من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: إسرائيل تذهب اليوم لانتخابات رابعة وسؤال الناخبين الأساسي: هل يبقى نتنياهو أم يبقى باب الانتخابات مفتوحا؟
كتبت القدس العربي: تذهب إسرائيل اليوم لجولة انتخابات رابعة في غضون نحو عامين، وسط تخوفات من أنها تتجه نحو جولة خامسة في الخريف المقبل بسبب استمرار حالة التعادل بين معسكر رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، وبين المعسكر المناهض له.
وتتوّج عملية الاقتراع اليوم منافسة متكررة بين عشرات الأحزاب الصهيونية تمتاز بضحالتها وفقدان النقاش السياسي حول القضايا الجوهرية الداخلية وتغييب القضية الفلسطينية، لصالح تراشق حزبي وطعن شخصي.
وتعبر الجولات الانتخابية المتكررة رغم جائحة كورونا وتبعاتها الاقتصادية ـ الاجتماعية عن أزمة سياسية كبيرة داخل دولة الاحتلال، وربما تعبّر عن تحّول عميق لدى الإسرائيليين يتمثل في خلل سلم أولوياتهم واستشراء الفساد على أنواعه وتغلغل خطاب الكراهية والتشظي في صفوفهم.
في ظل حالة التعادل الشديد الذي تتنبأ به كافة استطلاعات الرأي سعت الأحزاب الإسرائيلية في الساعات الأخيرة لكسب أصوات المترددين واللامباليين والمتشككين، فذهب «الليكود» برئاسة نتنياهو لتتويج الدعاية الانتخابية بمؤتمر انتخابي كبير في القدس المحتلة حاول فيه نتنياهو استعطاف أتباعه المحتملين وتحميسهم بالقول إن استمرار حالة التعادل وعدم حسمها لصالح حزبه ستفضي لحكومة يتناوب على رئاستها عدد من الخصوم منهم «مرشح اليسار» يائير لبيد.
بالإضافة إلى فزاعة لابيد الذي يحاول نتنياهو بها ترهيب المنتمين لليمين الصهيوني واصل نتنياهو بالتزامن محاولة تخدير الشارع العربي من خلال مواصلة إطلاق الوعود المعسولة والتزلف لفلسطينيي الداخل. ويندرج ذلك ضمن استراتيجية نتنياهو الجديدة بالتعامل مع أصحاب حق التصويت العرب بتغيير الاستعداء بالاحتواء على أمل تخديرهم وخفض حماستهم للمشاركة في عملية الاقتراع و بالوقت نفسه محاولة كسب مقعدين منهم يعينانه في الخروج من دائرة التعادل وتشكيل حكومة ضيقة برئاسته. وجاء تغيير استراتيجية نتنياهو الذي بنى حملاته الانتخابية منذ مشاركته للمرة الأولى عام 1996 على التحريض على العرب بعدما استنتج أن ذلك دفعهم للصناديق للثأر منه ومحاولة إسقاطه، مما ساهم في ارتفاع القائمة المشتركة إلى 15 مقعدا في انتخابات الكنيست السابقة عام 2020.
طائرات مسيّرة
كما سعى رئيس حزب «هناك مستقبل» برئاسة لابيد المعارض لكسب المزيد من الأصوات وتعزيز مكانته بصفته الحزب الثاني بعد «الليكود» وفق الاستطلاعات. ومن أجل ذلك أطلق حزبه أمس طائرات صغيرة مسيّرة في سماء تل أبيب تحمل شعارات حزبه، فيما واصل لابيد نفسه التأكيد بأنه مستعد للتنازل عن رئاسة الحكومة مقابل إسقاط نتنياهو من خلال التعاون مع كافة الأحزاب المعارضة. كما أكد لابيد أن حكومة نتنياهو المحتملة تعتمد على جهات ظلامية فيها أنصار وأتباع حركة «كاخ» اليهودية الإرهابية أمثال بن غفير المرشح في حزب « الصهيونية اليهودية». ونظم الوزير الأسبق رئيس حزب «أمل جديد» برئاسة المنشق عن «الليكود» غدعون ساعر مؤتمراً ختامياً في تل أبيب وفيه حمل على رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت بعدما سبق ودعاه للانضمام له في حكومة تغيير وتابع: «يتحدث نفتالي بينيت وكأنه موجود طيلة سنوات كثيرة في صحراء المعارضة علما أنني تركت مقاعد الحكومة عام 2014 فيما بقي بينيت فيها كل هذه الفترة حتى طرده منها نتنياهو».
