واللا: نتنياهو يشكل فريقا متشددا لمنع بايدن من الاتفاق مع طهران
كشف كاتب إسرائيلي أن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأ باستدعاء مستشاريه السابقين لشؤون الأمن القومي، لانتهاج سياسة جديدة وصارمة إزاء النوايا الأمريكية المتوقعة تجاه الملف النووي الإيراني، لاسيما من أولئك الذين يتخذون مواقف صارمة بشأن طهران، تمهيدا لتشكيل فريق يصوغ السياسة الإسرائيلية حول هذا الموضوع“.
وأضاف باراك رابيد المراسل السياسي لموقع واللا بتقرير أن “المستشارين هما يعكوب عميدرور ويعكوب ناغال، اللذان حضرا اجتماعا عقده نتنياهو، بحضور رئيس أركان الجيش أفيف كوخافي، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين، والسفير الإسرائيلي في واشنطن غلعاد أردان، ومسؤولون آخرون، تمهيدا للدخول في مفاوضات هادئة مع إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، وتجنب المواجهة العلنية معه“.
وأشار إلى أن “السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن رون درامر، الذي سيعود لتل أبيب في الأسابيع المقبلة، سيعمل على ما يبدو مستشارا خارجيا لهذا الفريق، مع العلم أن عميدرور وناغال يتخذان مواقف متشددة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وقد عمل الأول مستشارا للأمن القومي لنتنياهو عندما بدأت المحادثات السرية بين إيران والولايات المتحدة من خلال وساطة سلطنة عمان، واستمر في موقعه حتى بعد توقيع الاتفاقية المؤقتة بين إيران والقوى العظمى في جنيف في نوفمبر 2013“.
وأكد أن “ناغال الذي يعتبر خبيرا في المجال النووي خدم بين عامي 2013-2015، وحين جرت المباحثات بين إيران والقوى العظمى حول الصفقة النووية، عمل رئيسا للفريق الذي أجرى المحادثات المهنية مع الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية حول مضمون الاتفاق، وتحفظات إسرائيل على تفاصيله، ويبدو من خطوة نتنياهو أنه يسعى لتحصيل خطة الضغط الأقصى على إيران“.
وأشار إلى أن “ناغال واصل تقديم المشورة لنتنياهو بشأن القضية الإيرانية، حتى بعد أن ترك منصبه في مكتب رئيس الوزراء، وانخرط في الاستعدادات لكشف النقاب عن الأرشيف النووي في أبريل 2018، وأشار مسؤولان إسرائيليان كبيران حضرا اجتماع نتنياهو إلى أن أحد مهام هذا الفريق الدخول في مفاوضات هادئة ومهنية مع إدارة بايدن، الذي ينوي العودة للاتفاقية النووية لعام 2015، ولكن من خلال صياغة اتفاق محسن“.
وأكد أن “الهدف الأساسي لهذا الفريق هو تجنب المواجهة العلنية مع الولايات المتحدة في هذه المرحلة، على أن من سيقود الاتصالات في هذه المرحلة مستشار الأمن القومي مائير بن شبات، مشيرين إلى ضرورة إجراء اتصالات هادئة مع الإدارة الأمريكية، وعدم التوصل للمواجهة، لأن إسرائيل تسعى للعمل مع الإدارة الأمريكية، والدخول في نقاش بناء، وليس مواجهة معها“.
ونقل عن نتنياهو تطرقه للملف الإيراني بقوله إننا “لا نغلق أفواهنا على أي اتفاق مع نظام مثل إيران، لقد رأينا طبيعة هذه الاتفاقات مع كوريا الشمالية، مع اتفاق أو دونه، سيتم فعل كل شيء حتى لا تتسلح إيران بأسلحة نووية“.