من الصحف الاميركية
رات الصحف الاميركية الصادرة اليوم إن “الأكاذيب” التي روّج لها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن “سرقة الانتخابات” كلّفت دافعي الضرائب في البلاد 519 مليون دولار.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن التكاليف تضمنت أكثر من 480 مليون دولار لتغطية تعزيز الإجراءات الأمنية ونشر قوات الحرس الوطني إلى غاية شهر مارس/آذار المقبل بعد اقتحام مبنى الكونغرس في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي.
وذكرت الصحيفة أن التكاليف كانت تتصاعد بشكل يومي في فترة ما بعد الانتخابات التي شهدت العشرات من الدعاوى القضائية غير المثمرة، وعمليات إعادة احتساب الأصوات وما ترتب عنها من مصاريف، إضافة إلى التعزيزات الأمنية للحفاظ على سلامة موظفي الاقتراع الذين تلقوا تهديدات بالقتل.
وصرح عدد من المسؤولين في الولايات للصحيفة بأنهم ما زالوا يحاولون حساب تكلفة تعزيز الإجراءات الأمنية للتعامل “مع التهديد المتزايد بالعنف من أنصار ترامب“.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات أنفقت ملايين لا تحصى من الدولارات على عمليات إعادة فرز الأصوات الانتخابية التي طالب بها الرئيس السابق.
ومن جهة أخرى ذكرت الصحيفة أن الكونغرس لا يزال يحاول تقييم تكاليف إصلاح الأضرار الجسيمة التي ألحقها مؤيدو ترامب بالمبنى، وقال مسؤولون في الكابيتول إن الاشتباك الذي استمر لساعات بين قوات إنفاذ القانون ومؤيدي ترامب ألحق أضرارا بالمبنى قد يتطلب الأمر أشهرا لتقييمها وإصلاحها.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن شبكة تجسس إلكترونية دشنتها أبو ظبي تتكون من محللين سابقين في وكالة الأمن القومي الأميركية، عمليات التجسس شملت العائلة القطرية الحاكمة ومسؤولين في الفيفا.
كتب إيشان ثارور تقريراً في صحيفة واشنطن بوست تناول فيها السياسة المتوقعة للرئيس الأميركي جو بايدن تجاه اليمن.
وقال إن دولة واحدة في الشرق الأوسط، أي اليمن، قد ظهرت بشكل بارز بالفعل في تنصل الرئيس بايدن من إرث سلفه، دونالد ترامب. ففي الأسبوع الماضي، أعلنت الإدارة الجديدة ما يرقى إلى تصحيح كبير – وإن كان رمزياً – في سياسة الولايات المتحدة تجاه اليمن. وأعلن بايدن يوم الخميس عن انتهاء الدعم الأميركي للعمليات الهجومية في للتحالف الذي تقوده السعودية هناك، بما في ذلك وقف عدد من مبيعات الأسلحة الأميركية للرياض. وفي اليوم التالي، أخطرت وزارة الخارجية الأميركية الكونغرس رسمياً بأنها ستزيل “الحوثيين” أنصار الله في اليمن من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، مما يقلب قراراً اتخذته إدارة ترامب قبل أيام فقط من تنصيب بايدن.
وأضاف الكاتب أنه على الرغم من أكثر من نصف عقد من المعارك البرية القاسية والقصف الجوي والمدفعي للتحالف السعودي على اليمن، لا يزال الحوثيون يسيطرون على الجزء الأكبر من الأراضي التي يعيش فيها سكان اليمن. وأشار إلى أن الحملة التي تقودها السعودية مسؤولة عن مقتل الآلاف من المدنيين وزيادة بؤس أوضاع البلاد التي يطاردها الجوع والمرض والكارثة الإنسانية المتواصلة.
ورفض الرئيس السابق دونالد ترامب دعوات في واشنطن بقطع الدعم عن السعودية والإمارات العربية المتحدة، اللتين تقودان الحرب كجزءاً من أجندته الإقليمية. وتعكس تحركات بايدن رغبة إدارته في تحرير الولايات المتحدة من هذا التورط.
وقال المسؤول الأميركي عن رفع “أنصار الله – الحوثيين” عن اللائحة الأميركية للإرهاب: “إن عملنا هذا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف في اللحظة الأخيرة من الإدارة السابقة، والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيسرّع أسوأ أزمة إنسانية في العالم“.
وتأمل الوكالات الإنسانية أن يكون التحوّل في التركيز الأميركي نعمة لليمنيين العاديين. وقالت آبي ماكسمان، رئيسة منظمة “أوكسفام” الأميركية: “منذ نحو ست سنوات، أجّجت الولايات المتحدة الصراع في اليمن الذي تسبّب في أكبر أزمة إنسانية في العالم وترك ملايين اليمنيين في خطر المجاعة. إن السياسة الأميركية تجاه اليمن أعطت الأولوية بشكل خاطئ لتقوية التحالفات مع القوى الخليجية على رفاهية وحقوق المجتمعات الأكثر ضعفاً في اليمن“.
وقال الكاتب إن تلك المجتمعات في اليمن قد عانت من الانهيار الاقتصادي والسياسي في بلادهم وما تلاه من نقص في الغذاء والأدوية والسلع الأساسية. إذ تعتمد غالبية سكان البلاد الآن على الوكالات الدولية للمساعدة الغذائية. وقُتل أكثر من ربع مليون يمني منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على معظم البلاد وأعقب ذلك التدخل بقيادة السعودية، وتوفي الغالبية من اليمنيين لأسباب غير مباشرة مثل سوء التغذية والمرض.