من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
القدس العربي: فرنسا وإيطاليا تعلقان استخدام لقاح استرازنيكا و«الصحة العالمية»: لا أدلة حول مخاطره
كتبت القدس العربي: علقت فرنسا وإيطاليا استخدام لقاح شركة أسترانيكا المضاد لفيروس كورونا استناداً إلى مخاوف بشأن تجلط الدم كإجراء احترازي، انضماماً إلى ألمانيا وهولندا وأيرلندا والدنمارك.
وفي الأثناء، حذر خبراء الطب في إيطاليا من التسرع في التوصل للاستنتاجات، بينما منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية للأدوية، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون شددوا عن عدم وجود أدلة عن مخاطر حدوث الجلطات الدموية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه سوف يتم التوقف عن استخدام لقاح أسترانيكا لحين إجراء تقييم جديد بواسطة وكالة الأدوية الأوروبية، لتحديد ما إذا كانت هناك أي صلة بين اللقاح وما تردد عن إصابة بعض الأشخاص بجلطات دموية. ووصف ماكرون هذه الخطوة بأنها “إجراء احترازي”، وذكر أنه من الممكن استئناف التطعيمات سريعاً. إلى ذلك، دعت وكالة الأدوية الإيطالية “إيفا” إلى تجميد استخدام اللقاح في مختلف أنحاء البلاد كإجراء احترازي. وتزامن ذلك مع نقل وكالة “أنسا” الإيطالية للأنباء الإثنين عن بيان للشرطة الإيطالية أنه تمت مصادرة 3936 ألف جرعة من لقاح شركة أسترانيكا المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد الاشتباه بحدوث وفيات بسببه في إقليم بيدمونت.
وأشارت وكالة “بلومبيرغ” للأنباء إلى أن المصادرة استهدفت منع استخدام هذه الجرعات التي لم يتم توزيعها بعد وما زالت مخزنة. وقال جيورجيو بالو، رئيس وكالة الأدوية الإيطالية “أيفا” لصحيفة “لا ريبوبليكا” إنه في ظل إعطاء المزيد من اللقاحات سوف يكون هناك أيضاً الكثير من الآثار الجانبية. وما زالت وزارة الصحة أيضا تستخدم اللقاح. وقال الخبير في الوزارة فرانكو لوكاتيلي في نسخة الإثنين من صحيفة “كوريري ديلا سيرا” “أسترانيكا يساعد في حماية الأشخاص من الجائحة” . وأضاف أنه يجب على الأشخاص ألا يستخلصوا استنتاجات سريعة بشأن صلة عابرة، مشيراً إلى أن ملايين الأشخاص في أوروبا تلقوا اللقاح بدون أي مشاكل
كما أعلنت وزارة الصحة الألمانية الاثنين وقف التطعيم بلقاح استرازينيكا احترازياً، مشيرة إلى توصيات حديثة صادرة عن معهد بأول – إيرليش لإجراء المزيد من الفحوص الضرورية. وقال وزير الصحة الألماني ينس شبان إن تعليق بلاده للتطعيم يرجع إلى سبع حالات تجلط للدم. وأضاف: ” لقد حدث هذا في حالات نادرة للغاية” . وقال إن الأمر يتعلق “بخطر ضئيل للغاية لكن إذا كانت له علاقة بالتطعيم فعليا فسيتعلق الأمر بخطر أعلى من المتوسط”.
وفي النرويج، توفي أحد الأشخاص الثلاثة الذين دخلوا المستشفى إثر إصابتهم بجلطات دموية ونزيف وانخفاض في عدد الصفائح الدموية بعد تلقي لقاح استرازينيكا، بينما يرقد الاثنان الآخران في حالة مستقرة، حسبما قال بال أندريه هولمي، رئيس قسم أمراض الدم في مستشفى ريكشوسبيتاليت، خلال مؤتمر صحافي. ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مادسن قوله إنه في الوقت الحالي، فإن فوائد اللقاح ما زالت تفوق الآثار السلبية.
