بلينكن: ابن سلمان سيقود بلاده لفترة طويلة وعلينا العمل معه
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “سي أن أن” الأمريكية، إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيقود بلاده لفترة طويلة، وإنه يجب على الولايات المتحدة الأمريكية التعامل معه.
وأضاف أن ابن سلمان وقادة دوليين آخرين يمكن أنهم قد قاموا بأمور قد نرفضها أو نستهجنها، ولكن نقوم بما علينا لدفع مصالحنا وقيمنا للأمام.
ويأتي تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ردا على أسئلة المذيع له حول أن هناك قادة كبارا يهربون من تداعيات أعمالهم بعد قرار الرئيس بايدن بعدم معاقبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بصورة مباشرة بسبب مقتل جمال خاشقجي.
ورد بلينكن: “ولي العهد السعودي على الأرجح سيكون القائد لهذا البلد لمدة طويلة مستقبلا وعلينا العمل مع قادة من حول العالم ممن شاركوا أو قاموا بأمور في بعض الأحيان قد نعترض عليها أو نستهجنها ولكننا نقوم بذلك لدفع مصالحنا وقيمنا“.
وصرح بأن “أول شيء علينا القيام به سواء بالنظر إلى الوراء عن من كان مسؤولا أو النظر إلى الأمام في ما يتعلق بكيفية منع ذلك من الحدوث مجددا، هو أن نتأكد من وصولنا إلى حقيقة ما حدث، ونحن لم نصل إلى هذا الأمر بعد“.
وقال: “هناك أمران، الأول عندما يتعلق الأمر بخاشقجي ومقتله الفظيع، أعتقد أن ما رأيت كان أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية وضعت التقرير موضحة المسؤولية وموضحة دور ولي العهد، هذا بحد ذاته أمر كبير، وحقيقة أن حكومة أمريكا تضع بصمتها على التقرير هو أمر كبير“.
وأضاف: “وضعنا حظرا بقضية خاشقجي بأفضل صورة حتى لا يقوم أحد في دولتنا يحاول الترهيب وارتكاب أعمال عنف أو الدفع ضد أشخاص يتحدثون ضد الحكومة من الاستفادة من الوجود في دولتنا“.
وتابع: “ما بعد ذلك علينا التفكير بالطريقة الأكثر جدوى للتقدم والدفع بكل من مصالحنا وقيمنا، وسواء أعجبنا ذلك أم لا، فإنه يتعين علينا العمل مع السعودية التي تبقى شريكا في العديد من النواحي وأحد الأمور التي نحاول القيام بها هو كما تعلم وقف الحرب في اليمن“.
يشار إلى أن إدارة بايدن سمحت بنشر خلاصة تقرير مقتل خاشقجي، الذي يدين ولي العهد السعودي، ابن سلمان، بأنه مرتبط بالقضية، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يفرض أي عقوبات عليه ما أثار رد فعل حقوقي ضده.