من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: السيسي يهدد بحرب ضد إثيوبيا: لا أحد يستطيع أخذنقطة مياه من مصر… وإلا سيحصل عدم استقرار لا يتخيّله أحد
كتبت القدس العربي: حذّر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، من المساس بحصة مصر من مياه النيل، مؤكداً أن بلاده تتطلع للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة.
وقال على هامش زيارته لمقر هيئة قناة السويس في محافظة الإسماعيلية، شمال شرق مصر، بعد عودة حركة السفن في القناة عقب انتهاء أزمة السفينة الجانحة: “نحن لا نهدد أحداً، ولكن لا يستطيع أحد أخذ نقطة مياه من مصر، وإلا ستشهد المنطقة حالة عدم استقرار لا يتخيلها أحد، ومن يردْ أن يجرب فليتفضل، والأعمال العدائية تمتد تأثيراتها لسنوات طويلة”.
وزاد: “لا يتخيل أحد أنه سيستطيع أن يبقى بعيدا عن قدراتنا”.
وأضاف “المساس بحقنا في المياه خط أحمر. نتطلع للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد”. وأكد أن “بلاده تسعى للحصول على حقها في مياه النيل لا أكثر”، لافتا إلى أن “هناك تحركا إضافيا خلال الأسابيع المقبلة عبر المفاوضات”. في المقابل، تمسكت إثيوبيا أمس الثلاثاء بالملء الثاني لسد النهضة، المقرر في تموز/ يوليو المقبل. الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، قال في بيان، إن بلاده أبلغت المبعوث الأمريكي دونالد بوث خلال لقائه بنائب رئيس الوزراء دمقي مكونن قبل سفره للخرطوم أنها “ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة في موعده المحدد في شهر يوليو( تموز) المقبل، باعتبار أنها عملية ضرورية في الوقت الراهن”. سودانياً، قال مصدر مطلع في القصر الرئاسي في الخرطوم لـ”القدس العربي” أمس: “نحن مطلبنا آلية واضحة المعالم لتبادل البيانات خلال الملء، إن كان الثاني أو الثالث أو الأخير، وأثناء التشغيل أيضا لأن سلامة سد الرصيرص تكون مهددة للغاية في حال عدم وجود هذه البيانات”. وتابع دون كشف هويته “إثيوبيا راوغتنا كثيرا وقامت بالملء الأول، لذا نحن نرفض أي اتفاق جزئي حول الملء الثاني إن كان في أسبوع أو في شهرين، نحن نريد أن يكون الملء والتشغيل وفق اتفاق دولي ملزم متفق عليه وبمشاركة وشهادة المجتمع الدولي”. وكيل قطاع الكهرباء، خيري عبد الرحمن، بين أن “الوقت المناسب للسودان للملء الثاني للسد ينبغي أن يكون ابتداء من شهر سبتمبر(أيلول)”.
وأشار إلى “حجم المعاناة التي تعيشها البلاد في إنتاج الطاقة بسبب مشاكل التوليد المائي”.
وتابع: “نرى من الضروري تمديد فترة التعبئة الثانية”، موضحاً أنه “في حال قررت إثيوبيا التنفيذ في التوقيت التي ذكرته بدون اتفاق بين البلدين، فإن ذلك سيضاعف من حجم المعاناة في قطاع الكهرباء في السودان بسبب انخفاض منسوب المياه”.
“الثورة”: الرئيس الأسد خلال ترؤسه اجتماعاً لمجلس الوزراء: جزء كبير من معركة سعر الصرف في سورية هو حرب نفسية.. يجب إعطاء الأولوية للإنتاج في ظل محدودية الموارد
كتبت “الثورة”: ترأس السيد الرئيس بشار الأسد جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية قدم خلالها شروحات حول عدد من المواضيع المرتبطة بالقضايا الخدمية التي تهم المواطن وأشكال التواصل المستمر والضروري المطلوب من الوزراء لخدمة المواطن.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن مجموعة الإجراءات والتشريعات والقوانين التي صدرت في الآونة الأخيرة للتخفيف عن المواطن تؤكد فكرة أنه لا يوجد شيء مستحيل وأنه إذا لم نكن قادرين على حل كل المشاكل فإننا نستطيع أن نحل جزءاً من المشاكل.. وعندما لا نستطيع اليوم أن نحل مشكلة معينة نستطيع أن نحل مشاكل أخرى تخفف عن المواطن.
