من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: كوريا تُفرج عن 7 مليارات دولار لإيران… وتحرير ودائع مماثلة في العراق.. الأسد وخامنئي يُعزّيان… وفصائل المقاومة تنعى… وبيروت تشيّع النقاش اليوم / «القوميّ» يلتقي الجعفري: سورية صمدت وانتصرت بشعبها وجيشها ورئيسها
كتبت البناء تقول: تتسارع الخطوات التي تعبّر عن تقدّم المساعي نحو العودة الأميركية عن العقوبات المفروضة على إيران مقابل تراجع إيران عن الخطوات التصعيدية التي اتخذتها من خارج الاتفاق بعد انسحاب واشنطن منه وعجز أوروبا عن تنفيذ موجباتها، وصولاً لاستعادة الزخم للاتفاق من قلب منظومة الـ 5+1، وأبرز الخطوات المعلنة أمس، كان إعلان حكومة كوريا الجنوبيّة عن تمكين إيران من التصرّف بأموالها المجمّدة في مصارف سيول والبالغة 7 مليارات دولار من عائدات بيع إيران لمنتجاتها النفطية، وبالتوازي الإعلان عن إمكانية استخدام إيران أموالاً مجمّدة في المصارف العراقيّة من عائدات بيع الغاز والكهرباء للعراق، والخطوات تأتي استكمالاً للتفاهمات التي يقودها مفوّض الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بين واشنطن وطهران، بصورة لا تعبّر عنها البيانات المنطلقة من خطاب الحقوق والمواقف الصادر في كل من العاصمتين.
التوقعات التي تقدّمها مصادر دبلوماسية أوروبية تضع انعقاد اجتماع غير رسميّ لمجموعة الـ 5+1 خلال النصف الأول من الشهر المقبل، تحضره كل من واشنطن وطهران، يفتح الباب لمناقشة مقاربات الطرفين ونظرتيهما للاتفاق النووي، وبدء نوع من التفاوض الأكثر قرباً بمشاركة الآخرين، بدلاً من التفاوض عن بُعد وعبر وسطاء، وإتاحة الفرصة لخلق مناخات إيجابية على المستوى الدولي والإقليمي تساهم في تسريع البحث عن خريطة طريق العودة الكاملة للاتفاق النووي، بينما تكون خطوات إعادة بناء الثقة قد بلغت مراحل متقدّمة، سواء بتجميد إيران خطواتها التصعيدية، وإزالة واشنطن للتعقيدات من طريق وصول إيران إلى أموالها المجمدة بفعل العقوبات، أو بعمليات إفراج متبادلة متوقعة عن موقوفين في البلدين.
لبنانياً، تستعدّ بيروت لتشييع المناضل الأمميّ والمفكر العربي أنيس النقاش بعد ظهر اليوم، بحيث يشارك الأهل والأصدقاء وعدد من الشخصيات السياسية في تشييع رمزيّ فرضته ظروف مواجهة كورونا، بعدما تحوّل رحيل النقاش إلى حدث لبنانيّ وعربيّ ودوليّ فكانت برقيّة تعزية معبّرة من الرئيس السوري بشار الأسد، وأخرى من مكتب مرشد الجمهورية الإسلاميّة الإمام علي الخامنئي، إضافة لنعي فصائل المقاومة في فلسطين وعدد من الهيئات العربيّة والدوليّة التحرريّة والمتضامنة مع القضية الفلسطينيّة.
في دمشق زار وفد قيادي من الحزب السوري القومي الاجتماعي نائب وزير الخارجية السورية بشار الجعفري مهنئاً بتسلّمه مسؤولياته الجديدة، مشيداً بأدائه في تمثيل سورية في الأمم المتحدة، ومؤكداً على حتمية نصر سورية، في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد وتضحيات الشعب وبسالة الجيش السوري.
