كورونا عالميا: 3.5 مليون وفاة والجائحة تشتد بأوروبا والبرازيل
يواصل فيروس كورونا الانتشار في القارة الأوروبية وتسجيل معدل وفيات وإصابات بأميركا اللاتينية والهند والبرازيل، في الوقت الذي تم وضع لقاح أسترازينيكا-أكسفورد تحت التجارب المخبرية مجددا، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء.
وبحسب إحصاء الصحة العالمية، فإن أكثر من 132.1 مليون شخص أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 3 ملايين ونصف المليون.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في كانون الأول/ديسمبر 2019.
وتأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى بأكثر من 30 مليون إصابة بالفيروس، تلتها البرازيل بـ13 مليونا و300 ألف، ثم الهند بـ12 مليونا و268 ألفا، ثم فرنسا بـ4 ملايين و800 ألف إصابة.
وسجلت البرازيل وفيات قياسية يومية تجاوزت 4 آلاف وفاة، للمرة الأولى منذ بدء تفشي جائحة كوفيد-19 فيها قبل عام ونيف،
وقالت وزارة الصحة إن أكبر دولة في أميركا اللاتينية سجلت 4,195 وفاة بكورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
والبرازيل البالغ عدد سكانها 212 مليون نسمة هي الدولة الثانية في العالم، خلف الولايات المتحدة، الأكثر تضررا من الجائحة على صعيد الخسائر البشرية.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية للفيروس في البرازيل إلى حوالي 337 ألف وفاة من أصل 13 مليون مصاب، علما بأن كثيرا من العلماء يقولون إن البيانات التي تنشرها وزارة الصحة لا تعكس مدى فداحة الوضع الوبائي في البلاد.
وأظهرت بيانات وزارة الصحة المكسيكية أيضا تسجيل 4 آلاف و675 إصابة جديدة مؤكدة بكوفيد-19 و603 وفيات إضافية، مما يرفع إجمالي عدد حالات الإصابة منذ بدء الجائحة إلى مليونين و256 ألفا و380، والوفيات إلى نحو 205 آلاف.
وتعيش فرنسا موجة ثالثة من الوباء، ودخل مستشفياتها مساء أمس الاثنين نحو 30 ألف مصاب بكورونا، مقابل حوالي 25 ألفا قبل شهر.
وبعد تخفيف القيود في نهاية أسبوع عيد الفصح، فرضت فرنسا قيود صارمة في أنحاء البلاد، بينها حظر للتجول وقيود على التنقل، ستستمر لفترة تصل إلى 4 أسابيع.
يأتي ذلك، في حين عاد الجدل من جديد بشأن لقاح أسترازينيكا-أكسفورد البريطاني وعلاقته المفترضة بالجلطات.
وقال مسؤول إستراتيجية اللقاحات بوكالة الأدوية الأوروبية ماركو كافاليري، إن هناك صلة بين لقاح أسترازينيكا وحالات الإصابة بتجلط الدم التي سجلت في دول بينها بريطانيا وفرنسا والدانمارك، وتسببت في وفاة أشخاص تلقوا اللقاح.
من جهتها، قالت وكالة الأدوية الأوروبية إن لجنة السلامة التابعة لها ومقرها في أمستردام بهولندا لم تصل بعد إلى استنتاج بهذا الشأن، وأضافت أن المراجعة جارية حاليا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تصدر قرارها الأربعاء أو الخميس.
وتقول وكالة الأدوية الأوروبية حتى الآن إنه “لم يتم إثبات وجود صلة سببية مع اللقاح”، مع أن الارتباط “ممكن”، مشددة على أن فوائد التطعيم ضد فيروس كورونا ما زالت تفوق مخاطره.