من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان البيت الأبيض قال في بيان له إن “الولايات المتحدة تعارض أي محاولة لتغيير نتائج الانتخابات الأخيرة، أو عرقلة التحول الديمقراطي في بورما (ميانمار)“.
وأضاف البيان: “نجدد تأييدنا الشديد للمؤسسات الديمقراطية في ميانمار “نحض الجيش وجميع الأطراف الآخرين على التزام المعايير الديمقراطية وسيادة القانون والإفراج عن المعتقلين اليوم”، محذرا من أن واشنطن “ستتخذ إجراءات.. إذا لم يتم التراجع عن هذه الخطوات“.
وعبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان له عن قلق بلاده البالغ إزاء التطورات في ميانمار، ودعا القادة العسكريين إلى إطلاق سراح جميع المسؤولين ونشطاء المجتمع المدني المعتقلين، مطالبا الجيش بالتراجع عن تحركاته “فورا” و”احترام إرادة الشعب التي عبر عنها خلال الانتخابات الديمقراطية الأخيرة“.
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ومساعديه عكفوا طوال الأسابيع التي سبقت توليه منصبه، على البحث في كتب الرئيس الأسبق فرانكلين روزفلت والسير الذاتية والمجلدات لتتبع كيف أمضى أول 100 يوم من رئاسته، حيث يُعتقد أنه لم يتول أي رئيس الولايات المتحدة منذ ذلك الحين وهى تمر بأزمات خطيرة كما يحدث الآن.
وأوضحت الصحيفة أن بايدن وفريقه ضغطوا الأيام الـ100 الأولى في 10 أيام فقط، حيث وقع الرئيس حتى الآن حوالي 45 أمرًا تنفيذيًا أو مذكرة أو إعلانًا يدشن أو على الأقل يبدأ في تحولات كبيرة في السياسة بشأن مجموعة واسعة من القضايا ، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا ، العدالة العرقية والهجرة وتغير المناخ.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كان بايدن بدأ بأسرع بداية لأي رئيس منذ روزفلت ، فإن مطبات السرعة أمامه تهدد باستنزاف زخمه، حيث يتجه إلى شهر فبراير الأكثر صرامة الذي سيشهد مفاوضات تشريعية مثيرة للجدل حول حزمة الإغاثة من فيروس كورونا البالغة 1.9 تريليون دولار ، فضلا عن العملية البطيئة لتأكيد بقية أعضاء فريقه الكبير ووجود إلهاء غير مرحب به وغير متوقع لمحاكمة عزل سلفه في مجلس الشيوخ.
وقالت نيويورك تايمز إنه حتى أثناء سعى بايدن لتشكيل الحكومة والرغبة في إزالة آثار فترة الرئيس دونالد ترامب، يجد الرئيس نفسه يدير التطلعات الضخمة للجناح التقدمي لحزبه بينما يستكشف إمكانيات العمل مع المعارضة المضطربة التي تقاومه من البداية. يأتي كل ذلك في الوقت الذي يتجاوز فيه عدد القتلى الأمريكيين بسبب فيروس كورونا 500 ألف في غضون أسابيع، ويحذر مسئولو الأمن الداخلي من المزيد من الإرهاب المحلي من أنصار ترامب المتطرفين مثل أولئك الذين اقتحموا مبنى الكابيتول هذا الشهر.
نشرت صحيفة واشنطن بوست تقريرا حول الإجراءات التي قامت بها السعودية لتنظيف الكتب المدرسية من الفقرات التي تعتبر معادية للسامية وللمرأة.
وقالت سارة دعدوش في تقريرها إن السعودية تعرضت لعقود وبسبب مقرراتها المدرسية للنقد، بسبب ما تحتويه من كراهية للسامية والنساء وبقية الأديان غير الدين الإسلامي، ولكنها دخلت عملية مراجعة بطيئة وأنجز جزء كبير منها في الخريف الماضي.
وتم حذف الفقرات التي تتحدث عن عقوبة اللواط أو العلاقات المثلية، كما اختفت عبارات الإعجاب بالاستشهاد المتطرف وتصويره بأنه سنام الإسلام وأعلى واجباته. وأصبحت العبارات المعادية للسامية ودعوات قتال اليهود أقل.
وتم حذف حديث في مقرر الصف السابع يقول: “لا تقوم الساعة حتي تقاتلوا اليهود حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر ويقول الحجر والشجر، يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي ورائي تعال واقتله”. ووصف ماركوس شيف مدير معهد مراقبة ثقافة السلام والتسامح في التعليم المدرسي (إمباكت) وهو مؤسسة إسرائيلية التطورات بـ”المدهشة“.
