الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار: حاكم مصرف لبنان في باريس: الاختبار الأوّل لعقوبات لو دريان | دعوى قضائيّة في فرنسا ضدّ سلامة

 

كتبت صحيفة الأخبار تقول: بعد حزب الله والرئيس سعد الحريري، وصلت الدعوة الروسيّة إلى النائب جبران باسيل، الذي التقى أمس وزير الخارجية سيرغي لافروف، مؤكداً أنّ الأهمّ من تأليف الحكومة هو تأليف حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة للخروج من الأزمة. وبالتزامن مع الزيارة الروسية، كان الفرنسيّون يفتتحون العقوبات على شخصيّات لبنانيّة لم يسمّوها، بمنع دخول هؤلاء الأراضي الفرنسية، فيما كان رياض سلامة في باريس

يوم 12 نيسان الجاري، كشفت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية عن إعداد المحامي أنطوان ميزونوف دعوى سيقدّمها في باريس ضدّ حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، بتهمة الاختلاس وتبييض الأموال. وتُفيد معلومات “الأخبار” بأنّ ميزونوف قدّم الدعوى فعلاً، ليصبح سلامة ملاحقاً في كل من فرنسا وسويسرا، إضافة إلى احتمال تحوّله قريباً إلى مدّعى عليه في بريطانيا، بالتوازي مع الملفات التي يواجهها في بيروت، وآخرها قرار النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات بمداهمة مكتب شركة شقيق الحاكم، رجا سلامة، وختمه بالشمع الأحمر. ما سبق لا يعني أنّ الحماية قد رُفعت عن سلامة، وخاصةً أنّ قرار الدفاع عنه تملكه الولايات المتحدة الأميركية التي لم تُسقِط ورقته بعد.

التحقيق في قضية سلامة وشقيقه رجا محلياً لا يزال في بدايته. وتؤكّد مصادر معنيّة أنّ دهم مكتب شقيقه وختمه بالشمع الأحمر لم يكن بطلب سويسري، بل بقرار من النيابة العامة التمييزية التي قررت التعامل مع الملف السويسري ضد الشقيقين سلامة كما لو أنه إخبار. وتشير المصادر إلى أن النائب العام التمييزي استمع إلى إفادات أعضاء سابقين في المجلس المركزي لمصرف لبنان، لاستيضاح العلاقة التي كانت تربط المصرف المركزي بشركة “فوري”، التي يعتبرها التحقيق السويسري واجهة الشقيقين سلامة لاختلاس أكثر من 300 مليون دولار من مصرف لبنان. وفي انتظار تعاون السلطات السويسرية في هذا المجال، يستمر المحامي العام المالي القاضي جان طنوس بمتابعة التحقيقات التقنية التي يجريها فرع المعلومات بشأن الأجهزة المضبوطة في مكتب رجا سلامة. وتشير مصادر أمنية إلى أنّ طنوس “يُكثر من التدقيق في نتيجة عمل المعلومات”.

في سياق آخر، ومع اقتراب الموعد الذي حدّده مصرف لبنان لتسليم المستندات التي تطلبها شركة “ألفاريز ومارسال” لتتمكّن من إجراء التدقيق الجنائي (نهاية الشهر الحالي، أي اليوم)، شدّد رئيس الجمهوريّة ميشال عون، في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي، على أنّ “هناك استحقاقاً زمنيّاً لتسليم مستندات ووثائق “مصرف لبنان” لشركة التدقيق المالي الجنائي، ونحن والشعب اللبناني نرصد، والمسافة أيّام”.

رياض سلامة، الملاحَق في لبنان وسويسرا وفرنسا، غادر بيروت عند الثالثة من بعد ظهر أول من أمس إلى العاصمة الفرنسية، باريس، على متن طائرة خاصة. وفيما لم تتّضح بعد أسباب الزيارة، فإنها كانت لافتة لجهة تزامنها مع إعلان وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان، بدء فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيّين متورّطين في الفساد، إضافة إلى أولئك الذين تتّهمهم فرنسا بعرقلة تأليف الحكومة. هذه العقوبات التي تقتصر على “اتخاذ إجراءات تقيّد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية”، بحسب ما أعلن لو دريان، ستكون أمام الاختبار الأول لها بوجود سلامة، الذي بات في دائرة الشبهة، في نظر الادّعاء العام الفيدرالي السويسري، بجرم استغلال السلطة والاختلاس وتبييض الأموال. فهل ستطبّق فرنسا عقوباتها الجديدة عليه، أم أنها، على جري عادتها، ستعتمد الأسلوب الأميركي بمعاقبة خصومها السياسيّين حصراً؟

من جهة أخرى، كان النائب جبران باسيل قد بدأ زيارة رسمية لموسكو، استهلّها بلقاء نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، قبل أن يلتقي في وقت لاحق وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي استبقاه على مائدة الغداء.

