من الصحف البريطانية
الحريات التي كنا نعتبرها من المسلمات والتي سُلبت منا جراء الوباء، والمساعي المبذولة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، والانقسامات التي كشفها الوباء في عالمنا، تلك هي بعض القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء.
جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان التي جاءت بعنوان “الوباء أزمة عالمية كشفت انقساماتنا”، وتقول الصحيفة إن الوباء غيّر حياة المليارات حول العالم، ولكن بعيدًا عن تلك التجربة المشترك ، فقد سلط الضوء على الانقسامات وعمقها.
وقالت إن صندوق النقد الدولي حذر من أن عدم المساواة داخل البلدان وفيما بينها لن يستمر فقط بل سيزداد هذا العام. وتوقع أن تتعافى الدول الغربية الغنية بشكل أسرع من المتوقع من الأزمة بسبب برامج اللقاحات الناجحة والقدرة على زيادة الإنفاق العام والاقتراض، بينما ستكافح الدول النامية، حيث كان عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع العام الماضي أعلى من التوقعات السابقة للوباء بنحو 95 مليون شخص.
واضافت أن الهند سجلت أكبر عدد حالات إصابة جديدة في يوم واحد يوم الاثنين: أكثر من 100 ألف حالة، بينما تواجه أوروبا الموجة الثالثة.
وقالت الصحيفة إن الفيروس أظهر مدى تأثر حياتنا بالقرارات التي تتخذها الدول الأخرى وكذلك حكوماتنا. وتختتم قائلة إنه على الرغم من أن قادة العالم يتحدثون عن خططهم لمواجهة الأوبئة القادمة، إلا أنهم فشلوا في العمل معًا لمواجهة هذا الوباء.
نشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا لبورزو دراغاهي، مراسل الشؤون الدولية للصحيفة، بعنوان “مساع لإيجاد صيغة لاستعادة الاتفاق النووي الإيراني“.
ويقول الكاتب مسؤولين بارزين التقوا في فيينا أمس في محاولة لتمهيد طريق لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران.
وتهدف المحادثات إلى وضع خطوات محددة يجب على كل من إيران والولايات المتحدة اتخاذها للعودة إلى الاتفاق النووي، الذي يُطلق عليه خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال توماس كونتريمان، وهو مسؤول عسكري أمريكي سابق: “إن خطة العمل الشاملة المشتركة تمكن الأوروبيين والأطراف الخمسة الأخرى من التوصل إلى اتفاق حول كيفية وصول الجانبين، إيران والولايات المتحدة، إلى الهدف الذي قال الرئيسان أنهما يتفقان عليه: الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة“.
ويقول الكاتب إنه بينما كان هناك حضور لإيران والولايات المتحدة في فيينا، رفضت طهران بشدة الاجتماع مع نظرائها في واشنطن، بحجة أنه حتى تعود أمريكا إلى الاتفاق الذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب، وترفع العقوبات عن طهران، فإن الولايات المتحدة ليس لها دور في المحادثات.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يريدون أن تقلص إيران برنامجها النووي قبل أن تعرض تخفيف العقوبات.
ويقول الكاتب إنه على الرغم من الخلاف حول الدولة التي ستتحرك أولاً، قالت كل من إيران والولايات المتحدة إنهما متحمستان للاتفاق.