أكد الحزب السوريّ القوميّ الاجتماعيّ أنّ سورية صمدت وانتصرت بشجاعة وحكمة الرئيس السوري وبالقرار الحاسم بالمواجهة وبأداء وتماسك القيادة السياسية والدبلوماسية وببسالة الجيش السوري وتضحياته وبصمود الشعب، ما شكل عناصر قوة حاسمة في المواجهة التي خاضتها سورية ضدّ الإرهاب ورعاته الدوليين والإقليميين وبعض العرب.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها وفد من قيادة «القومي» لنائب وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الجعفري. وضمّ الوفد رئيس المكتب السياسي للحزب عضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدميّة الدكتور صفوان سلمان، عضو المكتب السياسي عضو مجلس الشعب د. أحمد مرعي وعضو المكتب السياسي طارق الأحمد.
وهنّأ الوفد الجعفري بمنصبه الجديد، وأشاد بدوره خلال توليه مسؤولية مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، حيث شكّل خط دفاع دبلوماسياً في المحافل الدولية عن السيادة والكرامة السورية، داحضاً الأضاليل والأباطيل والأكاذيب، وفاضحاً تورّط الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية في دعم الإرهاب والتطرّف، ورعاية الحرب الكونيّة على سورية.
من جهته شكر الجعفريّ الوفد على تهنئته، مؤكداً عمق العلاقة مع الحزب القومي وقيادته.
في غضون ذلك، وفيما لا تزال حكومة لبنان في الحجر السياسي، أثار حصول بعض النواب على اللقاح في المجلس النيابي جدلاً واسعاً، ما دفع البنك الدولي للتلويح بتعليق تمويل القرض المخصّص للبنان لاستيراد اللقاحات. وقال المدير الإقليمي للبنك الدولي، ساروج كومار جاه على تويتر: «في حال التأكد من المخالفة، قد يعلق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لكوفيد-19 في جميع أنحاء لبنان… أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغضّ النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم». إلا أنّ مصادر مطلعة لـ «البناء» استبعدت أن يعلق البنك الدولي دعمه للبنان أو القروض المخصّصة له لاستيراد اللقاحات، مشيرة الى أنّ «هناك اتفاقية قرض مع البنك الدولي ولا يمكن تجميدها»، مشيرة الى انّ «البنك الدولي سيضغط على المسؤولين اللبنانيين لإخضاع عملية التلقيح لمعايير الشفافية».
الأخبار : رسالة “الردّ بالمثل” وصلت: “إسرائيل” تهدّد لبنان ومدنييه… لطمأنة مستوطنيها
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : عندما يتعذّر عليك أن تواجه عدوك، للصعوبة أو للكلفة والأثمان التي تتوقعها في المقابل، فالجأ إلى ردعه عبر تهديد مدنيّيه. هذه هي حال العدو الإسرائيلي في مواجهة حزب الله والساحة اللبنانية، حيث التهديد يعقب تهديداً، وإن كان هذه المرة خدمة لطمأنة المستوطنين بعد معادلة الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله: “الرد بالمثل وإن على المدنيين“.
هذا ما صدر عن وزير أمن العدو بني غانتس خلال جولة “تفقدية” للمنطقة الشمالية وتحديداً الفرقة 91 في الجيش الإسرائيلي، عاين خلالها الإجراءات والتدابير المتّخذة شمالاً في مواجهة لبنان. تخلل الجولة لقاء خاص، هو كما يبدو هدف الجولة، مع رؤساء السلطات المحلية الأعضاء في منتدى خط المواجهة على الجبهة الشمالية، التي يقدَّر أن تدفع أثمان أيّ مواجهة محدودة أو واسعة، مع حزب الله. ولفت حضور مساعد وزير الاستيطان آفي روئيه ورئيس وحدة الاستيطان وقائم مقام هيئة الإغاثة الوطنية نوحي مندل.
ولم يجد غانتس سبيلاً لطمأنة المستوطنين، إلا عبر إطلاق تهديدات موجّهة إلى لبنان واللبنانيين، في إطار رده غير المباشر على معادلة “الرد بالمثل” التي سُمع صداها جيداً في الكيان الإسرائيلي. وقال غانتس: “التقيت اليوم بسكان خط المواجهة هنا. صهاينة حازمون ومحبون لبلدهم. سنستمر في دعمهم ودعم هذه المنطقة الجميلة، وسنعطي أولوية لتحصين الشمال الذي هو جزء من قوتنا مقابل أعدائنا”. وأضاف: “إذا تحولت تهديدات نصر الله إلى أفعال، النتيجة ستكون مؤلمة لحزب الله ولقادته، ولأسفي أيضاً للمواطنين اللبنانيين“.
