من الصحف الاميركية
أرسل وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، قاذفتين إضافيتين من طراز “بي-52” إلى الخليج، ومدّد مهمّة حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” في المنطقة، وذلك لتأمين الانسحاب المقرّر لقوات التحالف الدولي من أفغانستان، بحسب ما أعلن البنتاغون.
وقال المتحدّث باسم البنتاغون، جون كيربي، خلال مؤتمر صحافي إنّ وزير الدفاع “وافق اليوم على بعض الإجراءات الإضافية”. وأضاف أنّ حاملة الطائرات “يو إس إس أيزنهاور” ستبقى في المنطقة “لبعض الوقت” في حين “وصلت” إلى المنطقة قاذفتان من طراز بي-52.
وهذه القاذفات الثقيلة المسمّاة “ستراتوفورتريس” والقادرة على حمل أسلحة نووية تتمركز في العادة في قطر حيث لدى الجيش الأميركي قاعدة جوية ضخمة.
ولم يستبعد المتحدّث إرسال تعزيزات أخرى للمشاركة في العملية اللوجستية الهائلة المتمثلة بسحب نحو 2500 عسكري أميركي، يضاف إليهم أكثر من 16 ألف متعاقد مدني مع تجهيزاتهم.
علاوة على ذلك، سيشمل الانسحاب قرابة 7 آلاف عسكري من حلف شمال الأطلسي يعتمدون إلى حدّ بعيد على الجيش الأميركي في نقل العديد والعتاد.
ولم يستبعد كيربي “احتمال أخذ إجراءات إضافية مؤقتة لحماية القوات”، مشيرًا إلى أنّه إذا كانت الآليات المدرّعة الأكثر تطوراً ستُسحب من أفغانستان عن طريق الجو، فإن مدرّعات أخرى لن تُسحب من هذا البلد بل ستُعطى للجيش الأفغاني.
نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن شخصين مطلعين، قولهما إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتوقع أن يعترف بما يسمى “إبادة الأرمن” على يد الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، وهو أمر سيكسر تقليدا دام عقودا للرؤساء الأمريكيين، الذين امتنعوا عن تعريض العلاقات الأمريكية التركية للخطر.
وقالت الصحيفة في تقرير إن الخطوة المتوقعة ستفي بوعد حملة بايدن الانتخابية في تشرين الأول/ أكتوبر، وتعكس استعداده لإغضاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وسط قائمة متزايدة من الخلافات حول صفقات الأسلحة التركية مع روسيا، والتراجع الديمقراطي، والتدخلات في سوريا وليبيا.
كما ستكون هذه هي المرة الثانية التي تعلن فيها إدارة بايدن رسميا عن إبادة جماعية مع المخاطرة بإثارة حنق قوة كبرى، بعد تصميمها على أن الصين تنفذ إبادة جماعية ضد مسلمي الإيغور في منطقة شينغيانغ.
وبحسب الصحيفة، سيمثل اعتراف بايدن انتصارا كبيرا للجالية الأرمينية الأمريكية، التي ضغطت من أجل الاعتراف بها لسنوات.
قال بيان للسناتور روبرت مينينديز، ديمقراطي من نيوجيرسي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وزوجته من أصل أرمني: “أنا فخور بأن حكومة الولايات المتحدة على وشك أن تكون قادرة أخيرا على قول ذلك دون أي تعبير ملطف: الإبادة الجماعية هي إبادة جماعية بكل بساطة“.
ورأت الصحيفة أنه إذا تحرك بايدن إلى الأمام، فمن المرجح أن يكون رد الفعل التركي سريعا.
ويوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن التصنيف سيضر بالعلاقة الثنائية ويمثل إهانة “للقانون الدولي“.
وقال تشاووش أوغلو: “البيانات التي ليس لها أي مستند قانوني لن يكون لها أي فائدة، لكنها ستضر العلاقات، إذا كانت الولايات المتحدة تريد زيادة العلاقات سوءا، فالقرار قرارها“.
ويتماشى التصنيف مع الجهود التي وصفها كبير دبلوماسيي بايدن، أنتوني بلينكين، بـ “وضع حقوق الإنسان في صميم السياسة الخارجية لأمريكا”، وهو معيار تعرض للتحدي بشأن نهج أمريكا تجاه السعودية ومصر وغيرهما من الأنظمة الاستبدادية.
وتحدث الأشخاص المطلعون على القرار شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة تحركات الرئيس المستقبلية.