من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: المقاومة تُسقط أكاذيب نتنياهو عن إنجازات بسلامة سلاحها الصاروخيّ بكثافة ومدى القصف / المفاوضات تفشل بصياغة اتفاق… واحتمال وقف نار أحاديّ متبادل… والكلمة الفصل للداخل / السوريّون ينتخبون وجعجع منزعج… وعكر بدل وهبي برضًى سعوديّ… ومسعى تسوية لجلسة الغد /
كتبت البناء تقول: اليوم العاشر للحرب التي تشهدها الأراضي الفلسطينية، وتلاقيها انتفاضة في الضفة والأراضي المحتلة عام 48 والقدس، وتصل خلالها صواريخ المقاومة الى كل مدن وبلدات كيان الاحتلال، شهدت محاولة تمهيدية من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لإعلان نصره وتحقيق أهدافه من الحرب عبر لقاء مع سفراء الدول الغربية لدى الكيان تحدّث فيه عن تحقيق أغلب أهداف الحرب، مشيراً الى ضرب القدرة الصاروخيّة لقوى المقاومة وتدمير الأنفاق والبنى التحتية لإنتاج الصواريخ، لتردّ عليه المقاومة عملياً بصليات الصواريخ من عيارات مختلفة وبكثافة تعادل ما كان عليه الحال في اليوم الأول، وباستهداف المدن البعيدة عن غزة مثل بئر السبع وتل أبيب والقدس.
اليد العليا للمقاومة أقفلت طريق البحث عبر الوسطاء عن اتفاق لوقف النار يرضي نتنياهو، واليد العليا داخل الكيان لصالح المستوطنين أبعدت فرص البحث باتفاق يتضمن التزام نتنياهو بوقف انتهاكات المستوطنين في القدس، ما رجح حسب المصادر المتابعة لمساعي الوسطاء خيار وقف نار أحادي متزامن ومتبادل، بحيث يتفق على موعد لوقف النار يعلن عنه كل طرف بصورة منفردة، ويرفقه باعتبار رسالته قد وصلت، ما يبقي الباب مفتوحاً، وفق المصادر أمام ما سيقوله الداخل الفلسطينيّ، حيث تراهن قوى المقاومة على النهضة التي تشهدها الضفة والقدس والأراضي المحتلة عام 48، في خلق واقع جديد سيفرض حضوره على المشهد، بينما سيكون على نتنياهو أن يواجه من جهة ضغوط المستوطنين، خصوصاً في المدن المختلطة عام 48، لجهة المزيد من المواجهات، ومن جهة موازية تساؤلات القيادات السياسية والعسكرية عن الفشل في الحرب الأخيرة التي دفع الكيان كلفتها عالياً من دون تحقيق أي هدف.
لبنانياً، تشهد السفارة السورية مشاركة كثيفة متوقعة في الانتخابات الرئاسية، وفيما تجري الانتخابات الرئاسية السورية خارج سورية في بلدان دأبت على منع استضافة السفارات السورية فيها للناخبين، وراهنت على حجز النازحين السوريين ككتل ناخبة الاستحقاق يكون لها فيه يد ومرشحون، بما يعني سقوط مشاريع تحويل النازحين الى رهائن سياسية، فسماح فرنسا والأردن والإمارات ومصر والهند والنمسا والسويد وروسيا والأرجنتين وقبرص والصين بإجراء الانتخابات في السفارات الروسية يسقط المسافة بين حلفاء سورية وخصومها إلا في لبنان، حيث أصرّ رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على تخيير السوريين بين البقاء في لبنان كرهائن معادية لبلدها أو التهجير القسريّ، مطالباً بترحيل كل مَن يشارك في الانتخابات.
في ملف التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية شربل وهبي، والتي أثارت عاصفة من الاحتجاج السياسي والدبلوماسي، نجحت المساعي المشتركة لرئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري بصياغة تسوية تتمثل بطلب وهبي إعفاءه من مهام تصريف أعمال وزارة الخارجية، وتكليف وزيرة الدفاع زينة عكر بالمهمة، مما سهل احتواء الأزمة بموافقة سعوديّة، كما قالت مصادر تابعت الملف عن كثب.
