من الصحف الاميركية
علقت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية على قرار المحكمة العليا في الولايات المتحدة الذى يقضى بكشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن إقراراته الضريبية، وقالت إنه عندما يبدأ المدعون في نيويورك في فصح هذه الإقرارات، سيكتشفون دليلا حقيقا لكيفية تحقيق الثراء مع خسارة ملايين الدولارات ودفع ضرائب ضئيلة أو معدومة على الدخل. ومع ذلك، فإن العثور على أدلة على ارتكاب جرائم سيعتمد على معلومات أخرى غير موجودة في الإقرارات الفعلية.
وكان قرار المحكمة العليا قد مهد الطريق أمام المدعى العام لمانهاتن ساريوس فانس جونسور للحصول على ثماني سنوات من إقرارات ضريبة الدخل الفيدرالية لترامب وغيرها من السجلات من محاسبيه. وجاء القرار بعد بمعركة قانونية طويلة الأمد حول وصول الإدعاء إلى المعلومات.
وكانت نيويورك تايمز قد قدمت العام الماضي بعض المعلومات من إقرارات الضريبية وشركاته، والتي قالت إنها قدمت نظرة تفصيلية للغاية وغير مسبوقة على عالم أموال ترامب، والتي سعى لسنوات إلى إبقائها سرية.
وأظهر تحقيق التايمز أن ترامب قد سجل خسائر بمئات الملايين من الدولارات، وأمضى سنوات دون دفع ضريبية الدخل الفيدرالية وواجه تدقيقا في هيئة الضرائب لاسترداد ضرائب بقيمة 72.9 مليون دولار، قبل نحو 10 سنوات.
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أنه على الرغم من حرص الرئيس الأمريكي جو بايدن على إنقاذ الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية، إلا أنه يواجه في حقيقة الأمر معارضة شرسة من قبل حلفاء إقليميين في الشرق الأوسط والجمهوريين في الداخل بشأن تقديم أي تنازلات محتملة لطهران.
وقالت الصحيفة في مقال رأي نشرته على موقعها الإلكتروني إن بايدن يسير على حبل مشدود على الصعيد الجيوسياسي تجاه إيران، فبعد أسابيع من تنصيبه، بدا أن البيت الأبيض وايران عالقان في منافسة حادة، ينتظر فيها كل طرف منهما أن يتخذ الطرف الآخر الخطوة الأولى لاستئناف الدبلوماسية التي انهارت بينهما في خلال السنوات القليلة الماضية.
وأضافت: “أن مسؤولين إيرانيين طالبوا بإنهاء العقوبات الاقتصادية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على بلادهم، واعتبروها انتهاكًا لبنود اتفاق يقول مفتشو الأمم المتحدة إنه يعمل على الحفاظ على فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني، وبسبب الغضب من هذه العقوبات، بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى مما يسمح به الاتفاق.
وتابعت الصحيفة: “أن هذه المشاورات جارية الآن بالفعل، ففي الأسبوع الماضي أوقفت إدارة بايدن حملة “الضغط الأقصى” التي مارستها إدارة ترامب ضد إيران من خلال الإشارة إلى استعدادها للانخراط في محادثات غير رسمية بشأن إيران مع الحلفاء الأوروبيين، وسيكون ذلك بداية رقصة دبلوماسية دقيقة قد تشجع إيران على تقليص بعض أنشطتها النووية إلى جانب تخفيف العقوبات، مع ذلك لا يوجد جدول زمني واضح لأي من هذا، ولكن تم فتح طريق نحو الوفاق على حد قول الصحيفة.
وأشارت إلى أن إدارة بايدن قامت بالفعل بتحركات فنية صغيرة في الأمم المتحدة للمساعدة في إعادة ضبط طاولة المفاوضات، ورفعت القيود المفروضة على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك وألغت أوامر إدارة ترامب لعام 2020 – التي يرفضها حتى الآن الحلفاء الأوروبيون للولايات المتحدة- بأن جميع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران سارية، كما يمكن رؤية لمحات من ذوبان الجليد على نطاق أوسع في قرار كوريا الجنوبية بإلغاء تجميد مبلغ كبير من الأموال الإيرانية التي فرض عليها الحظر في بنوكها بسبب العقوبات المالية الأمريكية.
قالت صحيفة واشنطن بوستإن على الولايات المتحدة رفع السرية في أقرب فرصة عن المعلومات الاستخبارية، التي تمتلكها بشأن التجارب، التي كان يجريها مختبر ووهان الصيني لعلم الفيروسات على مجموعة من الأمراض في خريف عام 2019 أي قبل اندلاع جائحة كورونا، خاصة أبحاثه على فيروسات الخفافيش التاجية المشابهة جدا في تركيبتها الجينية لفيروس كوفيد-19.
وذكرت الصحيفة أنه بغض النظر عن الاتهامات التي كالها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، ووزير خارجيته، مايك بومبيو، للصين مرارا بأنها منشأ الفيروس، والتي كانت مجرد محاولة لتحويل بكين إلى “كبش فداء” يخفي تعاطي الرئيس الكارثي مع الجائحة إلا أن الحصول على إجابات بشأن منشأ الفيروس أمر مهم للغاية لمنع تكرار ما جرى مستقبلا.
وأكدت على أنه مهما كانت السيناريوهات بشأن نشأة الفيروس، ومنها فرضية انتقاله من مضيف حيواني إلى البشر، المرجحة من العديد من العلماء أو تسربه من أحد المختبرات الصينية ومنها مختبر ووهان؛ إلا أن واشنطن مطالبة بالحصول على إجابات واضحة من بكين.
ويزداد هذا المطلب إلحاحا -تضيف الصحيفة- خاصة في ضوء التستر الذي أبانت عنه السلطات الصينية عن تفاصيل المراحل الأولى لنشأة الفيروس، ودفعها بنظريات مشكوك في صدقها لتأكيد أن الوباء ليس محلي المنشأ؛ بل وردها من الخارج.
وكان بومبيو قد صرح وأصدر “بيان حقائق” في 15 يناير/كانون الثاني الماضي جاء فيه -بدون الجزم- أن “لدى الحكومة الأميركية سببا للاعتقاد بأن العديد من الباحثين داخل مختبر ووهان مرضوا في خريف 2019، قبل رصد أول حالة إصابة بكوفيد-19، وظهرت عليهم أعراض تشبه أعراض الفيروس والأمراض الموسمية الشائعة”.
كما أكد أن المعلومات التي بحوزة واشنطن “تثير تساؤلات” بشأن نفي السلطات الصينية علاقة مختبر ووهان بظهور الفيروس، مشيرا إلى أن بكين “منعت الصحفيين المستقلين والمحققين وسلطات الصحة العالمية من إجراء مقابلات مع الباحثين في المختبر، بما في ذلك أولئك الذين كانوا مرضى في خريف 2019”.