محاكمة ترامب: فريق الدفاع يندد “بانتقام سياسي غير دستوري”
أنهى محامو الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مرافعتهم أمام مجلس الشيوخ، مندّدين بمحاكمة اعتبروا أنّ الغاية منها “القضاء على خصم سياسي“.
وشدد بروس كاستور آخر المتكلّمين بين المحامين الثلاثة، على أنّ الهدف من هذه المحاكمة هو “شطب (أصوات) 75 مليون ناخب وتجريم الآراء السياسية“.
واعتبر أمام أعضاء مجلس الشيوخ أنّه عبر إدانة الرئيس السابق، يريد المدّعون الديمقراطيون “القضاء على خصم سياسي“.
وكان محامو ترامب استهلّوا مرافعاتهم في إطار الدفاع عنه، عبر حضّ أعضاء مجلس الشيوخ على رفض التهمة “غير الدستوريّة بشكلٍ صارخ” الموجّهة إليه والتي تشكّل “انتقاما سياسيا“.
وقال المحامي مايكل فان دير فين، لمجلس الشيوخ، مع بدء مرافعات فريق الدفاع عن ترامب، إنّ “التهمة الرامية إلى العزل المطروحة الآن أمام مجلس الشيوخ غير منصفة وتمثّل عملا غير دستوري بشكل صارخ وانتقاما سياسيا“.
وتابع “مثل كل مطاردة أخرى ذات دوافع سياسية شارك فيها اليسار على مدى السنوات الأربع الماضية فإن هذا الاتهام بعيد تماما عن الحقائق والأدلة ومصالح الشعب الأميركي”. ودعا الأعضاء المئة إلى “التصويت فورا وبشكل حاسم لصالح رفضها“.
واستعرض المدّعون الديمقراطيّون، على مدى يومين، وقائع الهجوم الدموي في السادس من كانون الثاني/ يناير، عارضين أشرطة فيديو مروّعة.
لكّن في إشارة إلى أنهم يريدون الوصول في أسرع وقت إلى تصويت مجلس الشيوخ، قال محامو ترامب إنهم سيعرضون قضيتهم في أقل من ثلاث أو أربع ساعات، علما بأنه يُسمح لهم بموجب القواعد بما يصل إلى 16 ساعة موزعة على يومين.
وقال أحد محامي ترامب ديفيد شون في تصريحات نفلتها قناة “فوكس نيوز”، الخميس الماضي، إنّ “الرئيس متفائل جدا” واعدا بأن تكون المرافعة قصيرة وأن تستمر أقل من أربع ساعات أمام مئات من أعضاء مجلس الشيوخ والقضاة والمحلفين والشهود في هذه المحاكمة التاريخية.
وأضاف أنه “كما قلتُ منذ البداية، ما كان يجب أن تحدث هذه المحاكمة أبدا. وإذا ما حصلت فيجب أن تكون قصيرة قدر الإمكان نظرا للغياب الكامل للأدلة“.
ولم يكتفِ الدفاع برفض مسؤولية موكّله بالكامل عن الاعتداء الذي نفّذه مئات من أنصاره في نهاية خطابه المحرض قبيل ساعات قليلة من الاقتحام، بل اعتبر أيضا أن إجراءات العزل برمّتها لا تتوافق مع الدستور لأن ترامب لم يعد رئيسا.
وردا على سؤال عن الاستياء الذي شعر به حتى الجمهوريون بعد عرض الصور القاسية للهجوم، قال ديفيد شون: “هذا ما يحدث عندما يتم اللجوء إلى استوديو للأفلام السينمائية”. وأضاف: “لم يربطوا إطلاقا بين دونالد ترامب وكل ذلك“.
ويرى المدّعون الديمقراطيّون أن الملياردير الجمهوري “كان يعرف إلى أيّ مدى كان الوضع قابلا للانفجار” عندما كان يؤجّج غضب مؤيديه عبر الصراخ ومن دون أن يُقدّم أيّ دليل على حصول “تزوير كبير” قبل الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها منافسه الديمقراطي جو بايدن، وبعدها.
وقال المدّعي الديمقراطي، جو نيغوس، إن ترامب “أشعل الفتيل وألقى به مباشرة في هذه الغرفة، علينا“.
وبينما كان الكونغرس يصادق على فوز منافسه بايدن في السادس من كانون الثاني/ يناير، دعا ترامب أنصاره إلى مسيرة إلى الكابيتول، وقال لهم “حاربوا مثل الشياطين“.