بالتوازي تواصلت المساعي لاحتواء الاحتقان السياسي والنيابي المحيط بالملف الحكومي والمتوقع ظهوره في جلسة مجلس النواب غداً، وتقوم المساعي على بلورة توصية متفق عليها تعيد ملف التأليف الى توافق رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة، بحيث لا ينال رئيس الجمهورية ما أوحت به الرسالة التي وجهها للمجلس لزجّه في مأزق دستوري تحت عنوان سحب التكليف، ولا ينال الرئيس المكلف ما يرغبه من تفويض مفتوح في التأليف، فتحسم التوصية الشراكة في التأليف بين الرئيسين مقابل الشراكة في المسؤولية عن عدم التأليف، بينما يطلب رئيس الجمهورية شراكة في التأليف وحصر المسؤولية عن عدم التأليف بالرئيس المكلف، ويطلب الرئيس المكلف إطلاق يده في التأليف وحصر المسؤولية بعدم التأليف برئيس الجمهورية تحت شعار فليوقع التشكيلة التي أودعتها لديه منذ شهور.
نجحت الجهود والمساعي على الخطوط الرئاسية مع السعودية ودول الخليج في احتواء وتطويق ذيول الأزمة الديبلوماسيّة اللبنانيّة – الخليجيّة وعاصفة ردود الفعل السياسيّة والإعلاميّة التي اندلعت إثر كلام وزير الخارجية والمغتربين «المتنحي» شربل وهبي بحق المملكة ودول الخليج، وذلك بعد تهديدات كبيرة نقلها سفراء خليجيون إلى المسؤولين في لبنان بتوجه مجلس التعاون الخليجي لاتخاذ إجراءات تصعيديّة ضد لبنان في حال لم تبادر الدولة اللبنانية إلى القيام بخطوات جدية لإعادة الأمور إلى طبيعتها. وقضى المخرج للأزمة بتنحّي وهبة عن الاستمرار بممارسة مهامه وتعيين الوزيرة زينة عكر مكانه.
ونفت مصادر رئيس الجمهورية لـ«البناء» أن يكون «كلام وهبة خلال الحلقة التلفزيونية الأخيرة منسقاً مع الرئيس عون أو مع النائب جبران باسيل لاستهداف السعودية لتحقيق أهداف سياسية، كما يدّعي بعض المصطادين في الماء العكر، بل إن حقيقة الأمر أن وهبة أخطأ وتحمل المسؤولية وتنحى وموقف الرئاسة الأولى واضح لجهة عدم تغطية أي موقف ضد أي دولة صديقة للبنان ومنها السعودية ودول الخليج».
الأخبار: شراكة سلامة ماريان الحويّك تمتدّ إلى “منصة الدولار”: أموال المودعين لمشاريع… لم تُنفّذ
كتبت صحيفة “الأخبار” تقول: منصة صيرفة، العملة اللبنانية الرقمية، منصة استيراد الأدوية… ثلاثة مشاريع فوّض مصرف لبنان تنفيذها – من دون مناقصة – إلى شركة واحدة هي “فوو”. الرابط بين الشركة ومصرف لبنان، هي ماريان الحويّك، مساعدة الحاكم رياض سلامة التي ورد اسمها إلى جانبه في القضية التي يلاحقه فيها القضاء السويسري. الحويّك تعاقدت، عبر شركة خاصة بها، مع “فوو” لتنفيذ مشاريع لصالح “المركزي”. ودُفعت تكلفة المشاريع بالدولار الأميركي، وحُوّل جزء منها إلى خارج لبنان. هو فصلٌ جديد من استغلال السلطة وهدر أموال المودعين على مشاريع غير ضرورية، ولم تُبصر النور أصلاً. الشركة نفسها ستتولى تنفيذ مشروع “المنصة” التي يَعِد سلامة بإطلاقها تحت عنوان “ضبط سعر الدولار في السوق”
فصْلٌ جديد يظهر عن إهدار الحاكم رياض سلامة دولارات المودعين، وإساءة استغلال السلطة والنفوذ داخل مصرف لبنان، وعن العلاقة “التشاركية” التي تربط سلامة بـ”كبيرة مُساعديه”، ماريان الحويّك وأدّت إلى مراكمة الأخيرة ملايين الدولارات بسبب موقعها الوظيفي والامتيازات التي يُغدِقُها عليها سلامة. آخر الفضائح المُكتشفة أنّ حاكم مصرف لبنان دفع لموظفة (الحويّك) لديه “عمولة” لقاء تعاقدها مع إحدى الشركات لتنفيذ برامج إلكترونية لصالح مصرف لبنان، سدّد الأخير ثمنها بالدولارات الأميركية “الطازجة”. وبما أنّ مصرف البنك المركزي لا يملك مدخولاً بالدولار، فهذا يعني أنّه دفع للحويك والشركة الخاصة من حساب العملات الأجنبية لديه، أي دولارات المودعين.
