فريدمان يحرض على منع إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس
عبرّ السفير الأميركي المنتهية ولايته لدى إسرائيل المستوطن ديفيد فريدمان خلال إحاطة مغلقة قدمها للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، بداية الأسبوع الجاري، عن معارضته الشديدة لإعادة افتتاح القنصلية العامة للولايات المتحدة في القدس، التي تقدم الخدمات للفلسطينيين.
جاء ذلك بحسب ما نقل موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي عن أعضاء كنيست شاركوا في الجلسة، وأكدت المصادر على أن فريدمان اعتبر أنه “أنه لا داعي لإعادة فتح القنصلية الأميركية لدى فلسطين في القدس”، مشددا على أن ذلك لا يخدم المصالح الإسرائيلية.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بادين قدد أكد خلال حملته الانتخابية أنه سيعيد فتح القنصلية، التي كانت بمثابة البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى السلطة الفلسطينية، حتى تم إغلاقها في آذار/ مارس 2019، من قبل إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وتم دمجها في السفارة الأميركية لدى إسرائيل التي تم نقلها من تل أبيب إلى القدس.
واعتبر فريدمان أن إعادة افتتاح إدارة بايدن للقنصلية “سيرفع من مستوى التمثيل الدبلوماسي الأميركي لدى السلطة الفلسطينية، وسيكون بمثابة إشارة رمزية إلى أن الإدارة الأميركية تعترف بالمطالبة الفلسطينية بأجزاء من مدينة القدس” المحتلة على حد تعبيره.
وأشار الموقع إلى أن إعادة افتتاح إدارة بايدن للقنصلية في القدس، يحتاج إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية. كما لفت إلى أن هذه المسألة قدد تتسلل إلى النقاش الإسرائيلي الداخلي الذي يرافق انتخابات الكنيست الـ24 في آذار/ مارس المقبل.
فيما شدد الموقع على أن رفضا إسرائيليا لطلب أميركي في هذا الشأن، من شأنه أن يؤدي إلى توتر كبير بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية الجديدة، في مرحلة مبكرة من ولاية بايدن.
وفيما أوضح فريدمان أن وزارة الخارجية خلال ولاية ترامب عملت على تعديل القانون الداخلي لمنع افتتاح قنصليات للولايات المتحدة في المدن التي توجد بها سفارة أميركية، مثل القدس؛ حرّض أعضاء الكنيست على معارضة مثل هذه الخطوة الأميركية. وقال: “في نهاية المطاف، هذا قرار الحكومة الإسرائيلية. أنتم من يقرر وليس الإدارة الأميركية الجديدة.
وافتتحت القنصلية الأميركية في القدس عام 1844 عندما كانت المدينة تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية. وواصلت القنصلية أنشطتها في ظل الانتداب البريطاني وحتى بعد النكبة والإعلان عن قيام إسرائيل، حيث فتحت الولايات المتحدة سفارة لدى إسرائيل في تل أبيب. في التسعينيات، بعد اتفاقيات أوسلو، أصبحت القنصلية البعثة الدبلوماسية الأميركية للسلطة الفلسطينية.