من الصحف الاسرائيلية
نقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن جنرال إسرائيلي إن “الانخراط بمنتدى غاز شرق المتوسط يغير في التوازن الاستراتيجي، مؤكدا أن قبول فرنسا كعضو كامل في المنتدى يؤكد الدور المهم لإسرائيل”.
وأضاف عيران ليرمان نائب رئيس معهد القدس للاستراتيجية والأمن، في دراسته أن هذا “التوسع الإقليمي الذي تشهده إسرائيل يشمل الإمارات والبحرين بدعم من محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، مع مصر والأردن، رغم الاحتكاكات الأخيرة، وقبرص واليونان وفرنسا، ويلتقي الجميع عند المصلحة المشتركة في كبح تطلعات الهيمنة العثمانية الجديدة لأردوغان” حسب وصفه.
وأوضح أنه “بالنسبة لإسرائيل وشركائها بالخليج، فإن موقف فرنسا العدواني تجاه إيران مهم، خاصة في عصر جو بايدن، ولذلك فإن تنسيق المواقف معها خطوة ذات أهمية استراتيجية على إسرائيل تنميتها، حتى على حساب “تقليل الاحتكاك” بشأن الصراع مع الفلسطينيين، مع الدور الذي سيلعبه الرئيس مانويل ماكرون، مع قادة بريطانيا وألمانيا، في الحوار عبر الأطلسي الذي تعتبره الإدارة الأمريكية الجديدة حجر الزاوية في سياستها.
وأكد ليرمان، الذي خدم في الجيش الإسرائيلي 20 عاما، ويترأس دائرة الشرق الأوسط في اللجنة اليهودية الأمريكية، أن “منتدى غاز شرق المتوسط، بعد أن كان مثلث الأضلاع من إسرائيل وقبرص ومصر، فإنه الآن، بات يُعرَّف على أنه منظمة إقليمية متعددة الجنسيات، ودور فرنسا فيه، وطلب الولايات المتحدة لأن تكون عضوا مراقبا فيه بات له آثار استراتيجية واسعة“.
قالت كاتبة إسرائيلية إن “ضباط الأمن الإسرائيليين السابقين وكبار الجنرالات ورجال الأعمال يجدون صعوبة في فهم تدهور العلاقات مع الأردن، نتيجة القرارات المحيرة التي أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو“.
وأضافت سمدار بيري بمقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه “من الصعب تصديق أن وزراء خارجية الأردن ومصر والعراق، المقرر اجتماعهم في بغداد، لم يتبادلوا كلمة واحدة عن إيران أو إسرائيل، رغم أنه من الناحية العملية كان الهدف من القمة إيجاد بديل للعلاقة الحالية بين إسرائيل وإمارات الخليج العربي، وهو نوع من المسار الجديد الذي يتجاوز إسرائيل، ويعبر عن غضب الملك عبد الله على نتنياهو“.
وأشارت بيري محررة الشؤون العربية في الصحافة الإسرائيلية، وترتبط بعلاقات شخصية مع عدد من الزعماء العرب، إلى أنه “من المهم ملاحظة أن أهم ضلع في هذا المثلث الجديد هي مصر، التي جلبت العراق، رغم تعقيد العلاقات مع إيران، وجندت الأردن فيما بعد، ولكن تم تأجيل اجتماع القادة الثلاثة في اللحظة الأخيرة؛ بسبب كارثة اصطدام القطار بمدينة سوهاج المصرية“.
وأكدت أن “الخبراء الإسرائيليين الذين تابعوا علاقات هذه الدول الثلاث: مصر والأردن والعراق، رأوا أنه لم يكن صدفة تجنيد الملك عبد الله في المثلث الجديد الذي يتجاوز إسرائيل، ففي الأيام الأخيرة، اجتهد عدد من المسؤولين الإسرائيليين في الشرح لنظرائهم الأردنيين سبب إصرار نتنياهو على خفض العلاقات مع الأردن لأدنى مستوى، وآخرها وقف الرحلات الجوية في الأجواء الإسرائيلية، ومنع الطائرات الأردنية من المرور عبر أراضيها“.
