من الصحف البريطانية
من أبرز الموضوعات في الصحف البريطانية اقتراح بمشروع قناة جديدة لعبور السفن التجارية كبديل لقناة السويس، والتحولات الجيوسياسية بسبب لقاحات فيروس كورونا.
نشرت صحيفة الغارديان تقريرا كتبته فلورا لوبي عن أن أزمة جنوح السفينة “إيفر غيفن” في قناة السويس أحيت جهودا دولية لإيجاد ممر مائي بديل لعبور السفن التجارية.
تقول فلورا إن مسؤولين في الأمم المتحدة يراجعون مشروعا لفتح قناة جديدة على الحدود المصرية الإسرائيلية، بعد التخلي عن فكرة طريق يمر عبر العراق وسوريا، وذلك بسبب خطورته.
وتذكر الكاتبة أن توقف الملاحة في قناة السويس كلف مئات الملايين من الدولارات، وقطع الإمدادات القادمة إلى أوروبا من آسيا بكل ما تحمله السفن من مواد استهلاكية ضرورية.
وتقول إن الأمم المتحدة طلبت دراسة جدوى من شركة الأنفاق الدولية لاريول التي قدرت أن فتح قناة “السويس 2” قد يستغرق خمسة أعوام.
وتفيد فلورا بأن الخارجية البريطانية على علم بالمشروع الذي تدرسه الأمم المتحدة، وأن بريطانيا مستعدة للاضطلاع بدور ريادي في إنجازه. وينقل التقرير عن مسؤول بريطاني قوله “لدينا الخبرة ويمكن أن نعرض تصاميمنا لروابط الأنفاق المقترحة مع أيرلندا الشمالية“.
وتفكر الأمم المتحدة أيضا بحسب الكاتبة في استغلال ممر قديم إلى النيل من البحر الأحمر. ولكن المهندسين حذروا من أن النهر لا يتسع لسفن عملاقة من تلك التي بوسعها نقل 20 ألف حاوية. وبالتالي فإن تقسيم الحمولة على سفن أصغر حجما قد يكون بمثابة حل معاصر.
نشرت صحيفة ديلي تلغراف مقالا افتتاحيا تقول فيه إن لقاحات فيروس كورونا تُحدث تحولات جيوسياسية في العالم.
وقالت إن المحادثات بين ألمانيا وفرنسا وروسيا بشأن استعمال لقاح سبوتنيك الروسي لابد أن لها تشعبات أبعد من الطوارئ الصحية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا.
وذكرت الصحيفة أن روسيا وصفت منذ أسابيع قليلة بأنها خطر يهدد استقرار الغرب. وعلى الرغم من ذلك تسعى دولتان كبيرتان في الاتحاد الأوروبي إلى التعامل مع الكرملين واستيراد لقاح سبوتنيك لتعويض النقص عندها.
وتضيف أن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اتهم الأسبوع الماضي روسيا بأنها تستعمل لقاح سبوتنيك “وسيلة للدعاية والدبلوماسية العدائية أكثر مما تستعمله للتضامن والمساعدة الصحية“.
وتتساءل الصحيفة إذا كان الأمر كذلك لماذا يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وترى ديلي تلغراف أن مشكلة الاتحاد الاوروبي أن دوله لم تتمكن من إنتاج اللقاحات بالوتيرة المطلوبة، كما أن عمليات التلقيح فيها لا تزال متأخرة إذ لا تتجاوز واحدا من عشرة من عدد السكان، وذلك مقارنة بنحو واحد من ثلاثة في الولايات المتحدة، وواحد من اثنين في بريطانيا.
وفي المقابل تتواصل الشكوك بشأن لقاح أسترازينيكا بعدما أوقفت ألمانيا استعماله لمن هم دون 60 عاما بسبب مخاوف جديدة من جلطات الدم، على الرغم من أن جميع هيئات تنظيم الأدوية، ومنها منظمة الصحة العالمية، منحت ترخيصها للقاح.