أقطاي: لا يحق للإمارات فرض شروط سخيفة على تركيا
علق مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم ياسين أقطاي على تصريحات وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش بشأن عودة العلاقات بين تركيا والإمارات.
وكان قرقاش قال إن الإمارات ترغب في إقامة علاقات طبيعية مع أنقرة، تنطوي على احترام متبادل للسيادة، داعيا أنقرة لإعادة النظر في علاقتها بجماعة الإخوان المسلمين، حتى تحسن علاقاتها مع الدول العربية.
وفي مقال له على صحيفة “يني شفق”، شدد المسؤول التركي على أن إحلال السلام، وحل النزاعات بين دول الخليج لا يتعارض مع تركيا، مؤكدا أن بلاده منذ البداية لم تكن راغبة بمثل هذه الخلافات.
وأضاف أن العلاقات بين تكيا وقطر، لم يكن هدفه إفساد علاقاتها مع الآخرين، مشيرا إلى أنها لم تبقى صامتة بشأن العملية الموجهة ضد قطر بفضل اتفاقية التعاون الدفاعي القائمة بين أنقرة والدوحة.
وتابع، بأن تركيا لم تتجه لتعميق الصراع بين الدول الأخرى وقطر، بل على العكس من ذك، وعندما تدخلت لمنع عملية ضد قطر كان الهدف من ذلك إحلال السلام بين الأخوة، وليس إنشاء جبهة ضد الآخرين، مؤكدا على أن بلاده، سعيدة بتأسيس السلام بين الدول الخليجية، أكثر من أي جهة أخرى.
وحول الموقف الإماراتي تجاه تركيا، أكد أقطاي وقفت دائما ضد تركيا، فقد كان دعم محاولات الانقلاب، وتمويل الأنشطة الإرهابية في تركيا، وتنظيم انقلابات وعمليات مضادة في البلدان التي تتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا، كانت أنشطة إماراتية روتينية، ومع ذلك يأتي قرقاش ليشترط على أنقرة لتحسين العلاقات بين بلاده وتركيا، بوقف دعم جماعة الإخوان المسلمين.
وتابع قائلا: “لا يمكن للإمارات على مدى السنوات الأخيرة أن تتجرأ لطلب شيء من تركيا، وعليها أن تقف لتواجه حسابا أمام تركيا والإنسانية جمعاء، على ما قامت به من جرائم“.
وتساءل أقطاي: “ماذا يعني طرح مثل هذا الشرط السخيف، في الوقت الذي يجب محاسبتها على جرائمها الممنهجة التي ارتكبتها في اليمن ومصر وليبيا وسوريا والصومال بالإضافة لتركيا.
وأكد على أن الشرط الإماراتي “سخيف للغاية” لأن تركيا ليس لها أين نهج سياسي داعم لجماعة الإخوان المسلمين، وقرقاش بتصريحاته لا يعي ما يقوله، مضيفا: “وحتى إن كانت تركيا تدعم الإخوان المسلمين، ما علاقتك بذلك؟، وأي موقف تركي ينبع في إطار حقها السيادي“.
وأضاف أن الإمارات قامت بتصفية جميع المعارضين فيها بالكامل، وتركتهم على مشانق الإعدام أو السجن، ولم تكتف بذلك، وقامت بمطاردة كل شخص يعرف بأنه ينتمي لجماعة الإخوان في بلدان أخرى، وعليه لم تتوقف عن ارتكاب كافة أنواع الجرائم ضد الإنسانية.