أما الوكالة الأوروبية للأدوية فأعلنت انه لا يوجد تكرار لافت للنظر لحالات التجلط المرتبط زمنيا بالتطعيم. وأضافت أن فوائد تعاطي لقاح استرازينيكا أكبر من مخاطره. ورفض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فكرة تعليق بريطانيا للقاح. وصرح جونسون أن هيئة تنظيم الدواء في بريطانيا تعد “واحدة من الهيئات الأكثر صرامة وخبرة” في العالم، وأنها لا ترى “ثمة سبب على الإطلاق “يدعو إلى وقف أي لقاح يعطى الآن للبريطانيين.
(رأي القدس ص 23)
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا” أن جونسون صرح للصحافيين الإثنين قائلاً: “هم (هيئة تنظيم الدواء) يعتقدون أنها (اللقاحات الحالية في بريطانيا) لديها فعالية عالية في تقليل ليس فقط أعداد المرضى الذين يلزم إدخالهم المستشفيات، ولكن أيضاً الحد من المرض الخطير وأعداد الوفيات”.
كما أفادت منظمة الصحة العالمية الإثنين أن هيئتها الاستشارية تفحص التقارير المتعلقة بلقاح أسترا زينيكا، غير أنها أضافت أنه لا توجد أدلة على أي مشاكل صحية نجمت عن الحقن بهذا اللقاح.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة: “بمجرد أن تتوصل منظمة الصحة العالمية إلى فهم كامل لهذه الأحداث، فستطرح على الفور كل النتائج وأي تغييرات غير متوقعة للتوصيات الحالية على عامة الناس” . وأضاف: “حتى اليوم لا يوجد دليل على أن الحوادث نتجت عن أخذ اللقاح، ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس”.
الخليج: تجدد التظاهرات في العراق.. إغلاق طرق وجسور بالناصرية
كتبت الخليج: تجددت الاحتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية في العراق، الاثنين، وأغلق متظاهرون طرقاً وجسوراً، بينها جسور النصر والزيتون والحضارات وسط الناصرية في محافظة ذي قار جنوبي البلاد، وقاموا بحرق الإطارات ومنع سير المركبات، وطالبوا باختيار شخصية مستقلة لمنصب المحافظ، وذلك بعد انتهاء المهلة التي قدمها أبناء المحافظة، في حين أكد نائب قائد العمليات المشتركة في العراق، الفريق الركن عبد الأمير الشمري، أن قضاء سنجار في محافظة نينوى خاضع بالكامل لسيطرة القوات الاتحادية، فيما القت القوات الامنية القبض على أحد الارهابيين البارزين في تنظيم «داعش» بمحافظة نينوى.
وهتف المتظاهرون «هاي هيه وهاي هيه.. تبرد الثورة وتردها الناصرية». كما أكد محتجو ذي قار استمرار ثورة تشرين ضد الأحزاب.
وفي النجف، أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين المطالبين بإقالة محافظ النجف لؤي الياسري.
يأتي ذلك بعد هدوء نسبي شهدته البلاد، بعدما أعلن المحتجون في نهاية فبراير/شباط الماضي، تعليق تظاهراتهم، وإمهال الحكومة 3 أيام لتنفيذ مطالبهم. وكانت التظاهرات بدأت في 21 فبراير عندما أطلقت قوات الأمن النار لتفريق متظاهرين كانوا يحاولون اقتحام مبنى الحكومة المحلية مستخدمين الحجارة. وطالب المتظاهرون بإقالة محافظ الناصرية وبالعدالة للمتظاهرين الذين قتلوا منذ عام 2019.
من جهة أخرى، قال الشمري لـ «روسيا اليوم»، إن «قضاء سنجار حالياً تحت سيطرة القوات الاتحادية بشكل كامل، والحياة طبيعية». وأضاف أن «المدينة آمنة بشكل كبير ولم تسجل فيها أي حادثة أو حتى جريمة جنائية خلال الأشهر الستة الماضية». وكانت مصادر ذكرت، أمس الاثنين، أن وفداً أمنياً رفيعاً وصل إلى قضاء سنجار في محافظة نينوى على خلفية توترات يشهدها بين فترة وأخرى.
