من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن إنجاز المشاريع في مدينة “نيوم” السعودية يتأخر، وأن هناك مغادرة جماعية للموظفين الذين يعانون من ضغوط تحت وطأة الرؤية الطموحة للأمير.
وقالت الصحيفة في تقريرها إن المهندسين كافحوا مع مطالب تفجير حفرة طولها نصف ميل وعلى ارتفاع 30 طابقا في جانب جبل، لاحتواء مجموعة من الفنادق والمساكن. وتوجيه آخر لبناء 10 قصور، كل منها أكبر من ملعب كرة قدم، اجتذب أكثر من 50 تصميما مختلفا، لكنه ترك الموظفين يتساءلون عما إذا كان أي شخص سيشتري منازل يمكن أن تصل قيمتها إلى 400 مليون دولار لكل منها، وفقا لمراجعة خطط المشروع والمقابلات. مع أولئك الذين شاركوا في تطوير “نيوم“.
في أحد اجتماعات مجلس الإدارة في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تجاهل الأمير محمد مخططي المدن الذين قدموا خططا أخرى أبسط لمدينة خالية من التلوث، وطلب منهم التفكير بشكل أكثر جرأة.
ووصف متحدث باسم مشروع “نيوم”، المملوك لصندوق الثروة السيادية السعودي، حجم المشروع بأنه غير مسبوق، لكنه قال إن اتجاهه النهائي مرن وسيتم تشكيله “من خلال تغير الأولويات والفرص والتحديات“.
سعى الأمير محمد إلى استخدام الأفكار الكبيرة لجذب المستثمرين، وأخبر المسؤولين الأجانب أحيانا أنه سيكون سعيدا إذا حقق نصف ما خطط للقيام به.
تناول الكاتب تشارلز إم. بلو تصريحات السيناتورين الجمهوريين ليندسي غراهام وتيم سكوت التي قالا فيها إن الولايات المتحدة ليست دولة عنصرية.
وفي مقالة نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، اعتبر الكاتب أن وصف الولايات المتحدة بالدولة العنصرية لا يعني بالضرورة أن كل أو حتى غالبية الشعب الأميركي يحمل الفكر العنصري، إلّا أنه نبّه في المقابل إلى أن قرابة نصف الشعب صوت لصالح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب (في الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية) بينما الأخير يعد شخصًا عنصريًا بامتياز، وتساءل “كيف يمكن توصيف دولة يوجد فيها هذه الأعداد الضخمة التي تنكر عنصرية ترامب أو تدافع عنها أو تدعمها؟“.
وأضاف أن “ما من شك بأن عنصريين ومتشددين بيضًا هم من أسّسوا الولايات المتحدة، وأنه تم استخراج الكثير من الثروات في هذا البلد على ظهر الأفارقة عندما جرى استخدامهم كعبيد، مشيرًا إلى أنه جرى التوسع على حساب السكان الأصليين لأميركا وبعد خرق المعاهدات معهم.
وتابع الكاتب أن ثمانية رؤساء من أصل الرؤساء العشرة الأوائل للولايات المتحدة قاموا شخصيًا باستعباد الافارقة، لافتًا إلى ما كان كتبه رئيس المحكمة العليا في الولايات المتحدة عام ١٨٥٦ عن أنه جرى اعتبار “السود” من مستوى دوني وغير مؤهلين للتخالط مع العرق الأبيض سواء على المستوى الاجتماعي أم السياسي، وذلك على مدار ما يزيد عن نصف قرن.
كذلك ذكّر الكاتب بأن الولايات المتحدة دخلت في حرب أهلية على خلفية مسألة العبودية، مسلطًا الضوء على الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن الذي كان صرح عام 1858 خلال مناظرة رئاسية بأنه يؤيد نظرية تفوق البيض على السود.
وقال الكاتب إن العنصرية في الولايات المتحدة تطورت ولكنها لم تصبح أقل فاعلية، وان النظام اليوم يلعب دور الافراد العنصريين، مضيفًا إن اميركا صحيح أنها تغيرت لكنها ليست كما تزعم.
وخلص الى أن النظام في اميركا سواء كان الجنائي أو التعليمي أم الطبي هو منحاز لصالح البيض وأن هناك طيفًا كبيرًا من الشعب الذي إمّا أنه ينفي وجود هذا الانحياز أو يدافع عنه.