الرئيس عون: نسعى لتأليف حكومة ليتمكن لبنان من خلالها التفاوض مع المؤسسات المالية
اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون السعي “لتأليف حكومة ليتمكن لبنان من خلالها التفاوض مع المؤسسات المالية التي أبدت رغبتها بمساعدته”، معتبرا ان “بإمكان اللبنانيين المنتشرين مساعدة وطنهم عبر انشاء مؤسسات فيه وخلق فرص عمل لشبابه للحد من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة”.
وشدد الرئيس عون على “السعي لاعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكنا من تنمية القطاع الزراعي أخيرا ما ضاعف انتاجه”، لافتا الى “أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والمحافظة على لبنان – الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على امتداد القارات”.
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفدا من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم من خمس قارات برئاسة رئيس الهيئة الإدارية للجامعة عباس فواز وعضوية النائب الأول له جهاد الهاشم، ونواب الرئيس ايرين البرخت شامي، علي النسر، جميل راجح ومحمد الجوزو، والأمين العام المساعد بسام حداد والمستشار القانوني فرانسوا العلم.
وحضر اللقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبة والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتورأنطوان شقير والمستشاران رفيق شلالا واسامة خشاب.
وفي مستهل اللقاء، تحدث فواز ناقلا “تحيات المغتربين الى رئيس الجمهورية، الذي يسهر على حفظ الجمهورية اللبنانية”، متناولا “توحيد الجامعة في القارات الست وتفعيل نشاط مجالسها وفروعها على الرغم من جائحة كورونا”، معربا عن امله في “ان يعقد مؤتمر عالمي عام برعاية الرئيس عون حينما تسمح الظروف بذلك”.
وقال: “ان هدم مؤسسات الدولة وضربها يعني الفوضى، وهذا ما لا يستحقه لبنان، لذلك نتمنى عليكم فخامة الرئيس، ونحن ندرك مدى حرصكم على مؤسسات الدولة السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية الحفاظ على هذه المؤسسات”.
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد، ولفت الى ان “الأزمات التي يمر بها لبنان متراكمة منذ ثلاثين عاما”، مشددا بشكل خاص على “الازمة الحكومية والازمة المالية الكبيرة التي تضرر بنتيجتها المقيمون كما أبناء الجالية في الاغتراب”، مشيرا الى ان “تأثر الازمة المالية بنتائج الحرب على سوريا بعد اغلاق معابر لبنان الحدودية وقطع تواصله مع الدول العربية، فضلا عن نزوح حوالى مليون و850 الف سوري ما شكل عبئا كبيرا على لبنان”.
وقال: “اضيف الى كل هذه الازمات جائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت. ونحن نسعى حاليا لتأليف حكومة لنتمكن من خلالها من التفاوض مع المؤسسات المالية المستعدة للمساعدة، لا سيما وان لبنان بأمس الحاجة لهذه المساعدة من قبل هذه المؤسسات ومن قبل أبنائه المغتربين الذين بإستطاعتهم انشاء مؤسسات وخلق فرص عمل للشباب اللبناني للحد من رغبتهم بالهجرة نتيجة الأوضاع الراهنة. واملنا كبير في ان يبادر لبنانيو الاغتراب الى المساعدة، ما يزيد ارتباط المقيمين بارضهم. كما نحاول إعادة البناء وتنمية القطاعات قدر الإمكان، وقد تمكنا من تنمية القطاع الزراعي أخيرا ما ضاعف انتاجه”.
وشدد رئيس الجمهورية على “أهمية العمل على تعزيز وحدة الجامعة”، آملا في ان “تتمكن الحكومة المقبلة ووزارة الخارجية من زيادة التعاون بين اللبنانيين المنتشرين”، مؤكدا “ضرورة المحافظة على هذا الوطن الكوني لوجود الطاقات اللبنانية على امتداد القارات”.
وإذ أكد حرصه على “تمثيل الطاقات الاغترابية في المجلس النيابي، وهذا ما سعينا لاجله”، تمنى على أعضاء الوفد “زيارة لبنان دوريا ما يعزز الارتباط بين اللبنانيين المنتشرين والوطن الام”.