من الصحف البريطانية
نشرت صحيفة الإندبندنت تقريرا لمراسلتها في البصرة بيل ترو بعنوان: “كيف يجتاح وباء الميثامفيتامين الكريستالي العراق“.
وتقول المراسلة إن “عصابات بيع المخدرات اكتسحت البلاد التي يواجه فيها الشباب الذين نشأوا وسط حروب، البطالة وغياب الدعم الحكومي“.
وتحدثت الصحيفة لشاب عراقي يبلغ من العمر 27 عاماً، طلب أن يطلق عليه اسم علي وهو اسم مستعار فقال إنّه “تنبه إلى أن المخدرات هي التي تستهلكه وليس العكس، عندما حاول بيع أنبوبة غاز للطهي سرقها من والديه. وذلك بعد أن كان قد باع هاتفه المحمول وسريره، لشراء عدد قليل من الغرامات الإضافية من الكريستال ميث“.
وتم إيقاف علي في النهاية عند نقطة تفتيش في أحد أحياء بغداد المهدمة بحسب الصحيفة. وقال لصحيفة الإندبندنت من مركز شرطة القناة في شرق بغداد، حيث يقضي عقوبة لأربعة أشهر لحيازة المخدرات “كنت في عالم آخر، كنا جميعاً نريد الهروب من حياتنا البائسة“.
علي هو واحد من آلاف من مدمني الميثامفيتامين الكريستالي في العراق، البلد الذي لم يكن حتى وقت قريب، قد عانى من انتشار المخدرات، حتى في الوقت الذي غرق فيه الأفيون والهيروين دولًا مثل إيران وأفغانستان، بحسب الصحيفة.
وتحدثت الإندبندنت مع أطباء عراقيين وصفوا الاستخدام المرتفع للكريستال ميثامفيتامين في البلاد بأنه “وباء خفي” – وحذروا من أنه أصبح أكثر خطورة منذ بدء انتشار فيروس كورونا.
وبحسب تقرير نشره المجلس الأطلسي في فبراير/شباط، فإن نحو 60 في المئة من سكان العراق تقل أعمارهم عن 25 سنة، في حين تقدر نسبة البطالة بين الشباب في العراق بـ 36 في المئة.
ويقول مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة إنّ هذا النوع من المخدر، أصبح المخدر الرئيسي المثير للقلق في البلاد، وحذر في تقرير فبراير/شباط من أنه بينما تم تهريبه مرة واحدة فقط من إيران المجاورة، يتم الآن تصنيع المخدر سراً في معامل داخل العراق، بحسب الصحيفة.
وأدى إدمان الميثامفيتامين إلى ارهاق نظام العدالة الجنائية العراقي الذي يواجه مشاكل في الأساس. وقالت فرق مكافحة المخدرات في سجن القناة، حيث يسجن علي، للصحيفة إن السجن به 217 مدمناً وتاجرا لمخدر الكريستال ميثامفيتامين“.
وقال الضباط للإندبندنت إن الأرقام ارتفعت بشكل كبير منذ عام 2017، بعد تدهور اقتصاد البلاد وسعر الكريستال ميث. وقال الرائد يابار حيدر للصحيفة: “في هذه المديرية، سجلنا زيادة بنسبة 40 في المئة في عدد المدمنين منذ عام 2017 وزيادة بنسبة 30 في المئة في تجار المخدرات“.
وقال إنه في عام 2017 كان الغرام الواحد يكلف نحو 100 دولار، لكنّه الآن يباع في بعض المناطق مقابل أقل من 20 ألف دينار عراقي.
نشرت صحيفة الغارديان مقالا بعنوان: “وجهة نظر الغارديان حول إفريقيا وفيروس كورونا: إنهاء الفصل العنصري المتعلق باللقاح“.
وتبدأ الصحيفة مقالها بالحديث عن عملية اختبارات واسعة النطاق لرصد الإصابات بفيروس كورونا في جنوب لندن، حيث يتم حث جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 10 سنوات والذين يعيشون أو يعملون أو يسافرون عبر منطقتين هما واندزوورث ولامبيث على إجراء اختبار الإصابة بكوفيد، بالإضافة إلى اختبار سريع مرتين في الأسبوع.
وتمّ اتخاذ هذه التدابير بعد اكتشاف مجموعة من الإصابات بالسلالة التي اكتشفت لأول مرة في جنوب إفريقيا، وأظهر العديد من اللقاحات فعالية منخفضة ضدها.
وتشير الغارديان إلى أن الاجراءات المتخذة جيدة إلا أنها تتناقض بشكل كبير مع حقيقة أنه يتم السماح للسلالة بالانتشار دون عوائق في جنوب إفريقيا نفسها وعلى نطاق أوسع في القارة الأفريقية.
وتفسر الصحيفة ذلك بالحديث عن تلقيح حوالي 300 ألف فقط من العاملين الصحيين في البلاد البالغ عددهم مليون شخص. وتضيف انه في حين أن الحكومة تتحمل أيضاً المسؤولية عن الوتيرة البطيئة، إلا أنه من الصعب إنكار ما جاء في حديث الرئيس، سيريل رامافوزا، من أننا نشاهد “فصلا عنصريا” فيما يتعلق بكيفية توزيع اللقاحات.
وتشير الغارديان إلى أن الـ 700 مليون جرعة من اللقاحات التي تم تسليمها في جميع أنحاء العالم، ذهبت إلى الدول الغنية. وتلقت البلدان الفقيرة 0.2٪ فقط منها.
وتقول: “هذا ما يمكنه أن يفسر النمو المتسارع لفيروس كورونا الذي نشهده بعد أكثر من عام من انتشار الوباء“.
وارتفعت الحالات لمدة سبعة أسابيع متتالية. وسجلت الهند وحدها 168 ألف حالة جديدة يوم الاثنين. ودفع الارتفاع الكبير في عدد الحالات إلى وقف الصادرات من معهد سيروم في الهند، أكبر مصنع في العالم للقاحات كوفيد، مما أثار استياء الحكومات التي تنتظر اللقاح في إفريقيا، بحسب الغارديان.
وتقول الصحيفة إن “أداء أفريقيا حتى الآن كان أفضل بكثير مما كان متوقعاً. لكن منظمة الصحة العالمية حذرت من أن موجة ثالثة من الفيروس قد تؤثر بشكل كبير على أنظمة الرعاية الصحية المتعثرة في الأساس“.
وتدعو الصحيفة إلى الضغط على شركات الأدوية كي تتبع ما فعلته أسترازينيكا عبر توفير اللقاحات بسعر التكلفة. لكن القضية الرئيسية بحسب الصحيفة تكمن في القدرة على التصنيع.
وتقول إن كوفاكس بدأت في العمل الجدي للمساعدة في زيادة نطاق التصنيع، لكنّ التعقيدات في الإنتاج تعني أن ذلك قد لا يأتي بثماره قبل العام المقبل.
وبحسب الصحيفة الدول الغنية تتعهد بتسليم الجرعات المتبقية لديها، لكنها لا تحدد متى سيكون ذلك.
وتضيف: “إنهم يخزنون الإمدادات من أجل مواطنيهم بالكامل، ويوفرون كميات إضافية، ولديهم بدائل في متناول اليد في حالة مقاومة اللقاح“.
وتقول إنه “يجب عليهم تقديم التزام حقيقي، بدلاً من المخاطرة بأسوأ سيناريو يتم فيه تبديد الجرعات: مخزنة ولكنها غير مستخدمة حتى تثبت أنها زائدة عن الحاجة“.