من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: فلسطيني يجرح ثلاثة جنود إسرائيليين… أحدهم بحالة حرجة وآخر في موت سريري
كتبت القدس العربي: في أول عملية عقب إلغاء الانتخابات الفلسطينية بسبب الرفض الإسرائيلي للسماح لأهالي القدس بالمشاركة فيها ترشحا وانتخابا ودعاية، ورغم تحذيرات أمنية إسرائيلية من توتر الأوضاع جراء ذلك، أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين في عملية إطلاق نار فدائية، جروح أحدهم حرجة جدا وآخر في موت سريري، حسب الإسعاف الاسرائيلي.
ووقعت عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال: “تعرض عدد من الإسرائيليين إلى إطلاق نار من داخل سيارة وصلت إلى مفرق تفوح (زعترة) في الضفة. ونجحت السيارة بالفرار من الموقع”.
وقال المراسل العسكري الإسرائيلي روي شارون: “إن فلسطينيا توقف بسيارته قرب الحاجز وفتح نافذة السيارة وصرخ بأعلى صوته “الله أكبر” ثم أطلق النار تجاه الجنود”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان حول العملية، إن عددا من المستوطنين تعرضوا الى إطلاق نار من داخل سيارة وصلت إلى مفرق تفوح، خلّف عددا من الإصابات في المكان. وأطلقت قوة عسكرية النار نحو السيارة التي لاذت بالفرار. وتقوم قوات الجيش بملاحقة السيارة وتقيم الحواجز في المنطقة.
وفي السياق استشهدت الفلسطينية رحاب محمد موسى خلف زعول من بلدة نحالين جنوب بيت لحم، برصاص جيش الاحتلال صباح أمس، قرب مفرق مستوطنة “عتصيون”. وادعت وسائل إعلام اسرائيلية أن المرأة (60 عاما) حاولت مهاجمة جنود الاحتلال بسكين على المفرق.
وتواصلت أمس الاحتجاجات في حي الشيخ جرّاح المهدد بالتهويد، رغم العرض الذي تقدمت به المحكمة العليا الاحتلالية لعائلات الجاعوني، واسكافي، والكرد، والقاسم، المهددة بفقدان منازلها، بالموافقة على الاعتراف بملكية الأرض للمستوطنين، مقابل بقائها في منازلها كمستأجرة محمية، وتسجيل العقد باسم شخص من هذه العوائل، حتى وفاة ذاك الشخص “المسجل باسمه العقد”، ثم ينتقل المنزل للمستوطنين.
وأمهلت المحكمة العليا المستوطنين والعائلات حتى يوم الخميس المقبل للوصول الى اتفاق فيما بينهما، وفي حال عدم الاتفاق ستصدر المحكمة قرارها في هذا الصدد.
وفي هذا السياق قال الخبير بالشؤون المقدسية فخري أبو دياب إن الاحتلال وضع خطة، وهذه الخطة تشارك فيها بلدية القدس الغربية وما تسمى سلطة الطبيعة وبعض الجمعيات الإسرائيلية وسلطة الآثار الإسرائيلية، ومنذ بداية الخطة تم تخصيص 537 مليار شيكل، أي نحو 165 مليار دولار لإتمامها على مراحل تمتد لسنوات.
ومع بداية أمس الأحد، توافد الكثير من النشطاء المقدسيين وآخرون من مناطق الـ 48 الى المنازل الأربعة المهددة بالإخلاء والمصادرة، وشرعوا بالاعتصام بداخل هذه المنازل التي ستكون بمثابة الدفعة الأولى من البيوت التي سيجري إخلاؤها وتسليمها للمستوطنين، قبل الانتقال لباقي منازل الحي.
