عشية نشر تقرير مقتل خاشقجي: بايدن يعتزم الاتصال بالملك سلمان
يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن الاتصال بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، ويأتي هذ الاتصال عشية نشر تقرير للمخابرات الأميركية عن ملابسات مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وبحسب تقرير موقع “أكسيوس”، تأتي أهمية هذه المكالمة حيث إنها الأولى لبايدن كرئيس مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأميركي سيتواصل مباشرة مع الملك سلمان بن عبد العزيز، وليس ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأشارت ساكي إلى أن بايدن ينتهج سياسة التحدث إلى (النظراء). معتبرة أن نظير الرئيس الأميركي هو الملك سلمان وليس ولي عهده، كما أكدت في تصريحات، أمس الثلاثاء، تعقيبا على مكالمة محمد بن سلمان مع نظيره وزير الدفاع الأميركي.
وتعكس تصريحات بساكي تغييرا مفاجئا للسياسة التي كان ينتهجها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، والذي كان صهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر مقربا من ولي العهد السعودي، بحسب وكالة “رويترز“.
من جانبه علق نك روبرتسون، مراسل شبكة “سي إن إن” والذي أمضى عقودا في تغطية أخبار المملكة على هذه الخطوة، بالقول إن هناك عددا من الأمور على المحك، وهناك أيضا قضايا سعودية تستدعي إعادة تقييم العلاقة.
وأردف بالقول إن “ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، كان على علاقة وثيقة مع إدارة ترامب، وخاصة مع صهر الرئيس السابق وأبرز مستشاريه للشرق الأوسط، وكان بإمكانه تجاوز وزارة الخارجية في بعض الأوقات، وهو الأمر الذي أدى إلى احتكاكات في بعض الأوقات مع وزراء الخارجية الذين عملوا ضمن إدارة ترامب“.
واعتبر المحلل السياسي إعلان البيت الأبيض بمثابة إشارة واضحة بأن “هذا (الوضع بين إدارة ترامب ومحمد بن سلمان) ليس ما سيكون عليه المستقبل“.
إلى ذلك، أكد تقرير موقع “أكسيوس” أن المكالمة تأتي قبيل الكشف العلني عن تقرير استخباراتي أميركي يحتمل أن يكون “دامغا” حول مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وأوضح الموقع الأميركي، أنه من المتوقع الإفراج عن تقرير المخابرات الأميركية بشأن تورط ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في مقتل خاشقجي يوم الخميس.
وذكر الموقع، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نفى مرارا تورطه لكنه قبل المسؤولية باعتباره الزعيم الفعلي للمملكة.
كان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد وصف في مطلع فبراير/شباط الجاري، مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بـ”العمل المشين”. لافتا إلى أن “واشنطن تراجع علاقتها مع السعودية لتضمن اتساقها مع المصالح والمبادئ الأميركية“.
كما أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أن التقرير الخاص بمقتل خاشقجي، الذي سترسله إدارة الرئيس بايدن إلى الكونغرس يشتمل على كيفية ضمان وجود مساءلة قانونية عن تلك الجريمة.
وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن في وقت سابق أنها سترسل قريبا إلى الكونغرس تقريرا غير سري عن قتل الصحافي خاشقجي.