وأوضح الرئيس الأسد أن أحد الأمثلة على هذه الإجراءات هو معركة سعر الصرف التي “تمكنا فيها من تحقيق إنجازات لم تتحقق سابقاً” لافتاً إلى أنه من الخطأ في مثل هذه الحالة.. أو هذا النوع من المعارك أن يعتقد الناس أن هذا الموضوع هو موضوع إجرائي.. إذ ان الموضوع أوسع.. حيث هناك مضاربون ومستفيدون.. وهناك معركة تقاد من الخارج.
وقال الرئيس الأسد: أصبحت أدوات الأعداء في هذه المعركة واضحة بالنسبة لنا.. ومن خلال وضوحها ومعرفة الآليات التي استخدمت قمنا نحن باستخدام آليات معاكسة.. وقد أثبتت هذه المعارك التي خضناها أن سعر الصرف في سورية الجزء الأكبر منه هو حرب نفسية.. مثل أي حرب تماماً.. وبالتالي لا بد لمواجهة هذا النوع من المعارك أن نقوم بتوعية الناس بأن ما يحصل الآن بالنسبة لسعر الصرف لا يقل أهمية عن المعركة العسكرية لاستقرار البلد.. مثله مثل الحرب.. مثل الأمن الغذائي.. مثل الكثير من العوامل الأخرى.. يجب أن يتم التعامل معها كمعركة.. فإذا لم يقف المواطن مع مؤسسات الدولة في هذه الحرب فسوف تخسر المؤسسات مهما قمنا من إجراءات.
وحول ضرورة التواصل المستمر بين الفريق الحكومي والمواطن قال الرئيس الأسد.. الوزير هو ليس مجرد صاحب منصب.. هو شخصية سياسية وعندما نقول شخصية سياسية فإنها تعني الحضور بين الناس والتواصل معهم لأنه قد تكون القطاعات التي يشرف عليها عدد من الوزراء هي الموضوع السياسي في كل يوم.. وكل موضوع محل اهتمام المواطن يعتبر سياسة.. لذلك فإن الحديث بهذا الموضوع والحضور الشخصي مهم جداً وهذا الحضور لا يمكن أن يكون من دون تواصل.. والتواصل لا يمكن أن يكون من دون حديث.
وأشار الرئيس الاسد إلى أن سياسة الصمت التي اتبعت في بعض المراحل من قبل المسؤولين تناقض هذا الدور.. وقيمة العمل تذهب عندما لا يكون هناك تواصل مع الناس.. والتواصل يوازي كل ما يقوم به أي مسؤول.. فظهور الوزير يعبر عن مقدار عمله الحقيقي.. ولا يمكن أن يصل مقدار العمل وبالتالي التقييم الصحيح لأي مسؤول إلا إذا ظهر وتحدث.. وبهذا الظهور فإننا نساعد الناس على أن يميزوا بين ما هو موضوعي وما هو غير موضوعي.. ونساعدهم على الانتصار مع الدولة في الحرب النفسية ولأن القرارات مهما كانت جيدة لا تكفي بالنسبة للمواطن بل تحتاج إلى شرح وحوار.
وعن مشكلة ارتفاع الأسعار قال الرئيس الأسد إن المشكلة هي في القفزات في الأسعار وإن ارتفاع سعر الصرف صباحا لا يبرر ارتفاع الأسعار مساء.. هذه نقطة أساسية لا يمكن تبريرها ولا يمكن القبول بها.. وهذه اللصوصية يجب التعامل معها بشكل حازم.. ولا بد أن تتدخل وزارة التجارة الداخلية بقوة وأن تسرع في اصدار قانون جديد يتضمن عقوبات رادعة.
