تركيا تقر خطة مشروع “قناة إسطنبول” المائية
أعلنت السلطات التركية، الموافقة على خطة تطوير مشروع “قناة إسطنبول” التي تربط بين بحري “مرمرة” و”الأسود” في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كم، بموازاة مضيق البوسفور.
ويأتي الإعلان التركي، بالتزامن مع واقعة قناة السويس وجنوح سفينة حاويات ضخمة فيها لعدة أيام، ما أدى إلى إغلاق الممر المائي في القناة، وتعطيل حركة عشرات السفن في الاتجاهين.
وقال وزير البيئة التركي، مراد كوروم، في مقطع فيديو على حسابه في “تويتر”: “وافقنا على خطط تطوير مشروع قناة إسطنبول، وقدمناها للتشاور العام، وسنتخذ خطوات سريعة لإثراء بلدنا ومدينتنا الجميلة بقناة جديدة“.
ولفت إلى أنه تم تقييم كافة طلبات الاعتراض التي قدمها المواطنون وبلديات ومؤسسات عامة على مشروع القناة.
وانتقدت المعارضة المشروع الذي يعتبره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “مشروع العصر”، وقامت بالعديد من الحملات لمنعه، واصفة إياه بـ”الكارثي“.
وقال رئيس بلدية إسطنبول الكبرى المعارض أكرم إمام أوغلو، في وقت سابق، إن مشروع “قناة إسطنبول”، يترتب عليه نتائج قد تغير نظام التوازن البيئي في المدينة، مضيفا أن “هذا المشروع ليس خيانة لإسطنبول فقط، بل مشروع قتل“.
وكان الرئيس أردوغان، قد أعلن عام 2011 عن “مشروع العصر” في إسطنبول، ويهدف إلى تعزيز مكانة المعابر المائية في تركيا، ويربط بحر مرمرة بالبحر الأسود.
كما أن المشروع يهدف إلى تخفيف حركة الموانئ في مضيق البوسفور ويسهل حركة السفن هناك.
ويبلغ طول القناة من 40 إلى 45 كم، وعرضها ما بين 145 إلى 150 مترا، ويبلغ عمقها من 20 إلى 25 مترا، وسيبنى فوقها ستة جسور، وذلك في القسم الأوروبي من مدينة إسطنبول.