من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء: بلينكن لا نوافق على ضم الجولان… و«القوميّ» يحيّي صموده: إرادة المقاومة ستنتصر.. الحريري: حكومة 18 ولبعبدا 6 منهم الطاشناق… وبقرادونيان: لسنا من حصة أحد / حملة اللقاح ضد كورونا بدأت بنجاح وفق المعايير الدوليّة… وبدء ظهور نتائج الإقفال
كتبت البناء تقول: حضر الجولان السوري المحتل في الذكرى الـ 39 لانتفاضته ضد الاحتلال، بإحياء شعبي وسياسي للذكرى وتأكيد المضي في طريق المقاومة والصمود دفاعاً عن الهوية، وتلقى الجولان وأهله تحية من الحزب السوري القومي الاجتماعي على الصمود البطولي وثقة بأن إرادة الصمود ستنتصر، بينما كان وزير الخارجية الأميركية توني بلينكن يمنح كيان الإحتلال ترخيصاً أمنياً للبقاء في الجولان بداعي مواجهة المخاطر رافضاً الموافقة على قرار ضم الجولان لكيان الاحتلال الذي باركته إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
في الملف السياسي الداخلي كانت كلمة الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري موضوع ترقب وتقييم، حيث حمّل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وفريقه السياسي، خصوصاً رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل من دون أن يسمّيه، مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة، معلناً تمسكه بحكومة من 18 وزيراً، قال إنه لن يقبل أن ينال رئيس الجمهورية وفريقه منها أكثر من ستة وزراء هم أربعة من لائحة تسلمها من رئيس الجمهورية، وخامس سبق وسمع إشادة من الرئيس بكفاءته وسادس هو من سيمثل حزب الطاشناق، وأنه مستعدّ تحت سقف هذه المعادلة أن يعيد النظر بالأسماء، انطلاقاً من اعتبار ان أي تغيير في هذه المعادلة يشكل قبولاً بنيل الفريق الرئاسي للثلث المعطل وهو ما يستحيل القبول به.
أول الردود جاء من حزب الطاشناق الذي رفض أمينه العام النائب آغوب بقرادونيان أن يُحتسب حضور الطاشناق الوزاري محسوباً من حصة أحد، لأن الطاشناق الحليف لرئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر، لكنه حرّ ومستقلّ بدليل تسميته للحريري خلافاً للتيار.
أوساط التيار الوطني الحر قالت إن الحريري فضل السير بالتزامه مع النائب السابق وليد جنبلاط بحكومة من 18 بعدما فاتحه الفرنسيون بتفضيلهم حكومة من 20 وتشاور مع جنبلاط هاتفياً وسمع الرد بتغريدة الصعود الى المريخ وكسر جليد الثلث المعطل فخضع للمشيئة الجنبلاطيّة، خشية تعقيد التأزم مع السعودية أكثر وأكثر.
الخلاصة كما رسمتها مصادر مواكبة للمسار الحكومي، هي أن الملف الحكومي على رف الانتظار لأن التضارب في التصورات والتطلعات لا يزال في أعلى مستوياته، مشيرة الى ان السعي للاستئثار على ضفتي التشكيل يبقى قائماً طالما كل من الفريقين يعيش أزمة مع خارج يحتاج حلها كي ينطلق قطار الحكومة.
على جبهة كورونا انطلق قطار اللقاح الوطني بمعايير دولية عالية، وسقطت كل اتهامات التسييس والتطييف والتقصير، فلبنان حجز كمية من لقاح بفايزر قبل أغلب دول العالم، وقام بتصنيف اللقاحات الأخرى على لوائح القبول بمجرد اكتمال ملفاتها التقنية، وبدأ باللقاح من الجهاز الطبي وكبار السن، كما نصت الخطة، بينما كانت أرقام الإصابات والوفيات تحمل بشائر خير لجهة ظهور نتائج مرحلة الإقفال العام بعد أربعة اسابيع من بدء الإقفال، حيث سجل لبنان 2000 إصابة و32 حالة وفاة، وهي أرقام مبشرة إذا تم الإلتزام بإجراءات الوقاية خلال الفترة المقبلة، كما أكدت المصادر الطبية.
