من الصحف الاسرائيلية
اجتمع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مع رئيس الموساد، يوسي كوهين، وسفير إسرائيل لدى واشنطن، غلعاد إردان، وذكر المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن المسؤولين عبرا عن “قلقهما الشديد” من أنشطة إيران النووية.
وقال المصدر إن الاجتماع الذي عقد في واشنطن، جاء بعد محادثات جرت هذا الأسبوع بين مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي، مئير بن شبات، والتي شدد فيها الوفد الإسرائيلي على “حريتهم في العمل” ضد إيران بالطريقة التي يرونها مناسبة.
ويستكشف الرئيس الأميركي، جو بايدن، احتمالات عودة بلاده للاتفاق النووي الموقع في 2015 لاحتواء برنامج إيران النووي، بعد انسحاب سلفه دونالد ترامب. وبالتزامن مع ذلك، كثفت إسرائيل دعواتها لتطبيق المزيد من القيود الصارمة على التكنولوجيات والمشروعات الحساسة التي تمتلكها إيران.
قال المؤرخ الإسرائيلي إيال زيسر إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بدأ يبحث عن سلم لإنزاله عن شجرة التورط بالدعوة للانتخابات الفلسطينية التي دعا لها في كانون الثاني/ يناير 2021.
ولفت زيسر في صحيفة “إسرائيل اليوم” إلى أن عباس الذي يحتل منصب الرئاسة بلا انتخابات منذ نحو عقدين، لم تمر عليه سوى ثلاثة أشهر حتى بدأ التفكير بالتهرب من الاستحقاق الانتخابي الذي بات يوشك على إلغائها.
وأضاف: “بالنسبة لأبو مازن فإن المهم كان مجرد الإعلان عن إجراء الانتخابات، ويمكن منذ البداية ألا يكون قصد على الإطلاق إجراءها عمليا بل كل ما سعى إليه كان أن يعرض نفسه أمام الإدارة الأمريكية الجديدة، كديمقراطي، وكذا لحشر إسرائيل في الزاوية وعرضها كرافضة دائمة تخرب مساعي الفلسطينيين لإجراء انتخابات ديمقراطية“.
وقال إنه لم تمر سوى بضعة أيام “وإذا بأبو مازن يكتشف بأنه فتح صندوق مفاسد إذ أن خطوة الانتخابات دفعت بأعدائه داخل م.ت.ف وخارجها لأن يستغلوها. وهكذا فإن خطوة هدفها تعزيز أبو مازن والمس بإسرائيل أصبحت خطوة من شأنها أن توقع عليه نهايته“.
وأشار زيسر إلى أنه وإلى جانب العدو القديم، حركة حماس، “سارع لأن يعرض ترشيحهم في الانتخابات خصوم من الداخل أيضا وعلى رأسهم مروان البرغوثي الذي يمكث في السجن الإسرائيلي ومحمد دحلان الذي يمكث في القفص الذهبي في اتحاد الإمارات“.
وقال إن خطة أبو مازن هي النزول عن شجرة الانتخابات، وتحميل إسرائيل ذنب إلغائها، فقد أعلن خلال الأيام الأخيرة أنه إذا لم تسمح إسرائيل بإجراء انتخابات في القدس فإنه سيأمر بإلغائها، “وهنا ينبغي الافتراض بأنه إذا ما وقعت إسرائيل على الرأس وسمحت لسكان “شرقي القدس” بالتصويت، سيجد أبو مازن ذريعة أخرى“.
وتساءل زيسر: “ليس واضحا ما الذي كسبه أبو مازن من مناورة الانتخابات التي بادر إليها. ولكن بالنسبة للزعيم الفلسطيني ابن الـ 85 الذي يعد مستقبله السياسي بالأشهر وليس بالسنين، فإن ربح بضعة أيام أو أسابيع هو أيضا هواء للتنفس“.
وختم: “الواضح هو أن قصة الانتخابات سجلت الخطوط الأساسية لمعركة القيادة التي ستنشب حين تأتي نهاية أبو مازن – معركة جبابرة داخل م.ت.ف بل وحتى داخل فتح ستمزق هذه الحركة إربا. في الوقت الذي لا يتبقى فيه لحماس إلا أن تشاهد من الجانب ما يفعله آخرون بدلا منها“.