من الصحف الاميركية
نقلت نيويورك تايمز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن “إسرائيل” لا تنوي الرد بهجوم على سفينة إيرانية” للحد من التوتر في المنطقة“.
ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلاً عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّ “إسرائيل لا تنوي الرد بهجوم على سفينة إيرانية للحد من التوتر في المنطقة“.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول أميركي، إنّ “إسرائيل” طلبت من أميركا في الأيام الماضية المساعدة في حماية سفينة إسرائيلية“.
وقال موقع صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية إن السفينة شوهدت مؤخراً مقابل سواحل الإمارات، مضيفاً أنها “موجودة حالياً مقابل مرفأ الفجيرة بعد أن وصلت إلى هناك من مرفأ في الكويت“.
ووفقاً للمسؤول الأميركي فإنّ المسؤولين الإسرائيليين “كانوا قلقون من احتمال استهدافها من قبل إيران، كرد على هجوم الألغام الواضح الذي شنته إسرائيل الأسبوع الماضي على سفينة عسكرية إيرانية في البحر الأحمر“.
يأتي ذلك بالتوزاي مع وقوع حادث في مفاعل نطنز النووي الإيراني في 11 نيسان/ إبريل الجاري. وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كاظم غريب آبادي إن دور “إسرائيل” في حادثة مفاعل “نطنز” يبدو “واضحاً جداً”، مضيفاً أن إيران أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بذلك.
قالت صحيفة واشنطن بوستإن محاولة إسرائيل الأخيرة لتخريب منشأة نطنز النووية الإيرانية، قد تطيح أيضا بالجهود الدبلوماسية، التي تبذلها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإعادة إحياء الاتفاق النووي، الذي انسحبت منه واشنطن عام 2018، في “محاولة فاشلة” من الرئيس السابق دونالد ترامب لدفع طهران للاستسلام.
وذكرت الصحيفة أن القيادة الإسرائيلية أكدت مرارا من خلال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معارضتها “الشديدة” لعودة واشنطن للاتفاق، مشيرة إلى أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة -ومنها استهداف منشأة نطنز- ربما تهدف لجعل هذا الأمر أكثر تعقيدا.
وقد كشف جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) لوسائل إعلام محلية مسؤوليته عن الهجوم الأخير، الذي تسبب في إلحاق أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي بمنشأة نطنز، كما استهدف هجوم إسرائيلي آخر قبل أيام سفينة “ساويز” الإيرانية في البحر الأحمر في اليوم نفسه الذي انطلقت فيه محادثات متعددة الأطراف للتسوية في فيينا الخميس الماضي.
وترى الصحيفة أن هذه “الحرب منخفضة الدرجة” بين إيران وإسرائيل -حيث استهدفت طهران هي أيضا سفنا إسرائيلية بالمنطقة- ستمنح إدارة بايدن مزيدا من النفوذ في المفاوضات، التي تسعى من خلالها إلى دفع السطات الإيرانية للتراجع عن رفع مستوى تخصيب اليورانيوم وغيرها من الأنشطة النووية، التي أطلقتها ردا على الانسحاب الأميركي.
بيد أن علاقات واشنطن بتل أبيب كما ظهر الأسبوع الماضي أبانت -وفق الصحيفة- عن وجود “تباين حاد” في نظرة كلا الطرفين لمصالحه، حيث تعتقد إسرائيل أنه لا يمكن تصور أي انفراج في العلاقات الإسرائيلية الإيرانية، وأن الصراع الدائم مع طهران هو أمر مفروغ منه، وأن هجماتها العسكرية المعرقلة لبرنامج إيران النووي ولو لبضعة أشهر أفضل ما يمكن أن تأمله.
في المقابل، نجحت واشنطن في إبرام صفقة مع طهران أزالت فعليا التهديد الإيراني بإمكانية إنتاج أسلحة نووية لعقد على الأقل، وإذا تمكنت إدارة الرئيس بايدن من استعادة الاتفاق، فستكون الولايات المتحدة حرة في سحب مقدراتها العسكرية من المنطقة، والتركيز على التحدي المتزايد، الذي يشكله التنين الصيني.
وحتى نهاية الأسبوع بدا أن المساعي الأميركية في هذا الصدد تتقدم، حيث وصفت جميع الأطراف المشاركة في محادثات فيينا -ومنها حكومات أوروبية بالإضافة لكل من روسيا والصين- أن المشاورات كانت “بناءة”، كما قدمت طهران بادرة حسن نية من خلال الإفراج عن سفينة كورية جنوبية كانت تحتجزها.
وفي حال تكللت هذه الجهود الدبلوماسية بالنجاح، وتم الاتفاق على صفقة جديدة، فسيحقق النظام الإيراني الكثير بما في ذلك استعادة 30 مليار دولار من الأصول المجمدة وإمكانية وصوله مجددا لأسواق النفط العالمية.