من الصحف الاميركية
كشفت صحيفة نيويورك تايمز بأن زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أكد لمقربين ان ما ارتكبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من مخالفات يستوجب المحاكمة.
هذا وقالت ماجي هابرمان إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف خلال مقطع فيديو سجله ترامب الأسبوع بأنه سيكون هناك انتقال للسلطة – وهو أقرب ما يكون إلى تنازل رسمي.
ويسعى مجلس النواب إلى عزل الرئيس الأمريكي بعد اقتحام عدد من مؤيديه مبنى الكابيتول التابع للكونجرس، في العاصمة واشنطن الأربعاء الماضي تزامنا مع انعقاد جلسة للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية، التي أعلن فيها فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن.
نشرت صحيفة واشنطن بوست ما قالت إنه تصدع في العلاقات بين الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايك بنس بعد الهجوم على مقر الكونغرس يوم الأربعاء، وقالت فيه إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس كان مختفيا من عنف الغوغاء أتباع ترامب عندما نشرت التغريدات التي تهاجمه: “لم يكن لدى مايك بنس الشجاعة لعمل ما يجب عمله وحماية بلدنا ودستورنا. ومنح الولايات المتحدة الفرصة لإصلاح مجموعة من الحقائق وليس المزورة أو غير الدقيقة والتي طلب منهم في السابق إصلاحها.. وتحتاج الولايات المتحدة للحقيقة”. ولم يتصل ترامب به في ذلك اليوم ولا الأيام التالية للهجوم للتأكد من صحته وسلامته أو مناقشة رد الحكومة على الهجوم القاتل الذي حرض عليه.
ورات الصحيفة أن الانكسار في العلاقة -الذي ظهر خلال الأيام السابقة في وقت تشنج فيه البلد من أعمال أثارها الرئيس- مثير للدهشة، ويتوج العلاقة التي تميزت بلعب بنس دور الموالي والتابع. فنائب الرئيس كان يقضي الساعات مع الرئيس ويدافع عن سياساته المثيرة للجدل. ولم يذكره أبدا بشر حتى مع أقرب مستشاريه، ويبدو أنه مطرود من دائرة ترامب. وقال بنس إنه سيحضر حفل تنصيب جوزيف بايدن ونائبته كامالا هاريس رغم عدم حضور ترامب.
وقال مسؤولون إن ترامب التقى في النهاية مع بنس وأجريا محادثات جيدة حول ما يجب عمله خلال الأسبوع وتأملا ما أنجزاه خلال الأعوام الأربعة الماضية، ويتعرض بنس لضغوط من الديمقراطيين لكي يستخدم المادة 25 لعزل الرئيس، لكنه لن يفعل هذا إلا أن طريقة معاملته تردد صداها في البيت الأبيض حيث اعتبرها الكثيرون أنها غير منصفة، ووصف مسؤول بارز المعاملة بأنها “غير معقولة حتى للرئيس“.
وقال جوي غروغان، المسؤول السابق لمجلس السياسة المحلية في إدارة ترامب: “نحن محظوظون أن بنس رجل مؤدب وعقلاني ومنصف” و”لم تم استبداله بشخص مجنون مثل الأشخاص حول الرئيس ويقدمون له النصيحة الرئيسية لحصلنا على حمام دم. وتخيل ما سيحدث لو كان بنس شخصا شريرا ولم يدافع عن الدستور”. ورفض جاد ديري، المتحدث باسم البيت الأبيض، التعليق على مواقف الرئيس الحالية من نائبه ولماذا ضغط عليه بهذه الطريقة لتغيير نتائج الانتخابات. وقال ديري: “كان نائب الرئيس جزءا مهما في الإدارة وساعد الرئيس ترامب في نجاحه غير المسبوق نيابة عن الشعب الأمريكي، ونحن ممتنون لنائب الرئيس وما قدمه للبلد“.
ويرى النقاد أن نائب الرئيس لا يستحق هذا الثناء بعدما وقف مع الرئيس وسياساته ولم يتحدث ضد فصله الأطفال عن آبائهم على الحدود. ولم يقف ضد ترامب عندما هدد أوكرانيا وعدد من الهجمات الأخرى. وفوق كل هذا فقد كان مسؤولا عن لجنة مكافحة فيروس كورونا الذي قتل حتى الآن أكثر من 370.000 أمريكي.
وقال ستيورات ستيفنز المستشار القديم للحزب الجمهوري والناقد لترامب: “قال الجمهوريون وعلى مدى العقود لا يمكنك التفاوض مع الإرهابيين وترامب هو إرهابي. وقرر بنس التفاوض معه لأنه اعتقد أن هذا يخدم مصالحه، وكان هذا أمرا محتوما”. و”نحى بنس كل شيء قال إنه يؤمن به- كل شيء. وأعني أننا أمام رجل طالما عبر عن غضبه ضد العلاقات غير الشرعية في برنامجه الإذاعي ومن ثم تعاون مع ترامب وبالطبع هذه هي النهاية التي سينتهي بها“.