في الموازاة، جاءت تهديدات كادت أن تكون متطابقة، صدرت عن رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، من دون أن يسمّي حزب الله ولبنان بالاسم. والتطابق هنا لافت وذو دلالات: “لن نساوم على تطوير صواريخ عالية الدقة في سوريا ولبنان. هناك من يهدّدنا بدفع ثمن مؤلم في إطار المواجهة، فإن تحققت تلك التهديدات، فسيكون ردّنا حاسماً بعشرات الأضعاف“.
وكي لا ندخل في تشويشات قد تتسبّب بها التهديدات، من المفيد التأكيد على أنها واحدة من أخريات سبقت ما ورد أمس على لسان غانتس ونتنياهو، ومن أخريات ستعقبها أيضاً، وإن جاءت هذه المرة في سياق تهديد مقابل تثبيت معادلة “الرد بالمثل” على أي اعتداء إسرائيلي في لبنان، يتعلق تحديداً بالاعتداء على المدنيين اللبنانيين. أي أنها تأتي في سياق طمأنة المستوطنين أكثر من كونها تهديداً يتعلق بأفعال “إسرائيل” ومؤشراً عليها.
ومن دون ربط بتهديدات أمس، من المفيد الإشارة إلى مستويَين من أفعال “إسرائيل” وأقوالها، تحديداً تجاه الساحة اللبنانية، حيث تأثير الردع المتبادل كبير جداً. المستوى الأول يتعلق بتهديدات مرحلة اللاحرب، وهي التي تحكم الواقع الحالي بين الجانبين بمعادلات وقواعد اشتباك، تسمح للطرفين بإطلاق التهديدات والوعد بأفعال لاحقة مشروطة، إنْ أقدم الطرف الآخر على تجاوز قواعد الاشتباك. القصد هنا يكون ردعياً، ويشمل، بطبيعة الحال، محاولة تغيير المعادلات أو خرق قواعدها.
المستوى الثاني من التهديدات يرتبط بالحرب نفسها، في مرحلة الحرب أو المواجهات، ومن بينها “الأيام القتالية” التي من شأنها أن تنتقل إلى مواجهة واسعة.
التهديد في مرحلة اللاحرب يخدم المرحلة التي أُطلِق فيها، ولا ضرورة أن يكون مرتبطاً بمرحلة الحرب نفسها إنْ نشبت. ومعظم – إن لم يكن كلّ – ما ورد من تهديدات إسرائيلية طوال السنوات القليلة الماضية، ثبت أنه محاولة موجهة ومقصودة من تل أبيب لتجنّب الحرب ولخدمة تثبيت مرحلة اللاحرب. مع الإشارة هنا أيضاً إلى نوع آخر من التهديدات يهدف إلى “جس نبض” الطرف الآخر، وهو ما عاينه لبنان وإن بشكل محدود جداً في السنوات الماضية، وكانت إسرائيل تهدف من خلاله إلى التمهيد لمحاولة تغيير قواعد الاشتباك أو الحد من مفاعيله، من دون إرادة الحرب.
لدى نشوب الحرب، أو الأيام القتالية التي يُقدَّر أن تتسبب بحرب لا يريدها طرفاها، سيكون واضحاً أن الطرفين سيعملان على تجنّب إصابة أو استهداف عمديّ للمدنيين أو للقطاعات المدنية. وهي ميزة جديدة لم تكن موجودة في معادلات أيّ حرب بين “إسرائيل” والمقاومة اللبنانية، إذ كان استهداف مدنيين في لبنان من عدمه، بقدر أو بآخر، مرتبط بإرادة “إسرائيل”، من دون أيّ كوابح، الأمر الذي بات متعذراً في الحالة اللبنانية بعد الاقتدار الذاتي للمقاومة وقدرتها على إلحاق الأذى المقابل بالعدو. إلا أن الامتناع عن استهداف المدنيين، إنْ نشبت الحرب أو أيام قتالية محدودة الأهداف بنطاقها العسكري، لا يعني أن لا تنفلت الأمور لتداخل الشأنين المدني والعسكري إلى ما يقرب التلازم أو حتى التطابق، لدى الجانبين.
