زاخاروف: كان للغرب دور في مؤامرة انقلاب على الدستور في بيلاروس
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الاثنين، عن ضلوع دول غربية في محاولة انقلاب ضد النظام الدستوري في جمهورية بيلاروس.
وفي تصريحات لقناة “روسيا 24” علقت زاخاروفا على كشف السلطات البيلاروسية والروسية عن بعض تفاصيل المؤامرة الفاشلة: “المعلومات التي تم كشفها والأعمال التي تم إحباطها – وستقوم الأجهزة المعنية بتصنيفها فالحديث كان يدور عن تحضيرات لانقلاب على الدستور في أراضي بيلاروس – تكشف عن صورة مروعة وقبيحة لتورط الغرب ليس في الأجندة الداخلية لبيلاروس فقط، بل وفي تغيير نظامها الدستوري“.
وتابعت أن هناك “وقائع لا تبقى في ظلها لدى الغرب الجماعي أي فرص لنفي دوره”، مشيرة إلى أن الحديث يدور عن أنشطة “مواطنين بيلاروسيين يحمل أحدهما الجنسية الأمريكية كانا يتلقيان مشورة ودعما في العواصم الغربية“.
وأضافت زاخاروفا أن “هذه القصة محرجة بالنسبة للغرب إلى درجة أنه أصبح حجبها بشيء ما مهمة ملحة، وهذا ما أدى إلى اختلاق قصة براغ”، في إشارة إلى قرار السلطات التشيكية طرد 18 دبلوماسيا روسيا من البلاد على خلفية مزاعم عن ضلوع استخبارات روسية في تفجير مستودع للذخيرة في أراضي التشيك.
وفي 17 أبريل أعلن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، عن توقيف عدد من الأشخاص كانوا يحضرون لمحاولة اغتياله هو وأبنائه، مضيفا أن لديه معلومات عن ضلوع الاستخبارات الأمريكية في هذه المؤامرة. وقالت هيئة أمن الدولة البيلاروسية إن القائمين على المؤامرة كانوا يخططون للتصفية الجسدية للرئيس لوكاشينكو وأفراد عائلته وتنظيم “انقلاب عسكري” في البلاد.
من جهتها أفادت هيئة الأمن الفيدرالية الروسية في اليوم ذاته أن عملية مشتركة بينها وبين نظيرتها البيلاروسية أسفرت عن توقيف مواطنين بيلاروسيين في موسكو، هما القانوني، يوري زينكوفيتش (الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضا) وخبير الشؤون السياسية، ألكسندر فيدوتا.
فيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة “نوفوستي” الروسية، يوم الأحد، أن “أي افتراضات بشأن وقوف السلطات الأمريكية وراء محاولة اغتيال لوكاشينكو أو مشاركتها في هذه المحاولة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.