وفي مؤتمر صحافي، عقده بعد اللقاء، رأى باسيل أن لبنان اليوم، نتيجة الضغوط عليه ونتيجة الفساد في داخله، انهارَ، ويلزمه إصلاحات جذريّة وبنيويّة لإنهاضه. وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة لا يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات من التحقّق.

هل يلتزم مصرف لبنان بتسليم المستندات لشركة التدقيق؟

وقال باسيل: إذا كان لبنان متوجّهاً الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي، فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي، إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها. ونحن كلّنا بانتظار أن يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة، والأهم قراره بالإصلاح.

وشكر باسيل روسيا على الأدوار التي تضطلع بها في المنطقة، ومنها:

– القيام بدور محوريّ في عودة النازحين السوريين الى بلدهم، حفاظاً على وحدة سوريا وعلى نسيجها الاجتماعي ونسيج الدول المحيطة بها، وعلى رأسها لبنان. الانتخابات الرئاسية السورية وتثبيت الرئيس الأسد سيكونان عوامل مسرّعة ومطمئنة ومشجّعة لهذه العودة.

– إقامة مشاريع تنمويّة واستثمارية ضخمة في المنطقة، وأذكر منها ما يساعد لبنان، على قاعدة BOT، ومن ضمن المشروع الإصلاحي لإنهاض لبنان، وذلك ببناء مصافي النفط في جنوب لبنان وشماله، بالمشاركة بمشاريع إنتاج الغاز في البحر اللبناني (وهو حاصل جزئياً الآن)، وبإمكانية المساهمة بمشاريع الكهرباء والمرفأ والسكك الحديد، وخاصة تلك المرتبطة بسوريا والعراق والأردن، ما يعزّز السوق المشرقي.

كذلك شكر لروسيا ما أبلغه به لافروف عن تقديم روسيا لقاحات مجانيّة بناءً على رسالة خطيّة موجّهة من رئيس الجمهورية اللبنانية، إضافة الى اللقاحات التجارية.

 

الديار: العودة الى مفاوضات الترسيم: اختبار اميركي لـ نوايا عون وباسيل عصا فرنسية تواكب تحرّكاً مع موسكو لاخراج لبنان من البازار رهان على ليونة سعودية… ولافروف يُحذر من التلاعب بالتوازنات

كتبت صحيفة الديار تقول: لعبة “بيي اقوى من بيك” بين رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مستمرة على الرغم من سخافتها، وهي تعكس ضحالة وتفاهة القيادات السياسية المتحكمة بمصير اللبنانيين، فلا رحلات الحريري الخارجية ساهمت في اخراج البلاد من ازماتها، ولا منافسة باسيل له في التقاط الصور مع “اي كان”، يمكن ان تخرج الساحة اللبنانية من “عنق زجاجة”، يتحمل الرجلان جزءا كبيرا من المسؤولية عنها في مرحلة “شهر عسل” التسوية الرئاسية.

وامام هذه الخفة اللبنانية رفعت باريس منسوب الضغط مع اعلان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن بلاده بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية،مشيرا الى إن فرنسا ستتخذ بالتعاون مع شركائها إجراءات مماثلة في حقّ المتورطين في الفساد. هذه “العصا” الفرنسية تسير بخطوات متلازمة مع مجهود تبذله باريس بالشراكة مع موسكو باتجاه السعودية وايران في محاولة لاستغلال المناخات الايجابية النسبية لاخراج لبنان من ازمته. في المقابل، تسعى واشنطن لاستغلال “الفوضى” اللبنانية على “طاولة” التفاوض مع العدو الاسرائيلي في ملف ترسيم الحدود البحرية، ومع الاعلان المفاجىء عن استئناف التفاوض مبدئيا يوم الاثنين المقبل، نُقل عن السفيرة الاميركية دوروثي شيا دعوتها الطرف اللبناني الى التعامل مع الملف بمرونة اكبر هذه المرة، فيما يعتبر الاميركيون الجولة المقبلة اختبارا لنوايا رئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل اللذين اوحيا لمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل ان عملية التفاوض هذه المرة ستكون مختلفة عما سبق.!