وفي الذكرى التاسعة والثلاثين لانتفاضة أبناء الجولان السوري المحتل رفضاً لقرار الاحتلال الصهيوني بضم الجولان، أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي في بيان: أنه في 14 شباط 1982، انتفض أبناء شعبنا في الجولان السوريّ المحتل وأعلنوا إضراباً عاماً شاملاً رفضاً لقرارات الاحتلال الصهيوني بضمّ الجولان وفرض قوانين الاحتلال وهويته. فشكلت انتفاضة 14 شباط محطة من محطات الصمود، عبّر من خلالها أبناء الجولان عن إرادة مقاومة الاحتلال وتمسكهم بهويتهم وبانتمائهم القومي، ورفضهم أي شكل من أشكال الخضوع والاستسلام لقوات الاحتلال «الإسرائيلي». وهم بإحياء هذه الذكرى كل عام، يؤكدون صلابة موقفهم الرافض للاحتلال والعدوان.
وحيا «القومي» أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل، الذين بمواقفهم المتمسكة بالهوية السورية يجسدون حقيقة انتمائهم إلى سورية، وبنضالهم الدؤوب وإرادة الصمود يواجهون صلف الاحتلال الصهيوني وجبروته، مشكلين حالة فريدة من حالات المقاومة يسجلها تاريخنا القومي في أبهى صفحاته.
وقال إن الجولان المحتل هو أرض سورية، وهذه حقيقة ثابتة راسخة، لذا، فإن مقاومة الاحتلال واجبة الوجوب، وهي السبيل الوحيد لتحرير كل أرضنا المحتلة والسليبة. وكما انتصرت سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية، ستنتصر في معركة تحرير الجولان الحبيب وإعادته إلى كنف السيادة السورية.
بانتظار ان يطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مساء الثلاثاء، حيث سيتحدث عن آخر المستجدات المحلية لا سيما الحكومية منها عطفا على التطورات الاقليمية والدولية التي قد تظهر في الأشهر المقبلة مع الادارة الاميركية الجديدة، أطل أمس في الذكرى الـ 16 لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الرئيس سعد الحريري فأشار الى أنه في كل لقاءاته العربية والدولية، وفي كل اتصالاته «هناك جهوزية واستعداد لا بل حماس، لمساعدة لبنان، لوقف الانهيار، لإعادة إعمار بيروت، لنعطي أفقاً للبنانيين»، مؤكداً أن «كل هذا ينتظر كبسة زر، والزر حكومة اختصاصيين غير حزبيين». ورأى أن «لا مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب والتوقف عن استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين».
وتناول ملف التشكيل الحكوميّ بتفاصيله، موضحاً أنه التقى الرئيس عون 16 مرة منذ التكليف «وفي المرة الثانية سلمني لائحة لكل الاسماء التي يراها مناسبة للتوزير».
الأخبار : غطاء أميركي فرنسي لحكومة بلا حزب الله ولا ثلث فيها للرئيس | عون والحريري: إلى القطيعة مجدّداً
كتبت صحيفة ” الأخبار ” تقول : في ذكرى اغتيال والده، أعاد الرئيس سعد الحريري تأكيد ما أدلى به في قصر بعبدا. بعد عبارة “الفرصة الذهبية” للخروج من المأزق، استخدم البارحة “كبسة زر” تحمل المؤدّى نفسه. كلتاهما تبدوان مغريتين لرئيس الجمهورية كي يقبل بما لا يُتوقّع أن يقبل به
عندما أصرّ في قصر بعبدا، بعد مقابلته الرئيس ميشال عون، على شروطه لتأليف الحكومة، وتشبّثه بحكومة اختصاصيين من 18 وزيراً، رافضاً الثلث+1 لأي من الافرقاء، بمَن فيهم رئيس الجمهورية، بدا الرئيس المكلف سعد الحريري لا يشبه نفسه. هذا الإصرار – والبعض عدّه عناداً – ليس مألوفاً في سلوكه، هو الذي اعتاد إبقاء الابواب مفتوحة، والتسليم بالأمر الواقع، والتنازل والانحناء للعاصفة حتى.
