نشرة اتجاهات الاسبوعية 27/3/2021
اتجاهــــات
اسبوعية إلكترونية متخصصة بمنطقة الشرق العربي
تصدر عن مركز الشرق الجديد
التحليل الاخباري
الى بلال الجنوب والمقاومة…….. غالب قنديل…التفاصيل
بقلم ناصر قنديل
اليمن: ثلاثيّة النصر سنة سابعة…. التفاصيل
الملف العربي
تناولت الصحف العربية الصادرة هذا الاسبوع لقاءات وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد لقاءات مع عدد من المسؤولين العمانيين خلال زيارته إلى سلطنة عمان. ونقلت عن المقداد تأكيده أهمية مواصلة التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
في سياق اخر، افتتحت محافظتا إدلب وحلب بالتنسيق مع وحدات الجيش العربي السوري والهلال الأحمر العربي السوري ممر ترنبة-سراقب في منطقة سراقب بريف إدلب وممر أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب، بحسب ما أعلن محافظ إدلب محمد نتوف.
واشارت الصحف الى اعلان السعودية ما اسمته “مبادرة لإنهاء الحرب وإقرار السلام في اليمن”، ودعت الحكومة السعودية الأطراف اليمنية للقبول بالخطة من أجل دخولها حيز التنفيذ.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أنها تدرس مبادرات سلام حول اليمن، حسبما أكدته الخارجية البريطانية والأميركية.
وحول الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين، نقلت الصحف عن مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ونقلت الصحف أجواء المحادثات التي أجرتها حكومة «الوحدة الليبية»، مع وفد أوروبي واكدت خلالها على ضرورة اخراج «المرتزقة» الأجانب من البلاد. كما نقلت عن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تأكيده خلال محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دعم مصر «الكامل والمطلق» للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
سوريا
عقد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد لقاءات مع عدد من المسؤولين العمانيين خلال زيارته إلى سلطنة عمان.
ونقل الوزير المقداد خلال لقائه وزير المكتب السلطاني العماني الفريق أول سلطان النعماني تحيات الرئيس بشار الأسد إلى جلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد وتمنياته الطيبة، واستعرض مع الوزير النعماني آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في سورية وسبل دفع التعاون الثنائي في كل المجالات.
وعبر النعماني عن تقدير السلطنة لعمق العلاقة الأخوية مع سورية وعن اليقين بأنها ستتجاوز الأزمة التي مرت بها وستستعيد مكانتها ودورها في المنطقة والعالم بفضل صمود شعبها ودفاعه عن أرضه.
كما عقد الوزير المقداد مع نظيره العماني بدر البوسعيدي جلسة مباحثات لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين حيث نوه الوزير المقداد بالعلاقة الأخوية المتميزة بين سورية وسلطنة عمان والتي لم تتأثر خلال سنوات الحرب المفروضة على سورية مؤكداً أهمية مواصلة التعاون والعمل المشترك لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة.
وتم عقب المحادثات توقيع اتفاقية الإعفاء المتبادل بين الجانبين من متطلبات التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والخدمة.
كما التقى الدكتور المقداد مع نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان أسعد بن طارق آل سعيد وبحث معه أوجه التعاون بين سورية والسلطنة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين وآفاق تطويرها.
وعرض الوزير المقداد خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها الحكومة السورية لإعادة الأمن والاستقرار إلى كل أنحاء سورية وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين والبدء بإطلاق عملية إعادة الإعمار، كما تناول الحديث آخر التطورات المتعلقة بعمل لجنة مناقشة الدستور.
من جانبه أكد نائب رئيس الوزراء العماني على عمق العلاقات الطيبة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية واستمرار بذل الجهود لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين.
في سياق اخر، افتتحت محافظتا إدلب وحلب بالتنسيق مع وحدات الجيش العربي السوري والهلال الأحمر العربي السوري ممر ترنبة-سراقب في منطقة سراقب بريف إدلب وممر أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج من مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية إلى بلداتهم وقراهم المحررة من الإرهاب.
وقال محافظ إدلب محمد نتوف “إن المحافظة قامت بتجهيز طاقم طبي كامل مع عيادة متنقلة وسيارة إسعاف عند الممر لاستقبال الأهالي الراغبين بالخروج وتقديم الخدمات الطبية اللازمة فيما جهز الهلال الأحمر العربي السوري فرقاً إضافية ستكون مهمتها تقديم المساعدة”.
وأشار نتوف إلى “وجود تنسيق مع الأصدقاء الروس الذين يبذلون الجهد الممكن لمساعدة الأهالي بالخروج من مناطق سيطرة المجموعات الارهابية الى حضن الدولة وتقديم كامل التسهيلات لضمان نقلهم الى حماة ومن ثم عودتهم إلى قراهم المحررة من الإرهاب”.
اليمن ومبادرة السعودية
أطلقت السعودية، ما اسمته “مبادرة لإنهاء الحرب وإقرار السلام في اليمن”، تضمنت خصوصاً اتفاقاً لوقف إطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة، واستئناف المحادثات السياسية، وفتحاً جزئياً لمطار صنعاء الدولي، ودعت الحكومة السعودية الأطراف اليمنية للقبول بالخطة من أجل دخولها حيز التنفيذ.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم التحالف في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، “إنه استمراراً لحرص السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل، وجنيف، والكويت، وستوكهولم، فإنها تعلن عن «مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل»، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شاملاً تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك وفق اتفاق ستوكهولم”.
كما تتضمن فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أنها تدرس مبادرات سلام حول اليمن، حسبما أكدته الخارجية البريطانية والأميركية.
فلسطين
جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأوردتها وكالة وفا أكد منصور أن الوقت حان لوقف الإفلات الصارخ لـ “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال من العقاب الذي يقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
ولفت منصور إلى أنه بالتزامن مع أعماله العدوانية بحق الفلسطينيين يواصل الاحتلال هدم منازلهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة بهدف توسيع عملياته الاستيطانية مشيراً بهذا الصدد إلى التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” والذي أفاد بأنه في شهر شباط الماضي وحده هدمت سلطات الاحتلال أو استولت على 153 عقاراً فلسطينياً ما أدى إلى تشريد 305 فلسطينيين بينهم 172 طفلاً وإلحاق الضرر بسبل عيش 435 شخصا آخرين.
وأشار منصور إلى قيام سلطات الاحتلال بتسليم إخطارات إخلاء لسكان قرية جالود شمال الضفة الغربية تمهيداً لهدمها والاستيلاء على 5000 دونم من أراضيهم بهدف تهويدها.
ليبيا
تبنت حكومة «الوحدة الليبية»، المطالب الإقليمية والغربية المطالبة بإخراج «المرتزقة» الأجانب من البلاد، خلال محادثات أجراها وفد أوروبي رفيع المستوى، ضم وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا مع مسؤولي الحكومة، التي يترأسها عبد الحميد دبيبة.
ودعت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية، إلى إخراج «المرتزقة» فورا من بلادها، وأكدت في مؤتمر صحافي مشترك عقدته مع الوفد الأوروبي أن مبدأ السيادة الوطنية «أساس غير قابل للتفاوض في استراتيجية خارجية حكومة دبيبة». معتبرة أن استقرار ليبيا إقليميا «ينعكس بشكل إيجابي ليس على ليبيا فقط، بل على كل دول الجوار بما فيها أوروبا». ودعت في هذا السياق دول الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع في تحقيق عودة نشاط السفارات والقنصليات بجميع أرجاء ليبيا، وتسهيل منح التأشيرات من داخل ليبيا، وليس خارجها.
وفيما دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان لودريان، إلى فتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة، وسحب «المرتزقة» الأجانب من ليبيا، أكد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أيضاً على ضرورة انسحاب «المرتزقة» كشرط أساسي للإعداد للانتخابات المقبلة في ليبيا، مشيرا إلى أن لأوروبا «مصلحة كبرى» في تحقيق السلام في ليبيا.
في السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو (أيار)، دعم الاتحاد الأوروبي لمسار الاستقرار في ليبيا، وقال إن إيطاليا «مقتنعة بأنه لن يكون هناك حل عسكري للأزمة في ليبيا»، مشدداً على ضرورة وقف إطلاق النار، وفتح الطريق بين سرت ومصراتة، وخروج كل «المرتزقة» والقوات الأجنبية من ليبيا.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال محادثات مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، دعم مصر «الكامل والمطلق» للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
وخلال اللقاء شدد السيسي على دعم مصر «الكامل والمطلق» للسلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا في جميع المجالات، وجميع المحافل الثنائية والإقليمية، والدولية من أجل نجاحها في إدارة المرحلة التاريخية الحالية، والوصول إلى عقد الانتخابات الوطنية نهاية العام الحالي.
من جهته، أشاد المنفي بالدور المصري عبر المساهمة في توحيد «الجيش الوطني» الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرة وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا الصدد.
الملف الإسرائيلي
أكدت الصحف الاسرائيلية الصادرة هذا الاسبوع أن الحرب البحرية الجارية بين إسرائيل وإيران، ارتفعت درجة وصعدت فوق سطح الماء، وهو ما ينذر باقترابها من نقطة الانفجار.
وزعم مسؤول إسرائيلي إن استهداف السفينة الإيرانيّة في البحر المتوسّط، الشهر الماضي، هو ردّ على استهداف إيران سفينة إيرانيّة قبالة عُمان، قبل ذلك بأسبوعين، ورجّح المسؤول الإسرائيليّ أن يكون استهداف إيران سفينة مملوكة لإسرائيل في بحر العرب، هو أحدث الردود الإيرانيّة على سلسلة الهجمات الإسرائيلية على السفن الإيرانيّة منذ العام 2019.
وذكر مسؤولان أميركيّان وإسرائيليّان أن معظم السفن الإيرانيّة المستهدفة ضمّت نفطًا من إيران إلى سوريا، باستثناء ناقلتين حملتا معدّات عسكرية، بحسب ما قال مسؤولون إسرائيليّون.
وأظهرت النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي الـ24، عن تقارب كبير بين المعسكر المؤيد لبنيامين نتنياهو والمعارض له، ما يجعل حزب “القائمة العربية الموحدة” “بيضة القبان”، وبحسب نتائج الفرز النهائية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية، بلغت نسبة التصويت النهائية 67.4 في المئة، وحصل معسكر نتنياهو على 59 مقعدا مقابل 57 مقعدا للمعسكر المعارض له.
هذا وصعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأزمة في العلاقات مع الأردن، ورفض طلبا الأردن بتزويده بالمياه، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي وفي جهاز الأمن الإسرائيلي أوصوا بالاستجابة للطلب الأردني.
وهدّدت إسرائيل السلطة الفلسطينيّة بعقوبات اقتصاديّة إن استمرّ تعاونها مع المحكمة الجنائيّة الدولية في لاهاي ضدّ جرائم حرب ارتكبها اسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة عام 1967، والعقوبات المشار إليها هي إلغاء مشاريع اقتصاديّة، دون تحديدها بشكل عيني.
الحرب البحرية مع إيران تقترب من نقطة الانفجار
أكدت يديعوت أحرنوت أن الحرب البحرية الجارية بين إسرائيل وإيران، ارتفعت درجة وصعدت فوق سطح الماء، وهو ما ينذر باقترابها من نقطة الانفجار.
وأوضح أليكس فيشمان نقلا عن “محافل مطلعة” بشكل جيد على تجارة النفط في العالم، أنه “طرأ في الأشهر الأخيرة انخفاض جوهري على حجم النفط الذي يمر من إيران إلى ميناء اللاذقية في سوريا عبر البحر”، مؤكدة أن هذا الأمر “ليس صدفة“، وقدرت أن “هذه إحدى نتائج الحرب البحرية بين إسرائيل وإيران، وهي التي تستهدف منع عبور النفط الإيراني وطلبت سوريا مؤخرا من روسيا زيادة كمية النفط التي تبيعها لسوريا بدلا من النفط الإيراني، الذي أحد ما يعرقل ضخه”.
ونبهت الصحيفة إلى أن “هذه الحرب ارتفعت درجة هذا الأسبوع، وأصاب صاروخ إيراني في بحر العرب سفينة الشحن “لوري” التي تبحر تحت علم أجنبي، وهي تعود لشركة “تسيم” الإسرائيلية، وذلك بخلاف سفينة الشحن “هليوس ري” التي أصيبت في 26 شباط/ فبراير الماضي بعبوة ألصقت في جانبها في خليج عُمان، والتي هي سفينة أجنبية تشغلها شركة أجنبية يملكها رجل أعمال إسرائيلي“.
وأفادت بأن “هذه الحرب البحرية تتواصل منذ أكثر من سنتين، وهي تتركز على الناقلات التي تعود لشركات إيرانية ترتبط بالحرس الثوري، ولم تصعد مؤخرا إلى العناوين الرئيسية إلا بعد أن بدأت تصاب سفن توجد لها علاقة بإسرائيل، لأنها مؤمنة في شركات دولية“.
ونوهت “يديعوت” إلى أن “هذه المعركة البحرية، كمعركة منسوبة لإسرائيل، هي جزء من حرب متعددة الأذرع تديرها إسرائيل ضد مصادر تمويل المنظمات العاملة ضدها، ونشر في الماضي، أن نحو نصف أعمال الجيش الإسرائيلي في إطار ما يسمى “الحرب بين الحروب” (تتضمن فصلا اقتصاديا)، تنفذها الذراع الاستراتيجية طويلة المدى لسلاح البحرية“.
نتنياهو يرفض طلب الأردن تزويده بالمياه
صعّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الأزمة في العلاقات مع الأردن، ورفض طلبا الأردن بتزويده بالمياه، رغم أن المسؤولين عن المورد المائي وفي جهاز الأمن الإسرائيلي أوصوا بالاستجابة للطلب الأردني، وأشارت صحيفة هآرتس إلى أن موقف نتنياهو يعكس عُمق الأزمة بين الدولتين، “الذي يبدو كمواجهة شخصية بين رئيس الحكومة والملك عبد الله“.
وتصاعدت الأزمة بين الجانبين في أعقاب إلغاء نتنياهو سفره إلى الإمارات، الأسبوع الماضي. وكان نتنياهو يخطط لاستغلال الزيارة إلى أبو ظبي في الأيام الأخيرة لحملته الانتخابية. ورغم تحفظ المسؤولين الإماراتيين من زيارة نتنياهو، كونها تأتي عشية انتخابات الكنيست، التي جرت الثلاثاء الماضي، والتحسب من اعتبارها تدخلا في الانتخابات الإسرائيلية، إلا أن الإمارات أرسلت طائرة خاصة لإحضاره إلى أبو ظبي، وتوقفت في الأردن لساعتين قبل توجهها إلى إسرائيل، لكن نتنياهو قرر إلغاء الزيارة بسبب تأخر وصول الزيارة. وكانت هذه المرة الرابعة في الأشهر الأخيرة التي يلغي نتنياهو زيارته للإمارات.
وقبل ذلك بيوم واحد، ألغى ولي العهد الأردني، الحسين بن عبد الله الثاني، زيارته إلى المسجد الأقصى، بمناسبة الإسراء والمعراج، بعد أن حاولت إسرائيل إجراء تغييرات في الترتيبات الأمنية في الحرم القدسي. وحسب الصحيفة، طالب الجانب الأردني حينها بأن يحمل رجال الأمن المرافقين لولي العهد بنادق خلال زيارة الحرم القدسي، “وليس مسدسات”. وبعد التوصل إلى اتفاق بين الجانب الأردني وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، نشأ خلاف آخر على خلفية طلب بأن يزور ولي العهد كنائس في القدس، ورفض الشاباك هذا الطلاب. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية وأردنية تلميحها إلى أن نتنياهو واصل خرق اتفاقية السلام بين الجانبين. وتنص الاتفاقية على أن تزود إسرائيل الأردن بصورة دائمة بالمياه التي تضخها من نهر الأردن. ويطلب الأردن أحيانا زيادة كمية المياه بسبب شحتها في بهض المواسم. وغالبا كان إسرائيل تستجيب لطلبات كهذه.
