من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الاميركية الصادرة اليوم ان وزير الخارجية الأميركي المقبل انتوني بلينكن إن الرئيس المنتخب جو بايدن يرى أن التسوية الوحيدة القابلة للاستمرار في النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هي “حلّ الدولتين”، لكنه سيواصل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأعلن بلينكن أن الإدارة الجديدة لن تعود عن القرار المثير للجدل الذي اتّخذه دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وأنها ستبقي كذلك على السفارة الأميركية في القدس.
وخلال جلسة استماع عقدها مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين وزير الخارجية المقبل طرح السناتور الجمهوري تيد كروز، على بلينكن سؤالا بشأن ما إذا كانت إدارة بايدن ستواصل السياسة التي انتهجتها إدارة ترامب بشأن هاتين المسألتين، ومن دون تردد أجاب بلينكن “أجل وأجل“.
أصدر الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وقبل ساعات من مغادرته منصبه، عفوا على 73 شخصا بينهم أفيئام سيلاع الذي اتهم أمام محكمة أميركية، عام 1987، بالتجسس كونه كان مشغل الجاسوس الإسرائيلي جونتان بولارد.
ورفضت إسرائيل طوال الفترة الماضية تسليم سيلاع إلى السلطات الأميركية. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن سيلاع (75 عاما) هو مواطن إسرائيلي ولم يحاكم في الولايات المتحدة.
وقضى سيلاع في حينه سنتين في الولايات المتحدة بهدف الدراسة وكان ينقل المعلومات السرية من سلاح البحرية الأميركي التي سرقها الجاسوس بولارد إلى إسرائيل.
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي حذر أجهزة الأمن في واشنطن من أن مجموعات يمنية متطرفة بحثت تخريب حفل تنصيب جو بايدن
أفادت صحيفة نيويورك تايمز“) بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) تحثّ الخطى للتحقق مما إذا كان بين صفوفها من يؤمن بتفوق الجنس الأبيض ويتبنّى أشكال تطرف أخرى، وذلك بهدف محاربتها.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير إخباري، أن المحققين الفدراليين يعكفون على تحديد عدد أفراد المؤسسة العسكرية وقدامى المحاربين الذين شاركوا في الهجوم العنيف على مبنى الكونغرس (الكابيتول هيل).
ومنذ أن اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مقرّ الكابيتول هيل في 6 يناير/كانون الثاني، وكبار قادة القوات المسلحة، البالغ قوامها 2.1 مليون من أعضاء الخدمة العسكرية الفعلية وقوات الاحتياط، تتنازعهم المخاوف من اشتراك أفراد عسكريين سابقين أو حاليين في تلك الحادثة.
وتعرّف مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI) أثناء تحرياته -التي ما برحت في مراحلها المبكرة- على 6 مشتبه فيهم على الأقل تربطهم صلات بالقوات المسلحة من بين ما يربو على 100 شخص اعتُقلوا في حين لا يزال عدد أكبر يخضع للاستجواب.
ومن بين هؤلاء ضابط في القوات الجوية برتبة “ليفتنانت كولونيل” من ولاية تكساس، وضابط بالجيش من كارولينا الشمالية وجندي احتياطي من نيو جيرسي، في حين أُردي شخص آخر قتيلا أثناء عملية اقتحام مبنى الكونغرس.
ووفقا لنيويورك تايمز، فإن التحقيقات الجارية وسط صفوف المؤسسة العسكرية تُعد حالة مستعجلة بالنسبة لوزارة الدفاع التي لها سوابق في التقليل من خطورة صعود القومية البيضاء وزيادة نشاط التيار اليميني المتطرف، بل إن ألمانيا ودولا أخرى وجدت تلك النزعات مغروسة في صفوف قواتها المسلحة.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، القول إن أولئك العسكريين “لا يمثّلون قوات بلادنا المسلحة”، مضيفا أن معظم القوات العاملة وقدامى المحاربين “يواصلون أداء الخدمة بشرف ويصونون القَسَم لحماية دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه“.
وقال الجنرال ميلي إنه رأى “مثيري شغب” ضمن الحشود التي اقتحمت الكابيتول هيل وهم يحملون أعلاما عسكرية، بعضها لسلاح مشاة البحرية وشارات أخرى تخص الجيش والقوات الخاصة.
وينهمك مسؤولون اتحاديون في فحص آلاف من أفراد الحرس الوطني، الذين وصلوا إلى واشنطن بحلول أمس الاثنين لتأمين حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، ويبلغ عددهم 21 ألفا و500 جندي.
وسيخضع بعض هؤلاء، ممن سيكونون بالقرب من بايدن ونائبته كامالا هاريس، لمزيد من التحريات الأمنية للتحقق من سيرهم الذاتية، وهو إجراء معتاد يهدف إلى التصدي للتهديدات الداخلية وسبَق اتخاذه قبيل تنصيب الرئيس المنصرف دونالد ترامب عام 2017.
ويقول مسؤولو البنتاغون إنهم بصدد التعجيل برصد التدوينات التي ينشرها أفراد الخدمة العسكرية على وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار ما تقوم به الشركات مع موظفيها.
وتأتي هذه التحريات في وقت يتأهب فيه الجنرال المتقاعد لويد أوستن لتولي قيادة البنتاغون ليصبح أول وزير دفاع أميركي من أصول أفريقية.