منذ كلامه الجمعة الفائت، ومغزاه أنه لن يقبل سوى بما يطرحه هو، وعلى الآخرين الانصياع هذه المرة، قطع الطريق على اي حوار خارج ما يريده وخارج ما يرفضه. ليست تلك حاله المعروفة منذ اولى حكوماته عام 2009، عندما وهب المعارضة الثلث+1، وفي حكومتي 2016 و2019 عندما سلّم بما أصرّ عليه رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر. في ما يجري الآن، بلا نبرة تصعيدية وبمخاطبة محترمة لرئيس الجمهورية على انه الشريك لا الخصم – وذلك ما طبع كلامه في بيت الوسط امس – اظهار الحريري تحليه بالصبر وعدم الاستعجال، جازماً بأنه لن يتخلى عن تكليفه اياً تكن وطأة الضغوط وعامل الزمن. لذا لم يُضف كلام بيت الوسط الكثير على كلام قصر بعبدا، ما خلا الاسهاب والولوج في تفاصيل تفاوضه مع عون تحت السقف الذي رسمه، وهو انه هو الذي يؤلف الحكومة. ذلك فحوى استخدامه في قصر بعبدا عبارة “الفرصة الذهبية”، وفي بيت الوسط عبارة “كبسة زر”، كأن على رئيس الجمهورية أن لا يفوّتهما، وأن يسلّم بهما. يلعب الرئيس المكلف الآن اللعبة المعتادة، معكوسة لما اعتاده هو: عوض أن ينحني، يطلب من رئيس الجمهورية في الثلث الثالث من ولايته الانحناء.
حينما قال الجمعة في قصر بعبدا أن ثمة “فرصة ذهبية” يقتضي أن لا تُهدر، محمّلاً المعنيين – والمقصود حصراً رئيس الدولة – المسؤولية، دار همس عمّا توخاه من العبارة غداة عودته من باريس، بعد اجتماع بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أحاط به الالتباس والغموض من كل جانب، بروتوكولياً واعلامياً وسياسياً، فضلاً عن الوجداني، إذا كان لا بد من الاخذ في الاعتبار حرارة العلاقة الطويلة بين الإليزيه وآل الحريري، المدلَّعين على أدراجه وداخله ومع صاحب البيت.
ليست عبارة “فرصة ذهبية” ابنة اللحظة المرتجلة للرئيس المكلف بعد مقابلة عون، بل تمثّل – تبعاً لما يدور داخل جدران بيت الوسط – عصارة تحرّكه الاخير، بدءاً من الامارات العربية المتحدة وانتهاءً بباريس. بالتأكيد ما خلا زيارة تركيا المقصورة على شأن خاص بالرجل.
وفق ما يُروى من وراء هذه الجدران، سعى عندما بدأ جولته هذه – وكانت لها اهتمامات شخصية اخرى ايضاً – الى موقف عربي ودولي يدعم مساعيه لتأليف حكومة جديدة، نواته الحصول على تأييد الامارات ومصر بداية، من اجل إحداث خرق في علاقته المقطوعة بالسعودية، ومن ثم فرنسا ودورها الموازي مع واشنطن.
