مسؤول أميركي: العودة للاتفاق مع إيران “ممكنة” قبل انتخاباتها الرئاسية
أكد مسؤول أميركي رفيع المستوى عشية استئناف المفاوضات في فيينا، أنّ إنقاذ الاتفاق النووي الإيراني “ممكن” في الأسابيع المقبلة، قبل انتخابات حزيران/ يونيو في إيران، بشرط أن تكون طهران راغبة في ذلك.
وأكد المسؤول أن “مباحثات غير مباشرة” تجري “بشكل نشط” مع الإيرانيين من أجل الإفراج “الفوري” عن أميركيِين محتجزين في إيران، دون أن يوضح إن كان ذلك شرطا مسبقا للاتفاق على صعيد الملف النووي.
وانطلقت مفاوضات غير مباشرة في بداية نيسان/ أبريل الماضي في العاصمة النمساوية فيينا بين الولايات المتحدة وإيران، يتوسط فيها خصوصا الأوروبيون وبقية الموقعين على الاتفاق المبرم عام 2015 بهدف الحؤول دون تطوير طهران سلاحا نوويا.
وتهدف المباحثات إلى إيجاد سبل لعودة واشنطن إلى “خطة العمل الشاملة المشتركة”، التسمية الرسمية للاتفاق النووي، بعد أن سحب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بلاده منه في قرار أحادي الجانب.
وقال المسؤول الأميركي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إنّ الجلسات الثلاث الأولى من المحادثات كانت “جادة” و”بناءة“.
ولا تستبعد واشنطن احتمال التوصل إلى اتفاق قبيل الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 18 حزيران/ يونيو.
وقال المسؤول الأميركي “هل من الممكن التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية؟ نعم بالتأكيد”. وأضاف “هذا ممكن، لأننا لسنا مضطرين لابتكار اتفاق جديد، إنّها مجرد مسألة إحياء اتفاق أسيء استخدامه“.
بيد أنّه أعرب عن قلقه إزاء رغبة المسؤولين الإيرانيين في ذلك. وقال “إذا اتخذت إيران القرار السياسي بأنها تريد بصدق العودة إلى (الاتفاق) كما تم التفاوض عليه في الأصل، فيمكن أن يتم ذلك بسرعة إلى حد ما ويمكن تنفيذ هذه العودة بسرعة، نسبيا أيضا“.