الترسيم الحدودي

اذا لم تحصل عقبات سياسية او فنية، يفترض ان تُستأنف المحادثات الحدودية البحرية غير المباشرة بين لبنان و “إسرائيل” يوم الاثنين المقبل. وعلم في هذا السياق، ان الجانب اللبناني لم يبلغ الامم المتحدة بعد قراره حول مسألة العودة الى عملية التفاوض، وطالب من الجانب الاميركي بيانا رسميا، وقد ابدت واشنطن موافقتها على الامر على ان يصدر بيان رسمي في هذا الشان، وبانتظار وصول الوسيط الاميركي جون ديروشيه الى بيروت، فان الوفد اللبناني سيعقد جلسة تنسيقية مع رئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة، وحتى الان لم يتلق الوفد اي معطى جديد يغير من موقفه على “طاولة” التفاوض فيما يتصل بحقوق لبنان البحرية وفقا للخط 29.

شيا تدعو لبنان الى “المرونة”!

ووفقا لاوساط مطلعة، تاتي العودة “الاسرائيلية” الى المفاوضات، بطلب اميركي، بمثابة اختبار “لنوايا” الرئاسة الاولى بعدما اوقف رئيس الجمهورية ميشال عون توقيع المرسوم 6433 وعقب المؤتمر الصحافي للنائب جبران باسيل الذي قدم خلاله طروحات جديدة “تدغدغ” مشاعر الاميركيين، ولفتت انتباه العدو الاسرائيلي خصوصا اقتراح استثمار الآبار المشتركة في المنطقة البحرية المتنازع عليها بواسطة شركة ثالثة.

ووفقا لزوار السفارة الاميركية في عوكر، رفع مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل تقريره الى الخارجية الاميركية بعد زيارته بيروت وجرى تبادل المعلومات مع “اسرائيل” حول هذا الملف، وقد جاء تحريك عملية التفاوض بناء على تقييم اميركي بامكانية الاستفادة من الانقسام اللبناني الراهن حول هذا الملف، في ظل حاجة فريق رئيس الجمهورية الى فك العزلة الدولية عنه. ولهذا ستكون الجولة المقبلة اذا ما عقدت عملية “جس نبض” لطروحات باسيل ومدى مطابقتها مع ما يحمله الوفد اللبناني المفاوض الى الناقورة وبعدها “سيبنى على الشيء مقتضاه”. وقد لخصت السفيرة الاميركية دوروثي شيا التوقعات الاميركية من استئناف المفاوضات بالقول لبعض من التقتهم، يجب ان يكون الجانب اللبناني اكثر “مرونة” في الجولة الجديدة.

 

النهار: فرنسا تطلق آلية العقوبات ضد معطّلي الحل

كتبت صحيفة النهار تقول: باستثناء العامل الجديد الذي طرأ مع تحريك ملف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل وعودتها في الأيام القليلة المقبلة، والذي كشفته “النهار” امس، تتجه البلاد الى جمود سياسي ممدد مع العطلة الطويلة التي تبدأ اليوم وتنتهي الثلثاء المقبل لمناسبة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي وكذلك لمناسبة عيد العمل. واذا كانت معطيات تناولت في اليومين الأخيرين جهودا ومشاورات ناشطة جديدة بين بكركي و”بيت الوسط ” عقب عودة الرئيس المكلف سعد الحريري الى بيروت حول أفكار مطروحة لتعديلات على مشروع التركيبة الحكومية العتيدة، فان المعلومات الموثوقة المتوافرة حول الملف الحكومي امس، أكدت ان لا وجود لأي رهان واقعي يستدعي انعاش الآمال جدياً في إمكان تحريك الجمود القائم وان الوضع لا يزال على حاله ولو ان أصحاب الإرادات المتمسكة بعدم التراجع امام الانسداد يمضون قدما في محاولاتهم.