ومن جانبها، ذكرت مديرية الاستخبارات العسكرية، أن مفارزها تمكنت من القبض على أحد الإرهابيين البارزين في ما يسمى ديوان الجند- الدفاع الجوي – قبل التحرير في ناحية زمار غربي نينوى، مشيرة الى أن العملية جاءت وفق معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع قسم استخبارات قيادة عمليات غرب نينوى.
الشرق الاوسط: دول أوروبية تعلّق استخدام «أسترازينيكا»… وبريطانيا تدافع عنه.. روسيا تتوصل إلى اتفاقات لإنتاج لقاح «سبوتنيك» في أوروبا
كتبت الشرق الاوسط: علقت ألمانيا وفرنسا وإيطاليا أمس (الاثنين) استخدام لقاح «أسترازينيكا» للوقاية من (كوفيد – 19) بعد أن تحدثت دول عدة عن احتمال أن تكون له آثار جانبية خطيرة، مما دفع بحملة التطعيم المتعثرة بالفعل في أوروبا إلى الفوضى. وتوقفت الدنمارك والنرويج عن استخدام اللقاح الأسبوع الماضي بعد تسجيل إصابة حالات منفردة بنزيف أو جلطات دموية أو انخفاض في الصفائح الدموية بعد تلقيه. وحذت آيسلندا وبلغاريا حذوهما وأعلنت آيرلندا وهولندا تعليق استخدامه أول من أمس (الأحد). وستزيد الخطوات التي اتخذتها بعض من أكبر الدول الأوروبية وأكثرها سكانا من المخاوف المتعلقة ببطء وتيرة حملة التطعيم في المنطقة التي تعاني نقصا في إمدادات اللقاحات، ومنها أسترازينيكا، بسبب مشكلات في إنتاجها.
وقال وزير الصحة الألماني ينس سبان إنه لا يمكن استبعاد خطر حدوث جلطات دموية رغم قلته. وأضاف «القرار مهني لا سياسي»، مشيرا إلى أنه جاء بناء على توصية من معهد بول إيرليش المسؤول عن اللقاحات في البلاد. أما فرنسا فقالت إنها علقت استخدام ذلك اللقاح في انتظار تقييم وكالة الأدوية الأوروبية والمقرر صدوره اليوم (الثلاثاء). وقالت إيطاليا إن تعليق استخدامه «إجراء احترازي ومؤقت» في انتظار تقييم الجهة التنظيمية. وأوقفت النمسا وإسبانيا استخدام شحنات محددة من اللقاح، بينما ناشدت منظمة الصحة العالمية الدول عدم وقف حملات التطعيم من المرض الذي أودى بحياة نحو مليونين و700 ألف في أنحاء العالم حتى الآن.
وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة لوكالة «رويترز» للأنباء: «لا يوجد حتى اليوم دليل على أن الحالات نتجت عن تلقي اللقاح ومن المهم أن تستمر حملات التطعيم حتى يمكننا إنقاذ الأرواح ومنع الإصابة بحالات مرضية شديدة من الفيروس». وقالت بريطانيا إنه ليس لديها مخاوف بينما ترى بولندا أن المنافع تفوق المخاطر. وقالت منظمة الصحة العالمية إن لجنتها الاستشارية تراجع التقارير المتعلقة بأثر اللقاح وستنشر ما تخلص إليه في أسرع وقت ممكن. لكنها أشارت إلى أنه من غير المرجح تغيير توصيتها الشهر الماضي باستخدام اللقاح على نطاق واسع، بما يشمل دولا قد تقلل فيها سلالة جديدة من (كوفيد – 19) ظهرت في جنوب أفريقيا من فاعلية اللقاح.
وردت أسترازينيكا في وقت سابق بالقول إنها أجرت مراجعة تشمل أكثر من 17 مليونا تلقوا اللقاح في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ولم تتوصل إلى أي أدلة على زيادة مخاطر الإصابة بجلطات الدم. كما قال بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا أمس إن لقاح شركة أسترازينيكا آمن والحكومة على ثقة تامة بشأن استخدامه في حملة التطعيم. ورد على سؤال عما إذا كان يمكنه طمأنة الناس بشأن سلامة اللقاح قائلا: «نعم، يمكنني ذلك». وأضاف أن هيئة تنظيم الدواء في بريطانيا لديها «بعض من أكثر المراقبين صرامة وخبرة في العالم. وهم لا يرون داعيا على الإطلاق لوقف برنامج التطعيم». وتابع «لذلك فنحن ما زلنا على ثقة تامة بشأن البرنامج، وعظيم أن نراه يمضي قدما بهذه السرعة في مختلف أرجاء بريطانيا».