اسرائيل تهدّد بفرض عقوبات اقتصادية على السلطة الفلسطينية
هدّدت إسرائيل السلطة الفلسطينيّة بعقوبات اقتصاديّة إن استمرّ تعاونها مع المحكمة الجنائيّة الدولية في لاهاي ضدّ جرائم حرب ارتكبها اسرائيل في الأراضي الفلسطينيّة عام 1967، والعقوبات المشار إليها هي إلغاء مشاريع اقتصاديّة، دون تحديدها بشكل عيني.
وذكرت الإذاعة الإسرائيليّة العامّة (“كان بيت”) أنّ اسرائيل تدرس سحب بطاقة VIP من مسؤولين فلسطينّيين آخرين، بعدما سحبتها من وزير الخارجيّة رياض المالكي، هاجم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، المحكمة الجنائيّة الدوليّة ونيّتها فتح تحقيق في جرائم حرب، في الوقت الذي أوصى فيه مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بسياسة أكثر حذرًا.
وبحسب ما نشرت القناة 12 الإسرائيليّة، فإن المجلس أوصى بـ: إدارة حذرة في كل ما يتعلّق بالبناء في المستوطنات، وبعدم إخلاء خان الأحمر، وتمرير رسالة للعالم أنّ هناك فرصة لتجديد المفاوضات مع الفلسطينيّين، في المقابل، قال كوخافي، خلال حفل تنصيب قائد جديد للمنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، إنّ قرار المدّعية الدولية في المحكمة الجنائيّة الدولية، فاتو بنسودا، بفتح تحقيق ضدّ إسرائيل والجيش الإسرائيلي هو “خطّ أحمر تم اجتيازه“.
نتائج الانتخابات الإسرائيلية…
بعد الانتهاء من فرز الأصوات بما في ذلك المغلفات المزدوجة، تظهر نتائج انتخابات الكنيست الـ24 حصول معسكر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو على أغلبية 59 مقعدا، وذلك بمشاركة حزب “يمينا” برئاسة نفتالي بينيت، إلا أن نتنياهو يحتاج إلى 61 مقعدا من أصل 120 حتى يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي.
وبعد فرز الأصوات، تبين أن نسبة التصويت العامة بلغت 67.4%، ووصل عدد الأشخاص الذين مارسوا حقهم بالاقتراع إلى 4 ملايين و420 ألفا و677 ناخبا، وتكرس هذه النتائج الجمود في الواقع السياسي الإسرائيلي وعودة إلى المربع الأول قبل انتخابات الكنيست الـ21 في نيسان/ أبريل، في ظل عدم قدرة أي من المعسكرين على حسم المعارك الانتخابية المتتالية والحصول على أغلبية تتيح تشكيل حكومة إسرائيلية مستقرة، وسط عدم تجانس في الهوية السياسية والأيديولوجية لدى المعسكر المناوئ لنتنياهو.
ويسعى حزب الليكود إلى إغراء جهات في المعسكر المناوئ لزعيمه ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في محاولة لتشكيل حكومة بعد ترسخ قناعة، في هذه الأثناء بأن نتائج الانتخابات النهائية لا تسمح بتشكيل حكومة يمين، وفي المعسكر المناوئ، الذي ليس لديه هو الآخر أغلبية لتشكيل حكومة، سيحاولون القيام بخطوات ضد نتنياهو، وفي مقدمتها تغيير رئيس الكنيست.
وسط هذه التخوفات، نقلت صحيفة معاريف عن مصادر في الليكود قولها إنه تجري محاولات للاتصال مع حزب “كاحول لافان”، برئاسة بيني غانتس، وإقناعه بالانضمام إلى حكومة يشكلها الليكود، ويضم معسكر نتنياهو و”يمينا” 59 عضو كنيست. وبحسب هذه المصادر، فإنه “ثمة احتمال أن تنتهي هذه القصة مرة أخرى بالتناوب” على رئاسة الحكومة. لكن لأن نتنياهو خرق اتفاقية التناوب مع غانتس على رئاسة الحكومة، أضافت المصادر الآن أنه “لا نرفض سيناريو لا يكون فيه نتنياهو الأول في التناوب”. وإذا كانت هذه الأقوال صحيحة، فإن هدف نتنياهو هو منع خطوات في الكنيست ضده، وخاصة إمكانية سن قانون يمنعه، كمتهم بمخالفات جنائية، من تشكيل حكومة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن رئيس أحد الأحزاب في هذا المعسكر قوله إنه “لم ننجح بعد في وضع خطة تسمح بتشكيل حكومة تغيير”، لكنه أضاف أن “النتائج التي حققناها واضحة وتمنحنا فرصة لبديل. وسنفعل ذلك بالتأكيد“.
والبديل الذي يتحدث عنه هذا المعسكر هو إمكانية استبدال رئيس الكنيست، ياريف ليفين، من حزب الليكود، بعضو كنيست من المعسكر المناوئ لنتنياهو، ويكون صداميا تجاه نتنياهو ويدفع خطوات ضد نتنياهو ويسهل على معسكر المعارضين سن قوانين ضده حتى لو كانت مؤقتة.
وطالب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت كلا من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، و”رئيس الحكومة البديل”، بيني غانتس، بتعيين وزراء دائمين مكان وزراء يتولون مناصب قائمين بأعمال وزراء انتهت ولاياتهم.
وشدد مندلبليت بشكل خاص على أهمية تعيين وزير قضاءـ قائلا إن “وضعا تبقى فيه وزارة القضاء بدون وزير يلحق ضررا شديدا في عمل الوزارة وأداء الحكومة، بكل ما يقترن بذلك“، ويذكر أن غانتس يتولى منصب قائم بأعمال وزير القضاء، منذ استقالة الوزير السابق، آفي نيسانكورين، وتنتهي ولايته في هذا المنصب مطلع نيسان/أبريل المقبل.
وأشار مندلبليت في رسالته إلى نتنياهو وغانتس إلى “وجود صلاحيات مركزية وهامة لن يكون بالإمكان ممارستها بعد انتهاء ولاية القائم بأعمال الوزير. ووضع كهذا خطير جدا في جميع الوزارات ذات العلاقة، ويقير مصاعب مميزة في وزارة القاء، بسبب الدور المؤسساتي المميز بهذه الوزارة، مع الأخذ بالحسبان جوهر وطبيعة الصلاحيات الممنوحة للوزير“.
وطفت على الوجه محاولات لتشكيل حكومة إسرائيليّة تمنع انتخابات خامسة، على الأقلّ لهذا العام، مع استمرار التقديرات بأنّ الاحتمال الأكبر هو التوجّه لانتخابات في آب/أغسطس المقبل.
وبحسب ما كشفت القناة 12 توجّه رئيس الحكومة الإسرائيليّة، بنيامين نتنياهو، عبر وسطاء، إلى غريمه السابق في الليكود، ورئيس قائمة “تكفاه حدشاه”، غدعون ساعر، للانضمام إليه مقابل أن يترك نتنياهو الحكومة بعد عام. غير أن ساعر رفض المقترح، وكشفت القناة ذاتها أن ساعر أجرى لقاءً مع رئيس قائمة “يمينا” نفتالي بينيت، بعد الانتخابات. وخرج من اللقاء خطّة لتشكيل “حكومة إشفاء وطني” لعام واحد، يتناوب على رئاستها رئيس قائمة “يش عتيد”، يائير لبيد، وبينيت.
وستكون هذه الحكومة “حكومة أقليّة” تستند إلى 52 عضو كنيست (“يش عتيد”، “يمنيا”، “تكفاه حدشاه”، “اسرائيل بيتنا” العمل)، مع التعويل على دعم أعضاء كنيست عرب ومن “ميرتس”، على أن تنضمّ إليها لاحقًا الأحزاب الحريديّة.
هولندا تطلب توضيحات حول فرض عقوبة على المالكي
طلبت هولندا من السلطات الإسرائيلية، توضيحات بخصوص سحب بطاقة الـVIP من وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي، عقب عودته من لاهاي حيث يقع مقر المحكمة الجنائية الدولية، وقال مسؤول في وزارة الخارجية الهولندية إنه “بصفتها الدولة التي تستضيف المحكمة الجنائية الدولية، يجب على هولندا أن تضمن قدرة هذه الهيئة على القيام بعملها دون مضايقة“.
