من الصحف الاسرائيلية
أعلن رئيس قائمة “يمينا” نفتالي بينيت أنه بدأ اتصالاته لتشكيل “حكومة وحدة وطنية”، في إشارة إلى حسمه خيار الابتعاد عن حكومة يرأسها رئيس الليكود، بنيامين نتنياهو.
وحصلت قائمة “يمينا” في الانتخابات الأخيرة على 7 مقاعد، وحلّت في المكان الخامس، ومع ذلك فلا يمكن لنتنياهو أو المعسكر المناوئ له تشكيل حكومة دون دعم “يمينا”، ما أتاح موقعًا قويا لبينيت في المفاوضات، وطلب رئاسة الحكومة.
وكتب بينيت في حسابه على “فيسبوك”، إن نتنياهو “يختار جرّ دولة إسرائيل إلى انتخابات خامسة، عبر حملة عدوانية وشخصية ضدّي”.
ولا يمكن لبينيت تشكيل حكومة دون أن تضمّ أحزاب “ييش عتيد” (مركز)، برئاسة يائير لبيد، والعمل (مركز) و”ميرتس” (يسار صهيوني) ومع ذلك وصف حكومته بأنه “يمينيّة”، وتابع “سأكون واضحًا – حكومة وحدة كهذه لن تحقّق كل أحلامي، لكنها لن تكون أقلّ يمينيّة من حكومات نتنياهو”، وأوضح أن حكومة من هذا النوع “لن تفرض السيادة على جزء من أراضي إسرائيل (في إشارة إلى ضمّ مستوطنات الضفة الغربيّة)… لكنّها لن تسلّم أراضي“.
وبحسب ما ذكر بينيت، ستركّز حكومته على “الاقتصاد، خصوصًا المصالح الصغيرة والعمال المستقلّين، تأهيل جهاز التعليم، تخفيض البيروقراطية والتنظيم، مشاريع بنى تحتية ضخمة، شوارع وقطارات، تقوية الريف. بالإضافة إلى الحفاظ على أمن إسرائيل”.
كشف موقع إسرائيلي ما قال إنها “تفاصيل حصرية عن الزيارة التي يعتزم القيام بها وفد أمني عسكري إسرائيلي إلى واشنطن، لبحث الملف النووي الإيراني، مع العلم أنها الزيارة الأولى التي يقوم بها أفيف كوخافي قائد هيئة أركان الجيش الإسرائيلي إلى الولايات المتحدة منذ توليه منصبه، وستتركز لقاءاته مع كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية على المحادثات الجارية بين القوى العظمى وإيران“.
وأضاف أمير بوخبوط في مقاله على موقع “ويللا” الإخباري، نقلا عن مسؤول أمني كبير، أن “كوخافي سيطالب بزيادة الرقابة على البرنامج النووي الإيراني خلال زيارته الوشيكة، مما يجعل من توقيت الزيارة أمرا بالغ الأهمية، لأنه يمكن توقيع الاتفاق النووي مع إيران خلال أسبوع لذا فإننا أمام محاولة أخيرة لعرض الوضع الأمني في الشرق الأوسط، وتداعيات الاتفاق أمام الإدارة الأمريكية“.
وأكد أن “كوخافي يسعى لتقديم جملة مطالب واضحة ومحددة من نظرائه الأمريكيين خاصة بالاتفاق النووي المزمع توقيعه مع الإيرانيين، ومن أهمها أن يكون الإشراف والرقابة الدولية على كل مكونات المشروع النووي الإيراني، بما في ذلك التخصيب بجميع أقسامه، وتوزيع الأسلحة، وكيفية صنع القنبلة؛ لأن ما يحصل اليوم من سيطرة على الأسلحة الإيرانية ما زال عند مستوى منخفض“.
وأشار إلى أنه “كجزء من الزيارة العسكرية الأمنية الإسرائيلية إلى واشنطن التي تستغرق خمسة أيام، سيلتقي مع كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية والجيش الأمريكي، بمن فيهم مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ووزير الدفاع لويد أوستن، والقائد المركزي للجيش الأمريكي (سانتكوم) الجنرال كينيث ماكنزي، وقائد العمليات الخاصة (سوكوم) الجنرال د. ريتشارد“.
وأوضح أن “رئيس الأركان الإسرائيلي سيركز في محادثاته مع أولئك المسؤولين الأمريكيين على التهديد النووي الإيراني، وجهود طهران لتوطيد نفوذها في الشرق الأوسط بشكل عام، وفي الساحة الشمالية بشكل خاص، وسيكشف معلومات استخبارية حساسة حول مشروع إيران النووي، ووجودها في المنطقة، فضلا عن جهودها التسلحية في مجال تمويل العمليات المسلحة، والتعاون بين حزب الله والمنظمات الأخرى“.
وأشار إلى أن “الزيارة ستناقش تداعيات التهديد الصاروخي الدقيق الذي تحوزه إيران، ونوايا الجيش الأمريكي لدمج نشاطاته في القضايا متعددة الأبعاد ضمن تدريب خاص في إسرائيل، والكشف عن قدرات سرية في هذا الخصوص، التي تمكن من القيام بعمليات مشتركة إسرائيلية أمريكية، معظمها تحت قيادة قوات “سانتكوم“.
وأشار إلى أن “هذه الزيارة تم تحديد موعدها منذ أشهر، وتم تأجيلها، وفي الوقت الذي سيصل فيه كوخافي لواشنطن، فسيصل رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين ورئيس مجلس الأمن القومي مائير بن شبات، ويرافقهم ملحق الجيش في واشنطن، ورئيس شعبة الاستراتيجية والدائرة الثالثة اللواء تال كالمان، ورئيس قسم العلاقات الخارجية في الجيش العميد إيفي دافرين، الذين سيعقدون اجتماعات إضافية مع كبار مسؤولي البنتاغون”.