حصل ذلك بين 2019 و2020، أي في عزّ انفجار الفقاعة المالية والنقدية والاقتصادية في لبنان، و”نقّ” سلامة الدائم بأنّه لم يعد يملك الدولارات الكافية للدفاع عن استقرار الليرة، ولا لدعم استيراد المشتقات النفطية لزوم كهرباء لبنان والسلع الأساسية للسكّان. واستناداً إلى الحجّة نفسها، يرفض “المركزي” تمويل البطاقات التمويلية لتعويض وقف الدعم عن الاستيراد، ويمتنع عن ردّ أموال المودعين إليهم. في المقابل، حدّد سلامة “أولوياته” لمواجهة مرحلة الانهيار: “مدّ يده” إلى دولارات المودعين لتنفيذ مشاريع غير ضرورية في المرحلة الراهنة، ودرّ الأرباح إلى حسابات مُساعدته، التي ورد اسمها في الملفات القضائية المفتوحة ضدّ سلامة في سويسرا وبريطانيا وفرنسا، حيث يُشتَبه فيه بتبييض الأموال واختلاسها.
أداة الحويّك التنفيذية في الفضيحة الجديدة هي شركة “CloudX – كلاود إكس” التي أسّستها سنة 2018، وتولّت تنظيم المؤتمر الدولي السنوي، الذي يعقده مصرف لبنان حول الشركات الناشئة. وظيفة “كلاود إكس” – أو ماريان الحويّك – كانت التعاقد مع شركة “FOO SAL – فوو” لتنفيذ برامج لصالح مصرف لبنان، بمبالغ مُرتفعة، تُدفع حصراً بالدولار الأميركي. مثلاً، حوّل “المركزي” إلى حساب “فوو” في البنك اللبناني الفرنسي مبلغ 421 ألفاً و800 دولار أميركي في 30 حزيران 2020 (فاتورة رقم 146 – 2020). هذه قيمة فاتورة واحدة تلقّتها الشركة، من جُملة فواتير أخرى، لقاء العقد الموقّع بين الفريقين لإطلاق “منصّة صيرفة”، التي لم تكد تبدأ بالعمل عام 2020، حتّى توقفت عن العمل، وها هي الشركة تستعد لإطلاق منصة “صيرفة 2” التي يروّج لها سلامة، منذ أسابيع، لاستخدامها لعمليات الصيرفة لدى المصارف.
شركة “فوو” مُتخصّصة في كلّ ما له علاقة بالأنظمة المعلوماتية والتطبيقات، وخدمات ما قبل البيع وما بعده، مملوكة من إيلي نصر، وغدي الريّس، وطلال البجّاني، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة “زين” للاتصالات ورئيسها التنفيذي بدر الخرافي، والرئيس التنفيذي للعمليات المجموعة في “زين” مارك سكوت – جيجنهيمر، والرئيس التنفيذي السابق لـ”تاتش” ايمري غوركان، والرئيس التنفيذي للشؤون المالية في “تاتش” أسامة متى. المشاريع التي وقّعت على تنفيذها لصالح مصرف لبنان هي: منصّة صيرفة، العملة الرقمية، منصّة استيراد المعدات الطبية والأدوية. لم تحصل “فوو” على المشاريع بعد فوزها بمناقصة، ولا يظهر لماذا تمّ اختيارها دون غيرها لتقديم خدمات موجودة لدى شركات أخرى وبأسعار تنافسية. حاولت “الأخبار” التواصل مع غدي الريّس وإيلي نصر للاستيضاح منهما عن العقود، التي اطلعت عليها؛ الأول لم يُجِب، أما الثاني فطلب، بعد معرفة هوية المُتصل، معاودة الاتصال به “بعد ربع ساعة”، ولكنّه لم يعد يجيب!
