من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة واشنطن بوست عن معلومات صادمة بشأن زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم القرشي، موضحا أن وثائق تؤكد أنه عمل واشيا ومخبرا للأمريكيين عندما سُجن في العراق.
وأكدت في تقريرها أنه كان متعاونا بشكل وثيق مع السلطات الأمريكية، لا سيما ضد منافسيه داخل التنظيم، الذين قتل بعضهم بغارات أمريكية بسبب معلومات قدمها للأمريكيين ضدهم.
وقال معد التقرير جون واريك؛ إن وثائق سرية أفرجت عنها السلطات الأمريكية فتحت نافذة نادرة هذا الأسبوع عن أيام القرشي في السجن.
ومع أن وزارة الدفاع أصدرت في الماضي وثائق عن أيام القرشي في السجن الأمريكي، وصورت زعيم التنظيم المستقبلي بالعميل، إلا أن الرزمة الأخيرة من الوثائق تقدم صورة أكثر تفصيلا عن الزعيم الحالي للتنظيم.
وفي الوثائق تظهر صورة للقرشي الذي وصفته بأنه مخبر مستعد للتعاون مع الأمريكيين من أجل محاربة التنظيم، الذي ترأسه لاحقا.
قال موقع “بلومبيرغ”، إن ماضي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يجعل من التسويق لرؤيته “2030”، أمرا صعبا.
وأضاف في تقرير أن محاولات ابن سلمان لفتح اقتصاد المملكة للعالم قد تتأثر بسمعته، فعلى المستوى الدولي فولي العهد السعودي يحمل في سجله لطختين يبدو غير قادر على محوهما، حرب اليمن وجريمة قتل وتقطيع جثة الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول عام 2018.
وأشار إلى أنه “بوجود بيت أبيض متعاطف بدرجة أقل مع السعودية، فإن خطته لتحويل اقتصاد السعودية تظل عرضة للخطر لأنها تعتمد على الاستثمارات الغربية“.
وأكد الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أن الأمور لن تكون دافئة كما كانت في ظل دونالد ترامب، مصرا على التحاور مباشرة مع الملك سلمان لا ولي عهده.
وسمح بايدن بنشر تقرير الإستخبارات الأمريكية عن جريمة قتل خاشقجي وأظهر تورط الأمير في الجريمة، لكن الحكومة السعودية رفضت التقييم ووصفته بالخطأ وغير المقبول.
وكان غياب الملك سلمان عن الأنظار في الفترة الأخيرة ملفتا للنظر، فهو وإن استمر في ترؤس جلسات الحكومة الأسبوعية وقابل وأرسل رسائل للشخصيات العامة إلا أن ابنه أصبح وجه البلد.
وحاول محمد بن سلمان وبجهد كبير لتحويل الأنظار نحو رؤية 2030. وشملت جهوده الأخيرة العمل على إصلاح النظام القضائي والاتصال برؤساء الدول لمناقشة قضايا البيئة.
ويحاول ابن سلمان لعب دور رجل الدولة في منطقة لا تزال متقلبة، وقام مثل والده بالاتصال بالملك عبد الله الثاني بعد الأزمة الأخيرة في 3 نيسان/ أبريل والإعلان عن مؤامرة لزعزعة استقرار البلد، وفي اليمن الذي قادت فيه السعودية حملة عسكرية تسببت بأسوأ كارثة إنسانية في العالم، بدأت الرياض تنفق الأموال وتوفر الدعم الإنساني للمحتاجين والمزارعين وبناء المدارس بشكل أصبحت فيه أكبر المانحين.
وتقدمت بخطة سلام في الشهر الماضي لم تعلن الحركة الحوثية التي تدعمها إيران عن قبولها لها بعد. ولكن هذه الجهود لم تخف دور السعودية في الأزمة، ففي الذكرى السادسة لبدء الحرب قام تحالف من جماعات حقوق الإنسان بحملة توعية واعتبرت الدعم السعودي محاولة لتبييض صورتها.
ويرى بعض المراقبين أن ولي العهد ضيع فرصة دعم وتقبل الغرب له بعدما وعد بفتح البلد وتخفيف حدة التشدد وإصلاح الاقتصاد.
وقال أيهم كامل من جماعة تقييم المخاطر “يوروشيا غروب” للموقع، “إنه كان يمكن لمحمد بن سلمان أن يكون محبوب الغرب لو لم يكن هناك خاشقجي واليمن“.
ورأت الوكالة أن الضرر لا يمكن إصلاحه، حيث سيترك هذا أثره على محاولات جذب المستثمرين الغربيين إلى البلد الذي يخشى المستثمرون العمل فيه نظرا للنظام القضائي غير الواضح وتأخر الحكومة في دفع الفواتير.
وأضاف كامل: “لن يأتي المستثمرون إلا إذا كانت هناك عائدات مهمة وفي ضوء موضوعات العلاقات العامة”. وقال محمد بن سلمان إنه يتوقع أن تأتي نسبة 90% من تمويل المشاريع لرؤية 2030 من الداخل وعلى مدى 10 سنوات قادمة.
وتبدو محاولات الأمير تحسين سجل حقوق الإنسان في البلد والإفراج عن الناشطة لجين الهذلول محاولة لترضية بايدن.
وقال مسؤول سعودي إن التحركات السعودية لا علاقة لها بتغير القيادة في أي مكان في العالم بل هي جزء من أهداف رؤية 2030. وقال إن العلاقات السعودية تاريخية ومتعددة وتتعمق بشكل مستمر.
لكن غريغوري غوس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة تكساس “إي أند أم” قال للموقع نفسه، إن محمد بن سلمان في مرحلة “اختبار” على الأقل في الولايات المتحدة.
وأضاف: “يبدو أن إدارة بايدن تعطيه فرصة لتحسين علاقاته معها من خلال تسوية الحرب في اليمن واتباع المواقف الأمريكية في المنطقة”. مشددا على أنه: “لا أعتقد أنه أعيد تأهيله بشكل كامل وتم تجاوز اليمن وخاشقجي“.