مجلس النواب الأميركي يعاقب نائبة مؤيدة لترامب
طردّ مجلس النواب الأميركي نائبة جمهورية مؤيدة للرئيس السابق من لجنتين نيابيتين على خلفية إدلائها بتصريحات مؤيدة لنظريات تآمرية وذلك في خطوة تأديبية أتت في ختام جدل استمر أسابيعا وأحدث شرخا في صفوف الحزب الجمهوري.
ووافق مجلس النواب بأغلبية 230 صوتا مقابل 100 على طرد النائبة عن ولاية جورجيا، مارجوري تايلور غرين، من لجنتي التربية والميزانية، في تصويت عكسّ إلى حد بعيد ميزان القوى الحزبية في المجلس.
وانضمّ 11 نائبا جمهوريا فقط إلى الأغلبية الديمقراطية في إدانة هذه النائبة التي أيّدت نظريات تآمرية تروّج لها حركة “كيو أنون” اليمينية المتطرفة وردّدت مزاعم ترامب بأنّه فاز بالانتخابات الرئاسية وأنّ الديمقراطيين سرقوا الفوز منه وأدلت بتصريحات بدت فيها كأنّها تدعو إلى إعدام مسؤولين ديموقراطيين.
وصوّت النواب على طرد غرين (46 عاما) على الرّغم من أنّها ألقت على مسامعهم قبيل التصويت خطابا كان أشبه بفعل ندامة، إذ أكّدت فيه أنّها لم تعد تؤمن بنظريات المؤامرة وأعربت عن أسفها لما بدر منها قبل انتخابها.
وفي خطابها الذي ألقته وقد وضعت على وجهها كمامة كتب عليها “حرية التعبير” قالت غرين “لقد آمنتُ بأشياء لم تكن صحيحة وأنا آسفة على ذلك”، مؤكّدة أنّها “توقفت عن الإيمان بنظريات المؤامرة قبل ترشّحها إلى الانتخابات النيابية التي جرت في الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر بالتوازي مع الانتخابات الرئاسية“.
وأضافت “كانت تلك تصريحات من الماضي ولا تمثّل قيمي”، متّهمة وسائل الإعلام بأنّ “ذنبها لا يقلّ عن ذنب كيو آنون لأنّها تقدّم حقائق وأكاذيب تقسّمنا“.
وقال زعيم الأكثرية الديموقراطية في مجلس النواب ستيني هوير خلال النقاش الذي سبق التصويت إنّه “لا يمكن السماح لأي نائب بأن يتصرف مثل غرين من دون أن يحاسب“.
بدوره حذّر النائب الديمقراطي توم مالينوفسكي زملاءه الجمهوريين من أنّه إذا حصلت غرين على دعم واسع من معسكرها، فإنّ “المتطرّفين العنيفين سيرون في هذا الأمر علامة أخرى على أنّ لهم مكانا شرعيا في النقاش الوطني“.