وأكد الرئيس الأسد أنه يجب إعطاء الأولوية لفكرة الإنتاج لأن الموارد اليوم محدودة.. وطالما لدينا نقص بالموارد لا بد من حسن استخدام وتوزيع هذه الموارد.. وبالنسبة لنا كدولة التوزيع الأول يكون باتجاه الإنتاج وهذا يعني أن نوزع جغرافيا أيضا بحسب الإنتاج على مستوى المحافظة.. المحافظة التي لديها إنتاج أكثر يمكن أن تدعم بشكل أكبر.. المنطقة أو الفعالية أو النشاط الذي يحقق إنتاجا أكبر يجب أن يأخذ الجزء الأكبر من الدعم.. فتوزيع هذه الموارد واستخدامه بشكل رشيد وحكيم مهم جداً لدفع عجلة الإنتاج.. لأنه لا يمكن أن يحسن الأوضاع الاقتصادية والمعيشية سوى دورة عجلة الإنتاج.. ودورة عجلة الإنتاج مرتبطة بحسن استخدام هذه الموارد.
وأشار الرئيس الأسد إلى أنه لا يمكن أن نمنع الفساد والفوضى والخلل الموجود في موضوع توزيع الموارد التي تصل للمواطنين مباشرة من دون أتمتة كل شيء.. أتمتة الخدمات.. أتمتة التوزيع.. وفي الإطار نفسه يأتي الدفع الإلكتروني كواحدة من الخدمات الإلكترونية التي تخفف الأعباء عن المواطنين.. التي تكافح الفساد.. وكل هذه المواضيع هناك فرق تعمل عليها الآن مع الوزارات المعنية ولا بد من دعم هذه الفرق من أجل تحقيق الإنجازات وتطبيق هذه الخدمات في أسرع زمن ممكن.
وفي ختام حديثه تطرق الرئيس الأسد الى موضوع فيروس كورونا.. حيث بين أن الإجراءات التي تمت خلال العام الماضي هي إجراءات جيدة مقارنة مع الظروف التي تمر بها سورية.. ولكن وصلنا إلى حد الآن أصبح لدينا نقص بالمنفسات وسنحاول كمؤسسات معنية أن نأتي بعدد أكبر ولكن مهما ازداد العدد في أكثر الدول تطورا وصلوا إلى مرحلة لم تتمكن المنفسات من
التعامل مع العدد الكبير.. وبالتالي لا بد من الاستمرار بتوعية المواطنين بأنهم يحملون الآن بعد قيام الدولة بواجباتها المسؤولية الأكبر.. لأنه من دون الوعي العام.. من دون القيام بإجراءات الوقاية لا يمكن أن نتلافى أزمة كبيرة في هذا المجال.
الخليج: «الرئاسي» الليبي يبحث إنشاء مفوضية للمصالحة الوطنية
كتبت الخليج: أكد المجلس الرئاسي أن تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة التي تجمع كافة الليبيين هي في أعلى سلم أولويات مهامه، لكونها حجر الأساس لبناء دولة مدنية موحدة، فيما أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الديبية، أمس الثلاثاء، ضرورة حل ميليشيات بشكل كامل ونهائي، في حين بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش ووزير الداخلية العميد خالد مازن، سبل تأمين الانتخابات ديسمبر المقبل.
وشدد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي خلال اجتماع تشاوري عقده ونائبيه عبدالله اللافي وموسى الكوني،أمس الأول الاثنين، بخصوص إنشاء مفوضية للمصالحة الوطنية، بمشاركة فريق العمل المكلف بوضع الخطوط العريضة لعمل المفوضية وهيكلها التنظيمي والأهداف والاختصاصات المنوطة بها – على ضرورة الإسراع في إنشاء المفوضية، من أجل وضع أسس وركائز لتحقيق مصالحة وطنية شاملة تجمع كل الليبيين.
من جهة أخرى، أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبدالحميد الديبية، أمس الثلاثاء، ضرورة حل ميليشيات بشكل كامل ونهائي.وأضاف الدبيبة، في تصريحات لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية، أن الجيش اتحد عبر اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» ، والتي سمحت بوقف إطلاق النار. وأوضح الديبية، أنه يجب على الوزارات والشركات العامة والمؤسسات المدنية دمج واستيعاب عناصر الميليشيات الحريصين على ترك أسلحتهم.
