من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل مسودة اتفاق استراتيجي، تم التوقيع عليه بين إيران والصين، وتمتد صلاحيته لـ25 عاما.
ولم ينشر البلدان تفاصيل تذكر لكن الصحيفة قالت إنها حصلت على مسودة قديمة للاتفاق، الذي جرى التفاوض عليه بينهما منذ العام الماضي.
وتتضمن المسودة موافقة الصين على استثمار 400 مليار دولار في الاقتصاد الإيراني خلال ربع قرن، مقابل إمدادات ثابتة وبأسعار منخفضة للغاية من النفط.
وأشارت الصحيفة إلى أن توقيع الاتفاق يعكس طموح الصين المتزايد للعب دور أكبر في منطقة كانت تمثل الشغل الشاغل للولايات المتحدة لعقود.
ويقول الخبراء إن الاتفاق “القديم الجديد” لم يتغير إلى حد كبير عن المسودة المكونة من 18 صفحة حصلت عليها صحيفة “نيويورك تايمز” العام الماضي.
وتفصل المسودة 400 مليار دولار من الاستثمارات الصينية في عشرات المجالات، بما في ذلك البنوك، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، على مدى السنوات الـ25 المقبلة.
نشرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية تقريرا اعتبرت فيه أن السعودية تواصل البحث عن طريق للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، رغم إعلانها “الانتصار” قبل 6 سنوات، بعد أسابيع قليلة على إطلاقها عملية “عاصفة الحزم”.
وسلطت المجلة في تقريرها الذي الضوء على عرض المملكة، في 22 آذار/ مارس، وقف إطلاق النار مع الحوثيين.
ودعا الاقتراح السعودي إلى هدنة على مستوى البلاد وتخفيف الحصار البحري والجوي، وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية: “نريد أن تصمت البنادق تماما“.
ولم يعر الحوثيون العرض أي اهتمام وقال محمد عبد السلام كبير المفاوضين الحوثيين، إن الاقتراح السعودي لا يحتوي على أي شيء “جدي أو جديد“.
وبحسب “إكونوميست” فقد كان “عبد السلام” نصف محق، إذ إن العرض جاد حقا، ولكنه كان أيضا نسخة محسنة من خطة فشلت في تحقيق اتفاق خلال عام من المفاوضات.
ولتأكيدهم الرفض اللفظي، أرسل الحوثيون طائرة مسيرة عبر الحدود لمهاجمة مطار أبها في جنوب السعودية.
وبذلك، وفق التقرير، لا تزال المملكة عالقة في معضلة مستعصية: كيف يمكنك أن تقنع عدوك بإنهاء حرب ينتصرون فيها؟
وأصبحت هذه المسألة أكثر إلحاحا حيث أصبح الصراع أكثر كارثية؛ فقد قتل أكثر من 112 ألف يمني منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، ونزح الملايين، وانهار الاقتصاد، حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وبدلا من زعزعة الحوثيين، دفعتهم الحرب إلى الاقتراب من إيران، التي ترسل بسعادة دعما عسكريا لاستنزاف منافستها السعودية.
وبسبب هذا الفشل الاستراتيجي، كما وصفته المجلة، أنفق السعوديون عشرات المليارات من الدولارات، وتحملوا موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، وألحقوا الضرر بمكانتهم مع شركائهم في الغرب.
وكان مصير المحاولات السابقة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك هدنة سعودية أحادية الجانب العام الماضي، الفشل.
ويقول الجانبان إنهما منفتحان على اتفاق وقضيا العام الماضي في مفاوضات تدعمها الأمم المتحدة، لكن التفاصيل تبعدهما عن طاولة التفاوض، فالحوثيون، على سبيل المثال، يريدون من التحالف الذي تقوده السعودية رفع الحصار عن مطار صنعاء وميناء الحديدة على البحر الأحمر، لكن السعوديين مترددون في منح الحوثيين حركة غير مقيدة للأشخاص والبضائع – والإيرادات التي تأتي معها.
وترضى الرياض بتقديم رحلات محدودة إلى صنعاء والسماح لناقلات النفط بالرسو في الحديدة فقط إذا تم إيداع الضرائب والعائدات الجمركية في حساب خاص بالبنك المركزي.
والاقتراح السعودي الأخير لا يتعامل مع هذه الخلافات – لكن عرضه كان بحد ذاته حيلة تفاوضية، فمن خلال القيام بذلك علنا، أجبر السعوديون الحوثيين على رفضه علنا.
ووفق تحليل المجلة فقد كانت تلك محاولة للضغط على الحوثيين من خلال دفعة متجددة للدبلوماسية، فقد عين الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا مبعوثا خاصا للمساعدة على التفاوض.
وتحدث أنتوني بلينكين وزير خارجية بايدن، مع الأمير فيصل في اليوم الذي أعلن فيه الأخير عن العرض.
تواصل الجماعات اليمينية المتطرفة الداعمة للرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مساعيها لتقويض إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، عبر الترويج لفكرة المؤامرة، ونشر معلومات مضللة.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز في تقرير لها أن هذه الجماعات التي أخفقت في إبقاء ترامب تتبنى حاليا شعار “أوقفوا اللقاح”، في محاولة لزعزعة الثقة بإدارة بايدن.
وشددت الصحيفة على أن أنصار هذه الجماعة المتطرفة يبثون أفكارا متطرفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويسعون لإشعال فتيل حرب أهلية، حيث ظهر تركيزهم مؤخرا على التحذير من تعاطي لقاح كورونا، تحت مزاعم خطورته، وأنه مصمم للقضاء على الجنس البشري حسب قولهم.
وأكدت الصحيفة أن هذه المجموعات تميل إلى تصوير اللقاحات على أنها رمز للسيطرة الحكومية المفرطة، وشككوا من خلالها في أداء الحكومة.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه كلما نجح معارضو اللقاح في منع أو تأخير مناعة القطيع، فإن الوقت سيطول لتعود الحياة إلى طبيعتها، وسيؤدي ذلك إلى تقويض الثقة في الحكومة ومؤسساتها.