الاحتلال يرضخ ويزيل حواجز باب العامود
نجح المقدسيون في إجبار شرطة الاحتلال إلى الرضوخ لإرادتهم، وإزالة كافة الحواجز في منطقة باب العامود بمدينة القدس المحتلة.
وقرّرت شرطة الاحتلال إزالة الحواجز التي أثارت غضبا مقدسيا وتفاعلا فلسطينيا وعربيا، ما دفع المقدسيين للاحتفاء بعد أيام من المواجهات الضارية مع شرطة الاحتلال والمستوطنين.
وأشادت فصائل فلسطينية بصمود وثبات المقدسيين أمام قوات القوات الاحتلال، ما أجبرها على الانسحاب من منطقة “باب العامود” .
وقال حازم قاسم، المتحدث باسم حركة “حماس”، في تصريح صحفي، إن “إقدام شرطة الاحتلال على إزالة حواجزها في باب العامود بعد ثورة الشباب المقدسي، نموذج على قدرة الفلسطيني على التحدي والصمود وفرض إرادته على المحتل“.
وأضاف: “ستظل وحدة الموقف الميداني، واعتماد الفعل المقاوم على اختلاف أشكاله، ضمانا للقدرة على الإنجاز في القضايا الوطنية وفي مواجهة الاحتلال“.
كما رأت حركة “فتح”، أن “تراجع قوات الاحتلال أمام صمود وثبات أبناء شعبنا، دليل آخر بأن الحق سينتصر على الباطل المتمثل بدولة الاحتلال ومستوطنيها“.
وشددت الحركة، في ببان، على “ضرورة أن يقف المجتمع الدولي عامة والأمتين العربية والإسلامية خاصة، عند مسؤولياتهم في لجم العدوان الإسرائيلي“.
وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في بيان، إن “المقدسيين حققوا إنجازا في مواجهة الاحتلال الغاصب بعد أن أجبرته انتفاضتهم على إزالة الحواجز من منطقة باب العامود“.
وأردفت أن “هذا التراجع الصهيوني ما كان ليتم لولا إرادة الصمود والمواجهة وإصرار الشباب المقدسي على تحدي القرارات العسكرية والتصدي لها“.
كما اعتبرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، في بيان، أن “هذا الانتصار يؤكد إمكانية فرض الانتخابات الديمقراطية في القدس، رغم أنف الاحتلال، وجعلها معركة مقاومة شعبية ناجحة“.
وقال حزب الشعب الفلسطيني، في بيان، إن “هبة القدس الشعبية.. مثّلت البوصلة الحقيقية التي يتوجب السير بموجبها في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية“.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، في بيان، أن “انتصار المقدسيين على الاحتلال وإجباره على إزالة الحواجز في باب العامود، يظهر كيف يمكن للعاصمة القدس أن تفرض حضورها في معركة الديمقراطية المتمثلة بالانتخابات القادمة، عبر الاشتباك مع الاحتلال“.
وانسحبت قوات الاحتلال من منطقة “باب العامود” وسط القدس، بعد إغلاقها أمام الفلسطينيين منذ بداية شهر رمضان المبارك، في 13 نيسان/ أبريل الجاري.