فلسطينيو الداخل
على مستوى المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل تدلل استطلاعات الرأي المتتالية أن القائمة المشتركة ستفوز بـ8 مقاعد فقط فيما ستفوز القائمة العربية الموحدة المنشقة عنها بـ4 مقاعد مثلما تدلل على ارتفاع نسبة التصويت لديهم لنحو 60 ٪ بعدما كانت دون الـ 50٪ قبل نحو الشهرين، وذلك على خلفية التنافس بين القائمتين على ما يبدو.
يشار إلى أن شعبية القائمة المشتركة قد تراجعت بوضوح قبل تعرضها للانقسام وذلك نتيجة عدة عوامل منها خيبة الأمل من عدم تأثيرها بعدما أوصت على رئيس «أزرق ـ أبيض» بيني غانتس الذي انقلب عليها وعلى نفسه وانضم لحكومة مع نتنياهو عقب انتخابات الكنيست الـ 23 في 2020. تضاف لذلك الخلافات السياسية بين مركبات المشتركة بعد تفجر نقاش ساخن حول قضية المثليين والمثليات قبل شهور. ويرى عدد كبير من الخبراء والمراقبين أن مشاركة المواطنين العرب في الانتخابات هذه المرة بنسبة مماثلة لما كان في الانتخابات السابقة (64٪) من شأنها أن تسقط نتنياهو.
للتمثيل والتأثير
ويرى هؤلاء أن العمل الجماهيري مهم جدا لرفع الظلم عن المجتمع العربي الفلسطيني في إسرائيل لكنه غير كاف ويحتاج للعمل في الساحة البرلمانية أيضا، حيث تتخذ القرارات المؤثرة عليهم مباشرة. ويرون أيضا أن التصويت حيوي من أجل التمثيل السياسي والقول لأنفسهم وللإسرائيليين وللعالم « نحن هنا وهذه هويتنا وهذا صوتنا نحن أهل البلاد الأصليون» ومن أجل التأثير وانتزاع ما أمكن من حقوق مدنية.
ويعتقد هؤلاء المراقبون أنه بسبب طبيعة إسرائيل وفي ظل الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وكون المجتمع العربي في إسرائيل جزءا من أبناء للشعب الفلسطيني فإنه لا مجال لانتزاع كافة حقوقهم على أنواعها بسهولة ودفعة واحدة. ويؤكد الدكتور ثابت أبو راس مدير مشارك في مؤسسة « صندوق إبراهيم» لـ «القدس العربي» أن هذه مسيرة يراكم فيها فلسطينيو الداخل المنجزات كما فعلوا في البقاء والتطّور كمّا وكيفا منذ نكبة 1948. ويضيف: «هذا الواقع الحياتي المعقّد يقتضي أن نتعامل مع السياسة بحكمة وبعيدا عن الرومانسية والطوباوية وبمنطق الأسود ـ أبيض. صحيح جدا، هناك عتب وربما غضب على سلوك الأحزاب العربية، لكن التنازل عن التصويت هو عقاب للذات: هناك خطير وهناك أخطر. هناك مرّ وهناك أمرّ».
مسيرة صعبة تبني حجرا على حجر
الخليج: السعودية تطلق مبادرة سلام لإنهاء الحرب في اليمن
كتبت الخليج: أطلقت السعودية، الإثنين، مبادرة لإنهاء الحرب وإقرار السلام في اليمن، تضمنت خصوصاً اتفاقاً لوقف إطلاق النار تحت رقابة الأمم المتحدة، واستئناف المحادثات السياسية، وفتحاً جزئياً لمطار صنعاء الدولي، ودعت الحكومة السعودية الأطراف اليمنية للقبول بالخطة من أجل دخولها حيز التنفيذ.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك مع الناطق باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العميد الركن تركي المالكي، إنه استمراراً لحرص السعودية على أمن واستقرار اليمن والمنطقة، والدعم الجاد والعملي للسلام وإنهاء الأزمة اليمنية، ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق، وتأكيداً لدعمها للجهود السياسية للتوصل إلى حل سياسي شامل بين الأطراف اليمنية في مشاورات بييل، وجنيف، والكويت، وستوكهولم، فإنها تعلن عن «مبادرة المملكة لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل»، والتي تتضمن وقف إطلاق نار شاملاً تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك وفق اتفاق ستوكهولم.
كما تتضمن فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة، بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.
شركاء السلام
وتابع الأمير فيصل بن فرحان، أن المبادرة تجيء دعماً لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، والمبعوث الأمريكي لليمن تيموثي ليندركينج، والدور الإيجابي لسلطنة عمان، ودفع جهود التوصل لحل سياسي للأزمة برعاية الأمم المتحدة. ودعا الحكومة اليمنية والحوثيين للقبول بالمبادرة، وهي مبادرة تمنح الحوثيين الفرصة لتحكيم العقل، ووقف نزيف الدم اليمني، ومعالجة الأوضاع الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها الشعب اليمني الشقيق، وأن يكونوا شركاء في تحقيق السلام، وأن يُعلوا مصالح الشعب اليمني الكريم وحقه في سيادة واستقلال وطنه على أطماع النظام الإيراني في اليمن، والمنطقة، وأن يعلنوا قبولهم بالمبادرة، ليتم تنفيذها تحت إشراف ومراقبة الأمم المتحدة.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، كما تؤكد المملكة حقها الكامل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها من الهجمات الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، تؤكد أيضاً رفضها التام للتدخلات الإيرانية في المنطقة واليمن، حيث إنها السبب الرئيسي في إطالة أمد الأزمة اليمنية بدعمها لميليشيات الحوثيين عبر تهريب الصواريخ والأسلحة وتطويرها، وتزويدهم بالخبراء، وخرقها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما تؤكد المملكة استمرار دعمها ودول التحالف للشعب اليمني وحكومته الشرعية، وأنها ستظل ملتزمة بدورها الإنساني في التخفيف من معاناة الشعب اليمني الشقيق، ودعم كل جهود السلام والأمن والاستقرار في اليمن، والانتقال إلى مرحلة جديدة لتنمية وتحسين معيشة الشعب اليمني.
حق الرد على الانتهاكات
من جانبه، أكد العميد المالكي خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن المبادرة السعودية، أن قوات التحالف لديها الحق الكامل في الرد على انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية «المدعومة من إيران»، ضد المدنيين في السعودية وفي اليمن. وأضاف أن إعلان وقف إطلاق النار المشمول في المبادرة السعودية مشروط بقبول المبادرة من طرفي الصراع. وقال: «لدينا الحق الكامل في الرد على انتهاكات ميليشيات الحوثي ضد المدنيين في السعودية وفي اليمن»، متابعاً: «لدينا القدرات الكافية للتصدي لجميع الاعتداءات التي تقوم بها ميليشيات الحوثي على السعودية». وأوضح المالكي: «الوقت ليس مناسباً للحديث عن العمليات العسكرية ونتمنى قبول الأطراف اليمنية المبادرة التي طرحتها المملكة».
وفي أول رد فعل سعت جماعة الحوثي إلى التملص من إعلان الالتزام بالمبادرة، زاعمة أنها لا تتضمن شيئاً جديداً، لكنها مع ذلك أكدت أنها ستواصل المحادثات مع السعودية، وسلطنة عمان، والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.
اختبار حقيقي للحوثيين
وفي المقابل، رحبت الحكومة اليمنية بالمبادرة السعودية بشأن وقف إطلاق النار الشامل، وفتح مطار صنعاء لعدد من الوجهات، واستكمال تنفيذ اتفاق ستوكهولم ودخول السفن بكل أنواعها ما دامت ملتزمة بقرار مجلس الأمن، ودعم العودة للمشاورات السياسية، وهو الموقف نفسه الذي عبرت عنه الحكومة الشرعية مع كل نداءات السلام وفي كل محطات التفاوض، حرصاً منها على التخفيف من المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب اليمني. وأشارت إلى أن هذه المبادرة أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة الميليشيات المدعومة من إيران في السلام، واختبار لمدى فاعلية المجتمع الدولي المنادي بإنهاء الحرب واستئناف المسار السياسي.
الاهرام: مشاهد الرعب تجتاح أمريكا.. 10 قتلى فى إطلاق نار جماعي بولاية كولورادو
كتبت الاهرام: عاش متجر بمدينة بولدر في ولاية كولورادو الأميركية ساعات مرعبة بعد إطلاق نار جماعي الإثنين، خلّف 10 قتلى أحدهم شرطي، كان أول من وصل إلى موقع الحادثة.
وأُلقي القبض على مشتبه به أصيب في الواقعة حسبما ذكرت السلطات في مؤتمر صحفي بعد ساعات.
ولم تذكر الشرطة تفاصيل كثيرة ولا الدافع وراء الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الثالثة بعد ظهر يوم الاثنين في متجر كينغ سوبرز للبقالة في منطقة تيبل ميسا ,وفقا سكاي نيوز عربية .
وقالت قائدة شرطة بولدر، ماريس هيرولد، إن 10 لقوا مصرعهم في الهجوم على متجر كينج سوبرز بينهم شرطي، قالت إنه كان أول من وصل إلى الموقع.
وعرفت هيرولد ، الضابط القتيل باسم إريك تالي ، وقالت إنه يعمل في القوة منذ عام 2010، وفق ما نشرت شبكة “ان بي آر”.
ووصف هيرولد تالي بالبطل، وقال إن الضابط، البالغ من العمر 51 عاما كان أول رجل أمن وصل إلى مكان الحادث بعد مكالمات أفادت بوجود “شخص يحمل بندقية”.
ويبدو أن تالي لم يتخذ أي احتياطات شخصية بسبب رغبته في إنقاذ أرواح الموجودين بالمكان، وقد أطلق المسلح النار عليه فلقي مصرعه على الفور.
ومن المتوقع أن يستمر التحقيق خمسة أيام على الأقل ، بحسب هيرولد.
وقالت الشرطة إنها تعتقد أن المشتبه به الذي ألقت القبض عليه هو المصاب الوحيد بجروح خطيرة الذي بقي على قيد الحياة.
وكان تسجيل مصور من مسرح الأحداث أذاعته محطات تلفزيونية في وقت سابق قد أظهر اقتياد رجل ملتح عاري الصدر إلى خارج المتجر وهو موثق اليدين قبل وضعه على محفة ونقله إلى سيارة إسعاف.
وظهر الرجل المحتجز ودماء على ساقه وكان يعرج في مشيته.
وهذه ثاني واقعة إطلاق نار جماعي تسفر عن قتلى في الولايات المتحدة في غضون أسبوع واحد، بعدما سقط ثمانية قتلى بينهم 6 نساء من أصل آسيوي في ثلاثة مواقع في أتلانتا وحولها. وتم توجيه الاتهام في تلك الحادثة لشاب يبلغ من العمر 21 عاما.
الشرق الاوسط: «اللقاء الموعود» بين عون والحريري يعمّق خلافهما ويمدد الأزمة الحكومية.. حرب لوائح بين الطرفين… والرئيس المكلف: ليس عملي تعبئة أوراق من أحد
كتبت الشرق الاوسط: فشلت زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس اللبناني ميشال عون أمس (الاثنين)، بالوصول إلى تفاهم بينهما لإعلان التشكيلة الحكومية المنتظرة، وسط تصعيد من الحريري الذي أكد أن «الرئيس المكلف ليس عمله أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد»، في إشارة إلى ورقة قال إن عون أرسلها إليه مساء الأحد تتضمن خانات ليملأها بأسماء الوزراء والحقائب ومرجعية تسميتهم.
واندلعت حرب لوائح بعد زيارة الحريري الـ18 إلى قصر بعبدا، حيث وزع على الصحافيين قائمة بتشكيلة حكومية كان أودعها رئاسة الجمهورية قبل مائة يوم، ليرد عليه القصر الجمهوري بتوزيع نسخة من الورقة التي أرسلت إلى الحريري قال إنه تفاجأ بـ«كلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً».
واجتمع الحريري بعد ظهر أمس مع عون في قصر بعبدا وعرض معه ملف تشكيل الحكومة. وقال الحريري بعد الاجتماع: «في اجتماعي الأخير مع فخامة الرئيس، اتفقنا أن نلتقي مجددا الاثنين. لكن مع الأسف، أرسل لي بالأمس تشكيلة كاملة من عنده، فيها توزيع للحقائب على الطوائف والأحزاب، مع رسالة يقول لي فيها إنه من المستحسن أن أقوم بتعبئتها»، لافتاً إلى أن الورقة «تضمنت ثلثا معطلا لفريقه السياسي، بـ18 وزيرا أو 20 أو 22 وزيرا، وطلب مني فخامته أن أقترح أسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية التي حضرها هو». وأكد الحريري أن الورقة «غير مقبولة لأن الرئيس المكلف ليس عمله أن يقوم بتعبئة أوراق من قبل أحد، ولا عمل رئيس الجمهورية أن يشكل حكومة»، مصيفاً: «لأن دستورنا يقول بوضوح إن الرئيس المكلف يشكل الحكومة ويضع الأسماء، ويتناقش في تشكيلته مع فخامة الرئيس».
وقال: «على هذا الأساس، أبلغت فخامته بكل احترام، أنني أعتبر رسالته كأنها لم تكن، وقد أعدتها إليه، وأبلغته أيضا أني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ». ولفت الحريري إلى أنه قال لعون إن «تشكيلتي بين يديه منذ ١٠٠ يوم وإنني جاهز الآن كما سبق وقلت علنا، لأي اقتراحات وتعديلات بالأسماء والحقائب، وحتى بإصراره على الداخلية سهلت له الحل. لكن مع الأسف جوابه الواضح: الثلث المعطل».
وتابع: «هدفي واحد، وضع حد للانهيار ومعاناة اللبنانيين. وطلبت من فخامة الرئيس، أن يسمع أوجاع اللبنانيين، ويعطي البلد فرصته الوحيدة والأخيرة بحكومة اختصاصيين تنجز الإصلاحات وتوقف الانهيار، بلا تعطيل ولا اعتبارات حزبية ضيقة».
وأضاف: «لأن فخامة الرئيس قال في خطابه الأخير إنني لم أقدم له إلا خطوطا عريضة، سأوزع عليكم التشكيلة الكاملة بالأسماء والحقائب التي قدمتها له هنا في بعبدا في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2020 أي منذ أكثر من 100 يوم، وأترك الحكم عليها للرأي العام».
وردت الرئاسة اللبنانية على الحريري قائلة إنها «فوجئت بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً». وقالت في بيان إن «رئيس الجمهورية وانطلاقاً من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، أرسل إلى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها إلى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف».
وأوضحت أن «العمود الأول يتضمن الوزارات على أساس 18 أو 19 أو 20 وزيراً»، أما العمود الثاني فيتضمن «توزيع الوزارات على المذاهب عملاً بنص المادة 95 من الدستور». أما العمود الثالث فيتضمن «مرجعية تسمية الوزير، بعد أن أفصح رئيس الحكومة المكلف أن ثمة من سمّى وزراءه، على ما تظهره أصلاً التشكيلة التي أبرزها الرئيس المكلف»، فيما يتضمن العمود الرابع خانة بالأسماء «بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية».
وأسفت الرئاسة «لأن يصدر عن دولة الرئيس المكلف، منفعلاً، إعلان تشكيلة حكومية عرضها هو في 9 ديسمبر (كانون الأول) 2020، ولكنها أصلاً لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية». وقالت: «الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيداً، وهو سبق أن شكّل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون»، مشيرة إلى أن «هذه المرة، اختلف أسلوبه، إذ كان يكتفي بكل زيارة للقصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية».
وقالت الرئاسة إن «رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقاً للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله من رؤساء الحكومات السابقين حول أن رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك أن توقيعه لإصدار مرسوم التأليف هو إنشائي وليس إعلانياً». وشددت على أنه «لا يجوز تحويل الأزمة الحكومية إلى أزمة حكم ونظام إلا إذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لأسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها».
ولاقى رفض الحريري لورقة بعبدا، تأييداً من قيادات سنية، إذ اعتبر النائب نهاد المشنوق أن الحريري بدأ أمس «مسيرة استعادة شرعية رئاسة الحكومة بالصلابة والصمود والصبر»، فيما اعتبر الوزير السابق اللواء أشرف ريفي أن «موقف الرئيس الحريري خطوة في الاتجاه الصحيح في مواجهة الانقلاب على الدستور وعلى البلد».
وأرخت حرب الردود بثقلها على الشارع اللبناني الذي لاحظ تأزماً إضافياً بدأ أول مؤشراته بارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وخروج الناس إلى الشارع اعتراضا على الأزمة المتفاقمة، وهو ما دفع رئيس أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري لدعوة جمهور الرئيس الحريري في كل المناطق «للابتعاد عن أي تحرّكات في الشارع»، مؤكداً أن «لا علاقة للتيّار بأي دعوات لذلك».
وردّ المكتب الإعلامي للحريري على بيان الرئاسة، آسفاً لـ«المغالطات» التي تضمنها، وقال «منذ تكليف الرئيس الحريري وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون كان رئيس الجمهورية يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الأمر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفا لدى كل اللبنانيين». وأضاف: «إلا أن الأمر المستغرب وغير المقبول أن تعمد المديرية العامة لرئاسة الجمهورية إلى توزيع جدول لا يمت بصلة إلى ما أرسله الرئيس عون للرئيس الحريري أمس (الأول)، زاعمة أنه الجدول المرسل». وقال: «احتراما لعقول اللبنانيين ننشر الأوراق كما وصلت من رئيس الجمهورية للرئيس الحريري»، مرفقاً نسخة من الأوراق التي أرسلت إليه.
ولاحقاً، ردّ مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية، قائلاً ان «النص الذي وزعه المكتب الاعلامي للرئيس سعد الحريري يعود الى فترة تبادل الصيغ الحكومية بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وليس النص الذي أرسله أمس الرئيس عون، والذي وزّع سابقاً».
“الثورة”: منصور يطالب بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين
كتبت “الثورة”: جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبته المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته وجرائمه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وفي رسالة وجهها اليوم إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة وأوردتها وكالة وفا أكد منصور أن الوقت حان لوقف الإفلات الصارخ لـ “إسرائيل” القوة القائمة بالاحتلال من العقاب الذي يقوض أي فرصة للتوصل إلى تسوية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة.
ولفت منصور إلى أنه بالتزامن مع أعماله العدوانية بحق الفلسطينيين يواصل الاحتلال هدم منازلهم في الضفة الغربية والقدس المحتلة بهدف توسيع عملياته الاستيطانية مشيراً بهذا الصدد إلى التقرير الصادر عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” والذي أفاد بأنه في شهر شباط الماضي وحده هدمت سلطات الاحتلال أو استولت على 153 عقاراً فلسطينياً ما أدى إلى تشريد 305 فلسطينيين بينهم 172 طفلاً وإلحاق الضرر بسبل عيش 435 شخصا آخرين.
وأشار منصور إلى قيام سلطات الاحتلال بتسليم إخطارات إخلاء لسكان قرية جالود شمال الضفة الغربية تمهيداً لهدمها والاستيلاء على 5000 دونم من أراضيهم بهدف تهويدها.