ستتحد مرة أخرى
وأشار إلى أنه مقتنع أن ليبيا ستتحد مرة أخرى، وهو هدف أساسي لإعادة توحيد المؤسسات، والأمر الذي أُنجز بنسبة 80% في أقل من شهر، مضيفاً أن البلاد توحدت بالفعل في الحكومة والبرلمان، البنك المركزي، وكالة الطاقة وكذلك الوزارات المختلفة وتبقى المسألة الكبرى تكمن في توحيد المؤسسة العسكرية.
أزمة الهجرة
وحول أزمة الهجرة، أكد الدبيبة أن الشعب الليبي هم من أوائل ضحايا المهاجرين غير الشرعيين.ودعا إلى التعاون الأوروبي مع ليبيا في ملف الهجرة .وشدد على أن حكومته تستعد الآن إلى إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري واستكمال خارطة الطريق المتفق عليها من قبل ملتقى الحوار السياسي، معرباً عن اعتزامه تسهيل الانتقال ودعم المنتخبين حديثاً.
إيطاليا تخطط لفتح قنصلية في بنغازي
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو افتتاح قنصلية إيطالية في مدينة بنغازي.
الداخلية قادرة على تأمين الاستحقاق
إلى ذلك، بحث المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش ووزير الداخلية الليبي العميد خالد مازن، سبل تأمين الانتخابات ديسمبر المقبل.
وأكد مازن جاهزية وزارته لتأمين الانتخابات، موضحاً أن لديهم القدرة والخبرة الكافيتين لتأمين لجان الاقتراع.
وبحسب بيان للداخلية ، فإن الوزير مازن أطلع المبعوث الأممي على أولويات خطته للارتقاء بالأداء الأمني ومعالجة الملفات الشائكة.
بدوره، أعرب كوبيش عن رغبته في استمرارية البرنامج الإنمائي المشترك وتطرق لجملة من المواضيع أهمها تدريب الكوادر المختصة في مجال نزع الألغام واتفاق وقف إطلاق النار، وفتح الطريق الساحلي.
الشرق الاوسط: مصر تلّوح باستخدام القوة في نزاع السد الإثيوبي.. السيسي: المساس بحصة المياه خط أحمر… ولا أحد بعيداً عن قدراتنا
كتبت الشرق الاوسط: بلهجة حادة وقوية، نقلت مصر موقعها إلى مستوى جديد في نزاعها مع إثيوبيا حول «سد النهضة» على نهر النيل، بعدما لوحت بـ«استخدام القوة». واعتبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، أن المساس بحصة مصر المائية «خط أحمر»، محذراً من رد فعل «يؤثر على استقرار المنطقة بالكامل»، وأضاف قائلاً «محدش (لا أحد) يتصور إنه يقدر يبقى بعيد عن قدراتنا». وتتفاوض مصر والسودان مع إثيوبيا، منذ نحو 10 سنوات، دون نتيجة، بهدف عقد اتفاق قانوني ينظم عمليتي الملء والتشغيل للسد، الذي تبنيه الأخيرة على الرافد الرئيسي لنهر النيل، لتوليد الطاقة الكهربائية».