في السابق، كان تهديدات “إسرائيل” تخدم اتجاهين يتقاطعان في الأهداف، وهي بمجملها كانت تأتي خدمة لفرض إرادة العدو على لبنان. فإنْ تراجَع الجانب اللبناني تبعاً للتهديدات، تكون الإرادة الإسرائيلية فُرضت عليه. وإنْ امتنع عن التراجع، فتخدم التهديدات “إسرائيل” في أنها تمهّد الأرضية مسبقاً لعدوانها، كي تفرض إرادتها بالقوة العسكرية. والتاريخ مشبع بالمصاديق.
اللافت في أقوال نتنياهو أمس، بعيداً عن الصواريخ “البالغة الدقة”، وهو ما بات حديثاً ممجوجاً، أنه لم ينفِ حقيقة ”الثمن المؤلم” في إطار المواجهة العسكرية مع لبنان، وإنْ هدَّد بأن ردّ “إسرائيل” سيكون مضاعفاً. وهي إشارة إلى أن رسالة “الرد بالمثل” كما أرسلها نصر الله وصلت بالفعل، وأن التهديد بـ”الثمن المؤلم” فعل فعله، رغم التهديد المقابل بأضعافه. علماً أن الثمن الذي يُقدَّر أن تدفعه “إسرائيل” هو الذي يردع أفعالها، لا الثمن المضاعَف الذي يمكنها أن تُلحقه بأعدائها. المسألة هنا ليست غلبة حسابية، بل هي في القدرة على تلقّي الثمن نفسه.
النهار : ذروة الفضائح: “تهريب” اللقاح للسلطة والنواب!
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : اذا كان سجل السلطة اللبنانية والطبقة السياسية لا يحتاج الى مزيد من الاوصاف بعدما انفجر لبنان بأشد الازمات والكوارث التي تضربه منذ عامين بسبب رئيسي اول هو #الفساد، فان طابع المفاجأة ينتفي عن تفجر الفضائح تباعاً على أيدي هذه السلطة وهذه الطبقة. لذا لم يكن غريباً ان تصدق توقعات الكثيرين بان عمليات التلقيح ضد كورونا ستشوبها عيوب المحسوبيات وثغرات انعدام الشفافية خصوصا وسط الشح التي تتسم به عملية تسليم دفعات #اللقاحات أسبوعيا “بالقطارة” الامر الذي يفاقم احتمالات اختراق الالية التي وضعت بمراقبة #البنك الدولي بصفته الجهة الممولة للقاحات. غير ان ما لم يذهب كثيرون الى توقعه حصل امس في فضيحة مدوية لعلها الأسوأ اطلاقاً في ابراز صورة مهينة لدولة ”تهرب” اللقاحات من امام مواطنيها بطريق انتهاك الالية التي يفترض انها حاميتها والساهرة على تنفيذها، فاذا بالمفارقة الأشد سلبية على الاطلاق ان تتظهر امام الرأي العام الداخلي وعيون الجهات المالية والصحية الدولية صورة الخرق الأكبر للآلية في مجلس #النواب وقصر بعبدا! والانكى من ذلك ان الفضيحة انكشفت أولا لدى البنك الدولي نفسه الذي كان اول من تبلغ المعلومات عن تلقيح نحو 16 نائبا في مجلس النواب الذي ”استدعوا” اليه خلافا لكل معايير وإجراءات الآلية الرسمية ومن ثم تكشف الجزء الثاني عبر تسرب المعلومات عن عملية تلقيح جرت في قصر بعبدا، وشكلت فريقاً واسعا الى جانب رئيس الجمهورية وزوجته. اخطر ما أدى اليه انكشاف هذه الفضيحة انها هددت عمليات التلقيح بعد عشرة أيام فقط من انطلاقتها من خلال تهديد البنك الدولي بشكل جدي بوقف تمويل اللقاحات. واذا كان رئيس اللجنة الوطنية للقاح ضد كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري أرجأ استقالته الى مساء اليوم راهنا موقفه بموقف توضيحي حاسم يفصل الأمور بدقائقها، فيمكن القول ان هذه الفضيحة جاءت “لتتوج” سمعة أسوأ سلطة بإحدى اخطر ما اقترفته الجهات المتورطة في فضيحة من شأنها ان تهدد بحرمان اللبنانيين او الكثيرين منهم من اللقاح وتفاقم كارثة الانتشار الوبائي الذي لا يزال على مستويات عالية جدا من الخطورة.