ولم تسمح قوات الاحتلال بأي أعمال احتجاجية في الحي واعتدت على المشاركين بوقفة تضامنية مع أهالي الشيخ جراح، ورددوا هتافات النصرة للقدس والأقصى، ورفعوا شعارات “سوف نبقى هنا”، “نحن جذور الأرض” و”الشيخ جراح ينادي ثورة يا شعب بلادي”. وطالبت المعتصمين في المنازل المهددة، بإخلائها. واعتقلت اربعة شبان مقدسيين بعد الاعتداء وقمع المشاركين في مسيرة ضد الاستيطان وتهجير عوائل الشيخ جراح، ومنعت المسيرة من إكمال طريقها.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن صالح دياب، وهو أحد النشطاء في الحي قوله، إن النشاطات متواصلة بشكل كبير في الحي للدفاع عنه ولحماية القدس بأكملها، لافتا إلى ان المنازل الأربعة المهددة بالإخلاء، يسكنها قرابة 50 شخصا، فيما المنازل الاخرى المهددة بالإخلاء في الأول من أغسطس/ آب المقبل يقطنها 70 مواطنا. وأشار إلى أنه يوجد حاليا 550 شخصا مهددون بالإخلاء من منازلهم، من أصل 2200 في المرحلة المقبلة.
وطالبت حركة فتح الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالوقوف عند مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، أمام ما وصفتها بـ “المجزرة” التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق سكان حي الشيخ جراح. وقال المتحدث باسم الحركة أسامة القواسمي “إن أهل القدس يتعرضون لمجزرة تطهير عرقي وتمييز عنصري واضطهاد تمارسه حكومة نتنياهو المتطرفة، أمام صمت العالم ومؤسساته الرسمية”.
من جهتها قالت حركة حماس إن مخطط ترحيل أهالي حي الشيخ جرّاح “يستوجب تفعيل خيار المقاومة بأشكالها كافة”. وقالت “من المؤكد أن شعبنا سيذهب للخيارات كافة من أجل الدفاع عن المدينة المقدسة”. ودعت حماس جامعة الدول العربية والمؤسسات الأممية لـ “الوقوف في وجه فاشية حكومة الاحتلال وما تقوم به من عمليات طرد وتهجير للمقدسيين من مدينتهم، والاستيلاء على منازلهم بقوة السلاح”.
يذكر أنه منذ عام 1972، يواجه أهالي الشيخ جراح مخططا إسرائيليا لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم. ويزعم الاحتلال أن الأرض المقامة عليها هذه المنازل هي ملك لجماعات يهودية، وهو أمر أبطلته أوراق رسمية كانت قد صدرت عن المملكة الأردنية خلال فترة إدارتها مناطق الضفة الغربية ،بما فيها القدس الشرقية.
الخليج: إنذار فرنسي أخير للمسؤولين اللبنانيين قبل تطبيق العقوبات.. أنباء عن موافقة رئاسية على تسوية بشأن الحدود البحرية مع إسرائيل
كتبت الخليج: يتوقع أن يشهد ملف الأزمة اللبنانية زخماً جديداً خلال الأسبوع الحالي مع وصول وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان إلى بيروت في زيارة تستمر يومين الأربعاء والخميس المقبلين، سيلتقي خلالها الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، فيما تشير مصادر سياسية إلى أن الزيارة ستكون بمثابة إنذار أخير قبل الانتقال إلى التطبيق العملي للعقوبات المنوّه عنها منذ أيام، في وقت تستأنف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل هذا الأسبوع أيضاً، وسط أنباء عن تسوية حصلت بين القصر الرئاسي والوسيط الأمريكي خلال زيارته لبيروت الشهر الماضي.
وسيلتقي لودريان القوى السياسية التي اجتمعت في قصر الصنوبر لدى زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون بيروت. وتأتي هذه الزيارة على وقع عقوبات فرنسية لوّح لودريان منذ ايام، بأن بلاده تضع لمساتها الأخيرة عليها، ستفرضها باريس على الفاسدين في لبنان وعلى مَن يعطّلون الحل السياسي – الحكومي المتمثل بالمبادرة الفرنسية، من دون أن يعلن عن أسماء هؤلاء. وتقول مصادر لبنانية إن لودريان سيلمس في لقاءاته مدى «فاعلية» هذه «العقوبات» لدى الأطراف اللبنانيين، وما إذا كان سيليّن مواقفهم وشروطهم من التشكيل، لتبني فرنسا على الشيء مقتضاه، علماً أن العقوبات تتدرج بين فرض قيود على دخول المعاقبين إلى فرنسا وتجميد حساباتهم المصرفية، وكما تقول مصادر سياسية مطّلعة فإن هذه الزيارة ستكون بمنزلة إنذار أخير قبل أن تنتقل باريس من «التهديد» إلى التطبيق «العمَلي» للقصاص الذي تدرس آلياته ومداه، حالياً. ووفقاً لما أشارت إليه المصادر فإن لائحة العقوبات تضم أكثر من 40 اسماً من بينهم سياسيون ومستشارون وإعلاميون ورجال أعمال ينتمون إلى أكثر من طرف سياسي، لافتة إلى أن الإدارة الأمريكية أخذت علماً بهذه العقوبات وهي تدعم الخيار الفرنسي.
