من الصحف البريطانية
القضية الرئيسية التي استحوذت على اهتمام الصحف البريطانية هي اتفاق مجموعة من أبرز أندية كرة القدم الأوروبية على إنشاء بطولة جديدة تحمل اسم “دوري السوبر الأوروبي”، وتأثير ذلك على لعبة كرة القدم في أوروبا.
نشرت صحيفة الإندبندنت التي جاءت افتتاحيتها بعنوان “دوري السوبر الأوروبي خيانة فادحة لكرة القدم“.
وتقول الصحيفة إنه نظرًا لأن توتنهام هوتسبير قد التزم للتو بالانضمام إلى دوري السوبر الأوروبي الجديد، فمن الإنصاف أن نتساءل عما قد دعاهم لإزعاج أنفسهم وإقالة مدربهم الضعيف الأداء، جوزيه مورينيو.
وتضيف أنه مع احتلال فريقه المركز السابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وبالتالي فهو غير مؤهل للحصول على مكان في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فإن خطوة إقالة مورينيو، على أسس تقليدية، ستكون مفهومة. ولكن إذا تم المضي قدمًا في دوري السوبر المخطط له، فلا يهم كثيرًا أين ينتهي توتنهام في الجدول. فمع إقامة الدوري الجديد، سيمكنهم الاحتفاظ بمكانهم فيه دوما. قد لا يفوزون باللقب قط، لكن لا يمكن أن يهبطوا أبدًا.
وتقول الصحيفة إن توتنهام قد يجد نفسه غير قادر على مواكبة الإنفاق الهائل المطلوب للحصول على فرصة كبيرة للفوز في دوري السوبر. لكن، الأندية الأخرى المشاركة في دوري السوبر تستطيع شراء أفضل لاعبي كرة القدم على مستوى العالم.
كما أن الأندية الأكثر ثراء في دوري السوبر سيكون لها اليد العليا في شراء أفضل اللاعبين وأمهر المواهب مقاربة بالأندية الأخرى التي تقل عنها ثراء من أعضاء دوري السوبر.
وتقول الصحيفة إن الأمر سيتحول إلى مجموعة ضئيلة من أكثر الأندية ثراء ومكانة تخوض حربا دائمة للحصول على أفضل اللاعبين والمزايدة بصورة دائمة على النجوم والمواهب.
وتقول الصحيفة إنه يجب وأد دوري السوبر في مهده، لأنه سيجرد كرة القدم من جوهرها وهو التنافس والطموح للفوز.
وترى أن دوري السوبر سيحول كرة القدم إلى لعبة بلاستيكية. وتضيف أن الرياضة التي شابها التشوه بالفعل جراء تدخل المال ستصبح أكثر تشوها وبشاعة بسبب دوري السوبر.
جاءت افتتاحية صحيفة الفايننشال تايمز التي جاءت بعنوان “معركة من أجل روح كرة القدم الأوروبية“.
وتقول الصحيفة إن كرة القدم لم تشهد من قبل صراعا مثل الذي تواجهه الآن، حيث يقدم دوري السوبر الأوروبي المقترح نموذجًا أمريكيًا للبطولة التي يتم لعبها بين أعضاء مجموعة مغلقة إلى حد كبير، وذلك في مقابل الأسلوب الأكثر انفتاحًا لمسابقات كرة القدم في “القارة العجوز“.
وتضيف أن البعض قد يرى أنها معركة دامية من قبل من مجموعة قوية جديدة لتحل محل مجموعة أقدم، ومن سيفوز سيكون له تأثير عميق على مستقبل اللعبة الأوروبية.
وترى الصحيفة أن الصراع يطرح أسئلة حول طبيعة كرة القدم: هل هي تجارة مثل أي مجال تجاري، أم شيء آخر؟ ومع وجود مليارات اليورو من حقوق البث التلفزيوني وأموال الرعاية والعديد من الأندية المملوكة للمستثمرين، من الواضح أن كرة القدم عالية المستوى هي تجارة كبيرة.
وتضيف أن الصدام الحالي يعكس تطور كرة القدم من رياضة مجتمعية لتصبح جزءا من صناعة الترفيه العالمية.
وتقول الصحيفة إن جماهير كرة القدم تعمد في حبها للعبة على الشغف والتشويق وعدم القدرة على التنبؤ. وتشير الصحيفة إلى أن الهيكل “الهرمي” للعبة في أوروبا يسمح حتى لأصغر الفرق بالاختراق إلى الرتب العليا.
ويأتي ذلك على النقيض من دوري السوبر الذي يتكون خمسة مواقع متناوبة، وسيكون لديه 15 عضوًا دائمًا. وهذا سيجعلها تبدو أشبه ببطولات الدوري الأمريكية حيث لا يوجد هبوط أو ترقية، ونتيجة لذلك، يمكن التنبؤ بالعائدات بشكل أكبر، مما يؤدي إلى تقييمات أعلى.
وترى الصحيفة أن كرة القدم ليست مجالًا يجب أن تتدخل فيه الحكومات، وعلى الرغم من ضجيج الساسة مثل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلا أن مستقبل كرة القدم لا يجب أن يقرره الساسة بل يرجع الأمر إلى اللاعبين والأندية والمديرين، وإذا لزم الأمر إلى المحاكم، وفوق كل ذلك الجماهير.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا لديفيد هنتر حول مدى أهمية فحوصات كورونا السريعة في المعركة ضد كوفيد-19.
وتقول الصحيفة إن الدراسات في مجال الأمراض المعدية تشير إلى إذا أتيح للجميع إجراء اختبار فيروس كورونا مرتين في الأسبوع والعزل الذاتي إذا كان إيجابيًا، فإن الوباء سينتهي.
وتضيف أن مسحات (PCR) اقتصرت في البداية على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض. ونظرًا لأن الاختبارات المعملية باهظة الثمن نسبيًا، وتتطلب معدات مكثفة، فإن ظهور النتيجة يتطلب في كثير من الأحيان عدة أيام.
وتضيف الصحيفة أن العالم إثر ذلك شهد ظهور اختبارات سريعة تستخدم مسحة في كل من فتحتي الأنف والحلق، بحثًا عن بروتينات فيروس كورونا، وتعطي نتيجة في غضون 30 دقيقة.
وتضيف أن بعض علماء الأوبئة يرون أنه إذا تم الجمع بين الفحوصات السريعة ودعم تنفيذ العزل الذاتي، فقد يكون هذا أداة حاسمة في مكافحة كوفيد-19.