في حصيلة الجولة خلص الى المعطيات الآتية:
1 – نال وعداً من الامارات ومصر بدعمه كرئيس للحكومة اللبنانية، وتقديم مساعدات للبنان في المرحلة المقبلة، شرط إنجازه حكومة وفق المواصفات التي حددها هو: مصغّرة من 18 وزيراً اختصاصياً، ليس فيها حزبيون وخصوصاً مَن يمثّل من قريب أو بعيد “حزب الله” والتيار الوطني الحر، عدم امتلاك رئيس الجمهورية المحسوب حليفاً قوياً لـ”حزب الله” على النصاب الذي يمكّنه من تعطيل الحكومة أو فرض استقالتها. لم يمانع الاماراتيون والمصريون في حكومة اختصاصيين لا تُغضب الاحزاب والكتل الرئيسية، لكن وزراءها لا ينبثقون منها. ما طلبه منهما ايضاً اعادة تطبيع علاقته المقطوعة مع السعودية. لا يملك الحريري – وإن في ظل القطيعة الناشبة معها في السنوات الاخيرة – دخول السرايا من دون موافقة الرياض. ما بات معروفاً أن أي تحوّل سعودي مستجد حياله يلي تأليف الحكومة هذه ولا يسبقها. وهي اشارتها الواضحة، المرسلة الى الاماراتيين والمصريين، انها تنتظر مقاربة الرئيس المكلف علاقته برئيس الجمهورية و”حزب الله” في المرحلة المقبلة.
2 – حمل الرئيس المكلف هذا الوعد الى الرئيس الفرنسي في عشاء 10 شباط، مطلعاً إياه على تعويله عليه، وعلى دعم الاماراتيين والمصريين لخطته. تعقيب ماكرون أن نصح ضيفه بالعودة الى بيروت والاجتماع برئيس الجمهورية، وتأكيد مواصفاته للحكومة الجديدة على انها تعبّر عما تنادي به المبادرة الفرنسية، وخصوصاً توزير اختصاصيين لا يمتون بصلة الى الاحزاب والكتل. ترك له هامشاً مقبولاً يمكّنه من القول لرئيس الجمهورية ما يسعه فعله وما لا يسعه. سلّم الزائر بالنصيحة، واجتمع بعون في الساعات التالية لعودته من باريس، مصرّاً على المسودة التي سبق أن قدمها له في 23 كانون الاول ورفضها الرئيس. أعاد تأكيد حصة رئيس الجمهورية ستة وزراء بينهم الارمني، ما يحول دون حصوله على الثلث+1، فضلاً عن قصر عدد الوزراء على 18. في ما قاله الحريري لرئيس الجمهورية أنه يحمل موافقة صاحب المبادرة، الرئيس الفرنسي، على المواصفات التي طرحها دون سواها. كان من الطبيعي أن يأتي رد عون رفض المسودة، المرفوضة في الاصل منذ 23 كانون الاول.
3 – في مضمون الوعد الذي بات متقاطعاً ما بين الامارات ومصر وفرنسا، الحصول على تأييد اميركي للمهمة المنوطة بالحريري وفق الشروط تلك: حكومة لا وجود فيها لـ”حزب الله” ولا نصاب فعلياً لعون، مقترنة بشرط ألحّ عليه الاميركيون وهو أن لا يؤثر تأليفها، إذا وقع، على المفاوضات الاميركية – الايرانية، ولا يكون أحد عناصرها. ما رامه الاميركيون ان لا يعني تأليف حكومة كهذه تنازلاً إيرانياً يدخل في عداد أوراق التفاوض بين واشنطن وطهران. ما قاله الاميركيون أن لتفاوضهم مع الايرانيين روزنامة لا يدخل لبنان في مراحلها الاولى، ولا يقتضي ان يكون بنداً متقدماً فيها، أو يُفرض عليهم في الوقت الحاضر.
“الفرصة الذهبية” في حسبان الرئيس المكلف، ليست كذلك بالنسبة الى رئيس الجمهورية الذي يقارب تأليف الحكومة على نحو مختلف تماماً. لذا كان من الطبيعي فشل الاجتماع الخامس عشر الذي سيقودهما مجدداً، ما لم يطرأ ما ينقض إرادتيهما، الى قطيعة مكمّلة لما كان بين 23 كانون الاول و12 شباط.