“منصّة صيرفة”
بدأت المفاوضات بين شركتَي “كلاود إكس” (ماريان الحويّك) و”فوو” (ممثلة بإيلي نصر) لإطلاق منصّة صيرفة، قبل أن يُصبح مصرف لبنان لاعباً مباشراً. هذه المنصة أُطلقت في حزيران 2020، وشرح “المركزي” يومها أنّ الهدف منها هو “تداول الدولار والعملات الأجنبية في كل مؤسسات الصرافة. وتهدف إلى تنظيم عمليات التداول بالدولار التي تقوم بها مؤسسات الصرافة في لبنان، حماية لاستقرار سعر صرف الليرة اللبنانية”.
وُضعت مسوّدة الاتفاقية ومدتها ثلاث سنوات قابلة للتجديد تلقائياً إلا في حال راسل الزبون (مصرف لبنان) “فوو” خطياً قبل شهر واحد أقلّه برغبته إنهاء الاتفاقية. وقد تضمّنت أيضاً أنّه في حال طلب مصرف لبنان من “فوو” تقديم خدمات الدعم والصيانة سنوياً، “يجب وضع اتفاقية جديدة مُخصّصة للدعم وصيانة البرامج”، وهذا ما حصل في 30 تشرين الأول 2020.
حُدّدت التكاليف على الشكل التالي:
– بدل الترخيص 85 ألف دولار سنوياً، تُدفع على ثلاث سنوات
– 135 ألف دولار تكاليف المرحلة الأولى
– 125 ألف دولار تكاليف المرحلة الثانية
– 35 ألف دولار تكاليف المرحلة الثالثة
يعني أنّ كلفة المشروع الإجمالية هي 550 ألف دولار، تضاف إليها تكاليف الصيانة السنوية، البالغة 81 ألف دولار، يبدأ تقاضيها بعد سنة من بدء العمل بالمشروع. يدفع مصرف لبنان في السنة الأولى 380 ألف دولار، وفي السنتين الثانية والثالثة يدفع 85 ألف دولار (من دون تكاليف الصيانة والدعم)، و166 ألف دولار إذا تضمنت هذه التكاليف، على أن يُترك الخيار له. “يتمّ دفع الرسوم المستحقة لـ”فوو” بالدولار الأميركي الطازج حصراً، وتُدفع في حساب الشركة بالدولار في لبنان”، بحسب ما ورد في العقد. وللتذكير، فإن هذه المنصة ما كادت تبصر النور حتى توقفت عن العمل، ولم يبق منها إلا الاسم المعروف لسعر الدولار الذي حدده رياض سلامة لتسديد دولارات المودعين بالتقسيط الممل، وهو 3900 ليرة للدولار الواحد (سعر المنصة). وما تقدم يعني أن العقد مع “فوو” كان هدراً خالصاً.
وللتذكير، فإن منصة صيرفة التي أعلن سلامة إطلاقها في تموز 2020، من دون أن تتحوّل إلى واقع ملموس مستمر، هي غير تلك التي يَعِد حاكم مصرف لبنان، منذ 16 نيسان 2021، بإطلاقها إما الإثنين وإما الخميس من كل أسبوع، والتي يسوّق لها بصفتها ستجعل سعر صرف الدولار في السوق “مضبوطاً” عند حدود 10 آلاف ليرة للدولار الواحد! وشركة “فوو” هي التي ستتولى تنفيذ منصة سلامة الجديدة.