وبموازاة ذلك، تشير أوساط مطلعة على موقف القصر الرئاسي إلى أن «عون لا يزال بانتظار الحريري»، موضحة أن عون أبلغ البطريرك الراعي بأن لا نية لديه بالحصول على الثلث المعطل، فيما اعتبرت مصادر رئيس الحكومة المكلف أن تشكيل الحكومة أصبح رهن تطور المفاوضات الإيرانية الأمريكية، وتضيف أن «من الخطأ حصر المشكلة بيد جبران باسيل؛ بل بيد من هو أكبر منه، تحديداً حزب الله، وما باسيل إلا متلقٍّ، وما يشغله يتركز على كيفية رفع العقوبات الأمريكية عنه أكثر من الحكومة».
ترسيم الحدود
في غضون ذلك، وفي وقت يبني العهد آمالاً كبيرة على الثروة النفطية على اعتبار أنها ستعوّم لبنان مالياً، وإن بعد سنوات، يبدو أن التسوية حصلت بين العهد والوسيط الأمريكي، خلال زيارة دايفيد هيل بيروت الشهر الماضي، لإحياء مفاوضات الناقورة من جديد، على أساس ركائز «الاتفاق الإطار» على الأرجح، بعيداً من المطالبات التي كان رفعها الجانب اللبناني، بتوسيع حدود منطقة لبنان الخالصة بحريّاً، لأنها حقّ له مثبت بالوثائق الدولية. وإذ تسأل المصادر، عن «المكافأة» التي سيتلقاها الفريق الرئاسي بعد عدوله عن دعم خيار تعديل قواعد الترسيم الحالية، تشير إلى أن الجواب ستحمله الأيام المقبلة، خصوصاً أن مفاوضات الترسيم ستستأنف بين لبنان وإسرائيل، في الأسبوع الحالي، مع إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن توجّه فريق الوساطة إلى بيروت في الثالث من مايو/أيار للمشاركة في المحادثات.
إلى ذلك، لفت وزير الداخلية اللبناني محمد فهمي إلى أنه يتابع موضوع تهريب المخدرات إلى السعودية لأن «الموضوع أمني وهو لديه خلفية أمنية»، مشدداً على أنه «تمّ الكشف عن المتورّطين في عملية تهريب الكبتاجون، ومتابعة الموضوع جارية والدولة اللبنانية ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحقّ المتورّطين بهذا الملفّ».
الشرق الاوسط: وزير الخارجية الفرنسي يحصر لقاءاته في بيروت مع عون وبري
كتبت الشرق الاوسط: فوجئ الوسط السياسي في لبنان بموقف فرنسي لافت وغير مألوف، تمثّل في حصر لقاءات وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في زيارته لبيروت، التي تبدأ مساء بعد غد (الأربعاء)، وتستمر يومين، بكل من رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري، دون الآخرين المعنيين بتأليف الحكومة الجديدة، وأولهم الرئيس المكلف بتشكيلها سعد الحريري، من دون أن يجد من استثناهم من لقاءاته أي تفسير رسمي من قبل السفارة الفرنسية في بيروت التي كانت تواصلت مساء الجمعة الماضي مع عون وبري، واتفقت معهما على تحديد موعدين منفصلين لهما.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر سياسية معنية بتشكيل الحكومة التي تعثّر تشكيلها بعد أن اصطدمت بحائط مسدود من جراء انقطاع التواصل بين عون والحريري، بأن الخطوة الفرنسية قوبلت باستغراب وأحدثت صدمة سلبية بغياب أي تفسير فرنسي لتبرير استثناء أبرز المكوّنات السياسية من لقاءات لودريان في بيروت؛ خصوصاً أنها تتعارض مع الاندفاع الفرنسي الضاغط لتذليل العقبات التي تؤخر تشكيل الحكومة، إضافة إلى أن هذه الخطوة تنم عن إصرار فرنسي على المساواة بين من يسهّل تشكيلها وبين من يرفع شروطه التي لا تزال تعيق ولادتها.