الديار : النظام الإقتصادي اللبناني فقد كل الإعتبارات الأخلاقية والأنثروبولوجية المواطن ضحية إرهاب إقتصادي.. إرهاب مالي وإرهاب إجتماعي الأزمة مُستمرّة الى العام المقبل.. والمطلوب شبكة أمان إجتماعي
كتبت صحيفة ” الديار ” تقول : أي نظام إقتصادي في العالم لا يحترم الإنسان ولا يُلبّي حاجاته الأساسية هو نظام ساقط بكل أبعاده. إحترام الإنسان يُترجمّ بعلم الإقتصاد بتلبية حاجاته عملا بهرم “أبرهام ماسلو” الذي أرسى الدعائم الأساسية لتلبية هذه الحاجيات على شكل هرم حيث تحتل الحاجات الفيسيولوجية (الأكل، الشرب، المسكن، الطبابة…) المرتبة الأولى. اولويات هذه الحاجيات أكدّت عليها الأمم المُتحدة في شرعة حقوق الإنسان واعتبرتها أصلا يبنى عليها عمل مؤسسات الأمم المتحدة في خدمة شعوب العالم.
إن الإعتبارات الأخلاقية والأنثروبولوجية تمثل نواة العمل الإقتصادي سواء كان الطرف الآخر الدولة أم مؤسساتها أم أي لاعب آخر في الماكينة الإقتصادية. من هذا المُنطلق، أخذ الإنسان، من حيث هو إنسان، حيزًا كبيرًا في العلوم الإقتصادية، فقد إعتبر أرسطو أن الحكام يجب أن يتمّ إختيارهم لكفاءتهم على الصعيد السياسي والإقتصادي لكي يعملوا من أجل رفاهية المُجتمع أجمع وليس فقط من أجل رفاهية شخصية محددة أو رفاهية مجموعة معينة في هذا المجتمع. وبالتالي يُعرّف أرسطو هدف السياسة بأنه يصبو إلى تحقيق سعادة أعضاء المجتمع، وإذا ما تمّ تنفيذ هذه السياسة من قبل أشخاص يتمتّعون بالفضيلة، فإن المجُتمع يُصبح مثالياً! ويُعطي أرسطو أدوارًا إضافية للسياسة منها: خلق، وتطوير، والحفاظ على النظام السياسي والإقتصادي.
ومع ذلك، تبقى النقطة الأساسية في فكر أرسطو الربط بين الأخلاق والسياسية، إذ إنه يعتبر الأخلاق (كما أفلاطون) هي عنصر أساسي في السياسة التي تهدف إلى الخير العام والمصلحة العامّة. ويذهب أرسطو أبعد من ذلك عندما يضع القضاء كضمانة أساسية من أجل إستدامة المجتمع.
التيارات الفكرية الإقتصادية التي برزت عبر عصور من العصف الفكري شدّدت بمعظمها على الفرد وعلى مصلحة الفرد، إلا أن الإختلاف الجوهري بين هذه التيارات كان على طريقة الوصول إلى هذا الهدف. الفكر الليبيرالي المُنبثق من “آدم سميث” شدّد على الحرية الفردية التي تسمح للفرد بالقيام بمبادرات فردية تصّب في مصلحته ولكنها أيضًا تنظر في مصلحة المُجتمع (أي إن مصلحة الفرد تقود إلى مصلحة المُجتمع). وجاء “كارل ماركس” الثائر فغيّر وجهة التاريخ من خلال رفضه إستغلال البروليتاريا من قبل البورجوازية وإنتقاده ممارسة الرأسمالية، فطالب بتدخّل مؤثر من قبل الدولة لوقف هذا الإستغلال لتأمين العدالة الإجتماعية… وجلّ ما يُمكن إستخلاصه من نظريته هو أن أي نظام إقتصادي يجب أن يأخذ بعين الإعتبار البعد الأخلاقي والإنثروبولوجي. ومن ثم أتى “جون كينز” ليتموضع بين الليبيرالية والماركسية طالبًا تدخلّ الدولة لتنظيم عمل الماكينة الإقتصادية مع المُحافظة على الحريّة الفردية العزيزة على قلب كل التيارات الفكرية الإقتصادية.
