من الصحف البريطانية
وضع المرأة في العالم في ضوء إعادة نشر كتاب بيتي فريدان “اللغز الأنثوي”، وضرورة تلقيح الفئات المستضعفة في المملكة المتحدة بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بحصول كل الدول لا سيما الفقيرة على اللقاح، هي المواضيع التي اهتمت بها الصحف البريطانية الصادرة اليوم.
نشرت صحيفة التايمز مقالا لمات هانكوك وروبرت جنريك في مقال مشترك إنه من الضروري عدم ترك أي فئة في بريطانيا من دون تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأوضح الكاتبان أن هذا العام كان صعبا بشكل خاص على الأشخاص المستضعفين الذين لا مأوى لهم أو ينامون في ظروف قاسية.
وأضافا “منذ بداية الوباء، تصرفت الحكومة بسرعة لحماية هؤلاء الأشخاص من خلال بدء برنامج الجميع في الداخل في مارس/ آذار. وقد استوعب هذا البرنامج أكثر من 37 ألف شخص“.
وقال الكاتبان “الآن مع استمرار تطبيق برنامج اللقاح بشكل استثنائي، سنواصل هذا الدعم. نحن نعلم أن أولئك الذين ينامون في مكان قاس لا يمكنهم دائما الوصول إلى الرعاية الصحية بسهولة وقد يعانون من مشكلات صحية يمكن أن تجعلهم عرضة بشكل خاص لهذا الفيروس“.
وتابعا بالقول إن الخبراء المستقلين في اللجنة المشتركة للتلقيح والتطعيم أوصوا الفرق المحلية بالنظر الآن في تطعيم المشردين والأشخاص الذين ينامون في ظروف قاسية في منطقتهم“.
وأضاف المقال “نحن نبذل قصارى جهدنا لضمان ألا يصبح عدم وجود سقف فوق رأسك عائقاً أمام التطعيم“.
وختم مقال التايمز بالقول إن “برنامج التطعيم هو أفضل طريقة لإعادتنا إلى الحياة الطبيعية وتقليل المخاطر على الفئات الأكثر ضعفاً في مجتمعنا“.
رأت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها إنه “لا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع في مأمن” في المملكة المتحدة
وفي سياق متصل، رأت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها إنه “لا أحد في مأمن حتى يصبح الجميع في مأمن“.
وقالت إن نجاح برنامج التطعيم البريطاني قد يكون عبثيا إذا ظلت المساحات الشاسعة المكتظة بالسكان في العالم ملاذا لفيروس كورونا، وملاذات آمنة له للتكاثر والتحول من دون عوائق في الدول الفقيرة ذات الكثافة السكانية الكبيرة والخدمات الصحية الأولية.
وتوضح الصحيفة أن البرازيل هي نموذج عن ذلك، حيث تتفشى أحدى سلالات فيروس كورونا المثيرة للقلق.
ويوضح المقال أن هذه السلالة أكثر قابلية للانتقال من الفيروس الأصلي، وقد تمتلك أيضا مقاومة أكبر للأجسام المضادة، سواء في الأشخاص المصابين سابقا أو الذين كانوا محظوظين بما يكفي لتلقي التطعيم.
ويشير ذلك، بحسب الافتتاحية، إلى أنه كلما زاد قمع الفيروس في جميع أنحاء العالم، قلت فرصة ظهور هذه السلالات والطفرات الأكثر شراسة والمعدية، وقلت فرص ظهورها في بريطانيا.
ورأت الصحيفة أن “الغرب يخدع نفسه إذا افترض أن مناعة القطيع ستستمر لفترة طويلة”، كما أنه “لا توجد دولة، لا نيوزيلندا ولا تايوان ولا حتى كوريا الشمالية، تستطيع عزل نفسها بإحكام عن العالم. إن ذلك غير عملي، ولا يمكن دعمه اقتصاديا، وهو لا يعمل على أي حال“.
وقالت إنه “من الناحية السياسية، من المستحيل تخيل الحكومات الغربية التي ترسل جرعات عديدة إلى البرازيل أو جنوب إفريقيا أو اليمن، على سبيل المثال، في حين أن مواطنيها المسنين والضعفاء ما زالوا ينتظرون بصبر دورهم في قائمة الانتظار”، مضيفة أنه “مع ذلك، فإن الحجة الأخلاقية والوبائية للعمل العالمي لمواجهة جائحة عالمي لا يمكن الرد عليها“.
وختمت الإندبندنت بالقول إن “دولا مثل بريطانيا محقة في الاعتزاز بإنجازاتها الأخيرة، ولكن حتى إذا كانت الدولة قادرة على إعلان نفسها دولة خالية من فيروس كورونا (هذا غير واقعي على أي حال)، فلن تبقى على هذا النحو لفترة طويلة إذا انتشر الفيروس في جميع أنحاء العالم“.