وأفاد أيضاً خبراء الطب في إيطاليا بأن لقاح أسترازينيكا آمن وحذروا من التوصل لاستنتاجات سريعة، وذلك في تعليقات صدرت أمس بعدما علقت بعض الدول استخدامه استنادا إلى مخاوف بشأن تجلط الدم. وقال جيورجيو بالو، رئيس وكالة الأدوية الإيطالية «أيفا» لصحيفة «لا ريبوبليكا» إنه في ظل إعطاء المزيد من اللقاحات سوف يكون هناك أيضا الكثير من الآثار الجانبية. وما زالت وزارة الصحة أيضا تستخدم اللقاح. وقال الخبير بالوزارة فرنكو لوكاتيلي في نسخة اليوم الاثنين من صحيفة «كوريري ديلا سيرا»: «أسترازينيكا تساعد في حماية الأشخاص من الجائحة». وأضاف أنه يجب على الأشخاص ألا يستخلصوا استنتاجات سريعة بشأن صلة عابرة، مشيرا إلى أن ملايين الأشخاص في أوروبا تلقوا اللقاح.
في غضون ذلك، ذكرت روسيا أنها توصلت لاتفاقات لإنتاج لقاحها المضاد لـ(كوفيد – 19) «سبوتنيك في» في العديد من الدول الأوروبية، حسب ما ذكرته وكالة أنباء إنترفاكس. وتردد أن رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي «آر دي آي إف» كيريل دميتريف، أعلن عن هذه الخطة في موسكو الاثنين ولكن دون الكشف عن أسماء الشركات المعنية. وقال إنه تم التوصل إلى اتفاقات مع شركات في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. والهدف هو ضمان إمكانية بدء وصول شحنات اللقاح الروسي إلى الدول الأوروبية حالما يتم منح الموافقة في أوروبا.
وما زالت وكالة الأدوية الأوروبية تراجع اللقاح الروسي. وأعلنت إيطاليا بالفعل قبل أسبوع عن أن شركة «أدينه سيرل» في لومباردي سوف تنتج «سبوتنيك في» اعتبارا من يوليو (تموز) فصاعدا. وبحسب المعلومات الروسية، تمت الموافقة على العقار بالفعل في نحو 50 دولة، بينها المجر حيث بدأ الإنتاج دون موافقة وكالة الأدوية الأوروبية. واشتكى الكرملين من تسييس عملية ترخيص «سبوتنيك في» بأوروبا.
“الثورة”: الجعفري: منذ عام 2011 تورطت دول أوروبية وغربية بالأزمة في سورية وأرسلت عشرات آلاف الإرهابيين إليها
كتبت “الثورة”: أكد الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين أنه منذ بداية عام 2011 تورطت العديد من الدول الأوروبية والغربية بالأزمة في سورية عبر إرسال عشرات الآلاف من الإرهابيين الذين يستهدفون الدولة السورية وشعبها مشدداً على أن سورية عازمة على القضاء على كل بقايا الإرهاب ووضع نهاية لظاهرة الإرهابيين الأجانب عابري الحدود.
ودعا الجعفري في كلمة له خلال مؤتمر نظمه المركز الأوروبي لدراسات التطرف التابع لجامعة كمبريدج البريطانية اليوم إلى توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب بالتنسيق والتعاون الكامل مع الحكومة السورية وفي ضوء قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ودون انتهاك السيادة السورية موضحا أن معالجة المشكلة الإنسانية في سورية تتم عبر رفع العقوبات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري وأن إصرار بعض الحكومات على عدم الامتثال لقرارات مجلس الأمن من خلال رفضها عودة الإرهابيين وعائلاتهم إلى بلدانهم يكشف عمق نفاقها.