اللواء : الحريري في الذكرى: لا تنازلات والحكومة ستشكل إرباك في بعبدا.. وإطلاق ناجح لعمليات اللقاح.. ومخاطر العتمة تزداد
كتبت صحيفة ” اللواء ” تقول : 14شباط 2021، ست عشرة سنة مضت، على اغتيال الرئيس رفيق الحريري، الذي سقط شهيداً، بانفجار ضخم، قبيل الواحدة من بعد ظهر الاثنين 14 شباط 2005.
ليست المناسبة، وحدها، هي الحافز، لتحمل كلمة الرئيس المكلف سعد الحريري مؤشرات جدية، واسئلة معلقة، حول المهمة التي رشح نفسه لها، بترؤس “حكومة اختصاصيين” لوقف الانهيار الكبير، وإعادة بناء بيروت، بعد إنفجار المرفأ في 4 آب الماضي.
من المؤشرات ان الحريري الابن، ليس هو الشخص الذي قاد تسوية “بتنازلات ملموسة” اوصلت العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، كما أوصلت جبران باسيل، ليصير نائباً، ورئيساً لأكبر كتلة نيابية في المجلس النيابي.
ومن الموشرات، ان ما اعتاد عليه الفريق الرئاسي، بما فيه باسيل نفسه، لدى الرئيس الحريري، آخذ في التغيير، والتبدّل.
ومن مؤشرات التغيير، ان “التنازلات” من أجل التسوية، لم يعد هو الجهة الصالحة لتقديمها.
ومن الأسئلة المطروحة: ماذا بعد المكاشفة العلنية، على الملأ، وفي مناسبة عزيزة على قلب الرئيس المكلف، والتي حدّدت نقاط المفاوضة، ونقاط المسلمات غير القابلة للجدل، أو الأخذ والردّ: لا ثلث معطّل، لا لرفع العدد إلى 20 وزيراً، لا لحشر أشخاص حزبيين في التركيبة، وبالتالي، لا مجال للضغط على الرئيس المكلف.
بدا الموقف، بالغ القتامة، ولعلّ السؤال البدهي ماذا بعد؟
الرئيس المكلف، قال كلمته ولم يمش، أكّد “انا مستعد وجاهز وملتزم اليوم وغداً وبعده. وحسم الأمر: الحكومة ستشكل.. وهذا هو الفرج، وبانتظاره: انا ازور الدول العربية، والدول بالمنطقة والعالم، لأحشد الدعم للبنان، ولأرمم العلاقات، وخصوصا العربية حتى ينطلق الحل بسرعة“.
واكد: ليس هناك من مخرج من الأزمة بمعزل عن العرب والمجتمع الدولي، ومن دون مصالحة عميقة مع الأشقاء العرب، والتوقف عند استخدام البلد منصة للهجوم على دول الخليج العربي وتهديد مصالح اللبنانيين.
وأخطر ما كشفه الرئيس الحريري ان “جواب الرئيس الأوّلي بصراحة، لم يكن مشجعاً، وعاد إلى نغمة 6 زائد الطاشناق أي الثلث المعطل، وهذا مستحيل“.
الجمهورية : لبنان تلقّى اللّقاح الكوروني وينتظر الحكومي .. وتجدّد “الإشتباك” بين بعبدا بيت الوسط
كتبت صحيفة ” الجمهورية ” تقول : تبخّرت الآمال في ولادة حكومية قريبة التي عُقدت على عودة الرئيس المكلّف سعد الحريري، ليعود الاستحقاق الحكومي الى مربع الاشتباك بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وما بينهما، وذلك في ضوء المستور في ملف التأليف، الذي كشفه أمس، من دون ان يغلق الباب امام إمكان التوافق على تشكيلة وزارية، ولكن في وقت غير معلوم، ربما في انتظار زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون المنتظرة للمملكة العربية السعودية، والتي يُعوَّل عليها ان تفتح آفاقاً جديدة معطوفة على المعطيات التي عاد بها الحريري من جولته الاخيرة على القاهرة وابوظبي وباريس، ودفعته الى الجزم بأنّ ”الحكومة ستتشكّل”. في وقت باشر لبنان أمس حملة التلقيح ضدّ وباء كورونا، على امل ان يتلقّى لاحقاً “اللقاح الحكومي”!.
