من الصحف البريطانية
أسباب عودة العلاقات بين السعودية وقطر بعد أعوام من المقاطعة، ودلالة اقتحام أعداد من مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، لمقر الكونغرس، من أبرز ما تناولته الصحف البريطانية.
نشرت صفحة الشرق الأوسط في صحيفة التايمز تحليل لريتشارد سبنسر مراسلها لشؤون الشرق الأوسط.
ويقول الكاتب إنه غالبًا ما تكون العلاقات الشخصية لقادة الخليج مشوبة بالغرابة في أعين الجماهير الغربية. لذلك عندما تعانق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم آل ثاني أمير قطر هذا الأسبوع، لن يدرك معظم الناخبين الأمريكيين مدى تأثيرهم في صنع ذلك.
ويقول سبنسر إن لقاء الرجلين في مطار سعودي جاء بمثابة تعبير رمزي على أن الصدع المرير الذي وضع دول الخليج في مواجهة بعضها البعض لمدة ثلاث سنوات ونصف قد انتهى.
ويقول الكاتب إن أسباب المقاطعة، التي شملت قضايا إقليمية مثل دور الإخوان المسلمين في السياسة والسيطرة على محطات التلفزيون الحكومية والعلاقات مع إيران، بدت محيرة للعديد من الدبلوماسيين والسياسيين الأمريكيين، ناهيك عن الأمريكيين العاديين.
ويضيف أن عودة العلاقات، التي تضم حلفاء السعودية، بما في ذلك الإمارات والبحرين ومصر، رفعت الحصار الذي أغلق الحدود البرية الوحيدة لقطر والمجال الجوي لهذه الدول أمام الخطوط الجوية القطرية.
ويمكن الآن استئناف العلاقات التجارية والدبلوماسية، ويمكنهم مرة أخرى محاولة تشكيل جبهة مشتركة بشأن “القضايا الكبرى” في المنطقة، مثل كيفية التعامل مع إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ويقول الكاتب إن توقيت عودة العلاقات، قبل أسبوعين من تغيير الرئيس في الولايات المتحدة، لم يكن من قبيل الصدفة، ومن المرجح أن يكون الناخبون الأمريكيون قد غيّروا مرة أخرى الأحداث بعمق في الشرق الأوسط.
ويقول إن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش قال إن الطرفين يريدان تنفيذ الاتفاق قريبا، مضيفا أن الهدف الأوسع هو أن يعيد مجلس التعاون الخليجي اكتشاف صوته الجماعي.
ويرى سبنسر أن السرعة التي حدث بها رأب الصدع في العلاقات بين السعودية وقطر أملتها جزئيًا نتيجة الانتخابات الأمريكية ونهاية رئاسة ترامب.
ويقول إنه في السنوات الأربع الماضية كان ترامب أهم صديق لمحمد بن سلمان على المسرح العالمي. وعندما أعلن عن الحصار في مايو/أيار 2017، بدا أن ترامب يمنحه دعمه.
ويقول الكاتب إن الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، سياسي مختلف تمامًا، وأكثر انسجامًا مع مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية التي كانت تكره دائمًا رؤية دول الخليج – شركاء الولايات المتحدة – على خلاف.
جاءت افتتاحية صحيفة الغارديان بعنوان “اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي: الديمقراطية في خطر“، وتقول الصحيفة إن الأحداث المروعة التي شهدتها الولايات المتحدة ليلة الأربعاء، التي تتمثل في اقتحام الكابيتول من قبل حشد مسلح وعنيف، بتحريض من الرئيس، في محاولة لترويع الكونغرس ووقف التداول السلمي للسلطة، كانت لحظة غير عادية في تاريخ الولايات المتحدة.
وترى أن هذه الأحداث دليل دامغ على أن ترامب ليس فقط غير لائق لمنصبه، بل إنه يمثل أيضًا خطرًا على الديمقراطية أثناء بقائه فيه.
وتضيف أن ترامب بنى نجاحه السياسي على الأكاذيب، وازدراء المعايير الديمقراطية، وإذكاء الانقسامات والعنصرية.
وترى أن تلك الأكاذيب كانت واضحة عندما خاض حملته الانتخابية للرئاسة، وكانت أكثر وضوحًا عندما تحدث عن “أناس طيبين جدًا” بين المتعصبين البيض في شارلوتسفيل، وعندما كذب بشأن “سرقة” الانتخابات.
وتقول الصحيفة إن القضية الملحة هي كيفية التعامل مع ترامب، حيث لا يمكن الوثوق بوعده في اللحظة الأخيرة بانتقال منظم للسلطة.
وترى الصحيفة أن الخيار الأفضل للتعامل مع ترامب هو بدء إجراءات العزل، مع اتخاذ إجراءات صارمة ضد أولئك الذين حرضهم وضده شخصيا، لمنعه من الترشح مرة أخرى وإرسال رسالة واضحة إلى أي شخص يغري باتباعه. وتنوه الصحيفة إلى ضرورة إجراء تحقيق كامل في الفشل في حماية مبنى الكابيتول.
ركزت صحيفة الإندبندنت في افتتاحيتها على سبل التصدي لوباء كوفيد 19، وجاءت الافتتاحية بعنوان “من الواضح أننا بحاجة إلى عمليات إغلاق أكثر صرامة“.
وتقول الصحيفة إن عمليات الإغلاق يجب أن تكون أكثر إحكامًا، وهذا هو ما خلصت إليه بريطانيا مع الزيادة الكبيرة في حالات كوفيد.
وتضيف أنه إلى أن يتم توفير اللقاحات وتوزيعها على نطاق واسع، فإن السلاح الوحيد لاحتواء الوباء هو المزيد من الإغلاق.
وترى الصحيفة أن التحدي الآن هو جعل عمليات الإغلاق هذه أكثر فعالية. وتضيف أن الحكومة البريطانية لم تكن ذكية في الطريقة التي فرضت بها عمليات الإغلاق أو الطريقة التي قدمتها بها، وقد أدى ذلك إلى تقويض الدعم لسياساتها بشكل عام.
وتقول الصحيفة إن النقطة الإيجابية هي أن طريق العودة إلى التفاعل البشري الطبيعي يلوح في الأفق مع بدء عمليات التطعيم.