وأوضحت أنه “من خلال تدخل مسؤولين أمنيين إسرائيليين كبار، تم القيام بخطوة استدراكية، بموجبها توقفت الحركة الجوية لمدة ساعتين فقط بين الأردن وإسرائيل“.
وأشارت إلى أن “جهاز الموساد انخرط في عمليات سرية في الأردن، فيما حافظ الأردن على الحدود الطويلة، وحولها حدودا آمنة، ولذلك لا يتخيل الإسرائيليون ماذا سيحدث لو حدث ارتخاء أمني على طول الحدود، ونجح المسلحون الذين اعتقلهم الأمن الأردني في التسلل لإسرائيل، وفي النهاية تم تصنيف العلاقات الأمنية بين الدولتين بأنها ممتازة“.
وقارنت الكاتبة بين مصر والأردن، بقولها إنه “كما تحسنت العلاقات الأمنية الإسرائيلية مع مصر، خاصة في سيناء، بشكل لا يقاس خلال فترة السيسي، لكن من المهم ملاحظة أن مصر السيسي تحافظ على ضبط النفس في العلاقات مع إسرائيل، رغم أنه يكاد لا يوجد تعاون مدني، وباقي ما يحدث من علاقات أمنية واستخبارية يبقى سرا“.
وكشفت أن “قصة جديدة من العلاقات الإسرائيلية العربية تبدأ في العراق، وتشير التقارير التي وصلت تل أبيب في الأسابيع الأخيرة إلى نوايا عراقية فردية للشروع بإقامة نوع من التعاون المؤكد للغاية مع إسرائيل، وهناك جهود جدية يبذلها العراقيون للتواصل مع الإسرائيليين، ويتحدث كبار مسؤوليهم بصراحة عن حقبة جديدة، لكن حقيقتين ستوقفهما في الوقت الحالي، وهما: إيران الموجودة على الأرض، والقضية الفلسطينية“.
قالت كاتبة إسرائيلية إن “بيني غانتس وزير الدفاع ما زال يحلم برئاسته للوزراء، ولعل اجتماع ممثلي حزب أزرق-أبيض مع منصور عباس، رئيس القائمة العربية الموحدة، علامة أخرى على مساعيه، رغم أن سلوكه الأخير يدل على أنه المشتبه الرئيسي بدفع إسرائيل إلى انتخابات خامسة“.
وأضافت موران أزولاي، خبيرة الشؤون الحزبية، في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن “غانتس ما زال يتوقع أن يصبح رئيسا للوزراء في نوفمبر، بموجب اتفاق التناوب الذي وقعه مع بنيامين نتنياهو في الكنيست السابق، مع العلم أنه لم يتم إلغاء الاتفاقية، وإذا كانت هناك انتخابات أخرى، فمن المحتمل ألا يتم تشكيل حكومة جديدة حتى نوفمبر، ما قد يمنحه المنصب“.
وأوضحت أنه إذا تم تشكيل حكومة إسرائيلية الآن، وتم تجنب الانتخابات المبكرة الخامسة، فسيتم أيضا إلغاء التناوب، والقضاء على حلم غانتس في أن يصبح رئيسا للوزراء.
وأشارت إلى أن “الكشف عن اجتماع مندوبي غانتس مع منصور عباس، تلخص في أن يوصي الأخير بغانتس لتشكيل الحكومة، يثير الشكوك في أن مندوبه لم يتصرف في فراغ، ولكن بعد الدعاية والعاصفة التي أعقبت الكشف عن اللقاء، غير غانتس موقفه، وألمح إلى أنه سيوصي ليائير لابيد بتشكيل الحكومة“.
وأكدت أن “تصرفات غانتس تتوافق مع إجراء مندوبه، ولا يبدو أن هناك الكثير من البراءة هنا، رغم أنه خيب آمال جمهور كبير من المؤيدين عندما دخل في حكومة نتنياهو، ورغم ذلك، تمكن من شغل ثمانية مقاعد، وفي الانتخابات السابقة، حصل على دعم 1.2 مليون إسرائيلي، وانتقل أنصاره بين تصويت الشفقة عليه، في ظل ما مر به ضد نتنياهو، وبين تصويت الإنقاذ لتمرير نسبة الحسم، وعدم الإضرار بكتلة معارضي نتنياهو”.