من الصحف الاميركية
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة تعتزم تنفيذ عدة هجمات إلكترونية خلال الأسابيع القادمة على مواقع روسية مرتبطة بالسلطات الروسية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تذكر هويتها، أن الولايات المتحدة ستنفذ خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة “هجمات مضادة سرية”، وسيعرف عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمخابرات الروسية والجيش، ولن تكون معروفة للعالم الخارجي.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية، تخطط الولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية على موسكو، ردا على أعمال القرصنة الإلكترونية التي تنسبها الولايات المتحدة لروسيا.
هذا وقد وقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مرسوما لتعزيز حماية الأنظمة الإلكترونية الحكومية، على خلفية الهجمات الإلكترونية، التي أعلنت عنها الولايات في وقت سابق.
وكانت الولايات المتحد قد أعلنت في بداية يناير الماضي، في بيان صادر عن وكالة الأمن السيبراني ومكتب التحقيقات الفيدرالي وعدد من الهياكل الأمريكية الأخرى، زعموا فيه أن روسيا كانت وراء الهجوم السيبراني واسع النطاق على عملاء شركة أمن الكمبيوتر سولارويندز (SolarWinds).
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الخارجية الأميركي اقترح في رسالة رسمية عقد مؤتمر في تركيا لإعادة إنعاش مفاوضات السلام الأفغانية بهدف رسم اتفاق شامل بين الحكومة وحركة طالبان والتخفيف من العنف خلال ثلاثة أشهر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
ونقلت الصحيفة بأن الوزير الأميركي عبر عن رغبته في الرسالة التي وجهها للرئيس الأفغاني، أشرف غني، بأن يستلم الأخير “القيادة بشكل مستعجل”، وأشار الوزير الأميركي إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، “فقدت إيمانها” في المفاوضات المعلقة بين الطرفين.
وفي الرسالة “الحادة بشكل غير معتاد”، وفقا لتعبير الصحيفة، طلب بلينكن من الرئيس الأفغاني “تفهم الإلحاح في نبرته”، مشيرا إلى “الاستياء الأميركي من الموقف العنيد الذي يبديه الرئيس الأفغاني في مفاوضات السلام المعلّقة“.
وتم تأجيل المفاوضات بين الرئاسة الأفغانية وحركة طالبان، منذ سبتمبر، بعد الوصول إلى اتفاق في فبراير 2020 بوساطة أميركية، إلا أن العديد من نقاط الخلاف حالت دون المضي نحو تحقيق حل دائم، منها تبادل الأسرى وخفض التصعيد.
وقال بلينكن في رسالته إن الولايات المتحدة لم تتوصل لقرار بعد بشأن سحب 2500 جندي أميركي المتبقين في البلاد بحلول الأول من مايو المقبل، ووفقا للاتفاقية التي تم التوصل إليها العام الماضي، وعبر عن مخاوفه بأن “يصبح الوضع الأمني أسوأ وأن تستولي حركة طالبان على أراض بشكل سريع” بعد الانسحاب الأميركي المحتمل.
وأكد مصدر أميركي في واشنطن ومسؤول في الحكومة الأفغانية صحة الرسالة، بينما رفضت الخارجية الأميركية طلب “نيويورك تايمز” التعليق، واكتفى متحدث باسمها بالقول إن “كافة الخيارات مطروحة” فيما يتعلق بسحب القوات الأميركية.
وتصاعدت هجمات طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، مع تزايد عمليات القتل المستهدف للمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني والصحفيين، حسبما أفاد تقرير صادر عن منظمة الرقابة الأميركية (سيغار).
تصاعدت هجمات طالبان في العاصمة الأفغانية كابول، مع تزايد عمليات القتل المستهدف للمسؤولين الحكوميين وقادة المجتمع المدني والصحفيين، حسبما أفاد تقرير صادر عن منظمة رقابية أميركية الإثنين.
وتحاول كابول الحصول على وقف دائم لإطلاق النار وإبقاء نظام الحكم القائم منذ إسقاط حكم طالبان في 2001 إثر حملة عسكرية قادتها الولايات المتحدة.
ورفضت حركة طالبان تقديم أي تنازل، فيما تصاعدت أعمال العنف في الأشهر الأخيرة في سائر أنحاء البلاد، ولا سيما في العاصمة كابول التي شهدت سلسلة عمليات اغتيال استهدفت شرطيين وإعلاميين وسياسيين وناشطين مدافعين عن حقوق الإنسان.
وينص الاتفاق الموقع في الدوحة والذي لم تصادق عليه حكومة كابول التي لم تشارك في المفاوضات، على أن تسحب الولايات المتحدة كل قواتها من أفغانستان، بحلول مايو 2021، مقابل تعهد طالبان عدم السماح لمجموعات إرهابية بالعمل من المناطق التي تسيطر عليها.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، رغبتها في مراجعة الاتفاق الموقع في 20 فبراير الماضي بين واشنطن وحركة طالبان وخصوصا أن المتمردين كثفوا هجماتهم في الأشهر الماضية.