ولفتت المصادر السياسية إلى أن باريس، في حال لم يبادر لودريان إلى إعادة النظر في قراره باتجاه توسيع رقعة المشاورات لتأمين الشروط لتسريع ولادة الحكومة، قررت أن تضع المعرقلين والمسهّلين لتشكيلها في سلة واحدة مع أنها بادرت إلى خرق معيار المساواة الذي حددته بشمول عون بلقاءات وزير الخارجية، رغم أنه في عداد المشمولين بتعطيل تأليفها بالإنابة عن وريثه السياسي رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل الذي يرفع من سقوف شروطه بالتناغم مع الفريق السياسي المحسوب على الرئاسة الأولى لدفع الحريري إلى الاعتذار.
وأكدت أنه لا اعتراض على لقاء لودريان برئيس المجلس الذي لم يوفر فرصة إلا ووظفها لإخراج أزمة تشكيل الحكومة من المأزق الذي تتخبط فيه، وقالت إنه ابتدع أكثر من مبادرة لكنه اصطدم بشروط عون – باسيل وحاول الاستعانة بحليفه «حزب الله» للضغط على حليفيه، لكنه آثر عدم التدخل وهذا ما فتح الباب أمام اتهامه من قبل خصومه بأنه يراعي باسيل إلى أقصى الحدود لأنه يشكل له خط الدفاع الأول الذي يتلطّى خلفه لتأخير تشكيلها وربطها بالمفاوضات الإيرانية – الأميركية حول الملف النووي، استجابة لطلب طهران.
ومع أن المصادر لم تتوصل إلى قناعة لتبرير موقف لودريان فإنها تتخوف من أن تكون باريس تتحضر للانسحاب تدريجياً من الملف اللبناني، وإلا هل يتصرف وزير خارجيتها بهذه الطريقة من دون العودة إلى الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يوفر له الحماية للدعسة الناقصة التي أقدم عليها – كما يقول رئيس حكومة سابق لـ«الشرق الأوسط» فضّل عدم ذكر اسمه – مضيفاً بأن الموقف الفرنسي قوبل باستهجان وطرح تساؤلات يُفترض بباريس أن تجيب عليها؟
وأكد أن رؤساء الحكومات السابقين لا يزالون يدعمون الحريري الذي يتمسك بالمبادرة الفرنسية لإنقاذ لبنان، وقال إنهم نصحوه بالصمود، وإن بري دخل على خط الاتصالات انطلاقاً من حرصهم على إعطاء فرصة لإنجاح المبادرة قبل أن يُفاجأ هؤلاء بموقف فرنسي غير مدروس ربما يراد منه التحريض على الطبقة السياسية لصرف الأنظار عمن يتحمّل مسؤولية حيال تمديد أزمة تشكيل الحكومة.
وتوقع بأن يبادر الحريري إلى وضع النقاط على الحروف، وقال: «يعود له وحده اختيار التوقيت المناسب ليدلي بدلوه من دون مراعاة أحد، ليس دفاعاً عن نفسه، وإنما لتصويب ما يمكن أن يرافق محادثات لودريان من تداعيات ومفاعيل سياسية من غير الجائز تحميلها لمن أيّد المبادرة الفرنسية بالأعمال لا بالأقوال».