لم تخرج كلمة الحريري في الذكرى السادسة عشرة لاغتيال والده الشهيد رفيق الحريري عن السقف المتوقع، لكونه لا يريد ان يقطع الخيط الذي يجمعه برئيس الجمهورية ميشال عون، ويمنحه على طبق من فضة، فرصة دعوته إلى الاعتذار، طالما انّه لا يريد التعاون معه، فتمسّك الحريري بالعناوين نفسها التي دأب على تكرارها في الآونة الأخيرة: لا اعتذار عن التكليف، لا ثلث معطلاً لأي فريق سياسي، ولا حكومة من وزراء اختصاصيين حزبيين. وفي موازاة هذه اللاءات، كشف الحريري بعض التفاصيل المتعلقة بالأسماء التي زوّده اياها عون وأخذ بها. وأكّد انّ تأليف الحكومة التي يسعى إليها ستعيد فتح باب الاستثمارات مجدّداً، وستشكّل فرصة للإنقاذ، وكشف انّ نتائج جولته الخارجية إيجابية، وانّ عواصم القرار تنتظر تشكيل الحكومة وفق مواصفات المبادرة الفرنسية لإعادة فتح باب المساعدات، لأنّ حكومة من هذا النوع قادرة على تحقيق الإصلاحات، فيما الحكومة التي يسعى إليها عون ستُبقي لبنان في الفراغ حتى لو تشكّلت.
النهار : الحريري في 14 شباط: مواجهة التعطيل بالمكاشفة
كتبت صحيفة ” النهار ” تقول : قد يكون أفضل ما ميّز مبادرة رئيس الحكومة المكلف #سعد الحريري في #الذكرى الـ16 لاغتيال الرئيس الشهيد #رفيق الحريري، انه اختار المناسبة الأكثر تعبيرا في رمزيتها ووقعها ودلالاتها ليطرح امام الرأي العام اللبناني المكاشفة الخالصة بالوقائع التفصيلية حول مخاض #تشكيل الحكومة. للمرة الأولى منذ تكليفه في 22 تشرين الأول أي بعد ثلاثة اشهر وثلاثة أسابيع أخرج الرئيس الحريري المسار المعقد لتشكيل الحكومة في ظل الافتعالات المتمادية لتعطيل الولادة الحكومية من قنوات التسريب الاستنسابي والسجالات والاتهامات العقيمة وبسط الوقائع امام اللبنانيين، الامر الذي يمكن اعتباره تطورا مفصليا سيتوقف على رصد تداعياته وردود الفعل الضمنية لا الإعلامية عليه فقط، وترقب التأثير الذي سيتركه على الازمة سلبا ام إيجابا. واذا كان بديهيا ان تتسم ردة فعل بعبدا على خطوة الحريري بالسلبية الفورية، فان ذلك لا يحجب واقع ان لا الحريري بلغ في المكاشفة العلنية الأولى بهذا الحجم حدود “كسر مزراب العين” مع رئيس الجمهورية ميشال عون، اذ اكد استعداده الدائم للمضي في محاولات الاتفاق على التشكيلة الحكومية، ولا ردّ بعبدا اعتمد التفاصيل المنتظرة منه اذ جاء مقتضبا جدا بما يعني أن ما أورده الحريري من وقائع لا يحتمل أي شك في حقيقته وهو الذي رفع صورة نسخة ملونة بأسماء الوزراء الذين اقترحهم الرئيس عون عليه، ولو لم يكشف أسماءهم. وتبعاً لذلك، ستتسم الأيام القليلة المقبلة بأهمية رصد الحركة المتصلة بالمشاورات السياسية، علما ان ابرز الرسائل الخارجية التي بات الجميع في أجوائها والتي لم يخفها الحريري تتعلق بان معايير التشكيلة الحكومية التي وضعها هي معايير المبادرة الفرنسية نفسها التي تحظى بدعم دولي ولن يكون ثمة أي امل بدعم خارجي لإنقاذ لبنان من الانهيار الأكبر الا من خلال هذه التشكيلة.