الديار : البنك الدولي يهدد بوقف لقاحات “كورونا” للبنان بعد خرق 16 نائباً شروط الخطة الوطنية توافق سعودي ـ اوروبي على الاسراع بتشكيل الحكومة ومخارج لانزال عون والحريري عن الشجرة حراك لفهمي على خط بعبدا ـ عين التينة وغطاء شعبي للراعي ودفع لتأمين غطاء دولي
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : وكأنه لا يكفي اللبنانيين النكبات التي تضربهم تباعا وهمومهم اليومية في كيفية تأمين حاجاتهم الاساسية بعد حجز المصارف على أموالهم، كما اضطرارهم للتأقلم مع الكوارث التي خلفها وباء “كورونا” ما أدى لفقدان مئات الآلاف وظائفهم ورزوح أكثر من نصفهم تحت خط الفقر، حتى أتى تهديد البنك الدولي بوقف اعطاء لقاحات “كورونا” للبنان على خلفية فضيحة تلقي 16 نائبا اللقاح بخرق واضح لشروط الخطة الوطنية، ليشكل صفعة مدوية بوجههم من المتوقع ان يكون لها صداها في الايام المقبلة خاصة وان معلومات تحدثت لـ”الديار” عن “استياء دولي كبير من هذا الخرق باعتبار ان المنظومة السياسية الحاكمة تؤكد مرة جديدة انها غير آبهة بالحصار الذي يتعرض له لبنان كما بالعقوبات التي طالت أكثر من شخصية سياسية وتتمادى بخروقاتها وارتكاباتها، ما يحتم مزيدا من الاجراءات المشددة بوجهها لردعها وانهاء بطشها المتمادي“.
فضيحة النواب الـ16
وانشغلت البلاد يوم أمس بما أعلنه المدير الإقليمي لدائرة المشرق في مجموعة البنك الدولي ساروج كومار، في تعليق له على مواقع التواصل الإجتماعي، عن تلقيه خبر تلقيح نواب وموظفي البرلمان الذين تزيد أعمارهم عن 75 عامًا، مهددا بوقف لقاحات كورونا بعد هذه المعلومات، معتبراً أن “هذا لا يتماشى مع الخطة الوطنية المتفق عليها مع البنك الدولي”، مضيفاً “سنسجل خرق الشروط والأحكام المتفق عليها معنا للتطعيم العادل والمنصف، فعلى الجميع التسجيل وانتظار دورهم”، موجهاً السؤال إلى وزير الصحة حمد حسن، ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللقاح عبدالرحمن البزري.
ولم يتأخر البزري بالتلويح باستقالته قبل أن يعقد مؤتمرا صحافيا اعتذر فيه من اللبنانيين مؤكدا ان ما حصل “خرق لا يمكننا السكوت عنه وهو محاولة تمييز مجموعة من الناس نحترمها ونحترم دورها ولكن عندما نطلب من المواطنين النزول الى مراكز التطعيم فبالتالي لا يجوز التمييز”. وأوضح البزري ان ”البنك الدولي يراقب وسجّل الخرق اليوم وهو بصدد اتخاذ اجراء تجاهه”.
من جهته، أوضح الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر أن “عدد النواب الذين تلقوا اللقاح 16 بوجود فريق من وزارة الصحة والصليب الاحمر”، لافتاً إلى أن “كل أسماء النواب الذين تلقوا اللقاح موجودة على المنصة الرسمية وحسب الفئة العمرية، وحان دورهم. وهذا ما فعلناه باعتبار ان النواب هم الاكثر عملا في القوانين واجتماعاتهم دائمة، وخوفا من ان ينقلوا العدوى الى المجتمع اذا ما أصيبوا”.