وقال الجعفري: يسرني أن أقدم خطابي اليوم إلى المؤتمر الأوروبي الثاني حول سورية “يوروسي” مؤتمر سورية الدولي الذي يعقده المركز الأوروبي لدراسة التطرف في الصرح التراثي التعليمي في كامبريدج وأدرك أن مركز “يوروسي” كان يدير برنامجاً فريداً حول سورية خلال السنوات الخمس الماضية ويبدو انه لم يكن من السهل في بريطانيا حتى بالنسبة للمؤسسات البريطانية إجراء حوار حر وعادل أو اللجوء إلى دبلوماسية المسار الثاني وكسر الحصار الإعلامي في بريطانيا وأوروبا.
وأضاف الجعفري: أؤكد أننا في سورية ننطلق من “الكتاب المقدس” للعلاقات والدبلوماسية الدولية التي تعد ميثاقا للأمم المتحدة.. هذا الكتاب المقدس يدعو إلى احترام السيادة والوحدة وسلامة الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء وكما تعلمون جميعاً فإن سورية عضو مؤسس في الأمم المتحدة وكنا دائماً جزءاً لا يتجزأ من الشرعية الدولية.. وبكلمات واضحة نحن لسنا مبتدئين وقادمين جددا تجاه أحكام القانون.
وتابع الجعفري أن مناقشة موضوع شائك مثل العلاقات الأوروبية السورية والدور السلبي الحالي لأوروبا في الأزمة في سورية ستأخذنا جميعا بلا شك إلى آفاق غارقة في التاريخ والجغرافيا وستدفعنا نحو العديد من التساؤلات التي ليس من السهل العثور على أجوبة لها.. هل أوروبا مجهولة بالنسبة إلينا نحن السوريين … هل نحن كسوريين مجهولون بالنسبة لأوروبا … بالتأكيد الجواب كلا جغرافيا.. نحن السوريين من أقرب الدول والأمم إلى القارة الأوروبية وهذا العامل زاد من تفاعلنا على مر العصور.. وتاريخياً لم ينقطع التفاعل والتبادل بين سورية وأوروبا في أي يوم وفي أي عصر بل ان العملية مستمرة وساهمت بكل إيجابياتها وسلبياتها في رسم خارطة المنطقة ودورها على الساحة العالمية ولو تكلمنا من الناحية الثقافية فإن العملية المتبادلة متواجدة على مر العصور وبصماتها موجودة في كلتا المنطقتين.
وبين الجعفري أن قصص الأباطرة السبعة للإمبراطورية الرومانية انطلقت من سورية نفسها مثل “جوليا دومنا” و”فيليب العربي” وهي ليست مجرد مصادفة غريبة كما أنه ليس من المصادفة أن تكون الهندسة المعمارية التي تفخر بها روما اليوم “بانثيون” تم تصميمها وتنفيذها من قبل المهندس السوري “ابولودور” وهو من دمشق.. كما كان لدى السوريين دور كبير في الحضارة والثقافة شرقاً وغرباً وتجلى هذا الدور الحضاري من خلال كونها جسراً بين الإغريق قديماً وبين الغرب.. يخبرنا التاريخ أن أربعة من الباباوات على الأقل من أصول سورية.. انطلق القديس بولس من دمشق لنشر المسيحية في أوروبا.. وأمام مبنى “بيت العدل” في روما نرى تمثالاً للحقوقي السوري “بابينيان” الذي تم وصفه على أنه شخص قدم الكثير في مجال القانون والتشريعات في أوروبا.
وقال.. وقد لا يعرف البعض أن اسم هذه القارة جاء من سورية.. أن “أوروبا” اسم يعني الوجه العريض والواسع وهو اسم ابنة “اغينور” ملك مدينة صور الفينيقية بحسب الأساطير اليونانية.. ويزعم أن القارة الأوروبية سميت على اسم الأميرة الفينيقية “أوروبا” التي تطبع صورتها حالياً على عملة الـ “2 يورو” وبذلك تميل المعادلة إلى القول إن الكثير يجمعنا مع بعضنا وإن سورية قدمت الكثير لأوروبا.