العملة اللبنانية الرقمية
عام 2018، أعلن رياض سلامة أنّ البنك المركزي سيُصدر عملة رقمية محلية لـ”تفعيل التكنولوجيا المالية ومواكبة التطور”. وفي آب 2019، وقّعت شركة “كلاود إكس” و”فوو” عقداً لإطلاق منصّة العملة اللبنانية الرقمية، التي أُطلق عليها تسمية “LDP“. وتشرح الاتفاقية أنّ الغرض الرئيسي من المنصة “نقل السوق اللبنانية إلى اعتماد نظام دفع غير نقدي”. صحيحٌ أنّ “كلاود إكس” وقّعت العقد لتُنفّذه نيابةً عن مصرف لبنان، إلا أنّ الاتفاقية حفظت لها حقّها في “إعادة بيع ترخيص المنصّة للبنك المركزي اللبناني، أو المؤسسات المالية اللبنانية المرخصة، أو الشركات العاملة في الأسواق المالية المُرخص لها العمل داخل لبنان”.
تُشير الاتفاقية بين “كلاود إكس” و”فوو” إلى أنّ البنك المركزي هو المسؤول الوحيد عن إصدار العملة الرقمية، وتحصل المصارف عليها منه، أما العملاء من غير المصارف فيُمكنهم طلب العملة الرقمية من مزوديها المُعتمدين.
هؤلاء المزودون هم “مالكو محافظ العملات الرقمية، التي لن يكون للمصارف أي سيطرة عليها. ولكن يُمكن تفويض المصارف أو شركات التحويل المالي، التأكد من معلومات العملاء وصحة مستنداتهم”.
أما بالنسبة إلى التكلفة، فيجب على الزبون (مصرف لبنان مُمثلاً بـ”كلاود إكس”) أن يدفع إلى “فوو” 2 مليون و212 ألف دولار أميركي، لا تشمل الضريبة على القيمة المُضافة. تؤكّد معلومات “الأخبار” أنّ المبلغ حُوّل كاملاً إلى حساب مالكي “فوو” في دبي، من دون أن تكون الأعمال قد أُنجزت. المليونا دولار أميركي، “الفريش”، دُفعا من أموال المودعين، وهو مبلغ يُساوي قرابة أشهر من دعم استيراد المواد الأساسية للمواطنين. ورغم ذلك، لم تبصر العملة الرقمية النور.
منصة الأدوية
الاتفاقية الثالثة التي وقّعها مصرف لبنان مع “فوو” هي إطلاق منصّة “بروبو – PROBO“، لتنظيم استيراد المعدات الطبية والأدوية. جرى التوقيع في 2 أيلول 2020، وهي تضم الشروط نفسها المنصوص عليها في الاتفاقيتين السابقتين. قدّمت “فوو” عرضاً تجارياً إلى مصرف لبنان، يتضمن تكلفة المشروع البالغة 409 آلاف دولار أميركي، إضافة إلى 57 ألفاً و260 دولاراً أميركياً لتغطية الصيانة وأعمال الدعم، يبدأ دفعها بعد إطلاق عمل المنصّة. وهذا المبلغ لا يشمل التكاليف الأخرى التي قد يتمّ تكبدها، كالتعاون مع شركات أخرى لتنفيذ أعمال الحماية للتطبيق الإلكتروني والمنصة، ورسوم الاستضافة التي اتفقت “فوو” مع شركة “كابيتال أوت سورسينغ – Capital Outsourcing” للقيام بها. وكما في العقود السابقة، لا تقبل “فوو” إلا الدفع بالدولار الأميركي “الطازج”… من أموال المودعين.
الديار:نتنياهو يرفض طلب بايدن وقف التصعيد ويُصرّ على تدمير حماس في غزة “اسرائيل” تصاب بخسائر كبيرة نتيجة صواريخ المقاومة وتعجز عن اغتيال اي قائد فلسطيني
كتبت صحيفة “الديار” تقول: بعد عشرة أيام من القتال الشرس بأعلى مستوياته بين جيش العدو الاسرائيلي من جهة وحماس والجهاد الاسلامي من جهة أخرى، واستعمال اسرائيل كل اسلحتها البرية والجوية والبحرية، يبدو العدو عاجزا عن السيطرة على موقع واحد في غزة، بل على العكس فان فصائل المقاومة الفلسطينية سجلت في صفوف الجيش الاسرائيلي خسائر كبيرة وبقيت مسيطرة على الوضع رغم اشراك اسرائيل 160 طائرة حربية تشن غارات دون توقف.