ومع ان التواصل مستمر فعلا بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي والرئيس الحريري ان عبر اتصالات مباشرة او عبر موفدين، فان المعلومات المتوافرة في هذا السياق لم تؤكد ما تردد على نطاق واسع أخيرا ان البحث انتقل الى صيغة الـ 24 وزيرا بديلا من صيغة الـ 18، بل ان أي عودة الى تفاصيل التركيبة الحكومية المفترضة لم تحصل بعد، وهي تنتظر إشارات خضراء عدة لا يبدو انها اضيئت ولا يعرف متى واذا كانت ستضاء في وقت قريب. وقد يكون اكثر ما يثير الخشية من التمديد الطويل بعد للافراج عن أي مسعى جدي لتشكيل الحكومة ما بدأ يترسخ كانطباع ثابت لدى أوساط ديبلوماسية غربية وعربية كما لدى اوساط سياسية لبنانية من ان لبنان صار رهينة بالكامل لاعتبارات إقليمية مرتبطة بالتطورات الجارية بين ايران والولايات المتحدة والغرب عموما بما يستبعد معه أي تطور إيجابي لجهة الملف الحكومي قبل الانتخابات الإيرانية وجلاء الاتجاهات المرتبطة بالملف النووي الإيراني. ولفتت هذه الأوساط الى ان تركيز العهد وحلفائه على اتهام الرئيس المكلف بتجميد التأليف بزعم انتظار موافقة المملكة العربية السعودية على تسهيل طريقه يرتبط عمليا بمحاولات حجب الحقائق والتستر عليها وترك العهد يلعب الدور الشكلي الأساسي في التعطيل فيما يسنده جوهريا “حزب الله” في لعبة توزيع أدوار مكشوفة ولم تعد تخفى على كل الدول المعنية بمراقبة الوضع في لبنان. ولعل هذا العامل لعب دوراً أساسياً في اندفاع الولايات المتحدة الى إعادة تحريك المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل على نحو لم يتوقعه احد وذلك من باب اقفال نوافذ التوترات الإقليمية الإضافية التي تخدم مصالح دول كإيران التي توظف الساحة اللبنانية في حساباتها وصراعاتها وصفقاتها الدولية.

لودريان

اما الموقف الأبرز على المستوى الخارجي ولو لم يكن مفاجئا فكان لوزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من خلال إعلانه امس بدء تنفيذ إجراءات تقييد دخول مسؤولين لبنانيين متورطين في عرقلة تشكيل الحكومة الى الأراضي الفرنسية. وقال في هذا السياق في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير خارجية مالطا “هناك موضوع إقليمي نطرحه بانتظام وهو الوضع في لبنان الذي أود أن أتحدث عنه ببضع كلمات. إنها قضية إقليمية، إنها قضية متوسطية، إنها مسألة أوروبية. إنك تعلم التدهور الخطير للوضع الاقتصادي والاجتماعي والإنساني وحقيقة أن القادة السياسيين يواصلون عرقلة تشكيل حكومة كفوءة قادرة على إصلاح البلاد. أعني هنا كما قلت بالفعل خلال زيارتي السابقة عندما كنت عائدًا من لبنان، لقد أدليت ببعض التعليقات الجادة حول الوضع في هذا البلد. أود أن أقول ذلك مرة أخرى هنا: يجب أن يفهم المسؤولون عن الانسداد أننا لن نظل مكتوفين . لقد بدأنا مناقشات مع شركائنا الأوروبيين حول الأدوات المتاحة لنا لزيادة الضغط على اللاعبين في النظام السياسي الذين يعرقلون مخرجًا من الأزمة. وعلى الصعيد الوطني، بدأنا تنفيذ إجراءات تقييدية من حيث الوصول إلى الأراضي الفرنسية ضد الشخصيات المتورطة في الانسداد السياسي الحالي أو المتورطة في الفساد. ونحتفظ بالحق في اتخاذ إجراءات إضافية ضد كل من يعيق الخروج من الأزمة ، وسنفعل ذلك بالتنسيق مع شركائنا الدوليين”.

 

اللواء: ارتياح لبناني لبادرة السعودية: السماح للشاحنات بدخول أراضيها باسيل يحمل لائحة مطالب إلى موسكو.. وبوغدانوف إلى بيروت لدفع عملية التأليف

كتبت صحيفة اللواء تقول: تماماً كما الطقس في نهاية نيسان، هكذا بدا الجو السياسي أمس، هبة باردة، وهبة ساخنة. تفاؤل بتلاقي الأدوار لتأليف حكومة تحت شعار “لا غالب ولا مغلوب”، بصرف النظر عن السقف السياسي، مادام مطلب التشكيل بات مطلباً دولياً وإقليمياً ولبنانياً، نظراً للمخاطر الناجمة عن الاستمرار بالتلاعب في مصائر اللبنانيين، الذين تسوء احوالهم يوماً بعد يوم.. وتشاؤم، قياساً على محاولات ماضية، وتشكل شبه اقتناع بصعوبة التعايش بين التيار البرتقالي وقيادته والتيار الأزرق وبقيادته أيضاً..

