من الصحف الاسرائيلية
ذكرت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم ان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو اقترح بواسطة مقربين منه، على رئيس حزب شاس ووزير الداخلية، أرييه درعي، تولي منصب رئيس الحكومة بالتناوب خلال السنة الأولى بعد تشكيلها، وذلك بهدف تمكين رئيس حزب “تيكفا حداشا”، غدعون ساعر، من الانضمام إلى حكومة كهذه إثر رفضه الانضمام لحكومة برئاسة نتنياهو، حسبما ذكرت صحيفة “اسرائيل اليوم”.
ورغم رفض درعي لهذا الاقتراح، إلا أن نتنياهو أوفد قياديين في حزب الليكود إلى درعي من أجل إقناعه بقبول الاقتراح، بادعاء أن هذا الاقتراح سيؤدي إلى الخروج من المأزق السياسي المتمثل بفشل نتنياهو بتشكيل حكومة، ونقلت الصحيفة عن مصادر في حزب شاس تأكيدها على تقديم الاقتراح لدرعي.
وأضافت الصحيفة أن التقديرات في الليكود تشير إلى أن من بين جميع الإمكانيات الماثلة أمام نتنياهو لتشكيل حكومة تناوب، بهدف منع المعسكر المناوئ له من تشكيل حكومة، التناوب مع درعي هو الخيار المفضل على نتنياهو، وقالت مصادر في مكتب درعي للصحيفة إن “الوزير درعي ليس معنيا بمنصب رئيس الحكومة”.
وكانت القناة 12 التلفزيونية قد ذكرت أن نتنياهو اقترح على رئيس حزب “كاحول لافان” ووزير الأمن، بيني غانتس، أن ينضم إلى حكومته وأن يتولى رئاسة الحكومة في السنة الأولى، ثم يتولى نتنياهو المنصب لسنتين ويعود غانتس إلى المنصب في السنة الرابعة.
تستمر زيارة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات، إلى واشنطن بضع ساعات فقط، يعود بعدها إلى إسرائيل،وسيلتقي بن شبات مع مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك ساليفان، في مقر السفارة الإسرائيلية في واشنطن، حسبما أفادت صحيفة اسرائيل اليوم.
وبن شبات هو أحد المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين الذين سيزورون الولايات المتحدة، الأسبوع الحالي، من أجل طرح الموقف الإسرائيلي الرافض لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، ومحاولة الدفع نحو إبرام اتفاق نووي جديد يشمل شروطا إسرائيلية.
وأجرى بن شبات وساليفان محادثات عبر الهاتف ومحادثات فيديو حول الموضوع النووي الإيراني عدة مرات في الأشهر الأخيرة، لكن الصحيفة أشارت إلى أن بن شبات سيستعرض معلومات حساسة أمام ساليفان، تستوجب لقائهما وجها لوجه.
وسيتوجه رئيس الموساد يوسي كوهين إلى واشنطن أيضا، حيث سيلتقي مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ومسؤولين آخرين في أجهزة الاستخبارات الأميركية، وحسب الصحيفة فإن هدف هذه اللقاءات “تقليص الأضرار وحتى محاولة إيقاف الاتفاق النووي الجاري نسجه بين الولايات المتحدة وإيران بالكامل إذا أمكن“.
وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي إلغاء زيارته إلى واشنطن، التي كان ينبغي أن تبدأ أمس، وذلك على خلفية التصعيد العسكري مقابل قطاع غزة والتوتر الأمني في القدس في الأيام الأخيرة. وكان يتوقع أن يلتقي كوخافي مع رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي ومحاولة منع عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وفي الإطار نفسه، توجه إلى واشنطن كل من رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية تمير هايمن ورئيس الشعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة في الجيش الإسرائيلي، طال كلمان، وسيلتقون مع مسؤولين في الجيش الأميركي.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي في ختام هذه المداولات أن التعليمات التي صدرت خلاله للمسؤولين الذين سيزورون واشنطن هي التعبير عن معارضة إسرائيل لاتفاق مع إيران وعدم التداول حوله بادعاء أن الحديث يدور عن العودة إلى الاتفاق الأصلي المبرم عام 2015، وأن هذا الاتفاق يشكل خطرا على إسرائيل والمنطقة. وأضاف المسؤول أن نتنياهو شدد على أن إسرائيل ليست طرفا في الاتفاق النووي ولن تلتزم به.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي آخر قوله إنه يتوقع أن يستعرض المسؤولون الإسرائيليون أمام نظرائهم في واشنطن “عدة توصيات أساسية. التوصية الأولى تقضي بالامتناع عن رفع كامل وشامل للعقوبات عن إيران مثلما تعتزم الإدارة الأميركية فعله الآن. وبدلا من ذلك، يعتقدون في إسرائيل أنه في حال رفع العقوبات فإنه ينبغي أن يكون إلغاء عقوبات أميركية مقابل إلغاء خروقات إيرانية“.