رئيس وزراء العدو الاسرائيلي نتنياهو يريد نصراً عسكرياً ليحوله الى نصر سياسي وليفرض شروطه بالاستيطان في القدس والضفة الغربية وخاصةً في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة. أما السر الكبير فهو ان نتنياهو يريد القبول بوقف اطلاق النار بعد صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يشبه القرار 1701 الذي اصدره مجلس الأمن ووافقت عليه اسرائيل ولبنان بعد حرب تموز 2006، لأن نتنياهو يعرف ان كتائب القسام ستقصف القدس في منطقة الشيخ الجراح لأنه بعد اسبوعين سيصدر قرار المحكمة الاسرائيلية التي ستفرض على 28 عائلة مقدسية اخلاء الشارع والمنازل ومصادرة السلطات الاسرائيلية ل 18 الف دنم وهي اوسع مساحة في القدس المحتلة. لذلك فان نتنياهو لا يريد وقف اطلاق النار قبل ان ياخذ ضمانة بان كتائب القسام وسرايا القدس والشعب الفلسطيني ان يقبلوا بمصادرة حي الشيخ جراح. هذه النقطة هي مدار خلاف دبلوماسي بين واشنطن وتل ابيب وبين بايدن ونتنياهو وخلال عشرة ايام اجرى الرئيسان اربع مكالمات هاتفية ونقلت وسائل اعلام اميركية واسرائيلية ان نتنياهو رفض طلب بايدن بوقف اطلاق النار لا بل وقف التصعيد القتالي بالكامل.
أعلن العدو الإسرائيلي أمس الأربعاء، إنه لم يحدد إطارا زمنيا لإنهاء هجماته على قطاع غزة، وسط مساع دبلوماسية مكثفة تقودها عدة دول من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، وحديث عن اتفاق مبدئي.
وأفاد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن هاتف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح أمس للمرة الرابعة خلال أسبوع.
وأضاف البيت الأبيض “أجرينا أكثر من 60 اتصالا هاتفيا منذ الأسبوع الماضي مع مسؤولين في إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول أخرى، وسنواصل اتصالاتنا الدبلوماسية من أجل وقف العنف وإيجاد سبيل للمضي قدما”.
وكشف أن بايدن قال لنتنياهو إنه يتوقع خفضا كبيرا للتصعيد أمس تمهيدا لوقف إطلاق النار، قبل أن يضيف البيت الأبيض “نعمل جاهدين لدعم وقف لإطلاق النار، والتوصل إلى هدوء دائم، وبناء طريق لمعالجة أسباب الصراع”.
على صعيد جرائم الاحتلال، قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن 219 استشهدوا خلال 10 أيام من القصف الجوي، الذي دمر طرقا وأبنية ومرافق أخرى خاصة بالبنية التحتية، وفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة.
وذكرت “إسرائيل” أن قتلاها بلغوا 12، وأن الهجمات الصاروخية المتكررة أثارت الذعر، وجعلت الناس يهرعون إلى الملاجئ.
وجرى تكثيف الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار، لكنها أخفقت حتى الآن.
النهار: استفتاء للسعودية والأزمة الحكومية الى احتدام
كتبت صحيفة “النهار” تقول: يفترض ان تكون “استقالة” وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه وتعيين نائبة رئيس الوزراء وزيرة الدفاع زينة عكر، وزيرة للخارجية بالوكالة مكانه، ان يطويا صفحة العاصفة التي اثارتها تصريحات وهبة المسيئة الى المملكة العربية السعودية ودول الخليج، ولا سيما لجهة التداعيات السلبية التي تخوف منها كثيرون على اللبنانيين العاملين في المملكة، والتي سارع السفير السعودي وليد بخاري الى نفيها. واذا كانت استقالة وهبه السريعة امس ساهمت في احتواء الازمة التي تسبب بها كما لم يفعل وزير من قبل، فان ما طغى على هذه الاستقالة وكاد يحجبها تمثل في “يوم التضامن مع السعودية ” الذي بدا بمثابة استفتاء سياسي واسع لصداقات السعودية في لبنان مع معظم قواه السياسية والحزبية ومراجعه الدينية، الامر الذي رسم دلالات مهمة ومعبرة على الصعيدين الداخلي والعربي. وسوف تتجه بوصلة الرصد السياسي في ظل هذه التطورات التي حصلت امس الى الكباش الجديد الذي افتعله العهد بتوجيهه رسالة الى مجلس النواب لمناقشة ملف تشكيل الحكومة من باب تفخيخ الرسالة باتهامات للرئيس المكلف سعد الحريري بأسر التشكيل، في ما اعتبرته أوساط حقوقية وسياسية على نطاق واسع تسللاً من باب حق رئيس الجمهورية دستوريا في توجيه الرسائل الى البرلمان، ولكن مع مضمون ينطوي على مخالفات مضمرة للدستور، بل لمحاولة إحداث عرف انقلابي جديد على غرار ما دأب العهد على القيام به مراراً وتكراراً.
