من الصحف الاميركية
نقلت الصحف الاميركية الصادرة اليوم توقعات مؤسسة “إيروسبيس كوربوريشن” Aerospace Corporation الأميركية للأبحاث الفضائية أن تسقط شظايا الصاروخ، الذي فقدت الصين السيطرة عليه، السبت، فوق شمال شرق أفريقيا.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز أن المنظمة غير ربحية التي تمولها الحكومة الفيدرالية بشكل كبير، توقعت سقوط الصاروخ عند الساعة 11:43 مساء، بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة.
وإذا كان توقعها صحيحا فسيسقط الصاروخ فوق السودان، وفق الصحيفة، وقالت الصحيفة إنه رغم أن فرص سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكان تبقى ضئيلة إلا أنها ليست منعدمة.
وأطلقت الصين الأسبوع الماضي أول المكوّنات الثلاثة لمحطتها الفضائية (سي اس اس) بواسطة صاروخ “المسيرة الطويلة 5 بي” (لونغ مارش 5 بي). ومن المتوقّع أن يسقط جسم هذا الصاروخ خلال الأيام القليلة المقبلة في مكان لا أحد يعرف أين سيكون.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن سياسيا بريطانيا وزعيم حزب سابق هو من يقف وراء تشكيل قرار شركة فيسبوك في تعاملها مع حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومنعه من المنصة.
وفي التقرير الذي أعده آدم ستايريانو وسيسليا كانغ قالا فيه إن قرار مارك زوكربيرغ مدير الشركة منع الرئيس السابق بعد هجمات الكونغرس في كانون الثاني/يناير كتب مسودته قبل ليلة نيك كليغ. وبعد أسبوع حث كليغ زوكربيرغ على ترك الأمر للجنة خارجية كي تقرر السماح بعودة ترامب إلى المنصة. وشك البعض في موافقته على قرار يتعلق بحرية التعبيرـ لكن زوكربيرغ قال “أحيل الأمر إليك، نيك”، حسبما قال تاكر باوندز، المتحدث باسم فيسبوك الذي كان في الإجتماع.
لعب نيك كليغ دورا من خلف الأضواء في القرارات المتعلقة بترامب، وهو دور مهم في لحظة حرجة من حرية التعبير في أمريكا
وقرر مجلس فيسبوك الرقابي، أمس الأربعاء، استمرار تعليق حساب ترامب ومنعه من نشر أي شيء على فيسبوك وانستغرام، ولكنه تحدث عن خطأ الشركة بممارسة منع دائم على ترامب ودعا الشركة لمراجعة القرار في غضون ستة أشهر.
ويقول زملاء لكليغ إنه لعب دورا من خلف الأضواء في القرارات المتعلقة بترامب، وهو دور مهم في لحظة حرجة من حرية التعبير في أمريكا وقام بتطوير المبرر الذي استخدمه زوكربيرغ وأنشأ المجلس واختار أعضاءه.
وجاء قرار المجلس بمثابة امتحان للجدل الذي دافع عنه كليغ داخل فيسبوك. فبدلا من تحمل الشركة مسؤولية التحكيم عليها أن تبحث عن مساعدة مجلس شبه قضائي خارجي مكون من خبراء لاتخاذ القرار النهائي.
وتساءل الكثيرون ومنهم عاملون في الشركة عن جهود الشركة في إنشاء محكم دولي لحرية التعبير، لفقدانه الشرعية لأن المجلس ممول من الشركة وتعمل فيه مجموعة مختارة منها. إلا أن كليغ ناقش أنه في غياب القواعد الواضحة من الحكومات فليس لدى فيسبوك سوى خيارات قليلة بإنشاء مؤسسات على غرار الموجودة في الدولة لاتخاذ القرارات. ورفض كليغ (54 عاما) التعليق عما ورد في التقرير، إلا أن فيسبوك فتحت المجال امام عدد من المدراء للحديث عن دوره بشرط عدم ذكر أسمائهم. وربط كليغ الصحيفة بعدد من الأشخاص خارج الشركة للحديث عن دوره. واتصلت الصحيفة بعدد من الأكاديميين والصحافيين وأعضاء المجلس الرقابي والرموز السياسية وجماعات عمل مدني على معرفة بعمل كليغ.
قالت صحيفة “واشنطن بوست” إن موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” ساعد على زيادة بيع العاملات المنزليات، ونقلهن إلى العبودية في دول الخليج.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته “عربي21″، إن ظهور “إنستغرام” في السنوات الأخيرة ساعد على خلق سوق دولية للعمالة الأجنبية، وتحديدا النساء اللاتي يتم تجنيدهن في أفريقيا وآسيا، حيث يبعن كخادمات في دول الخليج.