وتستعد أديس أبابا، خلال شهر يوليو (تموز) المقبل، لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزان السد، بصرف النظر عن التوصل إلى اتفاق، في تجاهل واضح للتحذيرات المصرية والسودانية». ورد الرئيس السيسي على الخطوة الإثيوبية المنتظرة، خلال مؤتمر صحافي عالمي، أمس، على هامش إعادة استئناف حركة الملاحة بقناة السويس، قائلاً إن «المساس بحصة مصر من مياه النيل خط أحمر، لا يستطيع أحد تجاوزه»، محذرا من أن «أي تجاوز في هذا الإطار؛ سيؤثر على استقرار المنطقة بكاملها». وأكد السيسي «لا أحد يستطيع أن يقدم على هذه الخطوة، ومن يريد أن يفعل؛ فليرنا ماذا يمكنه أن يفعل، وهذا ليس تهديدا لأحد وإنما تأكيد على حقنا في المياه». وقال الرئيس المصري إن «معركتنا هي معركة تفاوض والأسابيع القادمة؛ ستشهد تحركات في هذا الاتجاه، والأمور تحكمها القوانين الدولية ذات الصلة بالمياه العابرة للحدود… أتمنى أن نصل إلى اتفاق قانوني ملزم ومنصف». وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها المائية، والتي تقدر بـ55.5 مليار متر مكعب، تعتمد عليها في تلبية احتياجاتها بأكثر من 90 في المائة. ونظر إلى السد الإثيوبي باعتباره «قضية وجودية تهدد حياة ملايين المصريين». ويعد موقف الرئيس المصري الأخير، الأكثر قوة ووضحاً في الحديث عن بدائل المفاوضات المتعثرة، خلال الفترة الأخيرة، ومنذ اللجوء إلى مجلس الأمن في مايو (أيار) العام الماضي». ويرى الخبير في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، الدكتور هاني رسلان، أن تصريحات السيسي هي بمثابة «رسالة تنبيه» شديدة اللهجة إلى إثيوبيا وللمجتمع الدولي كذلك، بأن لديهم فرصة لإعادة الحسابات خلال الفترة المقبلة، قبل شروع إثيوبيا في ملء الخزان بشكل أحادي، وهي الخطوة التي لن تقبلها مصر».
وقال رسلان لـ«الشرق الأوسط»، إن الحديث المصري عن استخدام القوة في النزاع مع إثيوبيا، ليس جديداً وإن كان يتم عبر رسائل مبطنة ومختلفة، فقد سبق أن تحدثت مصر على لسان وزير الخارجية سامح شكري عن «خيارات متعددة لحماية حصتها المائية» دون استبعاد القوة، كما عقد مجلس الأمن القومي برئاسة السيسي عدة اجتماعات العام الماضي في هذا الشأن، وحذر من أن «الأمن القومي المصري لا يقف عند حدودها الجغرافية». وأضاف تغير الحديث المصري هو تغير في الشكل وليس المضمون، وذلك نظرا لاقتراب «لحظة الحسم». بدوره، وصف الدبلوماسي المصري السفير محمد مرسي، مساعد وزير الخارجية السابق، تصريحات السيسي بأنها «كلمات واضحة… في توقيتها طال انتظارها».
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لأعضاء البرلمان في أديس أبابا إنه «لا نية لإلحاق الضرر بمصر من خلال السد».
وأوضح «ما تريده إثيوبيا هو الاستفادة منه دون الإضرار بهم»، مشيرا إلى أن «ما أريد أن يفهمه إخواننا (في مصر والسودان) هو أننا لا نريد أن نعيش في الظلام… نحن بحاجة إلى مصباح… لن يضرهم النور بل يمتد إليهم». والثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية في تصريحات صحافية بأديس أبابا دينا مفتي إن إثيوبيا لا تزال ملتزمة بالمحادثات الثلاثية التي يشارك فيها الاتحاد الأفريقي، وقد نقلت هذه الرسالة خلال اجتماع عقد مؤخرا مع دونالد بوث، مبعوث واشنطن الخاص إلى السودان». وأضاف «إثيوبيا تعتقد أن المشكلات الأفريقية يمكن حلها من قبل الأفارقة أنفسهم… نحن نحترم الحكمة الأفريقية والمفاوضات الحالية الجارية تحت رعاية الاتحاد الأفريقي ونأمل أن تنجح». وأبلغت إثيوبيا المبعوث الأميركي للسودان، أمس، أنها ستمضي في عملية الملء الثاني لسد النهضة. وخلال المؤتمر الصحافي للناطق الرسمي للخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، قال إن «الخارجية الإثيوبية أبلغت المبعوث الأميركي للسودان، دونالد بوث، بأننا سنمضي في عملية الملء الثاني لبحيرة سد النهضة، وأنها جزء من عملية بناء السد التي تخطط لها البلاد».