من الصحف الاسرائيلية
كشف تقرير اسرائيلي عن تحذير مسؤولين في الديوان الملكي السعودي من عودة إدارة بايدن للاتفاق النووي مع إيران، بالصيغة القديمة قبل انسحاب واشنطن، مشددين على أن المملكة و”إسرائيل” ينبغي مشاركتهما في صياغة أي اتفاق جديد.
ونقل التصريحات روعي كايس مراسل الشؤون العربية في قناة ” كان11″ وأشار إلى قول المسؤولين السعوديين: “إن الرياض اليوم ليست هي قبل سنوات قليلة، ولن تعود لأسباب مفهومة للاتفاق النووي في شكله السابق، بحيث تمنح إيران مئات الملايين من الدولارات لنشر إرهابها في المنطقة“.
وأضاف: “طالبوا بمشاركة كل من السعودية وإسرائيل بصياغة اتفاق جديد”، وقالوا إنه “في حال لم تشارك المملكة أو يتم عرقلة فروع إيران في المنطقة، فسيتعين عليها اتخاذ خطوات للدفاع عن نفسها”.
ونقل كايس عن المصادر قولها تعليقا على نشر التقرير الاستخباري، المتعلق بالصحفي جمال خاشقجي “إن العلاقات الاستراتيجية بين السعودية وأميركا أكبر من هذا التقرير المنشور، الذي لم يجدد في نظر السعوديين شيئا، ولا يوجد قلق على مكانة ابن سلمان بسببه“.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، كشفت قبل أيام عن اتصالات على مستوى رفيع أجريت، بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين، تمحورت حول الموقف من توجهات الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه إيران وبرنامجها النووي.
وأشارت إلى المحادثات السعودية الإسرائيلية، تركزت حول “القلق السعودي من توجهات إدارة بايدن تجاه إيران”، وقالت إن الرياض “تنطلق من اعتقادها بقدرة إسرائيل على مساعدتها أمام الإدارة الجديدة في البيت الأبيض”.
طلبت وزارة الأمن الإسرائيلية من الإدارة الأميركية وسلاح الجو الأميركي تبكير بسنتين على الأقل، تزويدها بطائرات تزويد الوقود في الجو، بعد الاتفاق بين الجانبين على شراء هذه الطائرات.
واعتبر المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت أليكس فيشمان أن الطلب الإسرائيلي هو “إشارة واضحة للإيرانيين حول بناء القوة الاستراتيجية الإسرائيلية”،وأضاف أن إسرائيل بصدد إبلاغ وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قريبا بعزمها شراء طائرتين تزويد وقود في الجو أخرتين.
وطائرتا تزويد الوقود اللتان ستحصل عليهما إسرائيل من طراز KC-46 الذي بدأ سلاح الجو الأميركي باستخدامها في العام الحالي، “ومن شأنها منح إسرائيل تفوقا جويا جوهريا في أمدية طويلة، في الدائرة الثالثة. وطائرات تزويد الوقود الحديثة تسمح للطائرات المقاتلة مدى أطول ومكوث متواصل أكثر فوق أهداف بعيدة” بحسب فيشمان.
وتابع فيشما أن “هذا أكثر من إشارة للإيرانيين حول نوايا إسرائيل، التي تبني قدرات استراتيجية تمكنها من تنفيذ جمات جوية متواصلة في أماكن تتواجد فيها إيران أيضا”. وستخرج طائرات تزويد الوقود التي بحوزة سلاح الجو الإسرائيلي من الخدمة في السنوات القريبة، بعد 60 عاما من الطيران.
وصادقت الإدارة الأميركية على شراء إسرائيل 8 طائرات تزويد وقود في الجو من هذا الطراز، بتكلفة 2.2 – 2.4 مليار دولار، وتكلفة الطائرات الأربع الأولى التي تعهدت إسرائيل بشرائها أكثر من نصف هذا المبلغ. وتجري مداولات في جهاز الأمن الإسرائيلي من أجل تخصيص ميزانية لشراء طائرتين خامسة وسادسة من هذا الطراز خلال السنتين المقبلتين.
وفي سياق الموضوع الإيراني، ذكرت القناة 12 التلفزيونية أن خلافا برز بين رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حول شكل الرد الإسرائيلي على استهداف سفينة بملكية إسرائيلية في خليج عُمان، يوم الجمعة الماضي.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عقد مداولات، طالب كوهين خلالها برد شديد “ومن خارج العلبة” على استهداف السفينة، فيما طلب كوخافي أن يكون الرد “بشكل معتدل وفوري، بشكل لا يؤدي إلى زيادة سقف ألسنة النار“.
وهاجمت إسرائيل قبيل منتصف ليلة الأحد – الإثنين الفائتة أهدافا إيرانية في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة سورية دمشق.
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية “كان”، أن إسرائيل تجري اتصالات مع دول غربية حول إنشاء “حلف دفاعي إقليمي مع دول عربية، وقالت قناةi24news الإسرائيلية أن إسرائيل توجهت بهذا الخصوص إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين.
وأشارت “كان” إلى أن مسؤولين إسرائيليين التقوا مع مسؤولين في دول عربية، وذكرت اللقاء بين وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، مع الملك الأردني عبد الله الثاني، ومحادثة هاتفية بين نتنياهو وولي عهد البحرين، ومحادثة هاتفية بين وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ونظيريه العماني والإماراتي، “إلى جانب محادثات كثيرة تجري من وراء الكواليس“.
وأضافت “كان” أنه “يجري حاليا تعاونا استخباراتيا بين إسرائيل وقسم من هذه الدول. لكن هدف الخطوة (حلف دفاعي) هو إنشاء طرق أخرى من أجل دفع هذا التعاون“.