من الصحف الاميركية
سلطت صحيفة نيويورك تايمز الضوء على مصير أقلية الروهينغيا المسلمة بعد انقلاب الجيش في ميانمار مطلع الشهر الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى تزايد تساؤلات اللاجئين من الروهينغيا حول مستقبلهم بعد الانقلاب، الذين أجبروا على الفرار من حملة القتل والاغتصاب والحرق التي ارتكبها الجيش في ميانمار.
وذكرت أن الاحتجاجات، التي توالت بعد الانقلاب في جميع أنحاء ميانمار، تضمنت عددا قليلا يعربون عن أسفهم لدعم العنف ضد الروهينغيا، لكن قادة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية لم يتحدثوا بكلمة واحدة عن الأقلية المسلمة في النظام الديمقراطي الذي يطالبون به.
ونقلت الصحيفة مخاوف عائلات من الروهينغيا بشأن التعامل المستقبلي مع قضيتهم بعد انقلاب ميانمار، متطرقة إلى انتهاكات السلطات والأحزاب بحقهم على مدار السنوات الماضية.
نشرت صحيفة واشنطن بوست افتتاحيتها تحت عنوان “بايدن يسدد صفعة مستحقة لنتنياهو”، استهلتها قائلة: إن وسائل الإعلام والطبقة السياسية الإسرائيلية كانت قلقة بشأن تأخر الاتصال بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي الجديد جو بايدن “فخلال الأسابيع الأربعة الأولى للإدارة الأميركية الجديدة، تحدث بايدن عبر الهاتف مع قادة كل الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة تقريباً، إلى جانب قادة روسيا والصين، ولكنه لم يتصل بنتنياهو.
ورغم أن البيت الأبيض يقول إن التأخير لم يكن “إهانة متعمدة”، لم يقتنع الإسرائيليون بهذا“، وتستشهد الصحيفة بما قاله داني دايان، وهو معارض لنتنياهو شغل منصب القنصل العام الإسرائيلي في نيويورك، إن ذلك هو “علامة واضحة على استياء بايدن. وإذا كان الأمر كذلك، فإن الرئيس الجديد لديه سبب وجيه. إذ يشتهر نتنياهو بالانحياز إلى الجمهوريين الأميركيين والسعي لمساعدة المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأميركية، وفق ما نقلت صحيفة (القدس).
وتقول الصحيفة: “في محاولة واضحة لاستباق السياسات المحتملة لإدارة بايدن، وافق نتنياهو على تشييد مئات الوحدات الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية خلال الفترة الانتقالية، وألقى خطاباً رفض فيه خطة بايدن للانضمام إلى اتفاق دولي يحد من البرنامج النووي الإيراني”، وإنه في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي يوم الاثنين “قال نتنياهو، الذي سيخوض انتخابات الشهر المقبل، إنه هو وبايدن لديهما خلافات بشأن إيران، والقضية الفلسطينية، وصور نفسه على أنه “سيتصدى” للرئيس الأميركي الجديد بقدر أكبر من منافسه الليبرالي الرائد“.
وتضيف الافتتاحية: “لا شك في أن الضجة المثارة في إسرائيل مبالغ فيها: فبايدن يعرف نتنياهو منذ عقود من الزمن وسيحتفظ بالتأكيد بالعلاقات معه. ولكن الحفاظ على بعض المسافة بينه وبين الزعيم الإسرائيلي هو خطوة حكيمة؛ حيث ستضمن على المدى القريب أن يكون لدى الإسرائيليين، الذين يُجبرون للمرة الرابعة خلال عامين على الذهاب إلى مراكز الاقتراع، فهم واضح للوضع السيئ للعلاقات بين نتنياهو والحزب الذي يسيطر الآن على مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين وكذلك على البيت الأبيض. ففي استطلاع أُجري عام 2019، كانت نسبة شعبية نتنياهو بين الديمقراطيين الأميركيين 14٪، وربما تكون قد انخفضت منذ ذلك الحين“.
وتعتقد الصحيفة أنه “سيكون من الجيد أيضاً أن يتجنب بايدن خطأ الرئيس باراك أوباما، الذي اعتقد أنه يمكن العمل مع نتنياهو على حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني وأصر على ذلك لفترة طويلة بعد أن أصبح من الواضح أن المسعى غير مجد. وقد حدد وزير خارجية بايدن، أنطوني بلينكن، بحق هدفاً أكثر تواضعاً يتمثل في الاحتفاظ بإمكانية قيام دولة فلسطينية لليوم الذي يكون فيه لدى إسرائيل والفلسطينيين قادة أفضل“.
قالت مجلة فورين بوليسي إن السلطات السعودية “تطلب المغفرة” من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، “لكن عليها عمل الكثير، لتنال الرضى من فريق الرئيس الجديد“.
وأضافت المجلة في مقال نشرته للباحثة بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطية فيرشا كودفايور، وترجمته “عربي21″، أن “السعودية اتخذت مؤخرا خطوات لتخفيف التوتر مع واشنطن، منها الإفراج عن الناشطة لجين الهذلول في 10 شباط/ فبراير الجاري، بعد سجن 1001 يوما، وسط اتهامات بالتعذيب“.
ولفتت المجلة إلى أن السعودية أفرجت أيضا عن عدد آخر من المعتقلين، وقامت بتعديل المناهج الدراسية، وأجرت إصلاحات قانونية، مؤكدة أن سيطرة الديمقراطيين على مجلسي الشيوخ والنواب “وضعت المملكة العربية السعودية في وضع غير مستقر“.
وذكرت أن سجن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمنافسيه، وإدارته السيئة لحرب اليمن، ودوره في جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي، تسببت بغضب من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء، مضيفة أن “الصدع مع الرياض عميق في الجانب الديمقراطي“.
وأوضحت أن بايدن تعهد أثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية، “بجعل السعودية دولة منبوذة”، وبإعادة النظر في العلاقات الثنائية، مستدركة: “رغم الخطاب الحاد من بايدن، فهناك فرصة تاريخية لإعادة ضبط العلاقات بين البلدين، لو لعب كل طرف أوراقه بشكل جيد“.
وشددت على أن العلاقة بين واشنطن والرياض تأثرت بسبب ابن سلمان، لكن هناك قضايا أخرى مشتركة، مثل وقف التوسع الإيراني، والحفاظ على أمن النفط، ومواجهة الصين، وتوسيع اتفاقيات التطبيع بين الاحتلال الإسرائيلي والدول العربية.