من الصحف البريطانية
تحدثت الصحف البريطانية الصادرة اليوم عن المحادثات النووية الإيرانية فقالت إن العقوبات التي فرضت على إيران كلفت الاقتصاد 200 مليار دولار على الأقل وفقا للمسؤولين وألحقت الأذى بالإيرانيين العاديين.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا يوضح وجهة نظر الصحيفة بشأن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، في حرب لا يمكن الانتصار فيها.
يستشهد المقال بما قاله رئيس الوزراء البريطاني السابق، هارولد ماكميلان، حينما أخبر زملاءه أن القانون الأول للسياسة يجب أن يكون “عدم غزو أفغانستان أبدا”، فلقد كان درسا تعلمته الإمبراطورية البريطانية بالطريقة الصعبة، بعد ثلاث غارات منفصلة تسببت في الكثير من الخسائر في القرنين التاسع عشر والعشرين.
لكن بعد 11 سبتمبر/ أيلول 2001، عندما نجح متشددو القاعدة، المتمركزون في أفغانستان وتحميهم حكومة طالبان، في مهاجمة نيويورك وواشنطن، سرعان ما تم نسيان الدرس.
وبدلا من ذلك يوضح المقال شنت الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا وحلف شمال الأطلسي، حملة انتقامية لتدمير القاعدة والإطاحة بطالبان. نجحت الحملة في البداية بشكل مذهل، لكنها لاحقا أصبحت مُبالغا فيها، وفي النهاية واجهت الهزيمة.
كانت الطموحات الغربية بحسب المقال مثالية لنظام ما بعد الحرب، لكنها كانت قصيرة على فهم الحقائق الإقليمية والقدرات العسكرية. إذ أعادت طالبان تجميع صفوفها وتسليحها وأعقب ذلك سنوات استنزاف طويلة من الصراع الأهلي.
تقول الصحيفة إن قرار جو بايدن سحب قواته مع حلفاء أمريكا بحلول الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول، في نهاية المطاف، حملة فاشلة رغم إنجازاتها.
ويكشف إعلان الرئيس الأمريكي، أيضا، عن بعض حدود القوة الأمريكية في القرن الحادي والعشرين، وفق الصحيفة.
وتضيف الغارديان “صحيح أن الولايات المتحدة عندما كانت في أفغانستان، ازدهر التعليم في معظم أنحاء البلاد، وارتفع متوسط العمر المتوقع للسكان، لكن هذه المكاسب لا تزال هشة ومستقبلها غير مؤكد بدرجة كبيرة. فعندما انهار النظام الأفغاني المدعوم من روسيا في أوائل التسعينيات، تمكنت طالبان من استعادة السيطرة بسرعة، وقد يحدث الشيء نفسه بعد رحيل أمريكا بعد 30 عاما“.
وعلى الرغم من أن محادثات السلام مستمرة، لن يكون لدى طالبان الآن سبب للتعامل معها بجدية.