وأوضح أن السلطات الهولندية قدمت طلبها إلى المسؤولين في السفارة الإسرائيلية لدى هولندا، هذا والتقى المالكي في لاهاي بالمدعية العامة للجنائية الدولية، فاتو بنسودا، التي قررت مؤخرًا فتح تحقيق بجرائم حرب إسرائيلية ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
“انتفاضة صامتة” في الضفة الغربية
قال ضابط إسرائيلي إن “الهدوء الأمني في الضفة الغربية موجود فقط في وسائل الإعلام، لأن الهجمات الفلسطينية تتفجر على مدار الساعة هناك، وحان الوقت للتوقف عن تجاهل هذا الواقع الأمني“.
وأضاف حاييم مانور المسؤول الأمني السابق في جهاز الأمن العام-الشاباك، في مقال بصحيفة مكور ريشون، أن “الجمهور الإسرائيلي، مثل قيادته، في غيبوبة عميقة؛ بسبب شعور وهمي بالصمت والهدوء، رغم أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن الضفة الغربية تغلي، والأرض تهتز، لكن جرس الإنذار ليس له صدى بين الإسرائيليين“، وأشار مانور، الذي خدم في مناطق الخليل وبيت لحم ونابلس، وهو عضو في حركة “ضباط من أجل أمن إسرائيل”، أن “البيانات الرسمية الصادرة عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي تكشف حقيقة هجمات إلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف في مناطق الضفة الغربية، حيث وقعت 1500 حادثة رشق حجارة في 2020، وألقيت 229 زجاجة حارقة على المستوطنين، ولم يذكر الجيش الإسرائيلي هجمات مماثلة ضد جنوده“.
وأكد أنه “إذا ذكرنا العمليات ضد الجيش الإسرائيلي، فإن عددها الإجمالي في عام 2020 بلغ 3951 عملية رشق بالحجارة، إضافة إلى 698 زجاجة حارقة، بمعدل 11 عملية رشق بالحجارة وزجاجتين مولوتوف كل يوم، وبحسب جهاز الأمن العام، فقد شهد عام 2020 تنفيذ 56 عملية مسلحة، قُتل فيها ثلاثة إسرائيليين وجُرح 46 آخرون، ومجموع الهجمات التي تم إحباطها تصل 40 هجوما شهريا، أي أكثر من هجوم واحد في اليوم“.
الملف اللبناني
ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة هذا الاسبوع البيانات والردود بين رئاسة الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري، اثر اللقاء الثامن عشر الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف في بعبدا.
فقد اعلن الحريري بعد اللقاء : «أرسل لي الرئيس عون أمس (الأحد) تركيبة وزارية تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه فقلت له إن ما حصل غير مقبول ودوري كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، وأبلغته أنني اعتبر رسالته وكأنها لم تكن و»رجعتلو ياها» وأبلغته أنني سأحتفظ بالنسخة للتاريخ».
رئاسة الجمهورية ردت في بيان جاء فيه: ان الورقة «لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب أن يسبق كل اتفاق عملاً بأحكام المادة 53 – البند 4 من الدستور». وشهد قصر بعبدا سلسلة زيارات دبلوماسية أبرزها السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الاميركية دوروثي شيا والسفيرة الفرنسية آن غرييو.
في الملف الصحي، اعلن وزير الصحة حمد حسن من دمشق ان الرئيس السوري بشار الأسد أعطى توجيهاته بضخ 75 مليون طن أوكسجين إلى لبنان، بعد نفاد هذه المادة من لبنان، ليلتقط القطاع الطبي انفاسه، على مدى ثلاثة أيام، بمعدل 25 طناً يومياً.
ومع ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كورونا، قرّر المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم، بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمديد التعبئة العامة لمدّة ستة أشهر، والإقفال التام لكل القطاعات خلال فترة الأعياد لمدّة ثلاثة أيام.
الحكومة
قال رئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري، بعد لقائه الثامن عشر برئيس الجمهورية العماد ميشال عون : «أرسل لي الرئيس عون أمس (الأحد) تركيبة وزارية تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه فقلت له إن ما حصل غير مقبول ودوري كرئيس مكلف تشكيل الحكومة، وأبلغته أنني اعتبر رسالته وكأنها لم تكن و»رجعتلو ياها» وأبلغته أنني سأحتفظ بالنسخة للتاريخ». مضيفاً «اللائحة التي أرسلها لي الرئيس غير مقبولة لأن الرئيس المكلف «مش شغلتو يعبي أوراق من حدا». وأضاف «هدفي واحد وضع حد للانهيار ووضع حد لمعاناة اللبنانيين وطلبت من الرئيس عون تشكيل حكومة اختصاصيين». ووزع الحريري على الصحافيين التشكيلة التي قدّمها لعون.
رئاسة الجمهورية ردت في بيان جاء فيه: أن الورقة المنهجيّة التي أرسلها عون الى الحريري «تنصّ فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمّن أربعة أعمدة، يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف». وشدّدت المديرية العامة في بيان تلاه المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الجمهورية أنطوان قسطنطين، على ان الورقة «لا أسماء فيها لكي يكون فيها ثلث معطل، هي فقط آلية للتشكيل من باب التعاون الذي يجب أن يسبق كل اتفاق عملاً بأحكام المادة 53 – البند 4 من الدستور».
وردّ الحريري على بيان الرئاسة الأولى متهماً إياها بتزوير الحقائق والوثائق. ونشر مكتب الحريري الأوراق التي أرسلها له عون.
إلا أن رئاسة الجمهورية أكدت أن النص الذي وزعه المكتب الإعلامي للحريري «يعود الى فترة تبادل الصيغ الحكومية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وليس النص الذي أرسله أمس الرئيس عون، والذي وزّع سابقاً».
وشهد قصر بعبدا سلسلة زيارات دبلوماسية أبرزها السفير السعودي وليد البخاري والسفيرة الفرنسية آن غرييو في القصر.
وشدّد البخاري بعد لقائه الرئيس عون على «التزام المملكة بسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه»، كما دعا إلى «ضرورة الإسراع بتأليف حكومة قادرة على تلبية ما يتطلّع إليه الشعب اللبناني من أمن واستقرار ورخاء». وطالب «جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا من منطلق الحاجة الملحّة للشروع الفوريّ بتنفيذ إصلاحات جذرية تعيد ثقة المجتمع الدولي بلبنان».
كما أكد السفير السعوديّ على «أهمية مضامين قرارات مجلس الأمن 1701، 1680 و1559 والقرارات العربية والدولية ذات الصلة من أجل الحفاظ على استقرار لبنان واحترام سيادته ووحدته». وشدّد بأن «اتفاق الطائف هو المؤتمن على الوحدة الوطنية وعلى السلم الأهلي في لبنان».
وفي هذا السياق، جدّد المكتب السياسي لحركة “امل”، المطالبة ”بالإسراع بتشكيل حكومة إختصاصيين غير حزبيين، وفق ما تمّ التوافق عليه في المبادرة الفرنسية بعيداً عن منطق الأعداد والحصص المعطّلة، وتحوز ثقة المجلس النيابي وكتله، وتكون قادرة وبسرعة على إطلاق ورشة الاصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، ولديها القدرة على إعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، وتعزيز علاقات لبنان الخارجية ومع المؤسسات الدولية، وإدارة حوار بنّاء ومسؤول لإعداد خطة الخروج من الأزمة.
ورأى المكتب السياسي في بيان “انّ أحد أبرز الاسباب لهذا التدهور هو غياب الإدارة السياسية المسؤولة عن ضبط وإتخاذ الإجراءات في حق المسؤولين عن هذا الوضع ودون إستثناء”. وتوقف أمام التلكؤ من قِبل الحكومة في تحديد موعد للإنتخابات النيابية الفرعية حتى الآن، مع ما يشكّل هذا الأمر من مخالفة للأصول الدستورية، وتطالب بإستدراك الأمر وإطلاق التحضيرات القانونية اللازمة، وتحديد الموعد، وتحمّل الجميع مسؤولياتهم، مستغربين تجاهل بعض الاحزاب والكتل السياسية والبرلمانية لهذا الامر.
رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب اكد في بيان “إن الجدل القائم حول صلاحيات حكومة تصريف الأعمال يؤكد الحاجة إلى تفسير دستوري يحدد سقف تصريف الأعمال ودور الحكومة المستقيلة في ظل الواقع القائم الناتج عن تأخر تشكيل حكومة جديدة. وإن هذا التفسير هو في عهدة المجلس النيابي الذي يمتلك حصرا هذا الحق، كما أكد المجلس نفسه سابقا. أما بالنسبة إلى تصريف الأعمال، فإن الحكومة المستقيلة لم تتوان عن القيام بواجباتها في أعلى درجات تصريف الأعمال، ولم تتوقف عجلة العمل الوزاري في كل الوزارات، وكذلك بالنسبة الى رئاسة الحكومة”. وقال إن “الأزمة تتفاقم وتزيد من الضغوط على اللبنانيين، وتكفي مشاهد المعاناة في مختلف القطاعات، للتأكيد أن الأزمة كبيرة جدا، وتحتاج إلى تقديم المصلحة الوطنية على أي حساب آخر. تشكيل الحكومة يبقى أولوية الأولويات، ولا يتقدم عليها أي عمل اليوم، ويجب أن يتعاون جميع المعنيين من أجل إنجاز هذه المهمة الوطنية”.
كتلة الوفاء للمقاومة، أعلنت في بيان، ان “تشكيل الحكومة يمثل البديل الوطني عن الفوضى السائدة حالياً والتي تتهدد الجميع، وذلك بعدما ادرك الشعب خطورة الانهيار الشامل”. وشددت على “أهمية تذليل العقبات أمام تشكيل الحكومة رغم النتيجة الصادمة التي نتجت عن اجتماع بعبدا”،ولفتت الى ان “حكم البلاد يتطلب تعاوناً شفافاً بين الرؤساء ما من شأنه أن يُطيل عمر الحكومات، والإعتماد على الدعم الخارجي لا يكفي لإطالة عمر أي حكومة، وبناءً عليه نطلب من الجميع مراعاة أصول الحكم”.
في المواقف الدولية
أشار وزير الخارجية جان إيف لو دريان الى أنه «طلب من نظرائه في الاتحاد الأوروبي النظر في سبل مساعدة لبنان الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصاديّة منذ عقود». وقال لدى وصوله إلى اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد: «فرنسا تتمنى أن نبحث قضية لبنان اذ لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقف مكتوف الأيدي ولبنان ينهار».
من جهتها، أعربت الخارجية الأميركية، عن «قلقها حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه». ودعت القادة الى «وضع خلافاتهم جانباً والإسراع بتشكيل الحكومة».
ودعت جامعة الدول العربية جميع الأفرقاء السياسيين في لبنان إلى «إعلاء المصلحة الوطنية والعمل بشكل سريع على إنهاء حال الانسداد السياسي الذي فاقم من معاناة الشعب اللبناني».
كورونا
اعلن وزير الصحة حمد حسن من دمشق ان الرئيس السوري بشار الأسد أعطى توجيهاته بضخ 75 مليون طن أوكسجين إلى لبنان، بعد نفاد هذه المادة من لبنان، ليلتقط القطاع الطبي انفاسه، على مدى ثلاثة أيام، بمعدل 25 طناً يومياً.
وردّ الوزير بشكر سورية ورئيسها وحكومتها وشعبها ونظيره وزير الصحة، قائلاً ليس لنا في الضيق الا الشقيق والصديق.
وتسلم لبنان 33600 جرعة من لقاح “أسترازينكا” كدفعة أولى، وقال المدير العام لوزارة الصحة العامة بالإنابة فادي سنان أن “أسترازينيكا آمن وفعال، وسيصل إلى لبنان 130 ألف لقاح مع بداية نيسان المقبل”، وقال: “في الأيام المقبلة، سيصل مزيد من اللقاحات عبر القطاع الخاص سواء أكان من سينوفارم أم سبوتنيك”.
أضاف: “كوزارة صحة، نؤدي واجباتنا لمواجهة هذا الفيروس، ونتمنى من أهلنا وشعبنا القيام بواجباتهم عبر التسجيل على المنصة لتحقيق المناعة المجتمعية في لبنان”.
ومع ارتفاع أعداد الإصابات بوباء كورونا، قرّر المجلس الأعلى للدفاع الذي التأم، بدعوة من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تمديد التعبئة العامة لمدّة ستة أشهر، والإقفال التام لكل القطاعات خلال فترة الأعياد لمدّة ثلاثة أيام. وكان رئيس الجمهورية أكّد في بداية اجتماع المجلس الأعلى للدفاع على “ضرورة تمديد التعبئة العامة نظراً لازدياد نسبة الإصابات وأعداد الوفيات”، داعياً “الى تحديد الوضعية الحالية للإصابات والوفيات واللقاحات لمواجهة الموجة الثالثة المتوقعة لوباء كورونا”. وأعلن عون عن “تخصيص 50% من الاعتماد الاستثنائي لرئيس الجمهورية من موازنة العام 2021 أي 50 مليار ليرة لتُصرف للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت، على أن يتم توزيعها وفقاً للأصول وبالتنسيق مع قيادة الجيش ومحافظ بيروت”. من جهته، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب في مستهل الاجتماع “انتشار “كورونا” يتزايد وهناك نسبة عالية من المواطنين لا يلتزمون بالإجراءات، بينما يبدو أننا على مشارف الموجة الثالثة ليس فقط في لبنان وإنما في العالم، وقد تكون أخطر من سابقاتها وأتبنّى تمديد التعبئة العامة ستة أشهر جديدة تمتد لغاية نهاية أيلول“.
وتمّ تكليف وزير الصحة العامة استكمال التواصل مع الشركات المصنعة للقاحات لتأمين اللقاحات للمواطنين، مع السماح للقطاع الخاص لتأمين اللقاحات عبر مبادرات جماعية أو قطاعية تحت إشراف وضوابط وزارة الصحة. وتم الطلب إلى الأجهزة العسكريّة والأمنيّة كافة التشدد ردعياً، في قمع المخالفات بما يؤدي الى عدم تفشي الفيروس وانتشاره والتنسيق والتعاون مع المجتمع الأهلي والسلطات المحلية لتحقيق ذلك. كما تم تكليف “وزير المالية العامة بالتنسيق مع وزير الصحة العامة ومصرف لبنان، متابعة تأمين السيولة اللازمة بالعملة الصعبة للشركات التي تستورد المستلزمات والمعدات الطبية، وتكليف وزير الصحة العامة استكمال الاتصالات والإجراءات اللازمة لتفادي انقطاع مادة الأوكسجين، وفقاً للحاجات المطلوبة والملحة.
الملف الاميركي
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة هذا الاسبوع إن الانتخابات الرابعة في دولة الاحتلال تشير نتائجها إلى أنها في مأزق جديد، ولا يمكن تشكيل ائتلاف حكومي مستقر، وأضافت في تقرير أن “إسرائيل” تمضي نحو وضع سياسي غامض سيستمر لأسابيع أو أشهر وهناك إمكانية لجولة خامسة وكل هذا بسبب شخص واحد، وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ولفتت الى ان إغلاق معبر مائي حيوي للتجارة العالمية مثل قناة السويس أدى للكشف عن مخاطر العولمة وشبكات التوريد. وقال بيتر غودمان في صحيفة نيويورك تايمز إن العالم تلقى هذا الأسبوع تحذيرا جديدا عن مخاطر الاعتماد المفرط على سلاسل التوريد. فتعطل سفينة عملاقة في قناة السويس وإغلاقها الممر من الجهتين أدى إلى ازدحام في السفن بتداعيات خطيرة.
وقالت إن البيت الأبيض يمضى قدما فى خطط لسلسلة من القرارات التنفيذية التى من المتوقع أن يتخدها الرئيس جو بايدن فى الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بالأسلحة، وذلك من أجل إبقاء الضغوط فى هذه القضية فى ظل استبعاد تحرك الكونجرس بشكل سريع إزاء هذا التشريع.
ونقلت عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن استعداد الإدارة لاتخاذ خطوات من شأنها تخفيف العقوبات عن إيران بسبب برنامجها النووي.
وأكدت أن السياسات المتهورة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان جعلت تركيا غارقة في خضم اضطرابات اقتصادية على مدى سنوات طويلة ليضيف قراره الأخير إقالة محافظ البنك المركزي ناجي أغبال إلى فصول الأزمة الخانقة التي تواجهها البلاد.
لا حل لأزمة “إسرائيل” إلا بخروج نتنياهو من الحكم
قالت صحيفة واشنطن بوست إن الانتخابات الرابعة في دولة الاحتلال، تشير نتائجها إلى أنها في مأزق جديد، ولا يمكن تشكيل ائتلاف حكومي مستقر، وأضافت في تقرير أن “إسرائيل” تمضي نحو وضع سياسي غامض سيستمر لأسابيع أو أشهر وهناك إمكانية لجولة خامسة وكل هذا بسبب شخص واحد، وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
فقد نفر أطول رئيس وزراء في تاريخ “إسرائيل” مناطقه الانتخابية الطبيعية، وذلك بسبب تصرفه الفاسد والذي يحاكم عليه حاليا، ولم يكن قادرا على توحيد الغالبية من يمين- الوسط. وفي الوقت ذاته يرفض التخلي عن الحكم ويمنع تصرفه الأناني أي شخص من عمل شيء آخر، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو الذي ارتبط وبشكل وثيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب تبع مثاله عندما أعلن عن “فوزه العظيم” رغم فشل حزب الليكود في الحصول على الغالبية. وربما نجح هذا السياسي الذينجا من عدة نكسات في الماضي بالعثور على طريقة يبقى فيها بالسلطة. وقد يعني هذا التقرب من “حزب جديد يمثل العرب في إسرائيل” والتعاون في الوقت ذاته مع الأحزاب اليهودية العنصرية المتطرفة.
وأوضحت أن نتنياهو أظهر ميلا لعمل أي شيء من أجل البقاء في الحكم، وبخاصة أنه يحاكم في قضايا رشوة، وهي قضية يأمل بهزيمتها من خلال تشريع يمنحه الحصانة، ويقول أنصاره إن البلد يحتاجه، مشيرين إلى أنه أدار وبنجاح حملة توفير اللقاحات وقام باختراقات دبلوماسية مع دول عربية واحتوى التهديد القادم من سوريا وإيران وأشرف على اقتصاد قوي، وكل هذا صحيح إلا أن نتنياهو أضعف من استقلالية القضاء وهاجم المجتمع المدني والإعلام وعوق أي محاولات تسوية بين الفلسطينيين و”إسرائيل“.
تعطل سفينة في قناة السويس كشف عن مخاطر العولمة وهشاشة شبكات التوريد
أدى إغلاق معبر مائي حيوي للتجارة العالمية، مثل قناة السويس للكشف عن مخاطر العولمة وشبكات التوريد. وقال بيتر غودمان في صحيفة نيويورك تايمز إن العالم تلقى هذا الأسبوع تحذيرا جديدا عن مخاطر الاعتماد المفرط على سلاسل التوريد. فتعطل سفينة عملاقة في قناة السويس وإغلاقها الممر من الجهتين أدى إلى ازدحام في السفن بتداعيات خطيرة.
والسفينة العالقة ليست سفينة عادية، فـ”إيفرغيفن” هي واحدة من أضخم سفن الحاويات في العالم، وتستوعب على ظهرها 20 ألف حاوية حديدية تحملها عبر البحر.
وبنفس السياق، فقناة السويس ليست أي معبر بحري، فهي قناة حيوية تربط المصانع في آسيا بالمستهلك الغني في أوروبا، بالإضافة لكونها معبرا مهما لنقل النفط.
وفكرة تسبب حادث مؤسف كهذا بفوضى في الأسواق العالمية من لوس أنجلس إلى روتردام وشنغهاي، يؤكد على المدى الذي باتت فيه التجارة العالمية تعتمد على سلاسل التوريد. ففي العقود الماضية ناصر خبراء الإدارة وشركات الاستشارات ما أطلق عليها فكرة “التصنيع في الوقت المناسب” لتخفيض الكلفة وزيادة الأرباح. وبدلا من تبذير مال إضافي في تخزين البضائع في المخازن، أصبحت المصانع قادرة على استخدام سحر الإنترنت وشركات النقل البحري لطلب ما تريد وفي الوقت الذي تريده.
وكان تبني هذه الفكرة بمثابة ثورة في الصناعات الكبرى، قطع السيارات والأدوات الطبية، وتجارة التجزئة ومستحضرات الأدوية وغير ذلك. وأدت بالضرورة إلى طفرة مالية لمدراء الشركات التنفيذيين والمساهمين، فالأموال لم تعد تنفق على ملء المخازن بقطع السيارات، بل وأصبحت تعطى للمساهمين على شكل أرباح. وكما في كل شيء في الحياة، فالجيد يمكن أن يكون خطيرا.
البيت الأبيض يدرس إجراءات تنفيذية للحد من الأسلحة
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن البيت الأبيض يمضى قدما فى خطط لسلسلة من القرارات التنفيذية التى من المتوقع أن يتخدها الرئيس جو بايدن فى الأسابيع المقبلة فيما يتعلق بالأسلحة، وذلك من أجل إبقاء الضغوط فى هذه القضية فى ظل استبعاد تحرك الكونجرس بشكل سريع إزاء هذا التشريع.
وبعد يوم من دعوة بايدن لمجلس الشيوخ لتمرير حظر على الأسلحة الهجومية، وتعزيز مراجعة الخلفية بعد حادثى إطلاق النار فى أتلانتا وكولورادو اللذين خلفا 18 قتيلا، قال مسئولو البيت الأبيض أمس، الأربعاء، إنه فى حين أن التحرك نحو تشريع حول سلامة الأسلحة يظل هدفا، فإن سيستغرق وقتا نظرا لحجم المعارضة من الجمهوريين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى إن التشريع ضرورى لإجراء تغييرات دائما، إلا أنها أشارت أيضا إلى أن التحركات التنفيذية التى يجرى بحثها قد تكون نقطة بداية واقعية. وقالت ساكى: هناك الكثير من الأمور التى يمكن اتخاذها كرئيس وكنائب رئيس.
وتقول الصحيفة إنه حتى الآن، كان إدارة بايدن تتواصل مع الديمقراطيين فى مجلس الشيوخ للتواصل معهم حول ثلاثة قرارات تنفيذية، أحدهم قد يصنف الأسلحة النارية المعروفة ببنادق الشبح التى تسمح بجمع السلام من قطع، والثانى سيمول برامج تدخل العنف المجتمعى، والثالث سيعزز نظام مراجعة الخلفية لم يشتر السلاح، بحسب ما قال مساعدون بالكونجرس مطلعين على المحادثات.
وإدراكا بان أى إجراءات تنفيذية تواجه تحديات قانونية، يدقق مكتب المستشار القانونى للبيت الأبيض أيضا فى هذه الإجراءات لضمان اجتيازها المراجعة القضائية، بحسب ما قال المسئولون.
واشنطن منفتحة لتخفيف العقوبات قبل لقاء المسؤولين الإيرانيين
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤول كبير بإدارة الرئيس جو بايدن استعداد الإدارة لاتخاذ خطوات من شأنها تخفيف العقوبات عن إيران بسبب برنامجها النووي.
ووفق المسؤول الأميركي، فإن تخفيف العقوبات ربما يتم حتى قبل لقاء المسؤولين الإيرانيين لبحث البرنامج النووي، لتكون هذه الخطوة جزءا من عملية تتخذ فيها إيران أيضا خطوات تتراجع فيها عن قراراتها النووية.
واعتبر المسؤول الأميركي أن انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة كان خطأ، وأن حملة الضغوط القصوى التي انتهجتها تلك الإدارة كانت فاشلة.
كما نقلت وول ستريت جورنال عن مسؤولين غربيين آخرين أنهم على وشك التخلي عن بدء محادثات مباشرة بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب، ويبحثون عن سبل أخرى لابتكار طريقة متسلسلة للعودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي.
وقال دبلوماسي أوروبي كبير في طهران، إن إيران تحتاج الحصول على شيء لكن طبيعة ذلك ليست واضحة.
سياسات أردوغان المتهورة تغرق تركيا في اضطرابات جديدة
أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن السياسات المتهورة لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان جعلت تركيا غارقة في خضم اضطرابات اقتصادية على مدى سنوات طويلة ليضيف قراره الأخير إقالة محافظ البنك المركزي ناجي أغبال إلى فصول الأزمة الخانقة التي تواجهها البلاد.
وقالت الصحيفة في سياق مقال نشرته أمس إن “سياسات أردوغان لطالما كانت بمثابة فتيل يشعل مخاوف المستثمرين الذين سحبوا أموالهم من تركيا في السنوات الأخيرة مع تنامي قلقهم حول استقرار البلاد” مشيرة إلى إقالة رئيس النظام التركي المفاجأة لـ أغبال واستبداله بـ شهاب قافجي أوغلو الذي خضع بشكل واضح لرغبة أردوغان بالإبقاء على معدلات فائدة منخفضة على الرغم من ارتفاع التضخم بنسبة 6ر15 بالمئة على أساس سنوي في شباط الماضي.
الصحيفة أشارت إلى التداعيات المباشرة لقرار أردوغان على الليرة التركية والتي انعكست بشكل واضح مع تراجع قيمتها بشكل كبير وهبوطها 5ر7 بالمئة أمام الدولار في يوم واحد في الوقت الذي أثارت فيه إقالة أغبال انتقادات المستثمرين الأتراك والأجانب.
وهذه ثالث مرة يقيل فيها أردوغان محافظا للمركزي في غضون عام ونصف العام فيما أكد خبراء اقتصاديون أتراك خطورة مثل هذه الخطوات وآثارها على المدى المتوسط والبعيد وتأثيرها سلبا على أسعار الصرف والاستثمارات الأجنبية بالعملة التركية.
خيارات بايدن المؤلمة للانسحاب من أفغانستان
ذكرت مجلة “ذي نيويوركر” مقالا قالت فيه إن فيلم “حرب تشارلي ويلسون” احتوى على مشهد في نهايته قد يعكس وضع أمريكا حاليا، ففي الفيلم الذي يؤرخ لعملية “الإعصار” لتدريب وتسليح وتمكين المجاهدين الأفغان لمحاربة الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات، أدرك السوفييت في النهاية أن وجودهم الذي دام عقدا من الزمن أصبح مكلفا للغاية.
حيث ورد أن الزعيم السوفيتي ميخائيل غورباتشوف، قال للمكتب السياسي في عام 1986: “هل سنبقى هناك إلى الأبد؟.. أم ينبغي علينا إنهاء هذه الحرب؟ خلاف ذلك، فإننا سنخزي أنفسنا من جميع النواحي“.
وفي عام 1989، بعد خسارة أكثر من 14 ألف جندي، وإنفاق ما لا يقل عن خمسين مليار دولار، انسحب السوفييت. أرادوا فقط الخروج من حرب لا تحظى بشعبية. وسرعان ما انحدرت أفغانستان إلى حرب أهلية بين أمراء الحرب المتنافسين، حتى وصلت حركة طالبان للسلطة، في عام 1996، ورحبت بالقاعدة.
وبعد هجمات القاعدة في عام 2001، ساعدت أمريكا قوات حلفائها الأفغان في الإطاحة بطالبان. وقامت حكومة جديدة مدعومة من أمريكا في كابول.
وبعد عقدين من الزمان، يواجه جو بايدن خيارا مؤلما بشأن سحب آخر القوات الأمريكية من أفغانستان بحلول الأول من أيار/ مايو. والموعد النهائي هو جزء من اتفاق مع طالبان، تم بوساطة إدارة ترامب قبل عام.
ومثل غورباتشوف، من الواضح أن بايدن يريد الرحيل، وهو يريد ذلك منذ أكثر من عقد. ففي عام 2010، عندما كان نائبا للرئيس، وعد بالانسحاب على قناة “NBC”، حيث قال: “نحن سنبدأ [الانسحاب] في تموز/ يوليو 2011، وسنخرج تماما من هناك –مهما حصل– بحلول عام 2014“.
الملف البريطاني
اعتبرت الصحف البريطانية الصادرة هذا الاسبوع أن السعودية تواصل البحث عن طريق للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، رغم إعلانها “الانتصار” قبل 6 سنوات، بعد أسابيع قليلة على إطلاقها عملية “عاصفة الحزم“.
كما تناولت الصحف الانتخابات الإسرائيلية فقالت ان مسيرة رئيس حكومة إسرائيلي بنيامين نتنياهو تميزت بالحيل السياسية التي تقوم على إغراء منافسيه السياسيين ثم التفوق عليهم، بل ورميهم في المجهول، وهو يحضر لاستخدام نفس الحيلة مع انتخابات الثلاثاء الرابعة التي تجريها إسرائيل.
وراى احد المحللين إن الحكمة تقتضي من حزب يزعم دعمه المطلق لإسرائيل والتزامه المطلق بأمنها، الاستماع لما يقوله الجواسيس في إسرائيل بشأن الاتفاق النووي، الذي وقعته إدارة باراك أوباما مع إيران في 2015.
وذكرت إن الكونغرس الأمريكي سيتولى مهمة معاقبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إذا لم يفعل ذلك الرئيس جو بايدن، وقال إن رفض إدارة بايدن محاسبة ابن سلمان شخصيا على دوره في مقتل خاشقجي أمر غير مقبول أخلاقيا وله عواقب استراتيجية وخيمة.
وتساءلت إلى أي مدى ستعيق السياسة طريق بايدن الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بـ “استعادة عباءة القيادة البيئية العالمية التي تخلى عنها الرئيس ترامب”، وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن عدد الأمريكيين القلقين بشأن المناخ آخذ في الازدياد.
وتناولت انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول” التي وقعت عليها عام 2011، وهي معاهدة لحقوق الإنسان بين 45 دولة والاتحاد الأوروبي تهدف إلى منع العنف ضد المرأة (بما في ذلك العنف المنزلي)، وحماية الضحايا وضمان معاقبة الجناة على النحو الواجب.
السعودية تبحث عن طريق للخروج من حرب اليمن
نشرت مجلة “إيكونوميست” تقريرا اعتبرت فيه أن السعودية تواصل البحث عن طريق للخروج من مستنقع الحرب في اليمن، رغم إعلانها “الانتصار” قبل 6 سنوات، بعد أسابيع قليلة على إطلاقها عملية “عاصفة الحزم“.
وسلطت المجلة في تقريرها الضوء على عرض المملكة، في 22 آذار/ مارس، وقف إطلاق النار مع الحوثيين، ودعا الاقتراح السعودي إلى هدنة على مستوى البلاد وتخفيف الحصار البحري والجوي.
وبحسب “إكونوميست” فقد كان “عبد السلام” نصف محق إذ إن العرض جاد حقا، ولكنه كان أيضا نسخة محسنة من خطة فشلت في تحقيق اتفاق خلال عام من المفاوضات، ولتأكيدهم الرفض اللفظي أرسل الحوثيون طائرة مسيرة عبر الحدود لمهاجمة مطار أبها في جنوب السعودية.
وأصبحت هذه المسألة أكثر إلحاحا حيث أصبح الصراع أكثر كارثية، فقد قتل أكثر من 112 ألف يمني منذ استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء، ونزح الملايين، وانهار الاقتصاد، حيث يعتمد 80 بالمئة من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
وبسبب هذا الفشل الاستراتيجي، كما وصفته المجلة، أنفق السعوديون عشرات المليارات من الدولارات، وتحملوا موجة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار، وألحقوا الضرر بمكانتهم مع شركائهم في الغرب.
حيل نتنياهو بإغراء منافسيه ثم رميهم للمجهول لم تتغير
تميزت مسيرة رئيس حكومة إسرائيلي بنيامين نتنياهو بالحيل السياسية التي تقوم على إغراء منافسيه السياسيين ثم التفوق عليهم، بل ورميهم في المجهول، وهو يحضر لاستخدام نفس الحيلة مع انتخابات الثلاثاء الرابعة التي تجريها إسرائيل.
وفي تقرير لصحيفة “فايننشال تايمز” قال فيه إن بيني غانتس كان قبل عام جنرال حرب معروفا بسجله، وقرر الدخول للسياسة بتعهد واحد وهو إنقاذ إسرائيل من نتنياهو الذي حكمها لمدة عقد من الزمان، وحاول غانتس في ثلاث جولات انتخابية التغلب على منافسه رئيس الوزراء إلا أن النتيجة ظلت متعادلة، وقرر في النهاية ولمنع دخول البلاد المجهدة مرة رابعة في انتخابات، وسط أزمة فيروس كورونا، الانضمام لنتياهو العام الماضي كوزير للدفاع بوعد أن يصبح رئيسا للوزراء بعد 18 شهرا.
ورغم التنازلات فإن إسرائيل ستذهب إلى الانتخابات للمرة الرابعة خلال عامين بعد انهيار العقد بين نتنياهو وغانتس بعدما رفض رئيس الوزراء تمرير الميزانية، ما أدى لانهيار الائتلاف.
وجاء الإعلان عن الانتخابات البرلمانية بناء على أجندة نتنياهو وبعد أسبوعين ويومين من رفع الإغلاق. وربما لن يستطيع غانتس الحصول على مقعد في الكنيست، فقد انهار تحالفه أزرق-وأبيض بعد أيام من توقيع اتفاق مع نتنياهو قبل عام.
جنرالات إسرائيل يؤيدون الاتفاق النووي رغم موقف نتنياهو
نشر موقع “ذا هيل” مقالا أعده ماريك فون ريننكامب، المحلل السابق في الخارجية الأمريكية بقضايا الأمن الدولي ومنع انتشار الأسلحة النووية، قال فيه إن الحكمة تقتضي من حزب يزعم دعمه المطلق لإسرائيل والتزامه المطلق بأمنها، الاستماع لما يقوله الجواسيس في إسرائيل بشأن الاتفاق النووي، الذي وقعته إدارة باراك أوباما مع إيران في 2015.
فمن ستة مدراء سابقين في الاستخبارات الإسرائيلية لا يزالون على قيد الحياة، هناك أربعة منهم أثنوا على الاتفاقية النووية، ولم يعبر أي منهم عن دعم لنقد نتنياهو الخارق للعادة لها، بحسب الموقع.
وفي السياق ذاته، ردد المسؤولون السابقون في الاستخبارات العسكرية والقيادة العسكرية وخبراء الذرة في إسرائيل ومدير الأمن الداخلي السابق ورئيس وزراء إسرائيلي سابق كلهم، نفس ما قاله قادة الموساد من ناحية الثناء على الاتفاقية النووية، واعتبر شابتاي شافيت، مدير الموساد ما بين 1989 -1996 الاتفاق بأنه فرصة لإسرائيل لأن “تنضم لنظام الشرق الأوسط الجديد“.
وبحسب شافيت فقد “أعطانا الاتفاق 15 عاما التي يمكن أن يحدث فيها كل شيء. وبعد قرار ترامب الخروج منه فقد أصبح لدى الإيرانيين كميات يورانيوم مخصبة لإنتاج قنبلة واحدة على الأقل“.
الكونغرس ومعاقبة ابن سلمان
نشر موقع “ذا هيل” مقال إن الكونغرس الأمريكي سيتولى مهمة معاقبة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إذا لم يفعل ذلك الرئيس جو بايدن، وقال إن رفض إدارة بايدن محاسبة ابن سلمان شخصيا على دوره في مقتل خاشقجي أمر غير مقبول أخلاقيا وله عواقب استراتيجية وخيمة.
فمنح ابن سلمان بطاقة حرية من السجن هي تشجيع له على مواصلة سياساته المتهورة التي تبذر عدم الاستقرار والقمع والنزاع في الشرق الأوسط، وكل هذا ليس من مصلحة أمريكا على المدى البعيد، كما أن الفشل في محاسبة ابن سلمان سيعطي فكرة خاطئة للديكتاتوريين وهي أن الولايات المتحدة وضعت قضية حقوق الإنسان على الرف مقابل متابعة علاقاتها مع الأنظمة القمعية.
وتستحق إدارة بايدن الثناء على موقفها من دعم الحرب السعودية في اليمن وقرار وقف الدعم وتعليق صفقات السلاح ذات العلاقة، بحسب الكاتب، ولكن في ظل سجل السعودية الصارخ بمجال حقوق الإنسان والذي كان مقتل خاشقجي وحرب اليمن أشنع الأمثلة عليه، وفق تعبيره؛ فإن على بايدن السير خطوة أبعد.
وأكد الكاتب أن وقف كل صفقات الأسلحة واستخدامها كورقة نفوذ هو لكي تتوقف السعودية عن قتل المدنيين في اليمن وأن تلعب دورا حيويا وبناء في الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب هناك.
بايدن يواجه عواصف شديدة
تساءلت التايمز “إلى أي مدى ستعيق السياسة طريق” بايدن الذي تعهد خلال حملته الانتخابية بـ “استعادة عباءة القيادة البيئية العالمية التي تخلى عنها الرئيس ترامب“، وأظهرت استطلاعات الرأي باستمرار أن عدد الأمريكيين القلقين بشأن المناخ آخذ في الازدياد، وفق الصحيفة التي أردفت “في عام 2019، أشار استطلاع أجرته مؤسسة غالوب إلى أن 65% من الناس يعتقدون أنه ينبغي إعطاء حماية البيئة الأولوية على النمو الاقتصادي، مقارنة بـ 42% قبل عقد من الزمن“.
وشرحت “وضع بايدن المناخ كأحد أولوياته في أول يوم له في المنصب. بعد ساعات من خطاب التنصيب، وقّع الرئيس على الأوراق لإعادة الانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، وألغى تصريح إدارة ترامب بخط أنابيب لنقل النفط من كندا إلى الخليج. وأصدر تعليماته للوكالات بمراجعة مجموعة واسعة من سياسات ترامب البيئية، بعد أسبوع كان يوم المناخ في البيت الأبيض“.
وأوضحت “وافق بايدن على الإجراءات التنفيذية لجعل سياسة المناخ مركزية في السياسة الخارجية وقرارات الأمن القومي، لتركيز كل إدارة حكومية على مكافحة تغير المناخ، لتجميد عقود إيجار النفط والغاز الطبيعي الجديدة في الأراضي العامة أو المياه البحرية، لتخصيص 30% من الفيدرالية. الأرض والمياه من أجل الحفظ، لتزويد أسطول المركبات الضخم للحكومة الفيدرالية بالكهرباء، وبناء شبكة وطنية من محطات شحن السيارات الكهربائية، وإنشاء فرقة عمل لإحياء المجتمعات التي تعتمد على الوقود الأحفوري للتوظيف، وإنشاء هيئة المناخ المدنية“.
اتفاقية إسطنبول
تناولت صحيفة التايمز انسحاب تركيا من “اتفاقية إسطنبول” التي وقعت عليها عام 2011، وهي معاهدة لحقوق الإنسان بين 45 دولة والاتحاد الأوروبي تهدف إلى منع العنف ضد المرأة (بما في ذلك العنف المنزلي)، وحماية الضحايا وضمان معاقبة الجناة على النحو الواجب.
وقالت التي عبرت عن “غضبها” من موقف بلادها، إن “تركيا أول من صادق على الاتفاقية وأنا فخورة بذلك، لقد أثبتت أن البلاد لم تكن متخلفة وأن عنوان المعاهدة يعني أن تركيا ستُساوى إلى الأبد مع تقدم كبير في حقوق المرأة. الآن تم التراجع عن كل هذا“.
وأوضحت أن الحكومة التركية ترى، من بين أسباب أخرى، أن الاتفاقية تقوض قيم الأسرة عبر زيادة معدلات الطلاق، ورأت أن “هذا عذر مخجل وبعيد عن الحقيقة”، وسألت “كيف يجرؤون حتى على التفكير في إلقاء اللوم على معاهدة حقوق المرأة لارتفاع معدلات الطلاق، بدلا من التفكير في أن هذه الاتفاقية تمكن النساء من الهروب من العلاقات المسيئة“.
واستشهدت بقصة عمة والدها، التي أجبرت، في الخمسينيات من القرن الماضي، على الزواج من مغتصبها وتحملت مدى الحياة سوء المعاملة نتيجة لذلك. وقالت تور: “لم أر شخصا حزينا إلى هذا الحد أبدا، كيف يمكن لأي شخص اليوم أن يعتقد أنه كان ينبغي عليها البقاء في هذا الزواج من أجل قيم الأسرة التي لن أفهمها أبدا“.