الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

عرضت الصحف البريطانية مقال رأي في صحيفة الفايننشال تايمز بعنوان “قد يكون بنيامين نتنياهو في نهاية الطريق“.

وقالت الصحيفة في مقدمة المقال إن إسرائيل “عالقة في مأزق سياسي”، لكن رغم ذلك، “لا يوجد أحد في الطيف السياسي الإسرائيلي المجزأ يحظى بالدعم القوي الذي يحظى به نتنياهو“.

وتضيف “تنظر إسرائيل الآن إلى حكومة أقلية غير عملية توصف بأنها حكومة وحدة، تبدو أشبه بإدارة تصريف أعمال بدون أجندة حقيقية، والتي يمكن أن تمكن حتى من عودة نتنياهو“.

وتشير الصحيفة إلى الرئيس الجديد المكلف بتشكيل حكومة، يائير لابيد، الذي “يقترح حكومة تمتد من اليسار إلى أقصى اليمين، ليتم التصويت عليها بأغلبية بسيطة من أعضاء الكنيست البالغ عددهم 120 عضوا، ولكن فقط إذا امتنع حزب إسلامي يدعمه عرب إسرائيل“.

إلا أن الصحيفة تعتبر أنه إذا ما نجح لابيد في تأليف حكومة، فمن المحتمل أن تكون “هذه حكومة ضعيفة غير قادرة على تمرير أي شيء سوى الأمور الأساسية“.

وبررت الصحيفة رأيها قائلة “هذا التحالف المفترض سيكون كتلة متهالكة من الحلفاء والوزراء السابقين الذين خانهم نتنياهو، متحدين فقط في كرههم لزعيم ماكر لما يمكن أن يكون معارضة متماسكة نسبيا“.

ولفتت الصحيفة إلى أنه “بالإضافة إلى ذلك، اقترح لابيد أن يأخذ نفتالي بينيت، القومي اليميني، دوره الأول كرئيس للوزراء في رئاسة الوزراء الدورية. بصرف النظر عن آرائه المتطرفة، في وقت فاز فيه حزبه “يمينا” بسبعة مقاعد فقط في مارس/آذار“.

من جهته قال نتنياهو إن “الكل يعلم أن (بينيت) يريد تشكيل حكومة يسارية خطيرة“.

وتعلّق “الأهم من ذلك، أن نتنياهو يدق في عش الدبابير لليمين الوحدوي الإسرائيلي، مدعيا أن بينيت خائن“.

واردفت “إنه يحاول إبعاد نواب المعارضين. لقد نجح في هذا أحيانا في الماضي، ولا يتطلب الأمر سوى انشقاق واحد أو اثنين حتى تتغير الحسابات. العمل ضده هو اضطراب في حزبه، الليكود. ومع ذلك، فإن عناصر حزب بينيت يريدون نسخة مختلفة من فكرة التناوب على رئاسة الوزراء: مع نتنياهو ولكن في البداية يتولى بينيت. ومع ذلك، فإن ذلك يحتاج إلى نوع من الثقة التي لا يولدها رئيس الوزراء الحالي“.

وخلصت الصحيفة إلى أنه “إذا كان لابيد وبينيت جادين في إيجاد بديل لنتنياهو فعليهما التحرك بسرعة. الليكود يخطط بالفعل لمظاهرات أمام منازلهم، ويحشد اليمين الديني، ويبدأ حروب الإشاعات الشرسة“.

ومع ذلك، إذا انهار نتنياهو فسوف ينتظر في الكواليس، وسيخضع الإسرائيليين لانتخابات أخرى، مصممة لإثبات أنهم لا يستطيعون العيش بدونه. إنهم يستحقون أفضل“.

قوات الأمن الإسرائيلية تعتقل متظاهرا خلال مظاهرة للفلسطينيين ضد إخلاء حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية

نتشرت صحيفة الإندبندنت مقال لبل ترو بعنوان “القدس على حافة الهاوية منذ أسابيع. إليكم السبب، وتقول الكاتبة “يمكن القول أن هذه الجولة الأخيرة من العنف قد تأججت بقرار من السلطات الإسرائيلية، خلال شهر رمضان، بتطويق بوابة العامود التاريخية المؤدية إلى المدينة القديمة، حيث تحب العائلات الفلسطينية تقليديا التجمع أثناء الإفطار. وكان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير لكثير من الشباب“.

وتضيف “الغضب تفاقم مرة أخرى مع احتمال إخلاء أربع عائلات فلسطينية قسريا من حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، على أرض يطالب بها المستوطنون اليهود“.

وتعتبر الكاتبة أن “القرار المثير للجدل قد يرقى إلى جرائم حرب وفقا للأمم المتحدة، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت الأمر باعتباره ‘نزاعا عقاريا’ خاصا“.

وتشير الكاتبة إلى أن “إسرائيل تقول إنه من أجل إخماد المزيد من الاضطرابات، فإنها تحتاج إلى تعزيز وجود قوات الشرطة في البلدة القديمة، لا سيما في الحرم الشريف أو جبل الهيكل، الذي يعتبر أقدس موقع في اليهودية، وثالث أقدس الأماكن في الإسلام وكان جوهر الصراع المستمر منذ عقود“.

إلا أن “الفوضى في القدس والصراع مع الفلسطينيين”، بحسب الكاتبة، “قد يجعلان من الصعب على يائير لابيد تشكيل ائتلاف لا سيما إذا كان بحاجة إلى الاعتماد على تحالف مع الأحزاب العربية في البرلمان“.

لكن آخرين يجادلون بأن السبب هو أن نتنياهو، الذي عادة ما يكون معاديا للمخاطر عندما يتعلق الأمر بقضايا أمنية فعلية، مشتت للغاية بسبب زواله السياسي الوشيك لدرجة أنه غائب وهذا هو سبب اشتعال القدس”بحسب الكاتبة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى