من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: توقعات أوروبيّة وروسيّة بالعودة للاتفاق النووي نهاية نيسان… وتفاؤل أميركيّ وإيراني / انفجار قضائيّ وانهيار اقتصادي وانتحار سياسيّ… هل ننتظر الحل الخارجيّ؟ / «القومي» يكرّم الشهداء: لحكومة إنقاذ قبل السقوط… ومجلس التعاون المشرقيّ /
كتبت البناء تقول: قال مرجع نيابي يكاد يصل الأميركيون والإيرانيون الى حل أزمة عمرها سنوات قبل أن يصل اللبنانيون الى حل خلافاتهم التي تراكمت خلال شهور، وفيما يعلم الجميع أن الأسباب داخلية، يبدو كأننا ننتظر حلاً خارجياً لأن البعض يريد أثماناً من خارج ما قبل أن يفرجوا عن الحل الداخلي، وأشار المرجع النيابي إلى أن اللقاء الإيراني السعودي في العراق بشارة خير إقليميّة كبرى لأنه له انعكاسات على كل الأزمات بما يزال من تعقيدات من طريق الحلول، لدرجة يمكن اعتباره، مع الأخذ بالأسباب الأخرى للأزمات أنه مفتاح حل الكثير من النزاعات في المنطقة. فالتفاهم الإيراني السعودي عند تحققه، كواحدة من ثمرات التقدم الأميركي الإيراني، سيسهل الحل اليمني بإزالة المخاوف المتبادلة من الطرفين تجاه طبيعة الحل، وكذلك في سورية، خصوصاً في لبنان، بعدما لم يتبق من نافذة أمل للخروج من نفق يزداد ظلمة وتنعدم معه فرص التحرك نحو ولادة الحكومة.
توقف المرجع النيابي أمام التوقعات الأوروبية والروسية بالتوصل إلى تفاهم نهائي يضمن العودة الى الاتفاق النووي نهاية الشهر الحالي ودرجة التفاؤل التي عبر عنها المفاوضون الإيرانيون والأميركيون، وقال يبدو إن كل شيء يسير نحو الحل، وإن العقد الرئيسية قد تمّ تجاوزها.
في الداخل يزداد التصعيد السياسي بين فريقي رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، وامتد الحريق اللبناني من مظاهر وعناوين الانهيار الاقتصادي، إلى مشهد الانفجار القضائي الذي أظهر المؤسسات في حال فوضى شاملة، دستورياً وقانونياً وحروب صلاحيات، سواء في الملفات المالية او الحكومية او القضائية، في ظل عجز تام عن تشكيل حكومة تمثل وحدها الطريق لإعادة تفعيل المؤسسات ووضع حد لهذه الفوضى، بحيث بات الانتحار السياسي الوصف الأقرب للحال اللبنانية.
مصادر متابعة للملف القضائي أملت أن يتمكن مجلس القضاء الأعلى من وضع يده على الانفجار القضائي الذي تحوّل فوضى قانونيّة، وطرح على المحك الثقة بالقضاء كمرجعيّة، وقالت المصادر إن القضاء معنيّ في الوقت نفسه باستعادة صورته كمؤسسة قادرة على معاجلة مشكلاتها بعيداً عن الإعلام، من جهة، ومن جهة مقابلة استعادة ثقة الناس بجديته في ملاحقة قضايا الفساد واستعادة حقوق الناس وودائعها الضائعة وأموالها التي تمّ تحويلها الى الخارج.
الحزب السوري القومي الإجتماعي رفع صوته داعياً للإسراع بتشكيل الحكومة وتخطي كل التعقيدات والمحاصصات والشروط والشروط المضادة، منعاً لانهيار بات وشيكاً، وفي حفل لتكريم شهدائه، دعا رئيس الحزب وائل الحسنية إلى حكومة ترفض وصاية البنك الدولي وتعزّز الإنتاج وتنفتح على سورية ودول المشرق مذكراً بدعوة الحزب لقيام مجلس تعاون مشرقيّ يشكل الإطار المطلوب للتعاون الاقتصاديّ لمواجهة الحصار والتنسيق الأمنيّ في مواجهة مخاطر الإرهاب.
ودعا رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي وائل الحسنية المعنيين إلى الإسراع في «تشكيل حكومة إنقاذ تأخذ على عاتقها إعادة الحياة الى مواطنيها وتضع حداً لهذا الانهيار الخطير، وتسارع إلى البدء بالإصلاح وعدم التلهّي لا في عدد وزرائها ولا في ثلثها المعطل ولا في توزّع الحصص».
وفي كلمة ألقاها خلال الوقفة الحاشدة التي نظمها القومي في الذكرى الـ 36 لعملية (عروس الجنوب) الاستشهادية سناء محيدلي وعملية (نسر البقاع) الاستشهادي مالك وهبي، وتحية لهما ولكوكبة الاستشهاديّين وكل شهداء الحزب أمام نصب شهداء المقاومة الوطنية في ساحة ضهور الشوير،، بحضور رئيس المجلس الأعلى النائب أسعد حردان، قال الحسنية نريد حكومة سياديّة لا تخضع لإملاءات الخارج ولا لشروط البنك الدولي، حكومة تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتنقل الاقتصاد من الاقتصاد الريعيّ الى اقتصاد الإنتاج فتشرع في دعم الزراعة والصناعة وتعيد للناس ودائعهم لدى المصارف، وتنفتح على كل الدول التي تبدي استعداداً لمدّ يد العون ومساعدة لبنان. وذكّر الحسنيّة بمبادرة «القومي» الى قيام مجلس تعاون مشرقيّ، وقال: طرح الحزب منذ سنوات مشروع الوحدة الاقتصاديّة المشرقيّة بمبادرة من رئيس الحزب آنذاك أسعد حردان وتوجّهت وفود حزبية الى رؤساء الدول أو إلى بعض السفارات وسلمّتها مذكرة بهذا الخصوص تتضمن مشروعاً متكاملاً للوحدة المشرقيّة وإنقاذ اقتصاد دول الهلال الخصيب، لذا فإن الحزب يؤكد مجدداً على طرحه لحل المشكلات والأزمات الاقتصاديّة في بلادنا.
الى ذلك لا يزال الملف الحكومي في خانة التعطيل، فالاتصالات مجمّدة، بعدما تعثرت كل المفاوضات والمشاورات التي جرت في الأيام الماضية بين المعنيين، واشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» الى ان الجهود وصلت الى طريق مسدود في ظل تعنت المعنيين على خط التأليف لا سيما أن الرفض العونيّ مستمر حيال تسمية الرئيس الحريري الوزراء المسيحيين. ورأت المصادر ان الأمور بدأت تفلت فلا بوادر انفراج محلي في ظل الكيديّات السياسية في حين أن الانهيار يواصل مساره من دون حسيب أو رقيب. واعتبرت المصادر أن لا نية عند المعنيين بتفعيل حكومة تصريف الأعمال ولا بتسهيل تشكيل الحكومة وكأن هناك قراراً مدروساً بأخذ البلد نحو الفوضى.
وشدّد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي على «أن الذين يصنعون الخير يختبرون حضور الله في حياتهم». وقال في عظة قداس الاحد الثالث من القيامة: «اليوم شعب لبنان يتعرّض بكل فئاته ومناطقه، لحربٍ اقتصاديّةٍ ونقديّة ومعيشيّة مفتوحةٍ تستدعي مواجهتَها والانتصارَ عليها بالصمود الذي يبدأ بالبقاءِ في لبنان للحفاظِ على وجودِنا وهوّيةِ الأرضِ والوطن».
وأكد النائب علي حسن خليل أن «المطلوب تشكيل حكومة اختصاصيين تعيد ثقة المواطنين بالدولة وإقرار الخطة المالية والاقتصادية»، لافتاً إلى أن «الدستور واضح فرئيس الحكومة المكلف يقترح ويشكل الحكومة ويتوافق مع رئيس الجمهورية ويؤمن لها التغطية البرلمانية»، مؤكداً أن «هناك مبادرة حقيقية تستند الى تراجع كل فريق خطوة إلى الوراء في سبيل الوصول إلى تسوية حقيقية». وأوضح أن مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري تنطلق من مبدأ ألا ثلث معطلاً في الحكومة».
الاخبار: هل تدعم قطر البطاقة التمويليّة؟
كتبت الاخبار تقول: وصل رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب إلى العاصمة القطرية الدوحة، في زيارة خارجية هي الأولى له منذ تشرين الأول الماضي، حين زار الكويت للمشاركة في مراسم تشييع الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح. في الشكل، الزيارة تبدو تعويضاً معنوياً عن «إلغاء» زيارة العراق، لكن في المضمون يكرر عاملون على خط زيارة بغداد أنها لم تلغ، إنما أجّلت. تصرّ المصادر على موقفها هذا، من دون أن تخفي أن التأجيل يعود إلى انزعاج رئيس الحكومة العراقية من تسريب خبر الزيارة قبل 15 يوماً من موعدها. لكن ذلك لا يلغي حقيقة أن موعداً جديداً لم يحدد للزيارة بعد، وأن كل ما قيل عن تأجيلها لثلاثة أيام تبيّن أنه غير واقعي. وبالتالي، إلى أن يثبت العكس، فإن الزيارة ألغيت، بالرغم من كل المساعي التي يقوم بها حزب الله واللواء عباس ابراهيم مع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي.
لم يُحدّد بعد موعد جديد لزيارة دياب إلى العراق
الملفات التي كانت تُحضّر لزيارة العراق، والتي كان يفترض أن يناقشها وفد وزاري كبير مع الجانب العراقي، استبدلت بتحضير دياب، على عجل، لملف يتضمن حاجات لبنان التي يأمل أن يتمكن من الحصول على دعم قطري لها. ومن الملفات التي سيطرحها دياب، الذي يرافقه مستشاره خضر طالب، ملف الغاز وملف دعم السلع ومشروع البطاقة التمويلية الذي يٌطرح كبديل من دعم السلع، وغيرها من الملفات التي يأمل الحصول على تمويل قطري لها. لكن كل المؤشرات تؤكد أن سلة دياب ستكون خاوية، وأي دعم حالياً سيكون محدوداً. وبالرغم من أن المسؤولين القطريين سبق أن أبدوا رغبتهم بمساعدة لبنان وبالاستثمار فيه، إلا أن ذلك ينتظر تأليف حكومة يكون لها خطة وقادرة على اتخاذ قرارات للخروج من الأزمة. لكن مع ذلك، فإن دياب الذي يلتقي نظيره القطري والأمير تميم بن حمد آل ثاني، على أن يعود غداً إلى بيروت، يأمل أن يساهم القطريون في دعم البطاقة التمويلية، لتتمكن الحكومة من بدء ترشيد الدعم. وفي تصريح لوكالة «أسوشيتد برس»، قال طالب إن دياب سيطلع المسؤولين القطريين خلال الزيارة على «أوضاع لبنان والصعوبات التي يعانيها اللبنانيون مالياً واجتماعياً ومعيشياً واقتصادياً». وأعرب عن أمل السلطات اللبنانية بالحصول على المساعدة من الدوحة، قائلاً: «وقفت قطر الى جانب لبنان دائماً ولن تبخل عليه بالمساعدة».
موضوع الدعم بدأ يأخذ منحى أكثر جدية وخطورة، بعدما أبلغ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المعنيين أنه لن يكون بمقدوره الاستمرار بالدعم بعد شهر أيار.
وفي هذا السياق، أعلن النائب علي حسن خليل «أننا سنواجه قريباً أزمة رفع الدعم، وهذا الأمر سيؤدي الى ثورة اجتماعية حقيقية وشاملة على كل المسؤولين بالبلد». وأوضح أنه «لا يمكن أن نستمر بالدعم، لكن لا يمكن أن يرفع من دون خطة رعاية». وأشار خليل إلى أن «احتياطات مصرف لبنان لن تكفي لأكثر من شهر، والمطلوب خطوات خلال هذا الشهر، سواء لناحية تشكيل الحكومة أو لناحية تحمّل حكومة تصريف الأعمال مسؤولياتها».
النهار : “مهزلة عوكر”: القضاء أمام التلاعب الأخطر
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : تكاد #الازمة الحكومية تصبح تفصيلا منسيا تحت وطأة الافتعالات شبه اليومية لملفات او حالات او أزمات تعكس في عمقها #الانهيار الذي لم يعد يحتاج الى اثبات او الى اطلاق عد عكسي لانفجاره وهو انهيار اخر معالم الدولة او بقايا المؤسسات. ولم تكن الوقائع الفضائحية لأسوأ تفلت وانتهاك للنظام القضائي وأصوله الجادة والمتحفظة والرصينة التي تعتبر الأبجدية الأساسية لمهابة ##السلطة القضائية في آخر الأسبوع الماضي عبر “مهزلة عوكر” حيث تولت القاضية #غادة عون بالأصالة عن موقعها وبالنيابة عن التيار الحاكم الذي يرعاها ويدعمها الى حدود خلق سابقة تفلت وتمرد لم يشهدها #القضاء اللبناني حتى في ازمان الانقسام والتقسيم والتحارب وخطوط التماس الاهلية، سوى علامة خطيرة للغاية من علامات توغل التخبط الذي بات السمة الأخطر لادارة البلاد السياسية في ظل عهد تتجرأ حالات انقلابية وغوغائية على تفجير اضطرابات عامة وداخل المؤسسات متلطية باسمه وتحت راية تياره السياسي ودوما تحت مسميات مكافحة الفساد !
واذا كانت الحالة الغوغائية التي شهدها اللبنانيون يومي الجمعة والسبت الماضيين في عراضة قادتها قاضية على رأس مجموعة مقتحمين من انصار “#التيار الوطني الحر” في محلة عوكر رفعت العنوان الأسوأ لاقتحام حرمة النظام القضائي مجدداً واستكمال العبث في المؤسسة الام التي يعول عليها الدور المحوري في إعادة ترميم وإصلاح الدولة المتهالكة، فان الأخطر ان يتبين ان التحريض العارم على هذه الحالة جاء ويستمر من رئاسة التيار الحاكم بذاته في ما يثير الأسئلة المشتعلة في كواليس القوى المعنية ولدى المراقبين عما ينتظر لبنان يوما بعد يوم ودور أي مؤسسة واي قطاع واي ملف سيكون غدا وبعده وبعده … والأخطر ان يجزم معنيون ومطلعون في هذا السياق ان وتيرة افتعال حالات الاضطرابات لن تقف عند حدود، ما دام نهج تغييب تشكيل الحكومة الجديدة يمضي بلا هوادة، بدليل ان العهد يقفز من ملف الى آخر كما فعل في محاولة عقد صفقة مع الاميركيين في تجميده مرسوم تعديل الحدود البحرية مع إسرائيل وقبله في ملفات أخرى جرت حوله مقايضات، والان سيكون دور زج القضاء في لعبة باتت تهدد البلاد باخطر التداعيات. ولم يكن أسوأ من عراضة التمرد القضائي سوى محاولة وزيرة العدل في حكومة تصريف الاعمال #ماري كلود نجم زج جميع القضاة في خانة الإدانة للتهرب من اتخاذ موقف واضح وحاسم من حالة تمرد القاضية غادة عون على قرار النائب العام التمييزي غسان عويدات تجنبا لإغضاب مرجعية الوزيرة السياسية المتمثّلة برئيس “التيار الوطني الحر” #جبران باسيل. وقد اثارت نجم عاصفة انتقادات لموقفها الباهت حيال القاضية عون وتجرؤها في المقابل على الجسم القضائي كلا، الامر الذي كشف مجددا خفايا المعركة الشهيرة للتشكيلات القضائية بينها وبين #مجلس القضاء الأعلى التي انتهت بتحجير رئيس الجمهورية #ميشال عون عليها بعد طول مناكفات تولتها الوزيرة مع الجسم القيادي القضائي.
ولم يكن غريبا والحال هذه ان يقرر امس رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والنائب العام لدى محكمة التمييز غسان عويدات عدم حضور اجتماع كان مقررا عقده اليوم مع وزيرة العدل ماري كلود نجم في ضوء ما جاء في مؤتمرها الصحافي السبت، خصوصاً لجهة تهجّمها على القضاء وعدم التزامها ببعض ما ورد في الاجتماع السابق. ويشار الى ان معلومات أفادت ان مجلس القضاء الأعلى سيعقد اليوم اجتماعا استثنائيا للنظر في حالة غادة عون فيما تحدثت معلومات أخرى ان هيئة التفتيش القضائي ستعقد اجتماعا غدا لاتخاذ القرار المناسب في حق عون. وقد وصف مصدر قضائي قضية غادة عون بانها تشبه حالة النقيب احمد الخطيب الذي تمرد على الجيش في بدايات الحرب وقال انه منعا لتكرار مثل هذه السابقة هناك المادة 95 التي تنص على وضع حد للقاضي بكف يده علما ان ثمة اصطفافات سياسية في مجلس القضاء الأعلى ولكن بأكثرية ثمانية من عشرة أعضاء يمكن المجلس ان يتخذ قرارا في مهلة لا تتجاوز الأيام الثلاثة والا تكون التداعيات على القضاء بالغة الخطورة .
الديار : عشرون مليون ليرة الحدّ الأدنى للأجور لمواجهة رفع الدعم عن السلع والمواد الغذائية والأولية سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء قد يصل إلى مستويات مُرتفعة ومُربكة
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : خرج الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي عن سيطرة السلطات الرسمية، وأصبح الوضع رهينة عامل الوقت فقط لا غير، مع معرفة مُسبقة وحتمية للمستقبل القاسي الذي ينتظر اللبنانيين! هذا الواقع يُسمّى بالحدث الأكيد (Probability =1) في علم الإحصاء، وبالتالي ما يبقى في إطار التكهنات هو مدى الضررّ الذي سينتجّ منه!
المعلومات تُشير إلى أن تأمين مصرف لبنان للدولارات بهدف شراء السلع الغذائية والمواد الأولية أو ما يُعرف بالدعم سيتوقفّ في غضون عدّة أسابيع مع نهاية شهر رمضان الفضيل. وبالتالي، وبعد هذا التاريخ، سيشهد السوق زيادة في الطلب على الدولار نتيجة توقف المصرف المركزي عن إعطاء ما يُقارب الـ 7.5 مليار دولار أميركي من أصل 10 مليارات دولار أميركي قيمة الاستيراد في العام الماضي! ما يعني ارتفاعًا مُطردًا للدولار لبلد إقتصاده استيرادي استهلاكي (85% من الاستهلاك الغذائي مُستورد). ولن يوقفه إلا تدفق النقد الأجنبي من الخارج بحيث يسد الفجوة بين الطلب والعرض لتستقر الأمور عند ما يعرف بالـ Equilibrium. هذا الأمر لا لُبْسَ فيه ولا حَل إلا به اقتصادياً، وكل ما خلا ذلك من مواقف رنانة لم يعد مُجديًا في المدى القريب.
وقت الجد قد حل فعلاً والانهيار الكامل على الأبواب إلا إذا…
فما هي السيناريوهات المطروحة؟
سيناريوهات حلوة ومرّة
هناك أربعة سيناريوهات مطروحة:
السيناريو الأول وينصّ على استمرار مصرف لبنان في تأمين الدولارات للسوق، وهو ما يرفضه المصرف المركزي نظرًا إلى أن الأموال المُتبقية في الإحتياطي هي أموال مودعين (إسمية)، وبالتالي يمنع القانون المصرف المركزي من المسّ
بهذه الودائع تحت طائلة الملاحقة القانونية، وهو ما هدّد به نقيب المُحامين في حال تمّ استخدام هذه الأموال؛
الجمهورية : إنهيارات متمادية تهدِّد الهيكل.. والقضاء “الهوليوودي” لا يحقق العدالة
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : في كل أسبوع يتقدّم ملف ليتراجع آخر. الأسبوع الماضي كان أسبوع الترسيم والذي سبقه التدقيق الجنائي، فيما انتهى الأسبوع المنصرم على تقدُّم الملف القضائي الذي استأثر بالمشهد السياسي وحرّك الجسم القضائي الذي سيواصل اجتماعاته لحسم الإشكالية التي أثارتها المدّعية العامة في جبل لبنان القاضية غادة عون، وارتدّت سلباً على دور القضاء وصورته والرهان عليه كنقطة ارتكاز الدولة ومؤسساتها، فلا إصلاح من دون قضاء مستقلّ، ولا ثقة بالبلد من دون دور فاعل للقضاء، ومن مصلحة مَن أساساً تشويه صورته وسمعته في توقيت يشهد فيه البلد انهياراً على أكثر من مستوى؟
وبدلاً من تحصين المؤسسات التي ما زالت صامدة على رغم الأزمة السياسية والمالية والاقتصادية، هناك من يصرّ على مساواتها بالمؤسسات الفاشلة والمتعثرة، فيما المطلوب الحفاظ على الأجسام التي ما زالت صامدة وجعل الأجسام الأخرى تحذو حذوها. ولكن، هل ما يحصل هو بالمصادفة نتيجة الانهيارات المتمادية، أم يتمّ عن سابق تصور وتصميم من أجل هدم الهيكل اللبناني؟ ومردّ هذا التساؤل عائد إلى الإمعان في هدم كل شيء.
ترى اوساط سياسية مواكبة للتطورات الجارية، انّه ما لم تتألف الحكومة، فإنّ الانهيارات ستتواصل، ومن الصعوبة بمكان ان يستعيد الوضع انتظامه واستقراره في حال استمر الفراغ على المنوال الحالي، فيصعب توقُّع اي تحسُّن للأوضاع، بل على العكس فإنّ دينامية الانهيار ستأكل الأخضر واليابس ولن تقف عند حدود مالية وسياسية واجتماعية، الأمر الذي يستدعي حصر كل التركيز والاهتمام بالتأليف الذي يشكّل وحده المدخل لإعادة انتظام الحياة السياسية والدورة الاقتصادية.
لكن، هذه الاوساط تلاحظ انّه بدلاً من إعطاء المعنيين الأولوية لإنهاء الفراغ، تُفتح الملفات الخلافية الواحدة تلو الأخرى، وكأنّ التسخين السياسي الناجم عن الفراغ غير كافٍ، فتشتعل الجبهات بملفات خلافية، ما يزيد من حدّة الانقسام ويؤدي إلى مزيدٍ من تسريع الانهيار، فيما خطوط التواصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلّف سعد الحريري مقطوعة، وأزمة الثقة بين الطرفين تتعمّق، والخلاف المستحكم بينهما يقطع الطريق على كل المساعي الداخلية والمبادرات الخارجية، وآخرها المحاولات الروسية للدفع في اتجاه التأليف، من خلال اللقاءات التي جرت وستجري في موسكو.
وستتجّه الأنظار الى اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرّر اليوم في بروكسل، لمعرفة ما إذا الاتحاد سيلجأ إلى تنفيذ تهديده بإعلان العقوبات على المسؤولين الذين يعرقلون تشكيل الحكومة. وعُلم انّ هذا الاجتماع سيتناول ايضاً ملف لبنان، وما حال دون انجاز الاستحقاق الحكومي، وفقاً لما قالت المبادرة الفرنسية لجهة تشكيل حكومة مستقلة وحيادية تتولّى استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي تمهيداً لاستعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان.
اللواء : بيروت تحتضر.. والقضاة للاستقلال عن “السلطة الفاسدة“! فتيل التأليف ينطفئ.. و”بطولات” غادة عون تدفع الاستقرار إلى حافة الإنفجار
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : في الثلث الأخير من نيسان، شهر “الفصحين” وشهر الصيام المبارك، يطوي اللبنانيون ايامهم، وكأنهم، كل ساعة ودقيقة على موعد مع مفاجأة، من النوع “الدراماتيكي”، نقص في المواد الغذائية، قفزات هستيرية في انهيار قيمة الليرة الشرائية، والدولارية، تناتش ما تبقى من “جثة الدولة” ومؤسساتها، بين قوى السلطة، التي طالب نقيب المحامين ملحم خلف بترحيلها، مع مؤسساتها الأمنية والقضائية والسياسية، كشرط لا بدّ منه لاستعادة الدولة بالمفهوم، الذي يعني سلطة تحترم القوانين، وتعمل للصالح العام.
وتهدّد التداعيات الكارثية وغياب الخدمات العاصمة بيروت، التي بدت “كئيبة ومظلمة”، حتى ان بلديتها الممتازة في طريقها إلى “الافلاس” كما هو وضع البلد تماماً.
ماتت المشاريع، وإشارات السير توقفت، ومكث البائعون الصغار والكبار، ينتظرون الزبائن دون جدوى.
وحتى وقت، ربما سيكون بعيداً، ستبقى أعمدة الانارة، بلا ضوء، والحفر على الطرقات قائمة، في المطر والصحو، فالمتعهدون لا يرغبون بالعمل في ظل انهيار الليرة..
اما سراج تأليف الحكومة فماضٍ إلى الانطفاء، وكأن لا أزمات، ولا من يحزنون.
ولفتت أوساط مراقبة إلى أنه لم يتم تناقل أي فكرة حكومية جديدة والاتصالات التي سجلت في الأيام الماضية تركزت على العقد التي لا تزال عالقة ولم تثمر عن أي تطور إيجابي واعتبرت أن ما حصل مؤخرا على صعيد الملاحقات والقضاء صرف النظر عن هذا الملف لكن لن يكون لوقت طويل.
وقالت مصادر مطلعة لـ”اللواء” أنه يصعب ضرب موعد يتصل بعودة أي اتصالات مفيدة حول الملف الحكومي والمقصود بذلك أي اتصالات داخلية لأن التعنت لا يزال سيد الموقف . وهنا أعربت عن اعتقادها أن أفكار رئيس مجلس النواب لا تزال حية ولكنها تصطدم ببعض المفاهيم والتمسك بعدد من المبادىء.
ورأت المصادر إن زيارة الرئيس المكلف إلى الفاتيكان لن تدخل في صلب التأليف بقدر ما ستكون مناسبة لمناقشة الوضع في لبنان والأزمة الحاصلة لكن ملف تشكيل الحكومة لن يغيب عن التداول.