ومع أن رئيس الحكومة السابق دعا إلى ترك الأمور تأخذ مجراها، فإنه في المقابل شدد على أن المساواة بين الحريري وبين عون وباسيل ومن خلفهما «حزب الله» مرفوضة؛ خصوصاً أن تحميل الحريري مسؤولية حيال تعثّر تشكيل الحكومة ما هو إلا تحامل عليه، وسيضطر إلى اتخاذ موقف قد يفاجأ به الجميع ومن بينهم رؤساء الحكومات السابقين الذين كان لهم دور في اجتماعهم الأخير بدعوته إلى تصليب موقفه. وسأل؛ هل أن لودريان مضطر للمجيء إلى بيروت لسحب المبادرة الفرنسية من التداول؟ أم أنه سيحاول إنقاذها، وإنما ليس بهذه الطريقة؟ إلا إذا كان المطلوب تشكيل حكومة بأي ثمن، محملاً الآخرين مسؤولية الخروج عن خريطة الطريق التي رسمها ماكرون لإنقاذ لبنان شرط الالتزام بالمواصفات الدولية لمساعدته للخروج من أزماته. لذلك، فإن المصادر وإن كانت تسعى لتفكيك اللغز الفرنسي باستبعاد أبرز المكوّنات السياسية من جدول أعمال لقاءاته، فهي في المقابل تقف عاجزة أمام القطبة المخفية التي سيحضرها معه لودريان من باريس، لتضاف إلى رزمة الإجراءات التي كان تحدث عنها بمنع من يعرقل تشكيل الحكومة أو من يثبت ضلوعه في الفساد من دخول الأراضي الفرنسية، وصولاً إلى إصدار أحكام مسبقة على المنظومة الحاكمة والطبقة السياسية غير قابلة للتمييز.
وعليه، لا بد من التريُّث للوقوف على ما يحمله لودريان من أحكام «تأديبية» إذا صح التعبير يحمّل من خلالها الطبقة السياسية مسؤولية تعثّر الحكومة مع أنه يدرك أن الفريق الفرنسي المكلّف بمواكبة مبادرة ماكرون للوصول بها إلى بر الأمان أو بعضه على الأقل أسقط نفسه في هفوات عندما اعتقد أن «حزب الله» يؤيد تشكيل الحكومة إلى أن اكتشف أن تأييده لم يقترن بالضغط على عون وباسيل.
ويبقى السؤال؛ كيف سيتصرف ماكرون؟ وهل يستطيع الدخول في مواجهة مع خصومه في الداخل، وهو يستعد للفوز بولاية رئاسية ثانية؟ وماذا سيقول حيال سحب مبادرته عندما يساوي في تحميله المسؤولية بين «محور الممانعة» بقيادة إيران وبين من يؤيد مبادرته على بياض، رغم أنه كان وقع في سوء تقدير عندما أراح «حزب الله» بحذفه نقاط الاشتباك من جدول أعمال حكومة مهمة من دون أي ثمن، ظناً منه بأن ترحيلها يعبّد الطريق أمام تأليفها في غضون أسابيع قليلة كما وعد أثناء اجتماعه بأبرز المكوّنات السياسية في قصر الصنوبر؟
وأخيراً، لا بد من الانتظار وعدم إطلاق الأحكام المسبقة قبل أن تدق ساعة الحقيقة على التوقيت الباريسي الذي يحمله معه لودريان، ولن يتم تظهير الموقف الفرنسي إلا من خلال لقاءاته، إلا إذا حصلت مفاجأة اقتضت إعادة النظر بجدول لقاءاته باتجاه توسيعها.
“الثورة”: مستوطنون إسرائيليون يعتدون على أراضي الفلسطينيين في نابلس
كتبت “الثورة”: اعتدى مستوطنون إسرائيليون مساء اليوم على ممتلكات الفلسطينيين في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وأفاد مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس لوكالة وفا بأن مستوطنين اقتحموا قرية جالود جنوب نابلس وأضرموا النار في مساحات شاسعة من أراضيها.
وتقتحم مجموعات من المستوطنين الإسرائيليين البلدات والمدن الفلسطينية بشكل يومي وتعتدي على الفلسطينيين وتخرب ممتلكاتهم بحماية قوات الاحتلال بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين جراء اعتداء قوات الاحتلال عليهم في بلدة جالود بمدينة نابلس في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت البلدة جنوب نابلس واعتدت على الفلسطينيين بإطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح والعشرات بحالات اختناق.
وأصيب عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق اليوم خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيتا جنوب نابلس.