 

 

ففي ظل هذا المناخ غير المستقر، ترددت معلومات عن ان مساعد وزير الخارجية الروسي للشرق الأوسط وشمال افريقيا ميخائيل بوغدانوف يتجه لزيارة لبنان لدفع عملية تأليف الحكومة، بالتزامن مع جهود البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الرامية إلى احداث خرق في جدار الثقة من خلال جمع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وسط معلومات عن الرئيس نبيه برّي، يتحضر بدوره إلى معاودة التحرّك، إذا ما لاحت في الأفق بوادر إرادة بالتوصل إلى تأليف الحكومة..

وقالت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أن هناك من يراهن على إمكانية أن تنجح مبادرة البطريرك الماروني في تحضير الأجواء المناسبة للملف الحكومي من خلال تواصله مع المعنيين بهذا الملف، وطرح أفكار لتقريب المسافات. لكنها اشارت إلى أن الأمور لا تزال في بداياتها وبالتالي لا يمكن حسم أي شيء . ولفتت المصادر إلى أنه حتى الآن ليست هناك من مساع جديدة بعد من افرقاء كانوا يعملون وفق حكومة الـ 24 وزيرا دون إمكانية حل بعض النقاط المتصلة بتسمية الوزراء وحتى الحقائب وغير ذلك.

واعتبرت أنه من الممكن تلمس نتائج مساعي البطريرك الراعي قريبا مع العلم ان ما من استعدادات لاي فريق للتنازل.

 

الجمهورية: الراعي يسعى لجَمع عون والحريري.. ومفاوضات الترسيم تستأنف الإثنين

كتبت صحيفة الجمهورية تقول: يدخل لبنان اليوم في إجازة طويلة نسبياً مع الجمعة العظيمة والفصح المجيد لدى الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويم الشرقي، وما بينهما عيد العمال الذين أصبحوا بلا عمل، وقد تكون مناسبة هذه السنة من أسوأ ما شهده العمال في تاريخهم، ولكن تزامن العيد مع قيامة السيّد المسيح يضفي الأمل على اليأس والإحباط، ويجعلهم يتحلّون بالإيمان بأن القيامة آتية لا محالة مهما طال أمد الجلجلة.

تراجعت السخونة السياسية وهدأت الجبهات وحلّت مكانهما المعالجة الهادئة للعلاقة مع المملكة العربية السعودية في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في ظل إبداء المسؤولين اللبنانيين حَزماً في مقاربة هذه القضية، كما تركزّت الأنظار على موسكو التي استقبلت رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل بعد استقبالها الرئيس المكلف سعد الحريري وقبله وفد “حزب الله” برئاسة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، بالإضافة إلى لقاءات أخرى مرتقبة وقد تمّت جدولتها ومن المتوقع حصولها قريباً، ما يؤشر إلى الدور الذي تلعبه روسيا لبنانياً، وكأن المبادرة انتقلت إليها مع العتب الفرنسي على عدم تجاوب القوى المعنية بالتأليف مع مبادرتها ومساعيها.

لكنّ الحرص الروسي على تأليف الحكومة سريعاً وبرئاسة الحريري، لم يفلح حتى اللحظة في ترجمة الرغبة الروسية في إخراج الحكومة من عنق العقد والفراغ، وذلك على رغم فتح أبوابها للقاء المسؤولين اللبنانيين والاستماع إلى وجهات نظرهم وتشجيعهم على المضي قدماً في التأليف وتجاوز الاعتبارات الشخصية في الوقت الذي يواصل لبنان انهياره.

وما هو ظاهر للعيان انّ موسكو تقدمت لبنانياً، وهذا لا يعني تراجع أدوار الدول الأخرى وفي طليعتهم الولايات المتحدة الاميركية التي يبقى لها وحتى إشعار آخر الكلمة الفصل، ولا يبدو انّ واشنطن مهتمة بالتأليف بقدر اهتمامها بالترسيم في ظل معلومات عن استئناف مفاوضات الترسيم من دون ان يعرف بعد القواعد التي سيرتكز عليها هذا الاستئناف الذي سيشغل الرأي العام اللبناني ويعيد الاهتمام والأولوية إلى هذا الملف الحيوي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى