من الصحف الاميركية
دعت الصحف الاميركية الصادرة اليوم الادارة الجديدة إلى تقديم المساعدة في تعزيز النظام الجديد الهش في ليبيا “لإنقاذ دولة واحدة على الأقل من حطام الربيع العربي“.
وقالت واشنطن بوست إن الذكرى العاشرة للربيع العربي أثارت حسابات مؤلمة لسفك الدماء والأزمات الإنسانية، وتجدد الاستبداد الذي أعقب الانتفاضات الشعبية في الشرق الأوسط، وإن هذا السجل المأساوي يجعل التطورات التي حدثت هذا الأسبوع في ليبيا موضع ترحيب كبير.
وأضافت أنه وبعد عقد من الفوضى، اتخذت ليبيا الغنية بالنفط خطوة مهمة نحو نظام سياسي جديد تولت فيه حكومة وحدة وطنية جديدة السلطة رسميا، لتحل محل الإدارة الفاشلة المدعومة من الأمم المتحدة والنظام المنافس في الجزء الشرقي من البلاد.
وأوضحت أن الفصائل المتناحرة، المدعومة من قوى أجنبية وآلاف المرتزقة المستوردين، ذهبت بليبيا إلى طريق مسدود قبل أن تستقر على وقف لإطلاق النار في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسمح ذلك لوسطاء الأمم المتحدة بتنظيم مؤتمر سياسي انتخب فيه رجل الأعمال الملياردير عبدالحميد الدبيبة رئيسا للوزراء، ووافق البرلمان على تشكيل حكومته، بما في ذلك أول وزيرة للخارجية في ليبيا.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن الشخصيات والمنظمات التي كان لها تأثير على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبخاصة في قرارت العفو، وقالت إن مجموعة من الأفراد قادتهم منظمتان من اليهود الأرثوذكس، كان لهم الدور الأكبر في الحصول على قرارات العفو عن مجرمين أثناء رئاسة ترامب.
وفي التقرير الذي أعده كينث فوغيل ونيكولاس كونفيسور قالا إن من بين الذين عفا عنهم ترامب، واحد قام بقرصنة كمبيوتر منافس تجاري له، وآخر رشى أطباء حتى يحصل على تحويلات لمراكز العناية التي يديرها، وثالث فرّ من البلد عندما كان يواجه محكمة بتهم التزوير واختلاس 450 مليون دولار أمريكي من شركة تأمين، مما أدى إلى انهيارها.
وأدار أحدهم أيضا عملية تحايل مالي على طريقة “بونزي” مما أدى للحجز على كنيس يهودي. ويشترك هؤلاء بشيء واحد وهو أنهم مرتبطون بمجموعة من جماعات الضغط والناشطين والمحامين وقادة المجتمع اليهودي الأرثوذكسي، وعملوا مع إدارة ترامب على تشريع للعدالة الجنائية دافع عنه صهره جاريد كوشنر.
وكشف تحقيق نيويورك تايمز أن الشبكة تدور حول منظمتين يهوديتين تركزان على العدالة الجنائية، معهد ألف، وجمعية تزديك، وعدد من الأشخاص المؤثرين الذين يعملون مع المنظمتين، وعلى رأسهم المحامي ألان ديرشوفيتز، وبريت وتولمان، المحامي السابق في يوتا، ونيك موزين الناشط الجمهوري. وكان الجمع بين الخبرة والتأثير سببا في تحقيق نتائج.
قالت صحيفة واشنطن بوست إن حزبا سياسيا يهوديا متطرفا ينتمي زعيمه لجماعة يهودية سبق أن حظرتها السلطات الإسرائيلية بسبب تطرفها يستعد الآن لدخول الكنيست الإسرائيلي بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن حزب “قوة يهودية” (Jewish Power) –الذي يترأسه المحامي إيتمار بن غفير- والذي يدعو إلى طرد العرب من إسرائيل وضم كافة أراضي الضفة الغربية يستعد للعودة إلى الساحة السياسية، وذلك بسبب حاجة نتنياهو إلى حسم نتائج الانتخابات -التي ستُجرى بعد غد الثلاثاء- لصالحه.
ومن المتوقع أن يحصل الحزب القومي المتطرف على مقعد في الكنيست لأول مرة في تاريخه، وقد ينال حقيبة وزارية في الحكومة المقبلة، الأمر الذي سيمنحه بعض الشرعية التي طالما سعى للحصول عليها.
وأشار التقرير إلى أن بن غفير المعروف بالدفاع عن المستوطنين اليهود المتهمين بالعنف ضد الفلسطينيين يستلهم أفكاره من حركة “كاخ” اليمينية المتطرفة المحظورة في إسرائيل منذ عقود، والتي أسسها الحاخام اليهودي الراحل مائير كاهانا، وتدعو إلى إجلاء الفلسطينيين وتتبنى أفكارا عنصرية.
وقد أثار دعم نتنياهو للحزب المتطرف الرعب في نفوس العديد من الإسرائيليين خشية من احتمال عودة أتباع الحاخام المتطرف الراحل كاهانا إلى الساحة السياسية، ووصف أحد المعلقين السياسيين آراء بن غفير بأنها مثيرة للاشمئزاز.
ونقلت واشنطن بوست عن النائب السابق عن حزب العمال الإسرائيلي ستاف شافير -الذي رفع عليه بن غفير دعوى قضائية لمقارنته آرائه بالآراء النازية- قوله “إن ما يحدث يمثل كابوسا، وإن هناك إجماعا بين اليسار واليمين الإسرائيليين منذ سنوات على أنه (أي حزب قوة يهودية) لا ينبغي أن يكون في البرلمان، والطريقة الوحيدة لحصوله على مقعد (في الكنيست) هي إذا كان نتنياهو يعمل معه“.
وسبق أن نددت مؤسسات وجماعات يهودية كبرى في الولايات المتحدة بالمحاولات السابقة التي قام بها بن غفير لدخول البرلمان الإسرائيلي.
وفي بيان أصدرته عام 2019 قالت اللجنة اليهودية الأميركية إن “آراء حزب القوة اليهودية مستهجنة”، كما غردت لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية المعروفة اختصارا بـ”أيباك” (AIPAC) بأن “لديها سياسة طويلة الأمد تقضي بعدم الاجتماع بأعضاء هذا الحزب العنصري البغيض”.