اللواء : “نيران نيابية صديقة” على لقاح الكورونا تثير غضب البنك الدولي! تأكيد سعودي على الإسراع بتأليف الحكومة.. واتصالات مع البزري لاحتواء الاستقالة
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : بعد تهديد المدير الإقليمي للبنك الدولي ساروج كومار غيها بأن البنك قد يعلق تمويل اللقاحات، ودعم التصدّي لكوفيد-19في جميع أنحاء لبنان في حال التأكد من “مخالفة النواب، الذين حصلوا على التطعيم في مقر المجلس أمس، على الرغم من عدم وجود ضرورة تجعل لهم أولوية في ذلك، السؤال هو: هل ترعوي الطبقة السياسية، وتكف عن ”تنغيص” حياة اللبنانيين، والتشويش على المحاولات الجارية لمواجهة المخاطر المحدقة بصحتهم، بعد تهديد قوتهم، واعمالهم، ووضع اليد على اموالهم في المصارف، وفي لعبة الدولار، الخطيرة والمثيرة في الوقت نفسه؟
والحال، فإن الطبقة القابضة على السلطة، بات لها منذ ان تمكنت من ان يكون لها في كل “عرس قرص” سواء في ما خص تعطيل التفاوض مع مؤسسات التمويل الدولية، أو ترك المواطنين لقدرهم، مع المصارف، وانهيار سعر صرف الليرة، فضلاً عن فقدان السلع، والارتفاع الخيالي للاسعار أو التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وصولاً إلى المزاحمة غير المشروعة على تناول اللقاح، مع ان هذا حق لكل مواطن، ولكن بصورة تراتبية ونظامية!
الجمهورية : فساد التلقيح يطغى على التأليف.. وحراك سعودي يستعجل “حكومة قادرة”
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : فيما بَدا أنّ فساد المنظومة السياسية بدأ يطاول التلقيح ضد وباء كورونا، لم يسجل امس اي تطور ايجابي ملموس على جبهة الاستحقاق الحكومي، واستمرت السلبيات هي الطاغية عليه رغم الحراك الداخلي الخفي او المعلن، وكذلك رغم الجولات الخارجية للرئيس المكلف سعد الحريري الذي يبدو انه يتجاوز فيها التأليف الى المرحلة التي ستبدأ بعده. في وقت اكد معنيون بهذا الّاستحقاق الدستوري انه ما زال يراوح مكانه وانّ لقاء جديداً مرتقباً بين الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون يمكن ان يبنى عليه لاستعجال الولادة الحكومية التي دارت حولها توقعات متفائلة في الايام القليلة المنصرمة رغم السجال المستمر بين تيار “المستقبل” و”التيار الوطني الحر”.
أبدت اوساط سياسية استهجانها للمراوحة المتواصلة في الملف الحكومي على وقع التحلل المستمر في الدولة، مشيرة الى انّ مبادرة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل لم تتمكن من كسر الجمود، بل حاولت أن ترمي المسؤوليات على الآخرين عبر اقتراح إقرار الإصلاحات قبل تشكيل الحكومة، وكأنه اراد بذلك أن يسدد الكرة الى ملعب المجلس النيابي ورئيسه، في حين انّ هناك فصلاً بين الامرين. وبالتالي، فإنّ الربط بين الإصلاحات والحكومة هو مفتعل وغير مبرر.
ونبّهت الاوساط الى انّ إمعان المعنيين في المكابرة والانفصال عن الواقع سيؤدي الى الانزلاق شيئاً فشيئاً نحو انهيار غير منظم، إذ بدلاً من ان نهبط الى الهاوية بنحوٍ متدرج يقلّل من حجم الاضرار ويسمح بالصعود منها مجدداً، يتعاظم الخوف من ان يصبح انهياراً فوضوياً، تكون كلفته هائلة ومعالجته شديدة التعقيد.