وتقول الصحيفة إن مظاهر معاداة السامية لم تتغير، ففي بعض الكتب المدرسية هناك قصة ولد يهودي أنقذ من النار عندما اعتنق الإسلام، وفقرة آخرى عن الآية في سورة المائدة (60): “قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت“.
وفي مراجعة لإمباكت في كانون الأول/ ديسمبر، قالت إن المقرر السعودي استبعد التفسيرات اللطيفة التي تتعامل مع الآية بطريقة مجازية. وقال ديفيد واينبرغ، مدير الشؤون الدولية لرابطة مكافحة التشهير في واشنطن، إن الإشارات التي تشيطن اليهود والمسيحيين والشيعة حذفت من بعض الأماكن أو خففت نبرتها، مشيرا إلى حذف الفقرات التي تتحدث عن قتل المثليين والكفار والسحرة.
ولكن الكتب المدرسية لا تزال تعكس حالة العداء بين السعودية وإسرائيل اللتان لم تقيما علاقات دبلوماسية، وتعبر الكتب عن دعم للقضية الفلسطينية وتركز على معاداة اليهود والصهيونية. وقال واينبرغ إن الخرائط في الكتب المدرسية لا تحتوي على اسم إسرائيل.
ورغم تخفيف النبرة السعودية تجاه إسرائيل، إلا أن الفقرات المعادية لها في الكتب المدرسية ستكون آخر ما يحذف. وفي الوقت الذي لم ترد فيه الحكومة السعودية على طلبات للتعليق، إلا أن الكتب المدرسية طالما ركزت على رؤية ومعتقدات المسلمين السنة في السعودية، وبتركيز على نقد اليهود والشيعة والمعتقدات الأخرى التي لا تتطابق مع التفسير الديني. والقرآن مكتوب بلغة عربية فصيحة ويعتمد المدرسون والطلاب على كتب التفسير لفهمه.
وعادة ما يميل الشيوخ المحافظون لنشر فتاوى متشددة، أما المنفتحون فيصدرون أحكاما معتدلة.
واحتوت المقررات المدرسية التي صدرت عام 2019 على تغييرات مثل حذف الفقرات التي تتحدث عن حكم اليهود للعالم، وأن القوامة “القيادة” في البيت هي للرجل على المرأة، وأن المرأة التي تعصي أوامره تضرب على يدها.
ففي كتاب للصف السابع صورة كرتونية لامرأة باسمة وهي تقول: “أعتقد أن إضافة مواد اقتصادية على المقرر أمر إيجابي” فيرد رجل: “ما هذا الرأي؟ من أنت حتى تقولي هذا الشيء؟”. وتم تعليم الجواب بالأحمر من أجل تشجيع التلاميذ على النقد.
ومع ذلك ترى “إمباكت” أن التعديلات في المقررات الدراسية خاصة 2019 لم تحذف بالكامل الفقرات المعادية لليهود أو الجماعات الدينية الأخرى واضطهاد المرأة. وأعدت تقريرا حول المقررات الدراسية السعودية بداية 2020، وأُرسل إلى البلاط الملكي السعودي حسب ممثلي المنظمة هذه.
وأظهرت السعودية توجها لتعديل المقررات الدراسية، مع أن النبرة لم تتغير. فلا تزال المقررات تشير إلى غير المسلمين بالكفار، إلّا أن تقرير إمباكت في كانون الأول/ ديسمبر لاحظ تغييرات جيدة.
ومنذ هجمات أيلول/ سبتمبر 2001 التي شارك فيها 15 سعوديا، عبّر المسؤولون الأمريكيون عن عدم رضاهم بشأن المقررات الدراسية في السعودية. وفي تقرير قدمه النائب الجمهوري للجنة الفرعية المتخصصة بالإرهاب في مجلس النواب تيد بو عام 2017،قال إن هذه المقررات تحتوي على أيديولوجية في جوهر منظمات مثل القاعدة وتنظيم “الدولة“.
وعقدت لجنته جلسة استماع في ذلك العام حول المقررات التعليمية السعودية والتي وصفت بأنها تحتوي على نظريات مؤامرة ومعاداة للسامية ودعوة للعنف في الداخل والخارج. وقدم واينبرغ شهادة في تلك الجلسة، ولكنه بعد 3 أعوام يتحدث بإيجابية عن التعديلات.
وعبرت وزارة الخارجية الأمريكية في رسالة الكترونية عن ترحيبها بالتغيرات على المواد المؤثرة في المقررات التعليمية السعودية. وتدعم الخارجية برنامجا تدريبيا للمعلمين السعوديين.