اللواء: خيمة التضامن مع المملكة تثبّت العلاقات المميزة ودور اللبنانيين رؤساء الحكومات: رسالة عون تطيح بالنظام البرلماني.. وعكر للخارجية بعد إبعاد وهبة
كتبت صحيفة “اللواء” تقول: مع التصريحات الودية والمسؤولة لسفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري، من أن بلاده حريصة على اللبنانيين العاملين لديها، وتكذيب ما يُحكى عن السعي لترحيلهم، امام الوفود الروحية والسياسية والنيابية والاقتصادية والشعبية التي زارته في دارته في اليرزة، معربة عن الدعم والتنصل من الإساءات المشينة التي تضمنتها تصريحات وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال المعفي من مهامه، بمرسوم، والذي أُبعد نهائياً عن الوزارة، وحلت مكانه وزيرة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال زينة عكر.
تزامن ذلك، مع تأكيد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، من ان بلاده حريصة على “مستقبل لبنان، لكن عليه ان يجد السبيل لإنقاذ نفسه”.
وأكد الأمير بن فرحان ان “هيمنة حزب الله على القرار السياسي تعطل أي إصلاح حقيقي، وتمنع تحقيق مستقبل واعد لهذا البلد”.
وحول تصريحات وهبة، قال فرحان: تصريحاته عنصرية، ولا تعبّر عن الشعب اللبناني، وأقل ما يقال فيها انها غير دبلوماسية.
الجمهورية: تضامن واسع مع المملكة.. ومحاولات لسحب صاعق التفجير السياسي
كتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: امام هذا الكمّ الهائل من السقطات المفجعة والخطايا المتتالية التي يقترفها أهل السلطة، لم يعد امام لبنان واللبنانيين سوى التضرّع والصلاة لتهطل عليهم السماء بمعجزة تأتي إليهم بالخلاص والتحرّر من قبضة هذه الفئة من المتحكّمين التي لم تألفها من قبل حتى اكثر الدول ديكتاتورية وقهراً وتخلّفاً.
هذه السقطات والخطايا المتمادية ألقت بلبنان في الوحل، وها هو اليوم يقبع على مثلث بارود متفجّر، ينذر اشتعاله بمخاطر هي الأشد عليه، تحقق ما سبق ان حذّر منه وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان، حينما قال في بداية الأزمة ما حرفيّته “ان يصل لبنان مع تفاقم أزمته، الى وضع لا يفقد فيه صفته كدولة فحسب، بل كوطن”.
على انّ ما هو اخطر من كل ذلك، هي الصواريخ المجهولة والمريبة والمشبوهة، التي دأب على اطلاقها من يُسمّون بالأشباح العابثة بالأمن، من خلال سعيهم الى ان تُمدّد النار المشتعلة في فلسطين المحتلة الى لبنان عبر اطلاق صواريخ من الاراضي اللبنانية في اتجاه المستوطنات الاسرائيلية، وآخرها امس، حيث أحدث ذلك حالة من التوتر على الحدود الجنوبية، وهو الامر الذي يرسم اكثر من علامة استفهام حول معنى هذا الاستهداف، وحول الجهات التي تقف خلفه ومراميها، خصوصاً وانّ هذه الجهات المجهولة الهوية لا تجرؤ ان تعلن عن نفسها.