وأضافت أن بعض الوكالات غير المرخصة استغلت المنصة الاجتماعية لتشغيل النساء في أعمال، دون وثائق أو ضمانات ضرورية عن الراتب وظروف العمل.
ووصفت عدة نسوة تم تشغيلهن عبر إنستغرام وضعهن كأسيرات في البيوت التي يعملن بها، ولساعات طويلة، وبراتب أقل مما وعدن به في البداية.
وقالت فيفيان 24 من كينيا: “يعلنون عنا في منصات التواصل الاجتماعي، ثم يختار أرباب البيوت، ويتم توصلينا إلى بيوتهم. ولم يقل لنا أي شيء عن رب البيت، وكل ما يقال لك هو اجمعي أمتعتك، وسيقوم سائق بنقلك إلى هناك“.
وعندما وصلت فيفيان إلى دبي من نيروبي العام الماضي، توقعت أن تبدأ العمل كعاملة منزلية مباشرة، إلا أن وكالة التوظيف نقلتها إلى بيت في ضواحي دبي، وحشرتها فيه مع 15 امرأة أخرى، وبقيت فيه عدة أسابيع، حيث كانت تنام على الأرض، حتى حصل الوكيل لها على عمل من خلال الإعلان عنها في إنستغرام. وتم وضع صورتها التي اطلعت عليها الصحيفة مع المعلومات الشخصية، مثل الوزن والجنسية وتاريخ الميلاد.
وبعد عملية فحص للنشاط على إنستغرام، وجدت الصحيفة 200 حساب يبدو أنها تلعب دورا في تسويق النساء كعاملات منزليات في دول مثل الكويت والسعودية والإمارات العربية المتحدة.
وظهرت شبكة السوق السوداء إلى جانب شركات توظيف العاملات المنزليات القانونية، التي وفرت على مر السنين ملايين النساء للعمل كعاملات منزليات في دول الخليج.
ويمكن للنساء اللاتي يتم توظيفهن عبر هذه الشركات التعرض للانتهاك، لكنهن يعملن بطريقة قانونية، ويمكنهن اللجوء إلى طرق للحصول على حقوقهن أكثر ممن يتم تشغيلهن عبر شبكة السوق السوداء.
وقالت روثنا بيغوم، الباحثة البارزة في هيومان رايتس ووتش: “يتعرض العمال الأجانب الذين تم تشغيلهم عبر وكالات غير مرخصة لخطر الاتجار وأشكال الاستغلال الأخرى“.
وأضاف فابيان غوا، مدير البحث في منظمة حقوق الإنسان البريطانية “فير سكوير بروجيكتس”: “الخداع بنية انتهاك الناس وتشغيلهم في وظائف لم يوافقوا عليها يحمل كل سمات الاتجار بالبشر“.
وفي رد على طلب التعليق حول هذه الحسابات من الصحيفة الشهر الماضي، طلب المتحدث باسم الشركة قائمة بالحسابات التي تم تحديدها للتحقيق فيها، وتم حذفها لاحقا.
وقالت ستيفاني أوتاوي، المتحدثة باسم شركة فيسبوك التي تملك “إنستغرام”: “الاستغلال البشري أمر رهيب، ولا نسمح بهذا على إنستغرام“.
ولا يعرف إن كانت حسابات كالتي حذفت لا تزال على المنصة، وإن وجدت فكم عددها. وعندما سئلت عن السبب الذي لم تقم فيه المنصة بتحديد هذه الحسابات من قبل، قالت أوتاوي: “طورنا تكنولوجيا للكشف عن هذا النوع من المحتوى والسلوك، لكنها ليست فاعلة بالقدر المطلوب. ونعمل بشكل دائم لتحسين التكنولوجيا؛ من أجل مساعدتنا لتحديد هذه المحتويات بشكل أسرع“.
وقالت إن “إنستغرام” يتعامل مع هذا النشاط “بجدية كبيرة”، وإن الشركة في تواصل مع الخبراء والمنظمات لاستهداف الأشكال المتعددة للاستغلال البشري والاتجار، التي تعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتوصلت الصحيفة إلى أن الحسابات التي حددتها موجودة في دول المنشأ للعاملات، مثل كينيا وإثيوبيا، ويقوم أصحابها بالإعلان عن فرص عمل في الشرق الأوسط. وهناك حسابات تعود إلى الوكلاء في الشرق الأوسط، وتستخدم في إعلانات موجهة لأصحاب البيوت.
ويقول ريزارد كولوينسكي، المتخصص البارز بالهجرة في منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، إن النساء يتعرضن “للعمالة القسرية”، و”لو اختفين في سوق عمل غير رسمي وانتهى الأمر بهن في بيت، يصبحن بشكل عملي غير موجودات”.